تطورات القضية السورية :
تطورات القضية السورية :
بشار الأسد،الذي يسعى باتصالاته الدبلوماسية مع (مصر) إلى إقناعها بالتوسط لدى السعودية (حليفتها) الكبرى حاليا، لتعديل موقفها المتشدّد منه ومن نظامه، وهي اتصالات موثقة. وهو يحاول الإيحاء في اتصالاته بوجود خلافات أساسية بينه وبين إيران، وخصوصا حول دور الدين في الدولة والنظامتطورات القضية السورية :
كتب د.صالح السعدون
كنا قد حللنا منذ سنوات ثلاث وصولا لبداية عام 2013 من أن السعودية تدعم بشار الأسد اولا دعماً كاملاً ثم دعماً إلى جانب دعمها للمخيمات السورية , وكذلك المعارضة المعتدلة في عام 2012 ,حتى الربع الأول من عام 2013 حيث اصبح الدعم السعودي متوقفا تماما عن الحكومة السورية ومتوقفاً على المعارضة. وكنا قد أكدنا التوقعات بوساطة مصرية ووساطة اماراتية ربما بين سوريا الحكومة وبين السعودية وأن السعودية قد سلمت الأميرين مقرن مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد و محمد بن نايف وزير الداخلية بعد استقالة الأمير بندر من الاستخبارات الملف السوري وأنهما يختطان سياسة جديدة تجاه القضية السورية,وقلنا أن هناك شكوك سورية بدعم ايران وحيثياته ومصداقيته وأن ماهر الأسد يضع قوات حزب الله امام الجيش السوري شكا بها , وقد هوجمنا وكُذبنا رغم أنا قلنا اننا نتحدث بلهجة وطنية تضع مصلحة بلاد الحرمين الشريفين أولاً وثانياً وثالثاً , ورابعاً نتحدث من أجل المصالح العربية , تحملنا كل النعوت الساقطة من أعداء ساقطين هم اعداء للوطن بلباس اخضر مخادع يلبسون شعار البنا وقطب وكأنهم يتحدثون باسم السعودية والسعوديين , الآن حصحص الحق .
هذامقال عبدالرحمن الراشد ريس العبرية :http://www.alarabiya.net/ar/politics/2014/10/29/%D9%87%D9%84-%D9%85%D9%86-%D9%88%D8%B3%D8%A7%D8%B7%D8%A9-%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF%D8%9F.html …
حيث يقول ” هذه رواية نعوم سركيس، في مقاله في جريدة «النهار»، الذي يملك مصداقية تجعلنا نتوقف عندها (( «الرئيس (السوري) بشار الأسد،الذي يسعى باتصالاته الدبلوماسية مع (مصر) إلى إقناعها بالتوسط لدى السعودية (حليفتها) الكبرى حاليا، لتعديل موقفها المتشدّد منه ومن نظامه، وهي اتصالات موثقة. وهو يحاول الإيحاء في اتصالاته بوجود خلافات أساسية بينه وبين إيران، وخصوصا حول دور الدين في الدولة والنظام. علما بأن تجاوب مصر حاليا قد يكون مستبعدا»انتهى كلام ريس العبرية ولا يهمنا امنياته ولا تحليله ولا خضرفاته التي لاتنتهي لخدمة اسرائيل وأمريكا , ولعل الأميرين مقرن بن عبدالعزيز ومحمد بن نايف فضلا عن خادم الحرمين الشريفين آخرقادة في العالم سيهتمون بأمنيات صديق امريكا ريس العبرية , ولذا لا يهمنا تحليله , الأهم هو أننا كنا قد حللنا وقلنا أن بشار وماهر الأسد يدركان جيدا مدى ازدواجية سياسة ايران ورغبتهما في اسقاط سوريا , وهذا اعتراف سركيس بأن الرئيس بشار الأسد بنى جهده مع السعودية على “وجود خلافات أساسية بينه وبين إيران، وخصوصا حول دور الدين في الدولة والنظام ” الآن حصحص الحق . هناك خلافات أساسية يعترف بها الرئيس بشار الأسد بينه وبين ايران .
ولا يهمنا تشكيك وتلميح وتكذيب ريس العبرية لأننا عرفنا موقفه من كل الأنظمة العربية , الأهم أن نركز على أن رواية سركيس تملك مصداقية كبيرة. بهذا تؤكد الأحداث صدق تحليلاتنا ولو هاجمنا الإخوان الماسون والمتآمرون الذين يستعجلون سقوط سوريا كي يتفرغوا للسعودية,وليقيموا ثورتهم ببلاد الحرمين الشريفين استكمالا لثورة حنين الفاشلة عام 2011 م .
وليعلم كل وطني سعودي : أن صمود سوريا هو ابعاد لشبح الثورات عن الخليج وعن السعودية والامارات خاصة , وأن سقوط سوريا يعني انتقال عبيد ايران وأمريكا من داعش والنصرة والجيش الحر لدول الخليج كي يعيثوا فيها فسادا وتدميرا كالذي يحصل بسوريا لاقدر الله . اللهم تمم السلام بين السعودية والامارات ومصر وسوريا لتبقى الأمة صامدة في وجه هذه الهجمة الماسونية .
د.صالح السعدون