هل أجَّلت الحرب العالمية الثالثة ؟ أم ألغيت ؟

هل أجَّلت الحرب العالمية الثالثة ؟ أم ألغيت ؟
[]العالم يتغير من حولنا وعلينا أن نرسم سياساتنا من جديد..r]
[]بروز عام 2012م من جديد كاحتمال لهرماجدون …

[] لعل القراء المتابعين لمقالاتي حول هارماجدون والحرب العالمية الثالثة التي كان يحلُم بها كل من الرؤساء الأمريكيون الثلاثة المهووسون بالحرب على الأمة الإسلامية رونالد ريغان وبوش الكبير وبوش الصغير , والتي كان ريغان الرئيس المهووس حتى نخاعه …[]هل أجَّلت الحرب العالمية الثالثة ؟ أم ألغيت ؟[]
[]العالم يتغير من حولنا وعلينا أن نرسم سياساتنا من جديد.. ]
[]بروز عام 2012م من جديد كاحتمال لهرماجدون …

[] لعل القراء المتابعين لمقالاتي حول هارماجدون والحرب العالمية الثالثة التي كان يحلُم بها كل من الرؤساء الأمريكيون الثلاثة المهووسون بالحرب على الأمة الإسلامية رونالد ريغان وبوش الكبير وبوش الصغير , والتي كان ريغان الرئيس المهووس حتى نخاعه يرى في محادثة مع رئيس منظمة إيباك اليهودية لدعم إسرائيل : يقول في محادثته المؤرخة بأكتوبر 1983م , وهو يناقشهحول اشرق الأوسط (( أعود إلى أنبيائكم الأقدمين في العهد القديم وعلامات إقتراب مجدون (المعركة الفاصلة بين الخير والشر) فأجدني أتساءل هل …هل نحن الجيل الذي يشهد تلك الواقعة , ولا أدري ما إذا كنت قد لاحظت مؤخراً أياً من هذه النبوءات ؛ ولكنها بالتأكيد تصف الأزمان التي نعيشها )) ويقول ريغان في 5 ديسمبر 1985م: ((يقول الله إنه سيأخذ بني إسرائيل من بين الوثنيين حيث تناثروا وسيرعاهم من جديد في أرض الميعاد, وهذا ما يحصل فعلاً بعد ألفي سنة لأول مرة نرى أن كل شيء صار جاهزاً لحرب مجدون وللمجئ الثاني , كل شئ صار في مكانه الصحيح ولن تتأخر [لحرب مجدو ] كثيراً بعد الآن , إن حزقيال قال إن النار والكبريت سيمطران على أعداء شعب الله وهذا يعني أنهم جميعاً يجب أن يدمروا بالأسلحة النووية) (25), وهو يعني العرب والمسلمين.
ثم جاء بعده جورج بوش الأب الذي شن في خلال عهده الحرب الأولى على العراق, وقد أكدت مجلة (U.S.News & World Report ) في عدد 27 آب / أغسطس1990م قائلة: ((إن النزاع المخيم في الخليج [العربي] بكل بساطة ليس معركة من أجل الكويت أو لبسط السيطرة على نفط الشرق الأوسط , إنه الفصل الأخير في حرب قديمة تدور رحاها منذ أربعة عشر قرناً بين الشرق والغرب , بين الإسلام ومنافسيه التوحيديين : المسيحية واليهودية )) (26) .
وإذا كان الرئيسين ريغان وبوش الأب كانا قد أدارا البيت الأبيض بشئ من الذكاء فإن بوش الإبن وبسياسة مكشوفة ومفضوحة أعلن الحرب على الإسلام وهو لـه تفسيراته الخاصة ببعض فقرات الرؤى القيامية التي يهتم بها القياميون من البروتستانت , فيرى ان ((الهاوية التي خرج منها الجراد)) هي غار حراء, و(( الجراد الذي خرج على الأرض فأعطي سلطاناً كما للعقارب سلطان)) يمثل العرب المسلمين كما يمثل أيضاً (( جيوش المسلمين التي خرجت لقهر العالم وإفساده )) , وحسب وجهة نظره فإنه لطالما كانت الجزيرة العربية مصدراً للجراد الذي يخرج منها ويعيث في الأرض فساداً , ويرى أن ظهور الإسلام كان عقاباً من الله للبشرية , وأن فساد الكنيسة الكاثوليكية التي يكرهها كبروتستانتي هو السبب في انتشار هذا الوباء من الإثم والخرافة ,ويصف العرب بأنهم (( جراد لهم أذناب مثل أذناب العقارب )) وأن أتباع محمد قد نشروا سموم عقيدتهم وراءهم كما تفعل العقارب .
هؤلاء الرؤساء الجهلة بالتوراة وبالإنجيل كانوا يتمنون الحرب ويتوقون إلى هارماجدون وكانوا يعملون باتجاهها , ولكن انتهت السنوات الثمانية العجاف الأليمة من حكم ها الرئيس الأكثر جهلاً على مستوى العالم وكما وصفه علماء روس بأن بوش الصغير وديك تشيني نائبة هما أغبى رجلين يعيشان في الأرض الأمريكية ؛ انتهت دون أن تقع هذه الحرب القذرة بقدر قذارة قلوبهم وحقدهم الأسود على شعوب الأمة اعربية والإسلامية ؛ وكما ذكرنا في مقالات سابقة أنه ” كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله “, وكما ذكرنا في مقال سابق بعنوان ” ماالذي يطبخ في دهاليز السياسة الدولية للمنطقة .. ” بأن زيارة الرئيس كارتر التي لم يُعرها المراقبون أي اهتمام قدر رصدناها ونبهنا إلى أن هناك تغيير قادم بالشرق الأوسط وتساءلنا (( وهنا نقول ليس لدينا تحليل دقيق ؛ ولكن هذه العاصفة الرملية تشبه ما يسبق المطر ! فهل سيكون مطراً بالثلوج أم مطراً بالقنابل ؟ الله أعلم وهو ما ستجيب عليه تسريبات ما وراء مبادرة كارتر وزيارته الغريبة للمنطقة (( لقد كان مطراً بالثلوج وجاء التغيير رغماً عن الجميع فماهو هذا التغيير : 1) تم شكر بعض السياسيين الذين ساهموا مع الغرب بسياساته نحو هارماجدون وعلى رأسهم جعجع والحريري والسنيورة وجنبلاط وسواهم , ذلك الشكر الذي يعني أنهم لم يقصروا ولكن انتهى دورهم السابق وعليهم البحث عن دور جديد لذا ذهب الحريري نحو طرابلس ليعمر بيوت السنة والعلويين على حسابه وأقام جنبلاط مع حزب الله إفطار مصالحة ودعا الرئيس اللبناني لمائدة الحوار اللبناني وانقاد الجميع دون قيد أو شرط فالمظلة الدولية التي كانوا يعملون تحتها قد زالت , وفي الوقت الذي يلعب جنبلاط الدور بلامبالاة فكما كانت دمشق سيدة له سابقاً فإنه سيعود إليها وإن كان ذليلاً هذه المرة , أما جعجع فرغم صفاقته إلا أنه لم يجد شيئاً ليقوله ليبدد مأساته كما تبددت أحلامه بإشعال حرب نووية على العرب المسلمين .
2)عادت سوريا بعد زيارة كارتر للمجتمع الدولي , فاستقبل رئيسها استقبال الصديق الحميم بعد أن كان من المفترض أن تدور هارماجدون على الأرض السورية واللبنانية ؛ وكما استقبلت باريس الأسد فقد استقبلته موسكو بحفاوة , كما زار ساركوزي رئيس فرنسا دمشق , وقدم تنازلات لها في الساحة اللبنانية جعله يقبل ما يشبه أمر الرئيس السوري على الرئيس اللبناني بتحريك مزيداً من القوات اللبنانية للشمال حيث الفتنة في طرابلس .
4) عادت دمشق ليعطيها المجتمع الدولي رغم أنف بوش دوراً كلاعب أساسي بالمنطقة وصل حداً أن تكون وسيطاً لأزمة طالما راهن بعض المراقبين وأنا منهم على أنها أزمة مفتعلة في بعض جوانبها .
5)عادت موسكو كلاعب عالمي جديد يمارس دعم ما كان يسميها بوش الأنظمة المارقة ككوريا الشمالية وفنزويلا وربما كوبا وسوريا وربما غيرها مستقبلاً مما يعني سقوط القطب الوحيد الذي هو أمريكا وبروز أقطاب جديدة قد تكون أوروبا من جهة وروسيا من جهة أخرى .
6) بقيت قضية إيران ومفاعلاتها النووية وتخصيبها لليورانيوم معلقة فهل يراد لهذه القضية أن تكون سيفاً مسلَّطاً على دول الخليج لابتزازها ؛ فإيران على أية حال أصبحت أقوى الآن بتمرد روسيا على زعامة القطب الأمريكي الأوحد للعالم , وأصبح لديها صديق يمكن له أن يقدم لها حماية ضد ضربة دولية لمفاعلاتها فيما لو كان ذلك مطروح بشكل جدي .
كل هذه الأحداث تقول أن الحرب هارماجدون إما أنها ألغيت نهائياً هذا العام , وفي المستقبل المنظور حتى عام 2012م وإما أنها استبدلت في ضربة محدودة لإيران لتصويب توجهاتها من جديد رغم أنها لو حصلت ستكون كارثة إقليمية , وإن حدثت وهو مشكوك في حدوثها فإنها ستكون من قبل إسرائيل التي هي فوق القانون الدولي وفوق قدرة ما يسمى بالمجتمع الدولي من أن يمنعها من أن تفعل ما تشاء إلا إذا كانت حسابات إسرائيل الخاصة هي التي ستمنعها , ما يجعل الأمر ممكناً هو ما يعله الكويتيون والإيرانيون فالكويت بدأت تشتري بعض العقاقير التي تقي شعبها فقد قامت باستيراد 60 مليون حبة يوديد البوتاسيوم لمكافحة الاشعاعات النووية ؛ كما قامت بدراسة خطط طويلة الاجل لزيادة مخزوناتها من النفط في الخارج، خاصة بعد ان هددت طهران بفرض قيود على الشحن عبر مضيق هرمز اذا تعرضت لهجوم . إلى جانب ما أشيع حول حضور أعضاء في الحرس الثوري في صفوف العمال الإيرانيين المقيمين في الكويت وهو ما تنفيه إيران .
من جانب مهووسي التوراة من البروتستانت تبددت آمالهم بهارماجدون عام 2008م ولذا فقد خرجوا لنا بجديد فهم يقولون الآن بأن عام 2012م سيكون نهاية العالم وبدأ الهولنديون وهم من أتباع البروتستانتي كالفن الحاني على اليهود على عكس مارتن لوثر الألماني , بدأوا يخزنزن الأطعمة منذ منتصف عام 2008 متزامناً مع زيارة كارتر للمنطقة زاعمين أن ذلك استعداداً لما سيحدث عام 2012م حيث نهاية العالم . ففي يوم الثلاثاء 24/06/2008 م – الموافق 20-6-1429 هـ تحدثت الأنباء عن ً الرعب يجتاح الشوارع .. آلاف الهولنديون يستعدون لنهاية العالم في عام 2012م حيث أوردت صحيفة سبق الإلكترونية خبراً مفاده : (( يستعد آلاف الهولنديون “لنهاية لعالم” التي يتوقعونها في العام 2012 م , حيث بدئوا في تخزين المؤن والأغذية ومعدات الطوارئ التي يرون انها ستساعدهم على البقاء أحياء
” عندما تحين اللحظة” , وقالت صحيفة “دي فولكسكرانت” الهولندية امس انها تحدثت مع آلاف الهولنديين الذين بدا عليهم الرعب , وقالوا انهم يؤمنون ان هناك نهاية وشيكة للعالم حددوها بالعام 2012 م , والذي يصادف نهاية تقويم المايان ”
وفيما قال “راديو هولندا” ان القليل من المواطنين فقط متفائلون بنهاية العالم والحضارة , شددت الصحيفة على ان آلافا غيرهم بدئوا منذ فترة في تخزين كل ما يحتاجون إليه “لمواجهة النهاية” .يذكر ان تقويم المايان _ حسب خرافاتهم _” يوفر الجدول الزمني الدقيق لجدول زمني محدد لخطة كونية ويكشف كل الأشياء التي تأتي الى حيز الوجود” )) . فهم الآن وضعوا تاريخاً جديداً لنهاية العالم في عام 2012م بعد أن فشلوا في إشعال الحرب العالمية الثالثة (هارماجدون ) في عام 2008م .

د. صالح السعدون

1٬631

الكاتب د.صالح السعدون

د.صالح السعدون

د.صالح السعدون مؤرخ وشاعر وأكاديمي / لدينا مدرسة للتحليل السياسي غير مألوفة..

مواضيع متعلقة

2 تعليق على “هل أجَّلت الحرب العالمية الثالثة ؟ أم ألغيت ؟”

  1. العبدي(زائر)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بعد انتظار عدت يا دكتور الحمد لله على سلامتك انا لدي بعد اذنك طبعا استفسارت تجول في رأسي منذ مدة واعذرني ان كانت خار جة عن نطاق موضوعك السابق لانها اشغلتني كثيرا

    س:هل اسامة ابن لادن هو من دمر الابراج في نيويوك ام انها احداث مفتعلة لاتهام المسلمين بها لتكون ذريعة لبوش للهجوم على المسلمين؟

    س:هل اسامة ابن لادن على حق ام على باطل لان الامور اختلطت علينا اصبحنا لانعرف من الذي على صواب على الغلم ان اسامه يهاجم الغرب واسرائيل فكيف لايكون على صواب ؟

    س:كيف تسمح امريكا لمرشح مسلم وهو اوباما بالترشح للرئاسة وهي دولة نصرانية ام ان ما يحصل عبارة عن مسرحية؟
    ارجو من الله ثم منكم ارشادي الى الصواب واعطائي الجواب الشافي كما عودتنا وشكرا لك على ردك الوافي السابق على تعليقاتي[][color=AC5668]

    ***********[
    أهلاٍ بك أستاذي العزيز
    إجازة سعيدة وها قد عدنا وإن شاء الله العود أحمد
    بالنسبة للسؤال الأول :
    أمر صعب أن يدعي أحد امتلاك الحقيقة , لدينا معلومات معينة وكل من يمتلك معلومة أكثر من صاحبه ويحسن تحليل المعلومات سيكون أقرب من الصواب .
    لذلك فمن المستحسن أن يكون الإنسان يكتب رأياً مبنياً على معلومات ولكن يجب ألا يدعي أن ذلك هو كبد الحقيقة .
    أعتقد بما لدي من بحث حول الأمر أن أسامه بالفعل قد خطط لذلك وأراد أن ينفذ بالفعل , وأرسل شباب لتنفيذ المخطط .
    ولكننا من الصعب أن أن نقول أنه نفذ للأسباب التالية :
    1) أن أربعة آلاف يهودي إسرائيلي كانوا يعملون يومياً بالبرجين لم يذهبوا ذلك اليوم للعمل وأن بعضهم كان يحتفل بالحدث وهو يصور الحدث فورياً , مما يعني أن المخابرات الإسرائيلية لديها علم وكذلك الأمريكية .
    2) أن الحدث من حيث النتائج يخدم أجندة المحافظين الجدد وهم عبيد إسرائيل بحيث تمكنوا من أن يجندوا طاقات العالم خلال سبع السنوات الماصية .
    3) أن بوش الصغير كان في ذات الزمن عينه موجوداً في مدرسة للأطفال وكأنه يريد أن يقول للعالم انظروا هذا الرئيس البريء هو ترك أعماله لزيارة مدرسة والمسلمين ماذا يفعلون , ولكن الله فضح هذا الغبي لأنه كان مشدوهاً ولم يتقن المسرحية فقد كشفته وسائل الإعلام وهو يمسك دفتر الطالبة بالمقلوب مما يعني أنه كان ينتظر حدثاً قد خطط له بعمق ثم أعلن أنه تم إخفائه حرصاً على سلامته وسلامة البلاد .
    4) اطلعت على بحوث يابانية وأوربية يشككون بأن الطائرات هي سبب انهيار البرجين وأظهر موقع ياباني أن هناك بوقت متزامن مع الحريق بعد الضربة مباشرة أشياء دقيقة كصواريخ تضرب البرجين من البحر ربما من غواصات مما يزيد من تلك الشكوك .
    5) أن الحدث مدون في كتاب لأحد المنجمين الفرنسيين منذ القرن السادس عشر على ما أظن وهم يعرفونه ولديهم ذاكرة حديدية فمن المستبعد أن تكون أمريكا واليهود غافلين عن ذلك .
    6(تبين الأرقام المعلنة والأسماء التي قيل أنها على تلك الطائرات أنها معلومات كاذبة استخدمت لبعض الوقت ثم تبين زيفها .
    7) يمكن لنا أن نقتنع أن القاعدة قررت ضرب البرجين وأرسلت المجندين ولكن تم القبض عليهم وقد يكونوا الآن في مختبرات التجارب لديهم أو سجون معينة ولكن تم التنفيذ من قبل المخابرات الأمريكية وفق تقنية أعلى مما تمتلكه القاعدة من أجل القيام بكل ما يخدم إسرائيل فالهجوم على أفغانستان يقال أن سببه أن في التوراة حقيقة عندهم هم وحدهم أما نحن فنعلم أن الله سبحانه ( يمحو الله ما يشاءؤ ويثبت وعنده أم الكتاب ) وتلك الحقيقة التي يؤمنون بها هي أن الأفغان هم من أبناء العيص بن إسحق بن إبراهيم واليهود أبناء إسرائيل أخو العيص بن إسحق بن إبراهيم كما أن العرب هم أبناء إسماعيل بن إبراهيم ولعل الله إختار اليهود وفضلهم فترة من الزمن على العالمين وهو يعلم سبحانه بسابق علمه أنهم سيعصونه ؛ فكلف العرب بالرسالة ونشر ديانته في الأرض ولكن حسب ما يذكر أن الأفغان اختصوا بالقضاء على إسرائيل ويقال في فتح روما , هذا يُذكر بالتوراه كما يقال ولكن ربما أن الأفغان لن يفعلوا ذلك ففي نظريتي – بامكانك الرجوع إليها في هذا الموقع – أرى أن الألمان هم من يفتتحوا روما كمسلمين والله أعلم ولكن الحرب على الإرهاب في أفغانستان هدفه القضاء على قدرات هذا الشعب البسيط والمغلوب على أمره من أجل حماية إسرائيل .
    7) ومما يؤكد أن الحرب على الإرهاب هدفها حماية إسرائيل بالدرجة الأولى ثم تأتي الأهداف الأخرى أن المرحلة الثانية كان هدفها العراق وقد كانت رغم ضعفها المتناهي قبل 2003 م تعادي إسرائيل أكثر من كل البلدان الأخرى ولذلك أسقط نظامها القومي واستبدلت به الفوضى الخلاقة ثم تم تتبع العلماء العراقيين وحتى الذين ضربوا إسرائيل بالصواريخ في حروب سابقة فتم أغتيالهم .
    الحديث يطول ولكن المهم أن القاعدة فعلاً فيما يبدو خططت ولكنها لم تنفذ . فالذي نفذ من هو أكبر قدرة من طائرات انتحارية .
    إذا شطري السؤال الأو ل صحيحين .
    السؤال الثاني / لا شك أن محاربة من يحارب الأمة أمر مشروع وواجب ولكن هل قاتل الرسول صلى الله عليه وسلم قريش وهو ضعيف يعيش بينها أم أن الله سبحانه لم يشرع القتال للمسلمين ضد قريش إلا بعد أن امتلكوا وسائل القوة حين هاجروا إلى المدينة وتشكلت نواة الدولة الإسلامية وأصبح المسلمون قادرون على المواجهة , في بيعة العقبة استشار المسلمون الجدد من الأنصار رسول الله عليه الصلاة والسلام أن يميلوا على المشركين بسيوفهم فقال لا لم نؤمر بذلك أنا هنا لا أفتي أبداً وإنما أشير من زوايا تاريخية وعقلانية بحتة عن موازين القوى أما الفتاوى فهي للعلماء ويجب ألا يفهم من كلامي أنه فتوى وإنما رأي خبير إستراتيجي فحسب.
    العملية كانت من حيث الربح والخسارة خاسرة مليار بالمائة خسرنا بلدين مسلمين أحتلا من قبل العدو وملايين الشهداء والجرحى والمعاقين واليتامى والثكالى خسرنا ترليونات من الدولارات كان يمكن استخدامها بالتنمية خسرنا موقعنا مؤقتاً كامة لها كرامتها بين الأمم وتداعت علينا الأمم كالأكلة تتداعى على قصعتها , وأنا هنا أحلل فقط لا أريد أن يحسب رأيي ضد أو مع فأنا لن أتفق مع منهج بوش الصغير بفكره وعقله ولكن هذا ما حصل .ومع ذلك فالسيادة العالمية الثالثة قادمة وسقوط إسرائيل أو تفكيكها وتهجير أهلها مسألة وقت قد يكون بداية من 1212م كما يذكر الدكتور سفر الحوالي وبين عامي 2022م كما أذكره أنا وعالم فلسطيني أسمه جرار وكل له تحليله الخاص .
    وسقوط الاقتصاد الأمريكي والأزمة العالمية الحالية سياسيا واقتصاديا – فنحن على مفترق طرق حقيقي – ستغير وجه العالم ومستقبله إن شاء الله وسيؤدي إلى تراجع قوة أمريكا كقوة وحيدة
    السؤال الثالث /
    دعني أبسط الأمر لو تزوج شاب سعودي أو كيني امرأة أمريكية مسيحية حين تعيش أنت وأولادك في السعودية أو كينيا سيكون الأولاد مسلمين ولكن حين يعيشون مع أمهم الأمريكية المسيحية بأمريكا فسيكونون بالغالب مسيحيون فأوباما والده مسلم ولكنه تربى بالكنيسة وبأمريكا فهو مسيحي بن مسيحية لا صلة له بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد إلا أن والده مسلم
    فالقضية إذا ليست مسرحية – في هذا الجانب على الأقل – لكن مجرد حظ كبير لهذا الرجل فالحزب الديموقراطي منذ عقود طويلة يعتمدون على البرامج المدنية ووسامة المرشح لذلك كان كارتر وسيماً وجون كيندي وسيماً وبيل كلينتون وسيماً وهو أيضاً أوباما لا يخلو من جاذبية للنساء الأمريكيات أضف إلى جانب ذلك يعتمد هذا الحزب على البرامج التي تجذب الناخبين نحو السلام المحلي والبناء في أمريكا لتعويض تدمير الجمهوريين للإقتصاد و السلام العالمي بعيداً عن آلة الحرب التي يجيدها الحزب الجمهوري الذي يأتينا بأبشع الوجوه الحاقدة – انظر إلى أسنان ماكين – ما عدا أمتلاك تلك الوجوه البشعة لمدى ولائهم وإخلاصهم لإسرائيل ومدى حقدهم على العرب والمسلمين كبوش وماكين .
    لذا فأوباما لن يكون مثل بوش أو ماكين ولكنه سيكون تماماً مثل كلينتون وكارتر أقل دموية تجاه العرب والإسلام باعتبارهم أعمامه وأصهاره .

    آمل أنني أوفيت أسئلتك حقها بمصداقية علمية قد المستطاع , ودم دائماً بألف خير
    محبك د.صالح السعدون[/color][/color][/color]

  2. العبدي(زائر)

    جزاك الله خيرا على ردك الاكثر من وافي وعلى اعطائي هذا الجزء من وقتك الثمين وشكرا جزيلا

التعليقات مغلقة