العالم بدأ يحشد ضدنا .. فعلينا عدم الجلوس مكتوفي الأيدي:العالم بدأ يحشد ضدنا .. فعلينا عدم الجلوس مكتوفي الأيدي:
كتب د.صالح السعدون

منذ فترة وجيزة لاحظنا أن السياسات التي اختطها ولي العهد المحبوب الأمير محمد بن نايف، وابن عمه أرطبون العرب الأمير بندر بن سلطان، قد تباطأ تطبيقها وربما وضعت على الرف، أو على الأقل تم تأجيلها.
وبالتأكيد فولاة الأمر أدرى منا، ولكنا نتحدث عن أحداث الساعة، وما يجري حيال أوطاننا الخليجية والعربية، ويبدو أن التحالف العربي الروسي وصل إلى الأمر من الخداع أو ربما حد التجميد أسوة بكل المخططات التي تم تأجيلها أو إبطاء وتيرتها إلى درجة الصفر.
ومن هنا بدأ العالم يتحرش بنا، فهذه صحيفة الاندبندنت التابعة للصهيونية المسيحية بدأت تلفق الأخبار وتتساءل: هل ارتكبت السعودية جرائم حرب في اليمن؟، وتعتمد على طبيبة هي داخل المستشفى حيث سمعت انفجار، ولا تدري أهو صاروخ حوثي إيراني؟ أم صاروخ عفاشي مجرم؟ أم طائرة أمريكية بدون طيار، أم طائرة إسرائيلية تريد إحراج التحالف العربي ؟. وكلام الطبيبة عام لم تستطع اتهام التحالف مباشرة ولكنها كمن دفع لها الأجر بالريال الإيراني تحور حول الموضوع، فتقول غاتن (طبيبة) إن منظمة العفو الدولية تقول إن الهجمات على مستشفيات “أطباء بلا حدود” قد يصل إلى جرائم حرب.. وبهذا فالطبيبة لم تذكر ابداً أن طائرات التحالف العربي هي التي قامت بالقصف ولكن المؤامرة اعتمدت على الكلمات لتحرف الاتجاه وتتهم التحالف مباشرة بأنها وراء قصف المستشفيات.
وعلى الفور بدأت المؤامرة الدولية تتصاعد بقيادة ” عيون البس: بان كي مون أجبن قط كوري على الإطلاق” حيث بدأ بإرسال إشارات متصاعدة فتقول إحدى موظفاته العربيات وهي رشا محمد الباحثة في شؤون اليمن في منظمة العفو الدولية للإندبندنت إنه “وفقا للقانون الدولي، يجب احترام المستشفيات والوحدات الطبية في جميع الظروف” من هنا البدايات لايوجد أي دليل على اتهام مباشر للتحالف العربي، ولكن فجأة اتهم تقرير مسرب تابع للأمم المتحدة التحالف العسكري العربي بقيادة السعودية باستهداف المدنيين على “نطاق واسع ومنظم” خلال غاراته الجوية في اليمن التي يشنها ضد المتمردين الحوثيين. وقال خبراء لجنة الأمم المتحدة إن “المدنيين يتعرضون للتجويع أيضا باعتباره تكتيكا حربيا على مدار التسع أشهر الماضية”.
هنا علينا أن نعيد سياساتنا، ونتساءل هل الأدوات التي نعتمدها في اليمن صحيحة؟ وهل اعتمادنا على حزب الإصلاح الذي هو كنفاق يتعامل معنا ويسرق المعونات الغذائية بينما يوزعها على الحوثيين وأتباعه واتباع علي صالح عفاش، ويمنعها من اليمنيين الرافضين للحوثي وصالح وإيران، بمعنى أن الحوثي وصالح والإصلاح الإخواني يجوعون الشعب اليمني الموالي للتحالف ويتهم التحالف العربي والسعودية بأنهم هم من يقومون بذلك.
تعالوا نكمل التقرير التآمري : حيث يمضي قائلاً:
ولقد طالب خبراء لجنة الأمم المتحدة الصهاينة بفتح تحقيق بشأن انتهاك حقوق الإنسان هناك وهم يقصدون انتهاكات التحالف العربي التي قام بها الحوثي وعفاش والإصلاح ويتهمون بها خصومهم.
وتقول السعودية إن “الحوثيين المتحالفين مع قوات موالية للرئيس السابق مدعومون من خصمها الإقليمي إيران، الأمر الذي تنفيه الأخيرة”. هكذا يصاغ الخبر ” وتقول السعودية أن الحوثيين مع عفاش وإيران هم من يقومون بالانتهاكات، انظروا كيف جعلوا الفقرة مبهمة تضعف رد السعودية، هذا في قناة فرانس 24 بباريس التي تستقبل الرئيس الإيراني وتقول الأمم المتحدة إن “ما يربو على خمسة آلاف و800 شخص لقوا حتفهم في القتال منذ مارس/ آذار، كما أن أكثر من 80 في المئة من السكان بحاجة ماسة إلى الغذاء والماء وغيرها من المساعدات”. ووثق خبراء الأمم المتحدة 119 طلعة جوية للتحالف انتهكت القانون الدولي، بحسب التقرير. وأضاف أن الطلعات شملت غارات عديدة استهدفت أهدافا مدنية. وتوصل كذلك إلى أن المدنيين الفارين من الغارات الجوية تجرى مطاردتهم وإطلاق الرصاص عليهم من طائرات الهليكوبتر. جاء التقرير الأممي الجديد بعدما زادت المخاوف إزاء الوضع المتدهور في اليمن. وفي وقت مبكر من هذا الشهر، طردت الحكومة اليمنية ممثلي حقوق الإنسان بالأمم المتحدة لفترة قصيرة بعد نشر تقريرا بشأن استخدام التحالف بقيادة السعودية القنابل العنقودية. وحذر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، حينذاك من أن استخدام القنابل العنقودية قد يرتقي إلى جرائم حرب. في غضون ذلك، اضطر دبلوماسيون من هولندا إلى التخلي عن مقترح في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يدعو إلى إرسال بعثة دولية لتقصي الحقائق إلى اليمن. وأفادت تقارير بأن ذلك جاء بضغط من الرياض. وأعرب كذلك التقرير الجديد عن وجود مخاوف من انتشار الأسلحة في اليمن. واتهم كذلك التحالف السعودي بمد الجماعات المسلحة بالأسلحة “دون اتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان المسؤولية والتخزين المناسب لها.” واعتمدت لجنة الخبراء على صور للأقمار الصناعية وغيرها من المصادر في تقريرها نظرا لعدم السماح لأعضائها بالسفر إلى اليمن.
انتهى تقرير الأمم الصهيونية، وعلينا أن نحسب حساباتنا بأن هذا الأمر ليس مزاحاً ابداً، وهنا يتجلى دور ولي العهد الأمير محمد بن نايف حفظه الله وأرطبون العرب الأمير بندر بن سلطان، يجب أن تفعل سياساتهم ومخططاتهم وإلا فالوطن سيكون لا قدر الله في خطر عظيم.
التحالف السعودي-الإماراتي- العربي –الروسي يجب أن يعلن إن كنا لجأنا للخداع وأسررناه، ويجب أن يفعل إن كنا قد وضعناه على الرف، لأن روسيا والصين بعد الله هما صمام الأمان ضد أي مشروع ضدنا في مجلس الأمن. من المهم بعد زيارة الرئيس الإيراني لفرنسا أن نستشعر الخطر ونعرف أن فرنسا خانتنا وخانت تحالفنا، وأنها انضمت للتحالف التركي-الإيراني-الأمريكي-الإسرائيلي. وعلينا أن نعمل منذ الآن بكل جدية، ولو كنت مقدماً اقتراحا لقلت يجب علينا وضع مشروع فتح باب الانضمام للسلك العسكري في أعلى مستوى لاستقبال نصف مليون شاب على الأقل، إن كنا سنفرط في تحالفنا مع روسيا، أما إن كان تحالفنا مع روسيا بخير وكما نعلم أن طائراتنا لاتزال تعمل بالتفاهم مع روسيا في سوريا من جهة؛ فضلاً عن تفاهم روسيا والسعودية حيال تخفيض مبيعات البترول بنسبة 5% لكلا البلدين لدعم اسعار البترول ، مما يوحي بأن التحالف لايزال بخير، فعلينا إعلانه أو التلميح فيه وبجديته، لأن مجرد إعلانه يوقف مخططات أمريكا وإسرائيل وإيران وتركيا ضدنا، باعتبارهم سيكشفون أوراق عداءهم لنا في وقت يحمينا الله بألفيتو الروسي من أي مكر أممي.
د.صالح السعدون