لكي نفهم ما يجري في لبنان …!

لكي نفهم ما يجري في لبنان …!
تطبيق نظرية صدام الحضارات بشكل نهائي .. يمر بمختبر تجارب أسمه لبنان ..

حين انتهت الحرب العالمية الثانية ؛ كان العالم يتنازعه بقية من الفكر القومي المتشدد , ممثلاً بألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية واليابان الإمبراطورية , على أن النظام الدولي الجديد كان قد نفض عن ظهره غبار قرن ونيف من الفكر القومي عام 1917 مع منتصف أو أواخر الحرب العالمية الأولى
د. صالح السعدونلكي نفهم ما يجري في لبنان …!
تطبيق نظرية صدام الحضارات بشكل نهائي .. يمر بمختبر تجارب أسمه لبنان ..

حين انتهت الحرب العالمية الثانية ؛ كان العالم يتنازعه بقية من الفكر القومي المتشدد , ممثلاً بألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية واليابان الإمبراطورية , على أن النظام الدولي الجديد كان قد نفض عن ظهره غبار قرن ونيف من الفكر القومي عام 1917 مع منتصف أو أواخر الحرب العالمية الأولى ؛ حين قامت الثورة الروسية الشيوعية ذات التوجه الأيديولوجي , وبهذا فقد تغيرت لعبة الصراع الدولي عدة مرات منذ القرن السابع عشر ؛ فبعد أن كانت الصراعات الدولية هي بين ملكيات لا يحكمها قوميات بقدر ما تحكمها مذهبيات وأديان مختلفة ؛ أي أن الصراع كان دينياً ومذهبياً وسياسياً بين السلالات الحاكمة والعروش خلال ما قبل عام 1789م حين قامت الثورة الفرنسية .
وبعد الثورة الفرنسية انتهى عصر الحروب بين الملوك , وجاء عصر جديد فصله راسمي النظام الدولي الجديد ؛ حيث بدأت الحروب بين الشعوب ؛ إذ ظهرت على السطح الفكرة القومية , التي أصبحت سيدة على الساحة العالمية حوالي قرن من الزمان حين حاول راسمو سياسات النظام الدولي الجديد تغيير اللعبة , بحيث أسقطت الفكرة القومية التي اعتنقها ذلك النظام العالمي الهرم القائم بين 1789و1917م ؛ بحيث تخللها إشباعٌ حتى النخاع للشعوب الأوروبية بالكثير من الأيديولوجيات ؛ ولهذا فقد بني النظام الدولي الجديد بعد الحرب العالمية الثانية من خلال فكرتين أيديولوجيتين اقتصاديتين وسياسيتين هما الرأسمالية الليبرالية والشيوعية .
وبهذا قسم العالم بعد أن تم السيطرة عليه شرقاً وغرباً إلى شرقي شيوعي (روسيا والصين وكوريا الشمالية وفيتنام ) وغربي رأسمالي بقيادة أمريكا وبريطانيا وفرنسا وغيرها بما فيها كوريا الجنوبية واليابان . وهكذا شمل هذا التقسيم الأيديولوجي العالم أجمع من أمريكا الجنوبية إلى آسيا عبر الشرق الأوسط ؛ ونهاية ببعض الدويلات ككوريا الشمالية والجنوبية وفيتنام الشمالية والجنوبية وألمانيا الشرقية والغربية .وهكذا أصبحت نقاط وخطوط التماس بين النظامين العالميين القائمين على فكرتين متناقضتين في كل مكان على الكرة الأرضية ولمدة نصف قرن تقريباً .
وقبيل أفول القرن العشرين 1980-1990م كانت مكاتب الدراسات الإستراتيجية التابعة لأنظمة النظام الدولي الجديد تُجهد نفسها بالبحث والتنقيب عن تعديل النظام الجديد الذي أخرجه ” لينين ” وربما ” ستالين” في روسيا و ” ماو” في الصين و “هو ” في فيتنام عن الخطوط المرسومة لهم و بدأوا مواجهة مع النظام الدولي الجديد آنذاك ؛ كان هدف البحث هو إعادة التنظير والابتكار لما هو قادم أو على الأقل ” إقناع راسمي السياسة العالمية” بضرورة ” تغيير السياسات العالمية ” وفق أطر واتجاهات محددة .فجاءتنا نظريات أولئك المنظرون كهنتنجتون في نظرية ” صراع الحضارات ؛ إعادة صنع النظام العالمي ” , وجاءنا فوكوياما بنظرية ” نهاية التاريخ وخاتم البشر ” حيث أعادا خطوط التماس والحروب بدلاً من الحروب بين الملوك والأديان قبل الثورة الفرنسية ثم بين الشعوب والقوميات بعد الثورة الفرنسية , ثم بين الأيديولوجيات بعد الحرب العالمية الأولى وتأكيد التوجه بالحرب العالمية الثانية حين فشلت الحرب العالمية الأولى في إقرار ذلك النظام ؛ أما بعد الحرب الباردة وسقوط الاتحاد السوفييتي فقد رسمت خطوط التماس للحروب بالمرحلة القادمة بين الحضارات وأهمها أربع حضارات الحضارة الغربية والحضارة الإسلامية والحضارة الصينية والحضارة الأرثوذكسية التي رفض هنتنجتون ضمها للحضارة الغربية مع أن الأرثوذكس مسيحيين وذلك لأنهم يكرهون اليهود . وأخيراً جعل الصراع الحقيقي بين الحضارة الغربية من جهة وبين الحضارة الإسلامية تمهيداً لمعركة هارماجدون الفاصلة بين الخير والشر كما يزعمون .
في لبنان يبدو أن النظام الدولي الجديد قد وضع هذا البلد مختبر تجارب حقيقي ؛ فهي أفضل خليط بين الأجناس والعرقيات والأديان والمذاهب على وجه البسيطة ؛ دعونا نستقرئ هنا لانحكم بشكل يملئ على القارئ توجه معين وإنما نقارن ونوازن ونستنتج .
حين كانت الصراعات الأيديولوجية بين أمريكا قائدة المعسكر الرأسمالي الليبرالي ومن معها من جهة والاتحاد السوفييتي كقائد للمعسكر الشيوعي ومن معه يقودان العالم نحو صراع أيديولوجي فكري ثقافي ؛ كان لبنان كمختبر تجارب يجرب عليه نظام آخر هو صراع الحضارات ؛ أي أن العالم يخوض حرب أيديولوجيات بين الشيوعية والرأسمالية في حين كان لبنان يطبق عليه أولاً صراعاً حضارياًً ثم حرباً أهلية حضارية بين المسيحيين والمسلمين من جهة ثم بين المسلمين أنفسهم سنة وفلسطينيين من جهة وشيعة من جهة أخرى وبين مسيحيين قوميين عرب كفرنجية ومسيحيين ذو أصول فرنسية وأوروبية كالجميل وجعجع وكذلك أرمن وغيرهم .وكل طائفة شرذمت إلى يساريين ويمينيين ومتشددين غلاة ومعتدلين واستمرت الحرب اللبنانية لمدة عشرين سنة ؛ ولا ندري كم من التجارب التي قدمت كمشاريع للفرق المتصارعة في هذا الصراع الحضاري بلبنان ثم تم تقييمها ودراستها قبل إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية .
ثم سقط النظام الدولي الهرم – من جديد- و الذي أقيم بعد الحرب العالمية الأولى واستمر بعد الحرب العالمية الثانية وخلال الحرب الباردة بسقوط الاتحاد السوفييتي عام 1991 م وطبق على العالم مع بداية حكم جورج بوش الصغير عام 2000م نظام حرب أو صراع الحضارات ولأن لبنان حالة خاصة حيث اختير كمختبر تجارب ؛ لم يتماشى مع النظام العالمي فكل العالم دخل في صراع الحضارات ولكن لبنان بدأت تطبق عليه تجربة جديدة ؛ دعونا نتلمسها .
منذ جاء بوش وانتهى من حرب العراق عام 2003م بدأ يضغط على سوريا للخروج من لبنان , فقاد رفيق الحريري رأس هرم الرأسمالية الغربية بلبنان ورئيس الوزراء خلاف مع سوريا ؛ ثم قتل فأخرجت سوريا واتخذ تاريخ 14 آذار /أبريل رمزاً أو مسمى جديد لمعسكر لبناني كبير لم يضم مناصري رفيق الحريري من سنة الجنوب اللبناني فحسب ؛ بل ضم كل ألوان الطيف اللبناني فالسني الموالي للغرب رفيق الحريري إلى جانب المسيحي المتفرنس أو ذو التوجة الغربي والدرزي الموالي للغرب فنتج منتج غريب لا يمكن لنا أن نتصور أن يمتزج مثل هذا المركب بأي شكل من الأشكال إلا من خلال محلول عال الكثافة والقوة تجبره على الامتزاج فسعد الحريري و جنبلاط وأمين الجميل وسمير جعجع مركب حاد من الصعب اجتماعه في تكتل موحد يعمل بلا أهداف على المستوى المحلي أو الطائفي أو الإقليمي فالحريري يفترض بنا أن نقول أنه ذو تبعية سنية سعودية – أو هكذا علينا لأول وهلة أن نفترض- وأمين الجميل صديق شخصي للعماد عون ينحرف عنه وعن صداقته و هو – أي الجميل – ذو تبعية فرنسية وأمريكية غربية وعائلته شديدة الالتصاق بإسرائيل ومعروفة صلات أخيه الأصغر الذي قتل قبل اعتلائه كرسي رئاسة لبنان وكذلك والده بيار بإسرائيل . وكان لنا أن نفترض أن سعد الدين – لاحظوا – الحريري ذو الصداقة السعودية لا يمكن أن يتعانق مع أمين الجميل ذو العائلة الصديقة للعدو الإسرائيلي – عدو المملكة العربية السعودية – كما أن سعد الدين هذا من المفترض ألا يكون صديقاً لجنبلاط الذي هو ورمزه بحكومة السنيورة الوزير مروان حمادة يتهمان بشدة بعلاقات شديدة مع إسرائيل ؛ أما جعجع فبغض النظر عن المجازر الدموية والتصفيات الجسدية التي رعاها إبان الحرب اللبنانية حتى أن تم العفو عن كل زعماء الحرب اللبنانية إلا هو حكم عليه بالسجن المؤبد حتى حان تطبيق التجربة الجديدة على لبنان فلربما رؤي أنه خير من ينجح في تطبيقها فهو أيضاً ذو علاقة مع إسرائيل وليس له عدو أكثر من المملكة العربية السعودية والعرب اللبنانيين السنة فكيف لنا أن نفهم موقف سعد الدين الحريري ؟!.
كما اتخذ تاريخ 8 آذار أبريل كرمز لمعسكر لبناني كبير ايضاً يضم نفس ألوان الطيف ؛ فكما سعد الحريري سني ب14آذار فعمر كرامي وسليم الحص كرؤساء للوزراء سابقين من أهل السنة يتبعون معسكر 8 آذار وكما يوجد درزي هو وليد بيك جنبلاط بمعسكر 14 آذار الموالي للغرب فإن أرسلان الدرزي الزعيم الحقيقي للدروز انضم لمعسكر 8 آذار ؛ وكما انضم الجميل وجعجع لـ 14 آذار ؛ فقد انضم سليمان فرنجية مع العماد ميشال عون إلى معسكر 8 آذار , هناك قاعدة متسقة حتى الآن فمن كل طيف من أطياف الأديان والمذاهب ( الطوائف) بلبنان يوجد بالمعسكرين ؛ حالة الشذوذ عن القاعدة هنا هي الطائفة الشيعية كلها دون استثناء مع معسكر 8 آذار ولا يوجد أحد منهم في 14 آذار, ولعل هذا ما سيعطينا طرف الخيط لاكتشاف التجربة القائمة بلبنان .
دعونا نستعيد مافات بين عامي 1945م -1991م كان العالم ينقسم إلى قسمين في صراع أيديولوجي ثقافي اقتصادي سياسي ( رأسمالية + شيوعية ) في حين لبنان اختلف عن كل العالم كان يجرب عليه تجربة جديدة هي صراع الحضارات ؛ أدخلت فيه لبنان حرب أهلية لمدة عشرين عاماً ؛ الآن بعد أن تم الاستفادة من تلك التجربة على مستوى العالم بحيث بدأت حرب / صراع الحضارات بداية من ضرب نيويوك على يد القاعدة وضرب أفغانستان والعراق على يد أمريكا ؛ بدأ النظام الدولي الجديد تجربة جديدة هي أشبه ما يكون بالإيغال في التوجه أكثر نحو صراع حضارات عام لا يأخذ الدين أساساً للمعركة بقدر ما يأخذ الموالين للغرب والمعادين للغرب أو الحضارة الغربية , ولعله من هنا جاء اشتقاق كلمة الموالاة لمجموعة 14 آذار والمعارضة لمجموعة 8 آذار , إذاً ففكرة الولاء للغرب ومعاداته هي التجربة الجديدة بلبنان ؛ وكل ما يقوله الحريري ومجموعته يجب أن نلقي فيه بأعماق البحر المتوسط لأن كل أهدافه هي تطبيق تجربة محلية في مختبر تجارب ليتم التأكد من نجاح التجربة قبل أن تعمم على مستوى الكرة الأرضية ؛ فإن فشلت فلبنان صغير الأهمية لا قيمة له ولا لشعبه لدى راسمي النظام الدولي الجديد , وإن نجحت تم التقدم نحو الخطة الكبرى ؛ إنها تشبه تجربة لتفجير قنبلة صغيرة تحت الأرض من قبيل التجربة , ولعل دور الحريري هو تطبيق فكرة حرب محلية للدفاع عن فكرة التبعية للحضارة الغربية ( أمريكا وفرنسا وإسرائيل ) على حساب الحضارة الإسلامية .
لأول وهلة يتبادر للذهن أن التجربة هي عودة بلبنان إلى الوراء أي إلى تجربة عالمية انتهت بين عامي 1945-1991م ؛ ولكن حين نمعن النظر نجد أن النظام الدولي الجديد لا ينظر للوراء , وأن التجربة الجديدة بلبنان هي ما تبقى من نظرية هنتنجتون فصراع الحضارات تكون فيه الحضارة الإسلامية هي المستهدفة , ولأن الإسلام السني بالسعودية وماليزيا وأندونسيا و حتى باكستان دولاً وشعوباً ساكنة ومسالمة , فلابد من تكوين جبهة إسلامية قد تدخل فيها إيران وسوريا مع روسيا وبعض دول روسيا المستقلة وربما تجبر الصين على الدخول في هذا الحلف ضد الحضارة الغربية التي ترى نفسها في الطور الأخير من مقاومة الموت أو الانحسار , فنظرية صراع الحضارات جعلت من الحضارة الإسلامية العدو رقم واحد والحضارة الأرثوذكسية العدو رقم اثنين والحضارة الصينية العدو رقم ثلاثة ؛ ولذا فميشال عون و فرنجية والسيد حسن نصر الله ونبيه بري وعمر كرامي وسليم الحص وزعيم تيار التوحيد وئام وهاب وأرسلان يمثلون بالتجربة التي تجري حالياً بلبنان كمختبر تجارب ؛ الأمم الشرقية المعارضة للحضارة الغربية ( أو المعارضة بلبنان )؛ بينما نجد أن الحريري وجعجع وأمين الجميل و السنيوة و جنبلاط الموالين للحضارة الغربية أو ( الموالاة ) يمثلون الحضارة الغربية .
ومن هنا فإن ما يحدث بلبنان إنما هو تجربة جديدة في مختبر للتجارب يقوم ممثلي التجربة / المسرحية الصغار بلعب دور الممثلين الأساسيين الكبار اللذين لن يبدأوا بالتمثيل إلا بعد أن يثبت من خلال مراكز البحث ومكاتب الدراسات الإستراتيجية إمكانية البدء باللعبة العالمية بعد أن نجح المخطط حسبما لعبه الصغار بحيث ينتقل التمثيل من لهو الصغار بلبنان إلى جد الكبار على مستوى العالم تلقائياً ومن دون سابق إنذار .
لعله مجرد محاولة للاستقراء فإن وفقت فمن توفيق الله وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان نعوذ بالله منه .

د. صالح بن محمود السعدون

1٬583

الكاتب د.صالح السعدون

د.صالح السعدون

د.صالح السعدون مؤرخ وشاعر وأكاديمي / لدينا مدرسة للتحليل السياسي غير مألوفة..

مواضيع متعلقة

تعليق واحد على “لكي نفهم ما يجري في لبنان …!”

  1. بلا دبلوماسيه

    هل مازال الدكتور صالح يتوقع حدوث الحرب هذا العام ؟
    هل مازالت المؤشرات هي نفسها ؟
    ماذا عن رئيس امريكا الجديد؟

    **************************
    في الحقيقة أميل ميلاً يسيراً أن قيادة النظام الدولي الجديد قد حسبوها جيداً هذه المرة ؛ والمؤشرات حالياً – مالم يحدث حدثاً كبيراً يغير التوجهات بنسبة 180% كضربة من القاعدة في وقت غير مناسب أو خطاب في وقت غير مناسب يخلط الحسابات من جديد – المؤشرات تدل أن التوجه نحو ليبرالية النظام الدولي الجديد أي أن الرئيس الأمريكي القادم سيكون ديمقراطياً (أوباما وليس ماكين ) بمعنى أنه حين ينتهي شهر سبعة ميلادي سيتبين الكثير بما يؤهلنا لإصدار حكم أكثر مصداقية من هذا الرأي المبدئي حالياً , أما الآن فيبدو أن باراك أوباما سينال رئاسة أمريكا وهو أكثر حظا من ماكين الجمهوري المحافظ وإذا ماحدث ذلك فيعني أننا سنشهد أربع سنوات على الأقل من ضربات أمريكية هنا وهناك تحاول أمريكا خلالها أن توقف هذا الإستنزاف لمواردها المالية والبشرية في حرب العراق وأفغانستان ؛ وستؤجل الحرب على الأقل لأربع سنوات حتى يتم تغييرات جذرية في عقائد القائمين على هذا النظام الدولي لأن الوقت ليس في صالحهم وهم بشروا بهارماجدون منذ ثلاثين سنة باعتبارها في عام 2008م ؛ فحينها فقط , نرى كيف سيخرج النظام الدولي الجديد ومنظروه من مأزقهم الجديد , ولعلك تتذكر كيف أرجفوا بنا حول الألفية (عام 2000م) وتحدثوا عن لخبطة الكمبيوتر والحجوزات و..و..و .. وفي نهاية الأمر خمدت المشكلة كما لو لم يتحدثوا عنها أبداً وصمتوا عنها حتى الآن ولم يثيروها أبداً .
    ونحن هنا إما سيتناسون هارماجدون وينتخبوا أوباما وإما ستبرز المشكلة من جديد وينتخبوا ماكين ليكمل دور بوش إذا قرر النظام الدولي أنه هو السبيل الوحيد الذي يجب عليهم أن يسلكوه .
    ولكني حالياً وحتى إشعار آخر أميل إلى أن التوجه هو نحو تأجيل أو إلغاء الحرب نهائياً والله أعلم .
    أبو بكر
    وتقبل فائق تقديري

    &&&&&&&&&&&
    هل ما زلتم معي أعزائي
    هذا هو إستقراء من استقراءاتي للتاريخ ينجح رغم كل الظروف والتحليلات المعاكسة أوباما فاز وأصبح الرئيس الأمريكي الجديد وهزم ماكين والمحافظين معه وأجلت الحرب بأمر من الله كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله
    د. صالح السعدون [/color]

التعليقات مغلقة