لبنان وسوريا بين أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل بين عام 1919م وعام2006م..


إنتهت الحرب العالمية الأولى بهزيمة دول الوسط وانتصار الحلفاء وسط مجموعة من المعاهدات السرية التي أهمها إتفاقية سايكس – بيكو الشهيرة باقتسام المنطقة العربية بين فرنسا وبريطانيا واليهود , وكانت آليات هذه الدول لتنفيذ سياساتها التدميرية تجاه العرب هو ما سمي بمؤتمر السلام باريس عام 1919م ,

كان المؤتمر قبل أسبوع من إلقاء فيصل بن الحسين -الذي أعلن نفسه ملكا على سوريا – لكلمته أمام المؤتمر قد أتخذ قراراً في 30 يناير 1919م /1337هـ حول (( وجوب فصل سوريا فصلاً تاماً عن الإمبراطورية العثمانية )) ووجوب فصل أرمينيا والعراق وفلسطين والجزيرة العربية عنها (4)، ولا يبدو أن فيصلاً كان يمتاز بأية مهارة دبلوماسية آنذاك فهو لم يرتب أية احتجاجات في البلاد السورية أو شكاوي أو وفود لمؤتمر السلام كما فعلت أمريكا وفرنسا بل لم يستغل برقية الاحتجاج من قبل المؤتمر العربي الفلسطيني الأول إلى مؤتمر السلام ضد جعل فلسطين وطناً قومياً لليهود في 3 فبراير 1919م / 1337هـ . واصل المؤتمر مناقشة القضية العربية وفي 13 فبراير بحثت قضية سوريا قبل انعقاد مجلس العشره الكبار، وكان البحث في مكتب وزير الخارجية الفرنسية بيشون Pichon وقدم رئيس الكلية الإنجليزية في بيروت هوارد بلس Blissليدلي برأيه حول القضية ، وقد جاء بدعوة من وزارة الخارجية الأمريكية بوصفه خبيراً بشئون سوريا ولبنان ، وقرأ بيانه أمام المؤتمر التمس فيه إرسال (( لجنة حيادية مختلطة تمثل الحلفاء إلى سوريا )) وأخذ رأي الأهالي مباشرة حول نوع الحكم الذي يريدوه أو الدولة الحامية إذا شاؤوا ذلك ، كما أعـدت وزارة الخارجـية الفرنسية وفد قيل أنه سوري يرأسه رجل أسمه ( شكري غانم ) مؤسس (اللجنة السورية المركزية ) بباريس, ألقى شكري بيانه خلال ساعتين ونصف( إلقاء وترجمة) رفض فيه أن تكون سوريا وأهلها ((الحضر )) تحت الحجاز (( البدو )) وأن المسافة التي بين مكة ودمشق حوالي 1500كم فأي صلات روحية أو تقارب فكري بين السوري والحجازي ، وقال إن سوريا تشعر بالحاجة إلى العون الأجنبي محددا هذه الدولة بأنها فرنسا (( هي الدولة الوحيدة المؤهلة لإنجاز ما نصبو إليه )) يقول أحد الحاضرين لهذه الجلسة (( إن خطبة السيد غانم أبطلت مفعولها بنفسها قبل انتهاء تلك الجلسة )) لقد أوقع نفسه في تناقض فهو يريد الانفصال عن مكة للمسافة التي بينها وبين دمشق رغم لغتها العربية ، ويريد وصاية فرنسا وهي أبعد من الحجاز ولغتها لم تكن عربية . بعد أن أتضح اتجاه بيان شكري غانم مرر وسترمان ( Westermann )أحد أعضاء الوفد الأمريكي بالمؤتمر قصاصة ورق إلى الرئيس ولسون الذي كان يرأس الوفد الأمريكي بمؤتمر السلام في وقت كانت أمريكا مع تقرير مصير الشعوب وضد بريطانيا وفرنسا , قال فيها أن شكري عاش السنوات الخمس والثلاثين الأخيرة خارج سوريا وقضى معظم حياته في فرنسا فنظر الرئيس ولسون بلا مبالاة للبيان , ثم ترك طاولة المؤتمر وأطل من النافذة على الخارج غير عابئ بما يقوله ذلك العميل الصغير , مما أحرج كليمنصو الذي لام وزير خارجيته قائلاً (( لماذا جئت بهذا الرجل ؟ )) فأجاب بيشون (( لم أكن أعلم أنه سيعالج الأمر على هذا المنوال )) وقد شكل ذلك حرجاً لفرنسا . وفي 26 فبراير استدعى الدكتور هوارد بلس وقال أن القضية ترتبط بأمر يمس شرف الولايات المتحدة والمتعلق بحق مصير الشعوب ولا سيما الذي ورد في النقطة الثانية عشرة من مبادىء ولسون المختصة بالشئون التركية ،كما أشار إلى تصريح 8نوفمبر 1918م / 1336هـ الذي اصدرته فرنسا والتي تحاول أن تتجاهله ، وأكد طلبه السابق بضرورة إرسال لجنة مشتركة تمثل الحلفاء لتقصي الحقائق هناك ، ورغم ذلك لم يتم التوصل إلى حل القضية السورية ، إذ طلب كليمنصو مزيداً من الوقت ليفكر بالأمر . ووافق لويدجورج على إعطاء فرنسا لبنان مع ضرورة حصول البريطانيين والـعرب علىمنطقة على ساحل البحر . وما أشبه اليوم بالبارحة , أمريكا ويلسون تختلف طبعاً عن أمريكا بوش بكل ما تعنيه كلمة الاختلاف من معنى , بريطانيا وفرنسا لا تزال كل منهما لهما نفس السياسة وإن إختلفت الوجوه بين كليمنصو وشيراك , ولويد جورج وتوني بلير , ولكن الشخصيات السورية المحسوبة على الغرب كعملاء وخدم لسياساته لا يختلف منهم سوى الأسماء , أما الأدوار فهي تماماً متشابهة , فشكري غانم هو جنبلاط الصغير أو سعد الحريري الصغير , أو ذلك الذي أسماه الرئيس السوري بعبد ينفذ سياسة عبد ( سنيورة لبنان ) الذي يتكلم بلسان شكري وكأنه وريثه . فرنسا ليست على استعداد لكي ترمي بمسيحيي لبنان الذين يستعدون لتصفية حساباتهم مع المسلمين طائفة طائفة ففي يوم الثلاثاء 18-11-1426هـ أطلقت قوى 14 آذار دعوة إلى الحوار مع ‘التيار الوطني الحر’ بزعامة العماد ميشال عون للتوصل إلى رؤية مشتركة حول دور النظام السوري ومع ‘حزب الله’ وحركة ‘أمل’ على قاعدة التزام اتفاق الطائف, فاليوم يخطط صفير وأمين الجميل وجعجع لتصفية حزب الله وحركة أمل بمساعدة الدروز والسنة بلبنان والسيطرة على السلطة بلبنان , وقد شن جنبلاط هجومه مواصلاً حملته على دمشق، ووجّه انتقادات مباشرة إلى حزب الله. وقال في انتقاد لحزب الله ـ بعد كلام أمينه العام حسن نصر الله ـ: إذا لم تثبت الحكومة السورية لبنانية مزارع شبعا فعليًا وقانونيًا فستبقي غير لبنانية؛ وطالب جنبلاط حزب الله بالولاء للوطن، وفي إشارة إلى مطالبته بتغيير رئيس جهاز أمن المطار المقرب من حزب الله العميد وفيق شقير، قال نريد أن تكون هذه المراكز ذات ولاء للوطن وأن تحمي المقاومة طبعًا، ولكن الولاء الأساسي يكون للوطن، لا أن يكون ولاءً مزدوجًا للوطن من جهة وللنظام السوري من جهة ثانية , ففرنسا إذاً لن تترك مسيحيي لبنان لتتفرد بهم أمريكا , كما لن تفلس من كعكة الشرق الأوسط بعد أن أفلست من العراق . والسنة بلبنان منقسمون وقد تململوا من قيادة الحريري وأهدافه التي لا تخدمهم ولا تخدم طائفته بقدر ما تخدم أعداءهم وهذا أحدهم يناشد الملك عبدالله بن عبدالعزيز التدخل بثقل السعودية وقيادة معاهدة طائف جديدة قبل الوصول إلأى امتشاق طرائف لبنان للبندقية والدبابة , والدروز بدأوا يتململون من جنبلاط وحماقاته وهذا زعيم كبير للطائفة الدرزية شيخ العقل يشن حملة اتهامات قوية ضد جنبلاط من دمشق مما يعني أن جنبلاط لن يتمكن من حشد الطائفة الدرزية خلفه . ومع ذلك فالذين ركبوا قاطرة فرنسا وأمريكا واسرائيل ماضون في طريقهم دون تحفظ ففي 20-11-1426 هـ اتهم زعيم الأكثرية النيابية بالبرلمان اللبناني ‘سعد الحريري’ سوريا بشن حرب على لبنان لتغيير النظام الديموقراطي فيه، ووصف نظامها بـ’الإرهابي’، مجددًا دعوته رئيس الجمهورية إميل لحود إلى الاستقالة . وقال الحريري في لقاء له مع قناة العربية، أن لديه قناعة بأن هناك ‘حربًا تشن علينا من قِبل نظام إرهابي يريد أن يغير النظام الديموقراطي اللبناني وليس العكس؛ لأننا لسنا نحن من يسعى وراء النظام السوري بل هم الذين يسعون لتغيير النظام الديموقراطي اللبناني ‘ . وتابع الحريري ‘النظام السوري يسبح في بحر هائج بمفرده، وكان لديه أصدقاء وأشخاص مستعدون لمساعدته قبل الرابع عشر من فبراير[تاريخ اغتيال والده]، وكثيرون نصحوا هذا النظام، ولكن المسؤولين فيه لم يردوا على أحد؛ لذلك فهم سيحصدون ثمار ما زرعوه’. وأكد الحريري أن لديه قناعة بأن النظام السوري يركض وراء أمريكا وإسرائيل ويريد إقامة سلام مع إسرائيل . وقال الحريري ردًا على سؤال حول توليه رئاسة الوزراء ‘هل يريد البعض مني أن أتولى رئاسة الوزراء في هذا الظرف، وأن أكرر معاناة والدي مع ‘إميل لحود’؟ أنا لن أفعل ذلك، ولا أرضى بأن يسميني ‘إميل لحود’، ولكن لدي قناعة بأن رئيس الجمهورية يجب أن يذهب إلى بيته’. لعل سعد الحريري لا يريدون من هذا العربي المسيحي المخلص لعروبته أن يسميه رئيسا للوزراء , وإنما يحبذ تسميته من قبل صفير وجعجع وقصر الأليزيه والبيت الأبيض . وفي اليوم التالي 21-11- 1426 هـ اتهم ‘وليد جنبلاط’ سورية بأنها ‘تملك أدوات إرهاب تخيف بها الأنظمة العربية’ . ودعا عمرو موسى قائلاً إنه ينبغي على الأمين العام للجامعة العربية الذهاب إلى الشام لوقف القتل ‘. واتهم ‘جنبلاط’ النظام السوري بأنه ‘يهرب إلى العروبة ويملك أدوات ‘إرهاب’ ولديه في الأدراج كل ما هناك من تنظيمات ‘إرهابية’ يخيف بها الأنظمة العربية’ . وقال ‘أن حصانتنا المعنوية هي التحقيق الدولي ولا ننتظر أساطيل’ , لقد كان جنبلاط بهذه الجملة الأخيرة يقول كلاماً ليس مجرد زلة لسان , إنه لا يعني ما يقول إنه يهدد سوريا بأنه ينتظر الأساطيل الأجنبية , لعل لسان حال سعد الحريري وجنبلاط لسان حال شكري غانم عام 1919م حين قال إن السوريين ( جزء من السوريين القدامى وجزء من اللبنانيين حالياً ) لا يريدون النظام السوري الذي يهرب تجاه العروبة , وإنما يريد نظاما بدمشق يرتمي بأحضان باريس ولندن وواشنطن وتل أبيب . وفي يوم الثلاثاء 25-11-1426هـ زار الرئيس اللبناني إميل لحود كعادته كل سنة ما يعرف بالصرح البطريركي للمشاركة في ‘قداس الميلاد’ وعقد خلوة مع البطريرك صفير دامت ساعة خرج بعدها وملامح وجهه غير سعيدة , وخلال القداس كانت كلمة للبطريرك الماروني توجه فيها مباشرة إلي لحود بعدما عرض للوضع المتأزم في البلاد ولمسلسل التفجيرات . وقال وأنتم علي رأس الدولة تقع مسؤولية قيادة لبنان إلي ما فيه طمأنينة أبنائه والعمل علي المحافظة علي الدستور وتحقيق الوحدة الوطنية والتعالي علي الانتقاد والتجني، من أية جهة أتيا. وأضاف وإذا تعذر عليه ذلك، فهو يبقي الحكم في ما إذا كان بقاؤه أو اعتزاله يعلو بمقام الرئاسة أم يحط به . وفور إعلان البطريرك صفير هذا الموقف بدأت سلسلة التفسيرات لكلامه، فرأت فيه أوساط سياسية دعوة صريحة لرئيس الجمهورية للتنحي عن الرئاسة. إنهم ينتقمون من موقف شريف لرئيس عربي شريف . ولعل ما يقرب الصورة من الوضع هو الهجوم الإعلامي العنيف الذي شنته صحيفة سورية رسمية على وليد جنبلاط حيث وصفته بأنه ‘من المنافقين الصغار المهوسين’.وقالت صحيفة تشرين الحكومية: إن سوريا دولة مبدئية لا تخرق قيمها وثوابتها ومحرماتها ثأرًا ممن سمتهم المتطاولين عليها من أمثال جنبلاط وغيره من المنافقين الصغار الذين انهارت أمانيهم وأحلامهم نتيجة علاقاتهم مع من وصفتهم بقوى الانتداب العالمية الجديدة وبعض زعمائها . وأضافت الصحيفة: إن ‘من حق جنبلاط أن يتقلب بحسب متغيرات المناخ العالمي ومؤشرات حركة الغيوم والرياح الأمريكية- الإسرائيلية في المنطقة، لكن ليس من حقه التطاول على سوريا’. وأشارت إلى أن المواقف المتطرفة والعدوانية التي يصر جنبلاط على انتهاجها ويحاول ترسيخها في أذهان العالم وعبر لهاثه وراء الفضائيات ووسائل الإعلام والتجمعات بوصفه المناضل العنيد ضد الحكومة السورية؛ تستحق التأمل لتحليل هذا السلوك المرضي المهووس والمضطرب في مكونات شخصيته . أما سوريا فقد تواجه عملية تصفية حساب لسياساتها ضد الغرب وإسرائيل خلال حقب ماضية , إلى جانب سياساتها ضد الوجود الأمريكي بالعراق , وهناك سبب جديد صرح به نيقولاي ليونوف، عضو لجنة الأمن في البرلمان الروسي والذي زار سوريا مؤخرًا سويّة مع أعضاء آخرين في البرلمان الروسي، فقد قال: ‘لقد كانت الولايات المتحدة صاحبة مصلحة في اتهام سوريا بقتل الحريري؛ لأن سوريا تمثل ممرًا ممتازًا للنفط من خلال وصولها إلى الموانئ المطلة على البحر المتوسط’ . وأضاف ليونوف: ‘كما أن أمريكا استفادت بشدة من اتهام سوريا في قضية الحريري؛ نظرًا لأنها استغلت ذلك في صرف الأنظار عما يحدث داخل العراق’ وبحسب وكالة نوفوستي أعرب ليونوف عن خشيته من احتمالات أن تتعرض دمشق لنفس السيناريو الذي تعرضت له بغداد قبل ذلك. وقد ذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية أن الولايات المتحدة عرضت على سوريا صفقة لإنقاذها من عقوبات دولية محتملة في مقابل سلسلة من التنازلات الإقليمية. وقالت الصحيفة إن العرض جاء قبل نحو أسبوع من التقرير الذي سيرفعه ديتليف ميليس المحقق الدولي في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، إلى مجلس الأمن. وأضافت الصحيفة أنه من المتوقع أن يشير ميليس في تقريره بأصابع الاتهام إلى مسئولين في الاستخبارات السورية. ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين وعرب بارزين قولهم إن قائمة الشروط الأمريكية تتضمن ما يلي: ـ أن تتعاون سوريا بشكل كامل مع التحقيق في اغتيال الحريري وأن تسلم أي مشتبه بهم إلى محكمة دولية. ـ أن توقف سوريا كل أشكال التدخل في الشؤون اللبنانية. ـ أن تتخلى دمشق عن تمويل وتدريب المقاتلين العراقيين على أراضيها، والذين تقول واشنطن أنهم يتمتعون بحرية الحركة. ـ أن توقف سوريا كل أشكال الدعم للحركات الإسلامية المسلحة مثل حزب الله وحركتي حماس والجهاد الإسلامي. وفي المقابل، فإن سوريا يمكن أن تحصل في حال قبولها ذلك، على علاقات حسنة مع الولايات المتحدة وان تتلقى مساعدات واستثمارات أجنبية، وأن تضمن استمرار النظام الحاكم فيها. ووصفت “التايمز” هذا العرض بأنه يستند إلى ما أسمته “صفقة القذافي” في إشارة إلى الصفقة التي ابرمها الزعيم الليبي معمر القذافي مع واشنطن قبل عامين وشملت استعادة الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية كاملة مع ليبيا مقابل تسليم كل برامجها للأسلحة غير التقليدية. وقالت الصحيفة إن الأمريكيين مقتنعون بأنه في حال قبلت سوريا مثل هذه الصفقة، فإن ذلك سيغير المناخ السياسي في الشرق الأوسط بشكل كبير لأنه سيؤدي إلى “تحرير لبنان ويوجه ضربة قاصمة إلى الحركات المسلحة في العراق ويفتح المجال أمام حصول تقدم في العلاقات بين إسرائيل وفلسطين”. ونقلت الصحيفة عن مصدر قريب من السلطات السورية تأكيده نقل العرض قبل عشرة أيام بواسطة طرف ثالث، قائلا إن سوريا أبدت إشارات تفيد برغبتها في التعاون. لكن الصحيفة نقلت عن مسئولين بريطانيين تشكيكهم في إمكانية أن يقبل الرئيس السوري بشار الأسد مثل هذه الصفقة لأنها تنطوي على حد كبير من التنازلات. هذه هي الأهداف الكبرى للأزمة اللبنانية السورية ( المسرحية ) لأن الأزمة الحقيقية هي بين الغرب وعملاؤه بلبنان من جهة وبين دمشق من جهة أخرى , والفارق الوحيد بين عام 1919م وبين عامي 2005-2006م هو أن سيد البيت الأبيض حالياً سليل أسرة بروتستانتية من تجار وعاشقي الحروب , بينما في عام 1919م كان أستاذا جامعيا أسمه ويلسون يؤمن بحرية تقرير الشعوب لمصائرها . واللعبة مازالت في بدايتها ولن تنتهي بعد ! .

587

الكاتب د.صالح السعدون

د.صالح السعدون

د.صالح السعدون مؤرخ وشاعر وأكاديمي / لدينا مدرسة للتحليل السياسي غير مألوفة..

مواضيع متعلقة

التعليقات مغلقة