الخطر الإيراني على المنطقة العراق والكويت.. تسخين الأجواء العسكرية قد اقترب

كتب د. صالح السعدون :

*****************
بدون شك أن إيران دولة متهالكة وآيلة للسقوط، فطائراتها لا تعدو أكثر من إف 4 وقليل من إف 18 التي خرجت عن الخدمة الفعلية لأن عمرها منذ زمن الشاه أي منذ 45 عاماً وهي بمستوى طائرات إف 5 التي استغنت عنها المملكة العربية السعودية وأهدت بعضها لليمن الشمالي قبل 40 عاماً. ليس لديها دبابات إلا بقايا دبابات استغنى عنها الجيش السوري كدبابات ت 54 وأمثالها، أو دبابات صنعتها أيدي إيرانية زعموا أنها من الجيل الخامس، وقد سخر العالم منها حين تم عرضها بمعرض موسكو للسلاح مؤخراً فاحترقت لمجرد أنها تمشي وقبل أن تطلق طلقة واحدة.
إيران سلمتها روسيا مؤخراً سلاحاً جديداً يمكنه ضرب حاملات الطائرات، أو السفن، ولكن من يدري كم لدى أمريكا من الأسلحة المضادة له بما فيها السلاح النووي. ومع ذلك فلديها سلاح من الثيران البشرية الذي يعتبر أن القاء أنفسهم بالنار والمحرقة سيؤدي بهم إلى جنة الشيطان وهي الجحيم. لكنهم يعتقدون أنها جنة. هؤلاء هم الخطر الوحيد الذي يمتلكه نظام قاسمي سليماني باعتبار خامنئي قد توفي.

في هذه الأيام وفي أجواء للمنطقة مشحونة جداً نشارك شعبنا الكويتي مخاوفه على صحة أمير البلاد الشيخ الجليل صباح الأحمد الصباح، في ظل تساؤلات العالم العربي عن ترتيب الخلافة من بعد الشيخ صباح بعد عمر طويل فعمر الشيخ حفظه الله وفق اختلاف الآراء بين 90 و 94 عاماً والأعمار بيد الله، ولكن وفق ما ذكرته الأستاذة الكويتية الرائعة عائشة الرشيد ذات التقارير الدقيقة فالأخطار على الكويت ارتفعت الآن إلى اللون الأحمر وهو ما يعني أن الكويت أشد ما يكون الخطر عليها من أي وقت مضى لا قدر الله، فقد ذكرت الأستاذة الرشيد أن قاسمي سليماني تم تدبير دخوله للكويت 3 ساعات في وقت تم إطفاء الكهرباء عن عموم الكويت حتى خرج منها.
كلام الأستاذة الرشيد يجب أن يؤدي إلى إعلان حالة الطوارئ في الكويت بغض النظر عن رغبات حزب الله المتواجد بالكويت ومليشيا الإخوان اللا مسلمين الماسون وهما جنود الماسونية هناك، والمستعدان لأزمة يتم تدبيرها.

الأيدي الخفية بالكويت تعمل ليل نهار، وهناك رؤوس أموال تم إخراجها إلى البنوك الأوروبية كما يهمس الكويتيون ومنذ بداية هذا العام، بل إن بعض المشاهير قد باعوا قصورهم استعداداً لأزمات طارئة، وبينما نحن بقدر خوفنا على الكويت وأهلنا الأحبة بالكويت؛ فإننا نخشى أكثر على البحرين وجزيرة العرب عموماً في أزمة ثيران الحرس الثوري وأتباعهم بالمنطقة، فإيران وقاسمي سليماني قد يصدر أزمته مع أمريكا إلى الكويت، أو البحرين لا قدر الله وقد تناوبت تقارير السياسة والرؤى على أن الكويت تتجه لتكون محور صراع بالمنطقة، بل قالت بعض الرؤى أن الكويت يُجري أعداؤها رسم نهاية وجودها رد الله كيدهم إلى نحورهم، أسأل الله أن ينهي وجود أعداء الكويتيين الأحبة من إيرانيين وحشد عراقيين وكويتيين خونة شيعة وإخوان لا مسلمين. فعلى أحبتنا الحذر الحذر؛ فما يجري من إيران ووفق ما ذكرته عائشة الرشيد خطر حقيقي، وعلينا أن نتوجه لله بالدعاء أن يحفظ الله الكويت قيادة وأسرة حاكمة وشعباً.
وعلينا أن نضع في حسباننا الآن أن الأحداث في المنطقة بدأت تتشابك بشكل غريب، فهناك إشاعات تؤكد أن التحالف العربي الإسلامي وصلت طلائعه لقاعدة عين الأسد بالعراق، وأن حزب البعث يستعد خلال أيام أو أسابيع قليلة جداً الظهور من خلال عزة الدوري ومن وراء الدوري كما ستتمخض عنه الأحداث، ولهذا فمن الممكن أن نرى جنوناً غير مسبوق لقاسمي سليماني. وسيكون من هنا بداية الحرب ضد إيران إن قامت بما قام به العراق من غزو للكويت في عام 1990م.
نحن هنا لا نستهدف إثارة المخاوف بقدر ما نريد الاحتراز والاستعداد على الصعيد الشخصي والدولي الإقليمي، لأن المنطقة مرشحة خلال الأيام القادمة لمزيد من التسخين إلا أن يحفظنا الله.
الدكتور صالح بن محمود السعدون