اللجنة العليا المشتركة بين السعودية والإمارات لتنفيذ الرؤية الاستراتيجية المشتركة
اللجنة العليا المشتركة بين السعودية والإمارات لتنفيذ الرؤية الاستراتيجية المشتركة
اللجنة الجديدة تؤكد اتحاد الدول الثلاث الامارات والسعودية والبحرين وانعزال قطر وعمان وحياد الكويت بما يوحي انها اقرب لقطر وعمان .اللجنة العليا المشتركة بين السعودية والإمارات لتنفيذ الرؤية الاستراتيجية المشتركة :
كتب د.صالح السعدون
https://twitter.com/MasoudAE/status/468791955715919872/photo/1
فاجأت السعودية والإمارات في خطوة ريادية العالم في اعلان لجنة عليا مشتركة لتنفيذ رؤية القيادتين الاستراتيجية, وما من شك أن لدى الدولتين مايكفي من التقارير والمعلومات من أنهما الدولتين المستهدفتين الأخيرتين بالربيع العبري وأن عليهما الاتحاد بصيغة مختلفة لاتدخل بينهما قطر وعمان , اللجنة المشتركة صيغة بديلة للاتحاد الخليجي ؛ حيث تجتمع البحرين مع السعودية بالاتحاد الثنائي الخليجي المعلن بين الدولتين , وتجتمع الإمارات مع السعودية باللجنة المشتركة التي نتحدث عنها وفق الرابط أعلاه , ومن الطبيعي أن اعلان وظهور اللجنة للوجود يكشف وجهاً آخر للحقيقة المرة وهي أن الكويت استقلت عن الامارات والسعودية والبحرين , واعتذرت عن الاتحاد , وأنها أُعذرت , كما يثبت أنها في مسافة واحدة بعيدا عن السعودية والامارات والبحرين و لعلها أكثر قربا من قطر وعمان نحو ايران -مالم تعلن الكويت صيغة أخرى مختلفة أو متوائمة مع الدول الثلاث بعيدا عن قطر وعمان فإن هذه هي الحقيقة المرة .
اللجنة الجديدة تؤكد اتحاد الدول الثلاث الامارات والسعودية والبحرين وانعزال قطر وعمان وحياد الكويت بما يوحي انها اقرب لقطر وعمان . الخطوة الأقوى يجب ان تتجه لحل منظمة التعاون الخليجي البائدة الا أن كان الأستاذ الزياني عزيز علينا أن نبقيها كي يكون الأمين العام لمنظمة تصرف له مرتب وتؤمن له منصب دولي في منظمة ميتة ضررها بقاءها أكثر من نفعه , أعتقد أن اللجنة شكلت بعد اقتناع القيادة السعودية بضرورة العمل المشترك للدول الثلاث وخاصة القيادة الإماراتية مع مصر حيال سوريا ؛ ولعله التغيير الوحيد والأهم أن في ذلك اعلان مموه لممانعة الكويت للاتحاد الخليجي وأنها مثقلة بموقف السعودية من تحرير الكويت , ولذا فقلبها مع السعودية وعقلها مع ايران وقطر وعمان, وأنها بدأت تبتعد عن المشهد السعودي الاماراتي البحريني , هذا بدون شك يُرى بوضوح شديد أما الموقف العُماني فلا يمكن تسميته بالحيادي ؛ بل هي جرأة وتحدي لدول الخليج التي يبدو أن في الموقف عتب على قلة الدعم في الماضي أو هكذا يراد أن توجه الرسائل السياسية , مع أن الموقف مع ايران هو أن ايران اجبرت السلطنة العمانية على دفع 60مليار دولار لإيران في خمس سنوات , أي أن ايران دفعت السلطنة ولم تدفع لها , وأن هذه العلاقات العُمانية -الإيرانية هي خضوع للاستعمار الايراني بكل صفاقة , وما معاهدة الدفاع المشترك الا حلف مع ايران ضد الخليج وإعلان حرب ضد الإمارات والسعودية والبحرين , أما الموقف الكويتي فبدون شك أن وجود الشيعة الكويتيين كعملاء لإيران متحالفين مع الإخوان الماسون الكويتيين قد شكلا ضغطا على القيادة الكويتية و مع ذلك فنجاة الكويت من السقوط تحت الاستعمار الإيراني هو بالتوحد مع السعودية والامارات والبحرين وإلا فستحتلها ايران بكل هدوء على غرار الاتفاقيات السرية بين ايران من جهة ؛ وبين عمان وقطر من جهة أخرى , وبالتأكيد نحب عمان و الكويت شعبا وقيادة وتحليلي لايمكن أن يكون فيه أي خطأ انما تحليل الواقع لنفهم ولنقول لمن نحبهم اياكم فالخطر على ابوابكم , ولكي يفهم الأحبة الكويتيين والعمانيين اللعبة السياسية في بلدانهم والمنطقة , ويضغطون مثل الشيعة والاخوان باتجاه معاكس , وتوقيع عُمان بإرادتها لمعاهدة الدفاع المشترك مع ايران علنا , وتوقيع قطرائيل لمعاهدة الدفاع المشترك مع إيران لن تكون ضد باكستان ولا الصين ولا روسيا , وإنما ستكون الدول المستهدفة حصرا هي السعودية والإمارات والبحرين :
https://twitter.com/halameer78/status/469138842658693120/photo/1/large
بهذا تساوت قطر وعمان بتلك المعاهدات الدفاعية مع ايران ضد الشقيقات الخليجيات وأخشى – وأرجو ان أكون مخطئا – اخشى أن الكويت على وشك أن تفعل ذلك وأن المعاهدة قد تمت كتابتها بحروفها النهائية ولم يتبق إلا التوقيع .ونحن هنا لانشك في توجهات الأمير صباح الأحمد يحفظه الله ولكن يد واحدة بالقيادة الكويتية لاتصفق , فالشيخ احمدالفهد اتضحت مؤامرته مع الإخوان والشيخ ناصرالصباح عميل شرعي لايران ومنذ زمن بعيد .
من هنا تأتي أهمية المعاهدة الاستراتيجية بين الإمارات والسعودية والاتحاد السعودي البحريني , بما لهما من دلالات كبرى معاهدة الدفاع بين قطر وعمان من جهة وايران هي استعمار ايراني لهما, ووضع مقدرات الجيشين القطري والعُماني بخدمة ايران ضد السعودية والامارات والبحرين ليس إلا ككاسحات ألغام ليتلقى الفرد القطري والعماني الضربات الخليجية بدلا من الجيش الإيراني ذو الجنس الآري . وحين تعلن ايران الحرب على السعودية والإمارات ستجدالجيش العُماني كاسحات ألغام أمام الجيش الإيراني لقتل اشقائه وسترون بل سيثبت لكم التاريخ أن السلطان قد وقع معاهدة استعمار ايران لبلاده شئنا أم ابينا , جاملنا أم استحينا ,الحقيقة يراها المؤرخ أكثر مما يجدها الصحفي وغيره من الناس . عمان وقطر هما في حالة استعمار سياسي وعسكري واقتصادي غير معلن وتدفع عمان خمس ميزانيتها جزية لإيران بصيغة أنها مجرد قيمة صفقة غاز ايراني لعمان , الأيام كفيلة بإيضاح استعمار ايران لكل من عمان وقطر بينما المحادثات جارية مع الكويت .
فهل نقول وداعاً للكويت ؟ أم أن الشيخ صباح سيعيد دفة السياسة نحو اشقائه الأوفياء بوفاء ؟! .
البحرين والإمارات فضلا عن السعودية عقدت عزمها على الحرب دفاعا عن المقدسات والأرض والمصالح , ولئن قال قائل : ” قطر وعمان هما يد ايران في المنطقة وعمان لديه تعاون اقتصادي ثقيل مع ايران يقدر ب 60 مليار دولا خلال ال 5 سنوات القادمه” فلعمري أن هذا هو الخمس أو الجزية التي يدفعها سلطان عمان للمجوس ردا على رسالة رسول الله لكسرى , فهذا التعاون الاقتصادي هو الجزية تدفعها عُمان من -منظور ايراني -عن يد وهم صاغرون ” .
نقول للقيادتين السعودية والإماراتية فضلا عن البحرينية التي هي أول من قدرت أهمية السعودية في العمل المشترك , امضوا قدما فنحن في عصر سنتعرض لخناجر الأخ والشقيق والصديق قبل العدو , استعدوا للعدو فالمتغيرات السياسية تفرض نفسها على المشهد السياسي , نحن في خطر , وأول مايزيل اللبس حول الأخطار حل مجلس التعاون الخليجي كي لايجلس الجواسيس الإيرانيين معنا ويعرفون قدراتنا ويسلموها للمرشد صاغرين.
د.صالح السعدون .