كتب د.صالح السعدون

تحدثنا البارحة في تويتر عن التطورات الميدانية بين تنظيمات الخوارج المارقة في سوريا من جبهة النصرة وجبهة ثوار سوريا التي يقودها جمال معروف ومعه ثلة من القاعدة السورية المسماه بالجيش الحر وتفاصيل عن التحالف بين داعش والنصرة , و قلنا أن هناك تسليم لمواقع داعش بطريقة ودية لجبهة النصرة السرورية وعلى حساب جبهة ثوار سوريا لجمال معروف والجيش الحر , ويبدو أن جبهة النصرة – بدعم تركي وقطري مهووس بحيث تسلم قطر الذخائر لتركيا وتسهل تركيا تسليمها للنصرة – قد اجهزت على جبهة ثوار سوريا بشكل كامل والتي فر قائدها جمال معروف إلى تركيا لايلوي على شيء , وحسب الأحداث على الأرض فإن النصرة لها الغلبة بالكامل إلا المنفذ بين سوريا وتركيا باب الهوى الذي يبدو و كأن الاتراك لايريدون النصرة تستولي عليه , والدعم لمعروف ومن معه توقف تماماً من قبل قطر وتركيا , بينما الدعم للجيش الحر في أضعف مستوياته من جميع الدول .
وقد رمت قطر بثقلها قبل مواجهات النصرة مع الجيش الحر بيوم واحد بأرتال الذخائر والأسلحة لصالح النصرة وكأنها في حالة استنفار لمشروعها الذي يتهاوى امام عينيها , ويبدو أن أن دولة عربية كبرى [؟؟؟ اتحفظ على ذكر اسمها ؟] كانت تدعم الثورة قد توقفت تماماً في سياسات جديدة على الأرض واتجهت للدعم الإغاثي فقط من غذاء ودواء وكساء وبشكل مكثف جعل رجالها في الميدان يفرحون فرحاً عظيما للسياسات الجديدة ؛ مركزين على هذا الدعم السلمي مع ايقاف كل الدعم المادي او العسكري للثوار راغبين في اعادة ترتيب الأوراق تجاه الأزمة السورية برمتها ومتجهين وفق معطيات جديدة نحو حل سلمي للازمة حفاظاً على النظام العربي القديم , بينما يقوم الامريكان بدعم جميع الاطراف المتناحرة في خطوة معروفة للاجهاز على كل القوى بدون رحمة وإشاعة الفوضى الخلاقة وفق مسماها ومعناها , وهناك مؤشرات كما اتوقع تحليلا تدل على تسهيل لداعش بالسيطرة على اماكن حيوية من أجل اجبار بشار للجلوس على المفاوضات السلمية.
وكما يبدو أن هذا محبب للدول الخليجية للحفاظ على النظام العربي القديم.
هذه التطورات غير مسبوقة , وهي تعتبر حرب جديدة بيد قطر وتركيا والاخوان الماسون وبين النظام العربي القديم الذي تقوده دولة عربية كبرى مع مصر ودول عربية اخرى.
د.صالح السعدون