كتب د.صالح السعدون
بحضور سمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدفاع , وكبار المسؤولين في بعض الدول الخليجية الشقيقة حيث كان تمثيل مملكة البحرين بملكها الملك حمد بن عيسى آل خليفة , ومثل الإمارات ولي عهد أبو ظبي وزير الدفاع الشيخ محمد بن زايد , كما مثل الكويت أحد شيوخها , شهدت السعودية الأسبوع الماضي مناروة سيف عبدالله في أضخم وأكبر مناورة عسكرية سعودية منذ تأسيسها , وبمشاركة 130 الف عسكري سعودي , وقد اعتبر بعض المراقبين أن ظهور صواريخ رياح الشرق بأنواعها المختلفة في المناورات تشكل رعباً لكل عدو للسعودية ودول الخليج , كما أن الحضور الخليجي المهيب للدول الأربع وقيادة باكستان العسكرية للمناورات ؛ سيجعل المتآمرين بالخارج كإيران والعراق وإسرائيل , والمتآمرين بالداخل الخليجي كسلطان عمان ورئيسة قطر السيدة موزة يعيدون حساباتهم السياسية والعسكرية من جديد.
وقد كانت مناورات سيف عبدالله قد استأثرت في تويتر ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى كالفيس بوك , اياما عديدة , وقد تحدثت اسرائيل وإيران عن هذه المناورات بشكل غير رسمي باحثين عن وسائل تحريض للمجتمع الدولي ضد القوة الإقليمية الجديدة , فقد نقلت صفحة مغردون للوطن : عن موقع ديبكا الاسرائيلي تعليقاته حول المناورات وأهم ماتم نقله : ” أن مشاركة الصواريخ النووية ( DF-3 ) في سيف عبدالله أبرزت فيها الرياض توقعاتها بأن الصراع القادم سيكون نوويا ” , واضاف الموقع الإسرائيلي أن “السعودية تقول بصوت واضح ومسموع بأنها تمتلك الصواريخ النووية وهي جاهزة لاستخدامها بأي وقت” واعتبرت أن ” وجود ظهور أعلى عسكري باكستاني بالعرض يُقصد منه بأن إسلام أباد هي مصدر الترسانة النووية السعودية”, ويبدو أن تعليقات الموقع الإسرائيلي كانت مدروسة بعناية فقالت: إن ” استخدام السعودية لصواريخ الصينية القديمة بالاستعراض تلميح إلى أنهم قد اشتروا الجيل الجديد من هذا السلاح الفتاك ” مما يعني وفق معتقد الموقع أن السعودية لديها جيل جديد ومتقدم جدا من نفس الصواريخ الصينية لم تتمكن الاستخبارات الغربية والاسرائيلية الحصول على معلومات عن الصفقة الجديدة , واستقرأ الموقع الإسرائيلي أن المناورات رسالة غضب على العلاقات الأمريكية –الإيرانية قائلة ” رسالة السعودية لواشنطن أنها لا زالت متمسكة باعتراضها وإصرارها على اتفاقية شاملة حول التسلح النووي الايراني”.
واتجهت اسرائيل من خلال هذا الموقع شبه الرسمي إلى أن “السعودية قد أصبحت السعودية أول أمّة في الشرق الأوسط تستعرض علناً صواريخها ذات القدرات النووية في مناورات سيف عبدالله ” .وأضافت أن” السعودية لم تعد تعتمد على المظلة النووية الأمريكية وهاهم يطورون قوتهم النووية الضاربة بمساعدة الصين وباكستان ” , وتنبأ الموقع الاستخباري الإسرائيلي أن مناورات ” سيف عبدالله توجه رسائل بالغة الاهمية منها أن الشرق الأوسط سيدخل سباقاً للتسلح النووي على غرار برنامج ايران النووي” .
وقالت بعض مواقع الصحف العالمية : بعد مناورات سيف عبدالله يتضح للعالم بأن القوات المسلحة السعودية قوة عسكرية لا يستهان بها إطلاقا. بينما لزمت عُمان والعراق وقطرائيل الصمت , إلى جانب الحوثيين حيث فوجئ العالم بأن الجيش السعودي يمتلك قدرات تخطيطية على شن ثلاثة حروب في وقت واحد في الجنوب حيث الحوثيين , وفي الشمال حيث العراقيون عملاء ايران تحديدا , وفي الشرقية حيث ايران , في تشكيلات برية وبحرية وجوية . فإن السعودية بدت أنها ليست مجرد دولة ذات قوة سياسية واقتصادية في العالم إنما هي فعلا قوة عسكرية جبارة . وأن تصريح الأمير سعود الفيصل حين قال : سنقطع يد من تمتد يده على السعودية ” انما كان يعني مايقول .
لكن الموقف الإيراني بدا مضحكا للغاية فقد خاطبني أحد الجالية العربية الأبية بإيران وهو السيد أحمد بنو كعب بقوله ” دكتور صالح اليوم كنت ابحث في جميع مواقع الاعلام الايراني ، كل النواب في مجلس الشورى الايراني يطالبون بنزع المنطقه من السلاح النووي , ويبدو أن هذا نتيجة لمناورات سيف عبدالله , فهل تظن ايران قادرة على أن تفبرك الاعلام ضد المملكة العربية السعودية, بعد استعراض قوة المملكة نواب البرلمان بايران يحاولون صناعة ضجة و توجيه الاعلام نحو خطر سلاح السعودية كل ما أعرفه أن ايران لديها اساليب شيطانية تريد لفت الانظار علي السعودية , لأول مرة ايران اعلنت في الاعلام ان صورايخ السعودية متجهه علي ايران و اسرائيل هل بهذه الخطه تريد صنع الضجة” انتهى تعليق صديقي أحمد.
وبدون شك أن العالم الآن في ذهول , وسيحاول أن يجرب وسائل ضغط , ولكنها بفضل الله ثم حنكة قيادة السعودية وحكمتها , ستتمكن من تغيير دفة أي محادثات أو اتهامات بحيث تبين أن هذا جزء من كرامة وسيادة البلاد السعودية دفاعاً عن الوطن والمواطنين أمام اتفاق امريكا –ايران المفاجئ والذي يعتبر موجهاً ضد مصالح السعودية وشقيقاتها الخليجيات , مثلما أن اتفاقية الدفاع المشترك العمانية –الإيرانية تعتبر استفزازا وإن كان حقيرا ولا يمثل خطرا حقيقيا آنياً غير أنه يعتبر اختراقا ايرانياً من جانبين الأول مع أمريكا والثاني من داخل المجتمع الخليجي .
وكما نقل أحد المتوترين وهو زايد بن فايد بقوله أن وزيرة خارجية أمريكا السابقة ” هيلاري كلنتون –قالت إن- الملك عبدالله وبخني في قضية البحرين وكان لا يخشى ردة فعل أمريكا وحازم معنا “, من هنا فقوة السعودية التي بنيت خلال السنوات الخمسين الماضية وخاصة في السنوات الثلاث الأخيرة حيث الربيع العبري قد فرضت بصماتها على تغيير واقع الشرق الأوسط الجديد. لتكون صفعة موجهة لأمير قطر السابق حمد بن خليفة وهو يراهن ويتشدق أمام القذافي في عام 2009 قائلا أنه يراهن على أن السعودية لن تكون موجودة خلال 12 عاما قادمة , يبدو أنه يجالس العرافين كثيرا حيث تنبأوا بوفاة خادم الحرمين الشريفين في عام 2013م , أطال الله عمر والدنا وأدامه , فها نحن ننعم به قائدا لبلادنا في عام 2014 م , وكذب المنجمون وإن صدفوا , وكذب حمد بن خليفة بإذن الله , وكما قال أبي تمام :
السيف أصدق أنباء من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب .
هذا الفيلم جزء بسيط من التدريب الكبير للمناورات : سيف –عبدالله.:-
https://twitter.com/naif4002/status/461144756320743424
د.صالح السعدون