الأوضاع بالمنطقة وتطوراتها المتوقعة .. علينا الحذر الشديد :
الأوضاع بالمنطقة وتطوراتها المتوقعة .. علينا الحذر الشديد :
رضعت الحقد على السعودية ولم تدخل والدته المحافل الماسونية , ولذا فهو مؤهل جدا لالتفاف القبائل القطرية من بني تميم وبني مرةالأوضاع بالمنطقة وتطوراتها المتوقعة .. علينا الحذر الشديد :
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
في الليلتين الماضية والحالية غصت في بحث عميق عن العملية السياسية في المنطقة التي تتثاءب بتثاقل , ويبدو عليها قلة الحركة والديناميكية , إلى جانب الغموض , فضلا عن انشغال العالم بما يجري من لعبة سياسية ممزوجة بعنف اسرائيلي كإرهاب دولة تمارسه الدولة الصهيونية على شعب اعزل وأطفال ونساء ليس لهم الا الله .
وقد استفدت من كثير من التقارير و التغاريد والمقالات والتعليقات في التواصل الاجتماعي بما يمكن أن يلقي ضوء على ما يجري .
بدون شك أن ظهور بان كي مون وهو يصرخ في وجه العالم ويقول “ما فائدة أن نهدم كل عام ما بنيناه ” كلمة في ظاهرها الرحمة وقد يكون في باطنها العذاب , فهل يعني أنها مجرد حلقة من حلقات المؤامرة الدولية على الفلسطينيين بقيادة اسرائيل وحماس معاً مع أردوغان وقطر التي انشغلت كثيرا بنفسها هذه الأيام , هل تعني كلمات بان كي مون أن العالم لن يستطيع إعادة اعمار غزة لأن اسرائيل ستدمرها العام القادم ثم سيتقدم متبرع بمشروع “قطاع غزة وسيناء” كدولة يبدأ العالم بفرضها بالقوة العسكرية ؟!
الحذر مطلوب من الشعوب والسياسيين لأن المؤامرة ليس سهلا أن تمر بكل سهولة لتنفيذ مخططات اسرائيل والماسون .
قطر هذه الأيام متعبة جدا , وموزة فيما يبدو أصابها الأرق والقلق , أما تميم فكأني به لا ينام الليل من شدة الهلع والخوف . وزياراته للسعودية لا يبدو أنه يقدم ممانعة ورفضاً ؛ بقدر ما يبدو أنه يستجدي السعودية أن لا ترد له كأس السم الزعاف الذي خطط له كل من ابيه وأمه وحمد بن جاسم وحمل شعلته من بعدهم .
الرياض يبدو أنها كشرت عن أنيابها بقوة لا مثيل لها , وكأني بالسعودية وقد تمثلت قول الشاعر : إذا نظرت نيوب الليث بارزة فلا تظنن أن الليث يبتسم .
استقبلت تميم الهَلِع والخائف , يدفعه خوف والدته من مستقبلهما المشئوم , ولن نستغرب إذا وجدنا تميم يعود للرياض في زيارات مكوكية مرارا وتكرارا كما يطلب الرضيع من أمه ثديها ليرضع عدة مرات في اليوم . لأن الموضوع بالنسبة إليهما هي مسألة حياة أو موت . ويبدو أن وجود الحرس الإيراني لحماية قصر الأمير لن يجدي نفعا , لأن هذا سيؤدي إلى غضب عارم جدا من قبل الشعب القطري الأصيل , كما سيؤدي لتذمر كبير داخل قطر في قواتها المسلحة مما سيؤدي إلى انضمام القبائل القطرية إلى جهود الشيخ عبدالعزيز بن خليفة آل ثاني ليصبح الأمير القادم وبسرعة غير متوقعة لقطر الشقيقة العائدة لحضن السعودية بهدوء ودفء حميمي .
الذي يجب أن نقف أمامه أنه وبعد أن قادت الاستخبارات الفرنسية الرغبة بالتغيير في العام الماضي داخل قطر , فهل انضمت الاستخبارات الأمريكية للعمل الصامت أو إغلاق الآذان والفم بحيث أن البلدين لايسمعان ولا يتكلمان ولا يبصران تاركين للعمل الخليجي زخمه التام لإحداث التغيير الذي قد يجلب الاستقرار لقطر الشقيقة .
وبالتأكيد أن عبدالعزيز بن خليفة آل ثاني ليس من أم هندية ولا أم رضعت الحقد على السعودية ولم تدخل والدته المحافل الماسونية , ولذا فهو مؤهل جدا لالتفاف القبائل القطرية من بني تميم وبني مرة معه وحوله ليقودون قطر في المرحلة القادمة بعد طرد الحرس الثوري الإيراني وإلغاء المعاهدة الإيرانية القطرية للدفاع المشترك .وبهذا فسيبدأ العمل الخليجي متقدما من أربع دول (السعودية –الإمارات –البحرين –قطر – وربما الكويت ان راجعت مواقفها وتخلت عن توجهات عمان ودسائسها) .
سوريا يجب ألا نأمن العدو الصليبي المتربص فمشروعهم لايزال قائما ويتصدر طاولة الاجتماعات , وهم مصرون على اسقاط الحكومة السورية الشرعية لتعم الفوضى الليبية العراقية التونسية بسوريا وتقسم لدويلات ويتم حل جيشها الوطني .
كيف سيكون ذلك ؟ يصعب جدا التنبؤ , ولكن الخطة التي ذكرتها قبل خمسة أشهر لاتزال واردة , وهي 1-هجوم دولي سريع بالقوات الخاصة من قبل لبنان والعراق وربما الأردن باتجاه دمشق . 2-هجوم من فصائل قوات الثوار المساندة بقيادة حزب الله والقاعدة من الجيش الحر و داعش والنصرة وبلاك ووتر ومليشيات شيعية وحرس ثوري .مساند للقوات الأجنبية الخاصة . 3-انشقاقات محسوبة ومبرمجة من قبل الوية من الجيش السوري مع الخلايا النائمة داخل دمشق في ليلة قد تكون الأخطر على الاطلاق منذ اندلاع الأزمة السورية قبل اربع سنوات , ويبقى السؤال متى؟ الأمر مرتبط بانتهاء التجهيزات للمعركة من جهة , وبمدى جاهزية القيادة السياسية للغرب وخاصة أمريكا لاتخاذ هذا القرار .حفظ الله سوريا .
في العراق يبقى التساؤل القديم لدي , الأمر فيه غموض كبير , هل يعتبر عزت ابراهيم مخترق من قبل النقشبندية الصوفية ومن قبل داعش , وهما بالتأكيد عدوان لنهج صدام حسين الذي أتلمس آثار بقاء جيشه في مخبئه , وأشعر أنه بأي لحظة يجب علينا أن نتقبل مسألة خروج جيشه النخبة بصدام أو بدون صدام . لكن هذه الثورة يوجد بها وحولها من الغرائب مايجعل أمرها مثير للغاية . قيل بعد سقوط بغداد أن صدام أخفى قواته نخبة النخبة من 40 ألف مقاتل بأفضل اسلحتهم , في خزن استراتيجي تحت الأرض وأنه شكل دولة جديدة يعمل بها بعض الإيرانيين السنة التي هم مكان ثقته أكثر من بعض العراقيين , ولن نعطي اهتماما كبيرا بتلك التقارير المسربة عمدا بقدر ما إن الغموض الذي يكتنف ثورة المثلث السني يثير كل التساؤلات المشروعة وغير المشروعة حفظ الله العراق .
الأردن نسأل الله أن يحفظ صحة الملك عبدالله الثاني وأن يمده بالقوة , ولكن داعش رغم ما يمكن أن يحدث بها من انشقاقات رغم الأموال الطائلة التي اسالت لعاب مجاهدين الماسونية العالمية غير أنها وخلاياها النائمة في الكرك ومعان ستبقى تشكل خطرا على الأردن .حفظ الله الأردن .
الكويت لاتزال في بؤرة الخطر ومائة ألف من الحرس الثوري الايراني المرابطين على حدود الكويت وصولا للبصرة , جاهزين لساعة الصفر في مقابل 800 عنصر كويتي من وزارة الداخلية أمر وزير الداخلية الكويتي المعظم نشرهم على الحدود لكف داعش والحرس الثوري الايراني عن احتلال الكويت , مما يعني أنه وكما قال جون ماكين عام 2012 ببيروت أنهم لن يحتاجوا مع ايران الا لأربع وعشرين ساعة لاحتلال الكويت. حفظ الله الكويت .
الجميل أن السعودية والإمارات والبحرين تعمقان تحالفهما يوما بيوم وهذا يدل على عمق الوعي بقيادة الإمارات والسعودية والبحرين لعمق الأخطار المحدقة ببلادهم .
من هنا يجب علينا أن نفيق من غفوتنا بالسعودية , فالقيادة ولله الحمد ممثلة بالملك عبدالله بن عبدالعزيز ” كبير العرب” وعاهل الجزيرة العربية , وولي عهده الأمين “أمير التاريخ” سلمان بن عبدالعزيز , ووزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله ؛ ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف يعون مستوى الخطر الذي يحدق ببلادنا لاقدر الله , ولهذا جاءت مناورات سيف –عبدالله مراعية احتمالية حدوث حرب على ثلاث جبهات أو جبهتين في وقت واحد , علينا الحذر جيدا , فسقوط أحجار الدومينو يتراتب ويتواكب واحد بعد آخر لاقدر الله , فسقوط سوريا تعني سقوط الكويت وانشغال الفرس بغنائم الكويت لاقدر الله , سيسهل على داعش الاندفاع للاردن , وفي وقت تكون السعودية والإمارات والبحرين قد استعادتا قطر للحضن الخليجي , فقد تكون الكويت قد فقدت من مجتمع الخليج لا قدر الله .وهنا تكون الحوثية الإثني عشرية التي حولتهم ايران عن دينهم الاسلامي الزيدي بإغراء المال حتى سال لعاب الحوثيين يستعدون لاحتلال صنعاء , والبدء كما يقولون بإعادة تقييم الأمور مع السعودية فيما يعني اعلان الحرب من قبل السعودية على الحوثيين وهذا على الأرجح سيدفع ايران كي تتجه بداعش وبالحرس الثوري الإيراني ومعه حزب الله العراقي واللبناني بحرب مكشوفة مع الحدود السعودية الشمالية , مما يعني أن الجيش السعودي قد يضطر في الأشهر الثمانية أو أقل أو أكثر القادمة لخوض حربين في وقت واحد . في الجنوب والشمال لاقدر الله , ورغم جاهزية الجيش السعودي والحرس الوطني لأي حرب على جبهتين أو ثلاثة إلا أنه من المهم وضع النقاط على الحروف حول الأمور التالية :
1-يجب إعادة قطر بعبدالعزيز آل خليفة للحضن الخليجي الدافيء سريعا وقبل ثلاثة أشهر .
2-يجب الانتباه لوضع عمان , فهي العدو الصامت الذي يشبه الحية الرقطاء .
3-يجب تجهيز تسليح عدو الحوثيين من فصائل قوية بالجيش اليمني وموالية للسعودية أو مليشيات سنية وزيدية تثبت مصالح الشعب اليمني وتقضي على المصالح الإيرانية باليمن كما قضي على نفوذ الفرس بدخول اليمن بالإسلام وقت رسول اهثي .
4-يجب الانتباه من الخلايا النائمة للاخوان الماسون والقاعدة , ففي حال بدأت الحرب والدفاع الوطني على جبهتين من قبل الجيش والحرس الوطني فمن المهم أن نرى جنودنا الأشاوس بوزارة الداخلية أن تقبض على الإخوان زمرا مزرا وكل الخلايا النائمة لحماية الجبهة الوطنية الداخلية في وقت يخوض الوطن حربين خارجيتين لاقدر اهم .
د.صالح السعدون