د.صالح السعدون

جاءني من أحد الأصدقاء أن صحيفة سبق قد نشرت أن أمريكا حركت اسطولها نحو الخليج , وإن كان الخبر دقيقا فهذا يعني أن هناك تطورات مذهلة ومرعبة الأيام القادمة لاسمح الله , ولنتذكر أيها الأخوة أن الأسطول الأمريكي تحرك قبل يومين من احتلال صدام للكويت نحو الخليج 1991 , في خطة مسبقة ومحكمة ومتوقعة لما سيجري بالخليج بعد يومين من شهر اغسطس في ذلك العام , ما أشبه اليوم بالبارحة .
كما جاءني من أحد الأصدقاء أن الشارع الكويتي يعيش هاجسا ويخشى بشكل حقيقي ومخيف أن داعش ستحتل الكويت في الأيام القليلة القادمة , من خلال الحدود العراقية . وسواء كانت تلك الأخبار مسربة عن عمد من قبل الاستخبارات الكويتية وأتباع ايران , لجس نبض الشارع الكويتي فعلى الشعب الكويتي التحسب للأمر , لأن المسلم الحقيقي هو من يحتاط ولا يسلم بلاده ورقاب شعبه للخوارج كلاب النار مهما كانت المعركة خاسرة ؛ بل يجب الاستعداد للقتال والدفاع عن الكويت وشعبها ؛ وإن صدقوا في أخبارهم فهذا يؤكد ماذهبت اليه من أن الكويت قد وقعت اتفاقية استعمار ايران لها بالأحرف الأولى حين زار الشيخ صباح ايران قبل اسبوعين وأن التطورات بالعراق انما هي وفق خطة ايرانية لتنفيذ الشق الخاص بها من اتفاقية سايكس بيكو2 . ولن ننسى أن الشيخ صباح الأحمد في زيارته لطهران قد اعتبر خامنئي مرجعا لدول المنطقة ,وهو يعني الكويت والعراق وعمان وقطر حيث ركز في حديثه لوكالة الأنباء الإيرانية أن هناك تفاهما بين قيادتي الكويت والعراق الفارسية , وأعتقد أن الكويت وايران قد وضعتا الخطة بعد عودة الشيخ صباح الأحمد من طهران حيث ظهور داعش بالموصل فجأة ثم توجهها جنوبا لعلها تريد احتلال الكويت واعلان اتفاقية الاستعمار الإيرانية للكويت وكأنها من جهود داعش العسكرية لإخافة الدول الأخرى . داعش هي كتائب الحرس الثوري الإيراني انضم لهم السعوديين القطبيين الذين يرون تقاربهم من الشيعة واجبا فأصبحوا دون أن يشعروا جنودا للشيعة وايران.
الفرق بين ماجرى عام 1991 م وبين مايجري عام 2014 م هو الفرق بين الحرس الجمهوري العراقي وبين الحرس الثوري الإيراني وأن الكويت حاربت العراق وجمعت العالم ضده ولكنها الآن ستستسلم لإيران وسترضة بالاستعمار الإيرانستاني.
د.صالح السعدون