الرياض في منطقة الخطر
الرياض في منطقة الخطر
كما يجري الحديث في الفترة الأخيرة حول الخارطة الأمريكية لإعادة رسم حدود دول الشرق الأوسط. والاختلاف الموجود هنا تجاه المملكة العربية السعودية هو أن جميع "راسمي الخرائط" متفقون على عدم وجود المملكة الموحدة.
الرياض في منطقة الخطر
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
أيها الأخوة منذ سنتين إلا قليلا ونحن نحذر من خطورة سياسة الأمير سعود الفيصل الخارجية
وأنه آن الأوان أن يضع الأسرة المالكة أحد إخوته أو بنوعمومته مكانه شاكرين له خدماته الجليلة منذ سنوات طويلة في هذا المضمار ..
غير ان انحراف السياسة السعودية لم يكن منذ عهد قريب ..نحو أسفل الهرم ..
بل إن انهيارها نحو القعر قد بدأ منذ الأزمة السورية وتأييد دولة ملكية لسياسة ثورية ماكان يمكن أن تمتزجان مطلقا مهما كان العقل الذي يقبلها غبيا كعقول الإخوان الماسون .
منذ سنتين ونحن نقول يجب أن نجعل من الحكومة السورية سداً منيعاً بيننا وبين امتداد الثورات نحو الأردن ثم البحرين ثم السعودية .
انظروا ماذا يقول خبراء العالم روس وأمريكان .. إنهم يرون أن الدور القادم هو على بلادنا .
يجب تعديل السياسة السعودية فورا ليس من أجل بقاء الأسرة المالكة فقط , وإنما لبقاء الوطن والشعب وعدم السماح لشياطين الإخوان المفسدين أن يلعبوا بنا كرة مضرب أو كرة قدم .
الوطن في خطر لا يقوله المؤرخ صالح السعدون وحده ببساطته وصدقه , إنما خبراء روس وأمريكان
فهل من متعظ ؟! هل من مستيقظ لهول المؤامرة ؟
اقرأوا معنا :
الرياض في منطقة الخطر
20.07.2012, 20:38
كتب الإصدار الالكتروني الروسي "صندوق الثقافة الاستراتيجية" أن لسعي السلطات السعودية إلى مساعدة سورية "للحصول على الديمقراطية" هناك حسابات بسيطة: وهي توجيه ضربة لحليف إيران الرئيسي ألا وهو سورية بشكل عام لمراكز الشيعة في الشرق الأوسط بشكل خاص. بالإضافة إلى سبب آخر – وهو تأجيل قيام ثورة الشعب السعودي والسعي إلى تجنب إنفجار استياء عام متزايد داخل المملكة , حيث أفادت صحيفة "The Guardian " البريطانية أن هناك كل المؤهلات التي تساعد على قدوم "الربيع العربي" إلى المملكة السعودية, …. الخلافة السعودية تخاف من البقاء مع المعارضة فرداً لفرد في حال خسارة الدعم الأمريكي. ولهذا فهي تعمل لصالح الولايات المتحدة وكأنها لا تعرف أن هذا ما يقربها إلى الساعة المصيرية.
حيث أن إدارة باراك أوباما تبتعد تدريجياً عن السعوديين, والعلاقات الحالية لواشنطن والسعودية العربية إثبات لذلك.ومن المؤكد أن الولايات المتحدة لن تقوم بحماية الرياض في حال بدء الاحتجاجات الجماعية لأن فكرة نشر الديمقراطية في الشرق الأوسط شغلت أذهان الاستراتيجيين الأمريكيين.كما يجري الحديث في الفترة الأخيرة حول الخارطة الأمريكية لإعادة رسم حدود دول الشرق الأوسط. والاختلاف الموجود هنا تجاه المملكة العربية السعودية هو أن جميع "راسمي الخرائط" متفقون على عدم وجود المملكة الموحدة.
وقد تناولت مجلة "Vanity Fair " في مقالة تحت عنوان "حدود على الرمال" رؤية الدبلوماسيين السابقين والمحللين السياسيين لمستقبل الشرق الأوسط. وجميعهم كانوا مع تقسيم المملكة العربية السعودية والعراق. حيث أن العراق مقسم فعلياً ويبقى الدور على المملكة السعودية. وقد اقترح الأمريكيان مايكل ديفي ورالف بيتيرز في مقالاتهما تقسيم السعودية إلى عدة دويلات, الأمر الذي سيدمر احتكار السعودية لتصدير النفط. حيث أن الشرق الأوسط يقع في المرتبة الخامسة للدول التي تزود الولايات المتحدة بالنفط. وقد زادت واردات النفط على أمريكا في الفترة الأخيرة من فنزويلا وكندا ودول أفريقيا الغربية ونيجيريا والمكسيك. بالإضافة إلى ذلك فقد بدأت الولايات المتحدة بتطوير حقولها ساعيةً إلى تقليص كمية الاعتماد على الدول المصدرة للنفط. النفط من الخليج العربي يذهب إلى الصين وأوروبا. ومن الطبيعي أن يساعد تقسيم السعودية على التحكم بالمنافسين الاستراتيجيين للولايات المتحدة.
الأساس الإعلامي جاهز لتوجيه الضربة على المملكة السعودية من قبل الأمريكيين, وقد أعلن عضوان أمريكيان في مجلس الشيوخ عند تقديم إفاداتهما بشأن أحداث 11 أيلول/سبتمبر 2001 عن احتمال تورط المملكة العربية السعودية في الأحداث. حيث أكد العضو السابق بوب غريم على ثقته في وجود اتصال بين المجموعات الإرهابية التي وقفت وراء تلك الأحداث والمملكة السعودية. وأشار مؤيدو هذه الرواية إلى أن الأمراء السعوديين لطالما قاموا بإرسال كميات كبيرة من الأموال لعدة منظمات إرهابية, وبما فيها "القاعدة". ومن الممكن في أي وقت جمع كل هذه البيانات لتكون سلاحاً ضد السعودية.
وفي إمكان الأمريكيين استخدام قطر, الدولة التي أثبتت نشاطها في الإطاحة بمعمر القذافي وتبذل جهوداً كبيرة لإسقاط نظام بشار الأسد, لإضعاف المملكة العربية السعودية. وبالأخص بعد ظهور معلومات في الانترنت حول وجود فيديو, يقول فيه أمير قطر حمد بن خليفة أن النظام السعودي سيقع حتمياً من أيادي القطريين. بالإضافة إلى ذلك يقال أن أمير قطر أكد على أن حكومة الولايات المتحدة وبريطانيا طلبا منه عرض تقرير مفصل حول الوضع في المملكة العربية السعودية معربين عن رغبتهم بالإطاحة بالنظام الحاكم. ومن الممكن ان يكون هذا تضليل من إحدى الأطراف المهتمة, إلا انه لا يوجد أي شكوك في أن قطر تعد إحدى أهم ممولي "الربيع العربي".
يجب في الوقت الحالي مراقبة تطور الوضع السياسي في السعودية وحولها بدقة. وذلك لوجود إحساس أن المشهد القادم في الدراما التي تحمل عنوان "الشرق الأوسط الكبير", والتي تدور حول إعادة رسم خارطة العالم لصالح أمريكا سيكون في الرياض. وسياسة المملكة السعودية غير الحذرة تعمل على تقريب هذه النهاية.
المصدر: صندوق الثقافة الاستراتجية