كتب د.صالح السعدون
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
اليوم سنتحدث عن تطورات الأزمة أزمة الانتفاضات العربية
سنبدأ من لبنان
لقد زار البابا “بابا الفاتيكان لبنان وللتو غادرها قبل ساعتين
الحبر الأعظم “و”الكرسي الرسولي ” كلمات ميشال سليمان الرئيس اللبناني المسيحي بخطابه الرئيسي وهو يرحب بالبابا عليه من الله ما يستحق , أتى ضيفاً ثقيلا على بلاد اللبن والعسل بلاد الشام أو الديار المقدسة , ماالذي جاء بهذا الزعيم الصليبي قائد الحروب الصليبية ؟ ومن الذي أعطاه الحق أن يكون راعيا للمسيحيين – في بلاد الإسلام والعرب .رأيت نساء لبنان , وياللخسارة , أحداهن زوجة الرئيس سليمان تنافس الرئيس سليمان لتكون قرب البابا ربما ليهبها صك غفران يكون طريقا لها للجنة كما تظن بفكرها الجاهلي القاصرلقد كانت سعيدة لا تضاهيها سعادة وهي تسير إلى جانب البابا ,لقد وجد سليمان الرئيس صعوبة وهويريد إزاحة قداستها لاقدسها الله وهي تزاحمه بالاحتكاك بالبابا , كل اللبنانيين شيعة وسنة ومسيحيون يتبارون في التمسح بقداسة ليست مقدسة , إنهم نتاج نظام سايكس بيكو الأولى , فهم كعبيد النظام العربي القديم تُرى..! لماذا جاء البابا الآن إلى لبنان؟ إنها تزاحمات اتفاقيات سايكس بيكو الثانية , ربما يريد أن يضمن البابا موقع المسيحيون الأقلية في لبنان ضمن الاتفاقيات الدولية بين الغرب وإيران, وربما أعطي من قبل ايران والغرب واسرائيل ملكية لبنان بحيث اصبحت لبنان مجرد مستعمرة بابوية وعلى زعماء لبنان السمع والطاعة للبابا , إن البابا يعتقد أن لبنان هو امتداد لدولة الفاتيكان , ومن هنا فلا فرق بين حزب الله وجعجع . ولا فرق بين المسيحيون والشيعة العرب (حزب الله) وحتى ميقاتي السني عميل الشيعة وحزب الله وأتباعه ويجب ألاننسى صديق الفرنسيين سعدالحريريوفريق 14 آذار .في هذه الزيارة للبابا للبنان.لقد بايع المسيحيون اللبنانيون البابوية الصليبية على حساب العروبة وخضع السنوين والشيعة لقداسته وتمسحوا ببركاته غير المباركة , نريد عمر بن خطاب جديد يقطع يد البابا وصلته بالعروبة ومن يريد أن يبايع البابا فليهاجر إلى حيث جاء أجداده من اصقاع أوروبا إبان الحروب الصليبية وابقاهم صلاح الدين خطأ ببلاد العرب ليكونوا مسمارجحا في بيت بني يعرب , وبالطبع سعد الحريري كبَّل لبنان بقيود 14 آذار كما كبل حزب الله لبنان بـ8آذار بحيث انقسم المسيحيون بين التيارين وكل يخطب ودهم فسعد الحريري يخطب ود جعجع والجميل وسواهما , بينما يخطب حزب الله ود العماد ميشال عون , وهكذا أصبح الإسلام والعروبة أسرى للصليبيين المقدسين للبابا. فليسقط البابا والبابوية بالأرض العربية,وتسقط سايكس بيكو1و2 ويسقط 14 آذاروالحريري وليسقط حزب الله وجعجع والجميل وميشال عون وليحيا الإسلام .
وفي نهاية زيارة البابا للبنان يمكن أن نقل ما يلي :
من يرى استقبال اللبنانيين وتوديعهم لسيادة وفخامة البابا يعلم أن هناك شيئاً عالمياً جديداً قد أقر وانتهوا من إقراره سريا باتفاقيات رسمية , وأن المجتمع السياسي اللبناني يعلمون أنهم قد تم بيعهم هم وبلدهم كسلعة من السلع للبابوية في سايكس بيكو 2 , بحيث اصبحت لبنان ذات وضع خاص منذ اتفاقية بغداد الأخيرة بين الغرب وايران , وأن لبنان قد اصبحت تابعة للبابوية ماعدا وضع خاص قد منح للشيعة وحزب الله , وأن أهل السنة قد ضاعت آمالهم , ويمكن التأكد مما أقول ليس من الاستقبال المهيب للبابا وتوديعه فوق العادي إنما من منظر زعماء السنة الدينيين والسياسيين وهم يتحدثون مع البابا بخضوع مذل ومخزٍ,إن الاستقبال الشعبي الذي قارب المليون وهم يستمعون لسيدهم الجديد يوحي بأكثر مما أقول فهل يعي العرب ما يجري في خريفهم الصهيوني !
*****
الكويت :
الكويت تم تداولها كسلعة استعمارية بين ايران والغرب في الفترة الماضية فبعد أن قررالغرب أن الكويت ستكون إخوانية اسوة بالهلال الإخواني وسقطت حكومة ناصر الصباح التابعة لإيران ودخل الإخوانجية قبة البرلمان وسرقوا مطرقة الرئيس ,وشكلت انتخابات جديدة وتم تزوير نتيجتها وقيل أن الإخوان الماسون فازوا بها بالأغلبية , وشكلت حكومة مبارك الصباح المقربة من الإخوان الماسون والغرب ,فقررت ايران دعم سوريا عقابا للغرب لأن الغرب وضعوا الكويت الإخوانية كخنجر في خاصرة الهلال الإيراني , فاجتمع الغرب وروسيا وايران في بغداد في 23-24 مايو أيار 2012 م , وتنازل الغرب عن الكويت لإيران فأسقطت حكومة مبارك الصباح بما أدعُيَ حينها أنها بقرار من المحكمة الدستورية الكويتية لمجرد استجابة للبيع السري للكويت من قبل الغرب والإخوان لصالح الشيعة وايران , ولم يحتج الإخوان لأنهم يعلمون اللعبة السياسية من جهة ولأنهم لايفرقون بين الغرب وإيران فكلاهما أسيادهم .
ومؤتمر بغداد المذكور في 23-24أيار مايو 2012 هو الذي سبق مذبحة الحولة في سوريا والتي وقعت يوم الجمعة بتاريخ 4 رجب 1433 هـ الموافق 25 أيار مايو 2012 , والآن أصبحت الكويت حسب اتفاقيات سايكس بيكو2 والبروتوكولات الملحقة بها مستعمرة ايرانية والعملية فقط ننتظر أن تكون كما تم في مؤتمر بغداد المشئوم أن يتبادل الغرب وايران وفق سياسة “خطوة مقابل خطوة” التي اتفق عليها بالمؤتمر فاصبحت ايران تنتظر سقوط سوريا بيد الغرب بشغف وصبر ممل رغم كل التصريحات التي تقول عكس ذلك , حينها ستسقط الكويت تلقائيا بيد ايران ولذلك قال رئيس البرلمان الإيراني لاريجاني إذا سقطت سوريا اليوم بيد الغرب ستسقط الكويت غدا بيد ايران.
هذا هو كل الأمر ,
وكما يبدو لي أن الأسرة الحاكمة في الكويت
قد تفاهمت ورضيت بالقرار الدولي بأن تدخل تحت استعمار ايراني بهدوء ودون حرب أو ضجيج بما يعنيه ذلك من أنها ستصبح الكويت مستعمرة ايرانية طواعية وبهدوء وبتنصيب رئيس وزراء موالي لإيران كناصر الصباح ووزراءإخوانجية وشيعة وتفرض ضريبة على الحكومة الكويتية كثلث الميزانية الكويتية كجزية تفرض على الكويت وشعبها تدفع للمرشد الإيراني بطهران مع تقبل تحويل المجتمع الكويتي مع الوقت للمذهب الشيعي . وتلقي الأوامر من الرئيس الإيراني والمرشد كجهة عليا .
ويبدو لي أن هناك تهديدات سرية إيرانية للقيادة الكويتية بتحريم انضمامهم للاتحاد الخليجي ومنعهم من التنسيق مع السعودية والإمارات؛ ولذا فهم لا يستطيعون تفعيل أي تعاون مع السعودية لحماية الكويت , ولعل القيادات من الأسرة الحاكمة والطبقة السياسية من الإخوان والشيعة يعرفون كل ذلك أما المواطن الكويتي فإنه مغيب عن الحقيقة.
***
أما سوريا فويحكم مما سأقول لأن حديثي صادماً لكم:
لا زلت ايها الأحبة أجزم ومنذ عام ونصف أن الحكومة السعودية لم تقدم دولارا واحدا ولا رصاصة واحدة ولا أي دعم للثورة السورية.
ولا زلت أجزم أنها تعمل على مساندة الحكومة السورية بالسر . وأن ايران لم تقدم ولا رصاصة واحدة أو دولارا للحكومة السورية ولبشار الأسد وأنها تسعى لإسقاطه.رغم التصريح الذي أعلنته ايران بأن هناك حرس ثوري بدمشق , ثم قالت بأن كل الموجودين في دمشق إنما هم استشاريين وليسوا مقاتلين , لايهمني قول وآراء محبي إيران من السوريين الذين يتمنون الأماني أن ايران معهم وتدعمهم ويسبون السعودية باعتبارها عدوا للشعب السوري بسبب رغباتهم الطائفية , ولا يهمني مايقوله أتباع الإخوانجية السعوديين أوالمتأثرين بالعبرية والجزيرة وقولهم أن ايران تحتل سوريا أوأن السعودية جردت جيوشها لفتح دمشق.
نحن الوطنيين السعوديين الموالين للملك والقيادة, والسوريين الموالين لسوريا الوطن يعلمون أن حكومتينا معا في خندق واحد , ضد عدو مشترك هوالصهيونية واسرائيل والماسونية والإخوان الماسون والغرب بقيادة أمريكا وايران وحزب الله والخريف الصهيوإخوانجي مهما غلفوا اعتراضاتهم بلباس وطني وأؤمن أن تصنع الإعلام السوري والسعودي أفتعال معارك وهمية تفرضها المواقف المحلية والإقليمية والدولية , لمواجهة ضغوط الإخوانجية وأتباعهم بالداخل وضغوط أمريكية في الخارج , لقد وقف الملك الحكيم عبدالله آل سعود يحفظه الله ضد الثورة الليبية والقذافي عدوه فكيف يقف ضد بشار وهو صديقه و”ابنه ” كما كان يناديه في زياراته المتكررة للرياض .
من الجنون في السياسة
أن تقف مملكة ونظام ملكي في التاريخ مؤيدة لثورة صهيونية ماسونية
فقد وقفت ممالك أوروبا كلها ضد الثورة الفرنسية .
وأجزم على ما أقول ولدي علم مؤكد من مصادر موثوقة بالنسبة لي .
والحكومة السعودية ليست غبية بما يكفي كي تبحث عن نصرة عدوها من الإخوان الماسون ومن معهم من الغرب وايران.
لن اثبت هذه الحقائق الآن لعدم الإمكانية بل من المستحيل ذلك ,
ولكني أجرؤ على القول أني اضع كل مكانتي العلمية خلف ماأقول والأيام ستثبت مزاعمي إن كانت حقائق دامغة أم لا
هذا هو ربيعكم العربي وما خفي أعظم .
د.صالح السعدون