العقل العربي في مواجهة الفوضى الخلاقة : الإخوانجية- الصهيونية / محاكمة الخيانة
العقل العربي في مواجهة الفوضى الخلاقة : الإخوانجية- الصهيونية / محاكمة الخيانة
ظلت سوريا واليمن صامدتين أمام الفوضى الخلاقة التي أثيرت من قبل النظام الدولي الجديد ,كنا نعتقد أن عام 2012 م سيطويهما كما انطوت صفحة تونس ومصر وليبيا , صمود الدولتين يثبت أن العقل العربي عقلاً خلاقاً , وأن المؤامرة اليهودية الصهيونية مع الإخوانجية كنتاج أصيل للاتحاد الصهيوني الإيراني منذ عصر عبدالحميد الثاني العثمانيالعقل العربي في مواجهة الفوضى الخلاقة : الإخوانجية- الصهيونية/ محاكمة الخيانة .
كتب د.صالح السعدون
ظلت سوريا واليمن صامدتين أمام الفوضى الخلاقة التي أثيرت من قبل النظام الدولي الجديد ,كنا نعتقد أن عام 2012 م سيطويهما كما انطوت صفحة تونس ومصر وليبيا , صمود الدولتين يثبت أن العقل العربي عقلاً خلاقاً , وأن المؤامرة اليهودية الصهيونية مع الإخوانجية كنتاج أصيل للاتحاد الصهيوني الإيراني منذ عصر عبدالحميد الثاني العثماني ليست أقوى من العقول العربية القادرة على تحطيم قوى التآمر على الأمة .
نقول أن هناك اتحاداً أصيلاً بين العقل الإيراني – الصهيوني لإنتاج آلة وفكر الإخوانجية , حيث تمكن جمال الدين القمي الإيراني (الأفغاني ) من أن يبرمج البنا والد حسن البنا ومحمد عبده وشرائهم بالمال الماسوني آنذاك وبمال القوى الإستعمارية حيث السفارة البريطانية والاستعمار الإنجليزي الذي كان يسيطر على مصر ,تمكنوا من برمجتهم كقنابل ملغومة ضد الأمة العربية , وضد اهل السنة والجماعة , حتى ولدت تلك المنظمة الماسونية وليس لها مجال جغرافي إلا الأمة العربية , وليس لها من أهداف إلا تغيير عقيدة السلف الصالح , وليس لها من مستهدفين إلا العرب من أهل السنة والجماعة , ولقد جاء رئيس مجلة المعرفة السابق أ.زياد الدريس الذي رعاه الأب الروحي لجماعات الإخوان المسلمون بالسعودية وخادمهم وخادم منظمتهم ؛ وهو د. محمد بن أحمد الرشيد وزير التربية والتعليم ونائبه خضر القرشي الذي جعل من وزارة التربة والتعليم حزباً إخوانجياً يُعِد جيلاً كاملا من الأمة ليصبحوا قنابل موقوتة ضد الوطن , إننا لو أردنا أن نقوم بتنظيف العقول التي شابت جيلاً كاملاً من الشعب السعودي للزمنا أن نقوم بعزل كثير من المتأثرين بالفكر الإخوانجي كما يتم عزل المصاب بمرض الكوليرا أو الطاعون ولفترة ليست بالقليلة حتى يتم غسيل أدمغة من تم برمجتهم , إن الوطن يجب أن يضع على عاتقه محاسبة كل مسئولي وزارة التربية والتعليم الذين جعلوا من وزارة يفترض أنها سلفية وطنية , حولوها إلى وزارة حزبية ليس لها هم إلا إقتلاع الوطن والوطنية والسلفية ,بداية من الوزير ونوابه إلى جانب كافة وكلاؤه ومدراء العموم وخاصة في النشاط وأتباعهم في المناطق والمحافظات, على كل ما فعلوه من العبث بالسلفية وتحريف معنى الوطنية , كما هو شرعهم الذي ابتدعوه في عام 2011 بثوراتهم المشئومة , ألم يحاكم الإخوان المسلمون من حزب النهضة في تونس زين العابدين وحكومته ؟!, ألم يحاكم الإخوان المسلمون بمصر حسني وحكومته الفاسدة ؟! فقد عانينا من فساد منظومة الإخوان المسلمون في وزارة التربية والتعليم لعشرون عاماً , فكما استأثر زين العابدين وحسني وزمرتهم بالسلطة فقد استأثر مجموعات الإخوان المسلمون الماسون بوزارة التربية والتعليم وإدارات التعليم بالمناطق بسلطات التعليم وأبعدوا غيرهم من الوطنيين والسلفيين , فذاك الفساد الإداري وأمثاله من أنواع الفساد أليس يستدعي المحاكمة والمحاسبة ؟!!!, أم أن صداقتهم لإسرائيل وأمريكا وإيران تشفع لهم أن يفعلوا كيفما يشاؤون ؟! فقد ثبت للعالم أجمع والمجتمع السعودي خاصة ومن خلال مقال رئيس تحرير مجلة المعرفة أ.زياد الدريس الذي لم يكن له أي وزن ثقافي ولا علمي إلا صنع الوزير الأسبق د.محمد الرشيد له وتبنيه له ووضعه في في مركز أكبر من حجمه ومن قدرته حتى أوصلوه إلى مندوب السعودية باليونسكو ؛ فمن خلال مقاله الذي ينضح بهجوم مجرم على السلفية وتمجيد للشيعة والإخوانجية والصوفية , حيث رأى بفكره الشاذ والضال والمضل والمتشظي بين فكر الإخوانجية والصوفية والشيعية والعلمانية ليشكل فكراً منحطاً قلما يجتمع في عقل عاقل ؛ أن الدولة يمكنها أن تكون صوفية أو إخوانجية أو شيعية ولكنها يجب ألا تكون سلفية على منهج محمد رغم أن دولة الإسلام لم تقم إلا على منهج محمد صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح , كما أن حسن البنا الإخوانجي لم يولد إلا بعد ألف وثلاثمائة عام من نزول الإسلام والوحي على محمد عليه الصلاة والسلام ؛ فضلاً عما نعرفه عن الشيعة والصوفية من وجودهما المتأخر , ورغم ذلك ففي فكر الإخوانجية المتغابي يرون أن العودة للأصول إنما هو تشظي حسب تعبير الإخوانجية المتشظي , بينما اعتناق الفكر المتشظي يراه أنه واجب وممكن وطبيعي بل يكاد يرتقي إلى فكرة الحتمية , إن هؤلاء المجموعة التي تسلقت في غفلة من الزمن على وزارة التربية والتعليم 1414-1432هـ وهي ليست بأهل , قد غيرت مبادئنا كما غير لينين وصحبه مبادئ روسيا عام 1917م ,وكما حارب لينين والشيوعيين الروس مبادئ الأرثوذكسية الروسية الأصولية , نجد أن هذه المجموعات قد حاربت الأصولية السلفية الوسطية والوطنية المعتدلة التي تقوم عليهما الدولة السعودية منذ ثلاثمائة عام , ثلاثة قرون ويريد أتباع حسن البنا إسقاط وإلغاء المبادئ التي قامت عليها دولة محمد بن سعود من أجل ارتباطات مشبوهة بين الشيعة والماسونية والسفارة البريطانية التي نتجت عن فكر حسن البنا في نهاية الأمر؛ ولذا فمحاكمتهم أصبحت ضرورة وطنية قصوى بتهمة استغلال السلطة ضد مصلحة الوطن ومحاربة الوطنيين بما هو أعلى مراتب الفساد الإداري والفكري , ولا ننسى أن القاعدة نفسها قد خرجت من عباءة الإخوان الماسون , كما أن الثورات على الدول العربية إنما هي من نتاج تنظيمات الإخوان المسلمين وما اشتراك التنظيمات الليبرالية في الثورات إلا كما هو وضع الطفيلي على مائدة اللئام , أما مائدة الثورات فهي مقدمة من إسرائيل وإيران والنظام الدولي الجديد للإخوان الماسون وحدهم ؛ لذا وجب أن نحاربهم بكل عنف وقسوة وأشد من حربنا على القاعدة ويجب أن تصمم سجون خاصة لهم بحيث تكون قادرة على مسخ فكر حسن البنا من رؤوسهم العفنة بعداء الأمة والسلفية والوطنية , كما يجب أن يحاكموا عن خيانة الأمانة فالتعليم ليس للإخوان المسلمين ولا لفرقتهم الضالة المنحرفة , وعن خيانة سياسة التعليم بالمملكة التي أؤتمنوا عليه لمدة عشرون عاماً , من هنا وجب محاسبتهم عن استغلال النفوذ والسلطة ضد مصلحة الوطن , وخاصة أن سياسة التعليم بالمملكة ثابتة لم يتم تغييرها من قبل المقام السامي إبان وجودهم على رأي هرم سلكة التربية والتعليم , وإنما جرى كل ما جرى من تغييرات منحرفة من تحت الطاولة في وقت كانت الدولة تعاني من حرب الطرف الآخر أو الجناح الآخر للإخوان المسلمين وأعني بهم منظمة القاعدة , فقد خرجت القاعدة من عباءة الإخوان المسلمون الماسون , ومن ثم انشقت عنها وأخيراً أثبتت حرب الاستعمار الصليبي- الصهيوني في ليبيا أن الإخوان الماسون والقاعدة أنهما لايزالان متحالفين وأنهما مجرد مليشيات وفرق أجنبية في جيوش القوى الصليبية -الصهيونية والنظام الدولي الجديد وإيران المجوسية ضد الأمة العربية .
وبناء على ذلك فقد رأينا تغريدات أعضاء الإخوان المسلمون وهم يحذرون أعضاءهم ويعدون بأنه إذا ما انتصرت ثورتهم فسيحاكمون الآخرين ويعنون به الوطنيين, وقد قال أحدهم في تغريدة له في حسابه بتويتر يخاطب أعضاء الإخوان الماسون (( ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة وخذوا حذركم إن الله أعد للكافرين عذابا مهينا)) ,لقد أعلنت منظمة الإخوان المسلمون الحرب , فهم يعدون للوطنيين والسلفيين عذاباً مهينا .كالذي حصل للوطنيين الليبيين على أيدي الإخوان المسلمين والقاعدة والحلف الأطلسي وإيران وحزب الله.
***
حين دخلت أمريكا الحرب العالمية الثانية ,
كانت اليابان جزء من دول المحور مع ألمانيا ,
وكانت أمريكا تخشى من أن يشكل اليابانيون الأمريكيون طابوراً خامساً ضد الأمة فاضطروا إلى عزلهم بمعسكرات, ونحن الآن عدونا ليس عدواً واحداً , وإنما إيران وأمريكا وبريطانيا , وإسرائيل والإخوان المسلمون والليبرالون والشيعة ( وأعني بهم غير الوطنيين من الشيعة) , ولذا فإنه على المستوى الداخلي قد لا يشكل الشيعة ولا الليبراليون أي خطر حقيقي على وضعنا كسلفيين ووطنيين , إنما الخطر الحقيقي يأتي من مجموعات وقيادات الإخوان المسلمين , وإننا لنعلم أن د.سلمان العودة ود.محمد الأحمري إنما كانوا يريدون استفزاز الدولة لتقوم بسجنهم بحيث تتوفر أسباب تفجير الثورة حين قدموا وثيقة من المطالب الإخوانجية قبيل وصول عاهل البلاد وراعيها أدام الله وجوده من رحلته العلاجية آنذاك, ولكن الدولة لها حساباتها فسجن من يجب أن يسجن يجب أن يكون في الوقت المناسب للدولة وليس الوقت المناسب لمن يريد أن يتخذ السجن شرارة لثورتهم .
الوطن في خطر ونحن آملون باستقرار بلادنا , فالعقل العربي في سوريا واليمن الذي كان خلاقاً لإيقاف قدرات المؤامرة وإلقام أفواه الإخوانجية عملاء إيران وإسرائيل حجراً ؛ هو العقل العربي في السعودية والذي سيبيد عراها إن شاء الله وسيقيم معسكرات غسيل الدماغ لكل من عبثت به أيدي الإخوان المسلمون في الفترة الماضية , إننا في حالة حرب وإن أول الحرب ومبدؤها هو الكلام , والإخوان لم يقصروا في الكلام , بل وصلوا إلى منتهى الإثارة والتحدي .
إننا بحاجة إلى تطهير مؤسسات الدولة قاطبة ودون استثناء من كل جماعات الإخوان الماسون وأحبابهم .
وكما سيطروا على أجهزة الدولة واخترقوها خلال عشرون عاماً يجب أن يبعدوا عنها وإلى الأبد فنت يريد أن يبني دوله فليهاجر إلى الصومال ويبني دولة حسن البنا .
كل صباح جديد والوطن بألف خير جديد .
د.صالح السعدون
د.صالح السعدون
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
مرور عام على المهزلة التونسية وخريفها ..
اتفق الغرب وإيران في نهاية عام 2010 ثم وضعوا السيناريوهات لإحداث الثورات العربي بما أطلقنا عليه في حينها اتفاقيات سايكس بيكو الثانية , وكان من يسمون بالنشطاء الخونة قد تدربوا بصربيا وقطر وإسرائيل وأمريكا , وحدثت الثورة , أختيرت تونس لأسباب ستظل في مجملها مجهولة , خاصة إذا وضعنا في الاعتبار أن نظام زين العابدين بن علي هو الأقوى أمنيا بين الدول العربية وهو الأكثر قمعا للحريات , إلى جانب كونه كرئيس للنظام لم يخرج من مؤسسة الجيش ولا مدرسة السياسة ولا من مدرسة الاقتصاد بقدر ما هو رجل أمن من الدرجة الأولى , ومع ذلك حين صمد ثلاثة أسابيع جاء رفيق دربه وحامي نظامه عبد النظام الدولي الجديد وعين الغرب بتونس رشيد عمار أو عامر رشيد رئيس الأركان من لايشرف ذاكرة مؤرخ أن تتذكر اسم نكرة مثله جاء بالتهديد بانقلاب وزج بن علي بالسجن إن لم يغادر تونس خلال ساعتين , ونجحت الثورة بانقلاب عسكري وفق شروط فرنسا, وعلى الفور بدأ التلميح بأن الغرب سيقبل تنظيم الإخوان الماسون , وعاد راشد الغنوشي كما عاد الخميني , وكما أن الخميني أصبح مرشد النظام وعين رئيسا للوزراء فقد سار الغنوشي على خطاه , تم التنازل عن كرامة تونس بمجرد نجاح الثورة فلا انتخابات حرة بل زورت بنجاح وتم شراء مئات الألاف من الأصوات بأموال فرنسية -أمريكية – قطرية , فأعلنت النهضة الإخوانجية أنها لن تطبق الشريعة وستستمر بعلاقاتها الخفية مع إسرائيل ولن تمنع الخمر ولا البكيني .وتم انتخاب رئيس الدولة ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان التونسي في عملية ديموقراطية هزلية صورية لم تقنع الشارع التونسي لأنها كانت محاصصة بكل ما تعنيه الكلمة تماماً مثلما يحصل في العراق حين فاز إياد علاوي وترفض إيران إلا أن يكون رئيس الوزراء نوري المالكي العميل بكل نفس من أنفاسه للإستراتيجية الإيرانية كعبد من العبيد , فلا كسبت تونس حريتها ولا رضيت بإستقرارها , وأمام هذا كله بدت بوادر ديكتاتورية موجهة من الغرب , وفي الوقت ذاته يهدد الغرب بأن فشل تجربة تونس الديموقراطية ستكون بمثابة كارثة على المنطقة العربية والعالم , فما الذي يريد الغرب في نهاية الأمر .؟؟؟؟!!!.
باختصار شديد :إنه يريد الحرب العالمية الثالثة .
اليوم اتجهت أنظار العالم نحو تونس فقد مر عام على الثورة المزعومة وكثير من الناس لا يزال ينتظر حصادها وريعها ومطرها بينما هي سحاب محمل بغبار نووي مرعب إنه كالسحابة النووية التي استمرت سبع ليال وثمانيةأيام حسوما على قوم عاد ( أثبت البحث العلمي أن تلك السحابة كانت سحابة نووية دمرت كل شيء بالربع الخالي من السعودية وأبادت كل أسباب الحياة) , ففي الوقت الذي تنشغل الطبقة السياسية التونسية و العربية بمؤامراتها حيث أن قطر التي لم يكن لها أي دور ملموس آنذاك إلا من خلال الدولارات التي نُثِرت لإحداث الفوضىى الخلاقة بتونس دعيت كضيف شرف حيث جاء حمد بن خليفة ابن الإيرانية مثل بطل من بالون منفوخ بالهواء سرعان ما فقد نصف وزنه فجحضت عيناه ,ليحيي ثورة تونس وليؤجج التدمير والثورة في بلاد الشام, وفي الوقت الذي يدعو الرئيس التونسي العميل المرزوقي للمحاسبة بدلاً من البناء , نجد أن المظاهرات الشعبية تنادي بالكرامة والحرية , من هنا نحن كشعوب عربية نصحو بعد سكرة عام ( انتهت السكرة وجاءت الفكرة ) ونقول : إذاً أين الحرية المزعومة ؟ وما الفرق بين بن علي والغنوشي ؟ الأول عذب الإخوان الماسون والثاني يعذب من قبله أعداء الماسون .
بعد مرور عام من الزعم بأن ثورات الربيع العربي قد أمنت الحرية , لا نجد الشعوب تطالب بالحرية فحسب وإنما تطالب بالكرامة ..!! وأخشى ما نخشاه أننا في الشهور الستة القادمة لن نطالب بالكرامة التي ستكون قد ولت لسنين قادمة ؛ بقدر ما نريد كهفاً في جبل بعيد يؤمن لأولادنا شيئاً من رمق الحياة يقتاتون الحشائش بعيداً عن المدن المدمرة من المحيط إلى الخليج بالغبار النووي , ولتعش قطر ولتعش أسرة آل ثاني عليها لعنة الله.
تعيش الأمة العربية ..!!.
د.صالح السعدون[/color]