كتب د.صالح السعدون :

إيران بدأت تلعب بالنار .. وتحضر أعواد الكبريت والبنزين والحطب
أما الحطب فهم جنود الباسيج وشيعة الخليج
أما الكبريت فهي التصريحات النارية لتصدير ثورتها المشئومة والتي بدأت وتيرتها تتصاعد
أما البنزين فهي لم تستعمله بعد وإن كانت قد بدأت ملامحه بالكويت ألا فهو التآمر والمجموعات الاستخبارية والمخربة
للتفجير وبداية الأزمة ..

أقرأوا معي الجرأة الفارسية ..حسب البيان السعودي

عبر مصدر مسؤول في المملكة العربية السعودية عن بالغ الاستنكار والاستهجان للتصريح غير المسؤول والصادر عما يسمى بلجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية لمجلس الشورى الإسلامي الإيراني ، الذي نعت السياسة السعودية باللعب بالنار في منطقة الخليج ، وطالب المملكة بسحب قواتها من البحرين، وفقا لوكالة الأنباء السعودية ‘واس’.
وتجاهل البيان عن سابق إرادة وتصميم حقائق التدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة وانتهاك سيادتها واستقلالها ، ومحاولات إثارة الفتن والقلاقل على أراضيها ، في سياسات عدوانية تضرب عرض الحائط بكل الأعراف والقوانين الدولية ، ومبادئ حسن الجوار. وآخرها التدخل الإيراني السافر في دولة الكويت الشقيقة بشبكة تآمرية مرتبطة بعناصر رسمية إيرانية.
وأضاف المصدر أن مروجي هذه الأكاذيب ، نسوا أو تناسوا عمدا أنه ليس من حق إيران انتهاك سيادة مملكة البحرين ، أو إقحام أنفها في شؤونها أو شؤون أي دولة خليجية ، أو محاولة مصادرة حق البحرين المشروع في الاستعانة بقوات درع الجزيرة الخليجية ، التي تكفلها لها اتفاقات دول مجلس التعاون وتمنحها الحق في الاستعانة بقوات درع الجزيرة مثلها مثل بقية دول المجلس الأخرى ، وذلك لحفظ الأمن والسلام وحماية الشعب البحريني ومكتسباته.

وانظروا مدى الوقاحة الإيرانية :

*قال بيان للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى في إيران إن دولا خليجية من بينها السعودية والإمارات تعمل حاليا على اللعب بالنار من خلال إرسال قوات إلى البحرين، “وهو ما زاد من تعقيد الموضوع حيث أن هذا الإجراء يماثل احتلال الكويت من قبل صدام مع فارق أن احتلال البحرين جاء بموافقة أمريكا” بحسب البيان.
وقال البيان الذي أوردته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن “التطورات الحالية في المنطقة ستغير مسار تاريخها وستخلق مشاكل أكبر فيها لأمريكا وحلفائها حيث انهم سيفقدون موقعهم في المنطقة وذلك رغم حشد كافة إمكانياتهم للحيلولة دون ذلك”.
وطالب البيان الذي تناولته الصحافة الإيرانية اليوم، من السعودية سحب قواتها على الفور من الأراضي البحرينية “تفاديا لتفاقم الأزمة هناك” يضيف البيان.
وكان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي قد قال في وقت سابق إن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي، اتجاه ما يحدث في البحرين.
ووصلت* قوات سعودية وقوات من دول خليجية أخرى قبل أسابيع* إلى البحرين في محاولة لمساعدة القوات البحرينية في دعم وتعزيز الأمن في البلاد على خلفية التحركات الاحتجاجية المطالبة بالتغيير والتوتر الأمني والطائفي المتصاعد.

لقد قام الفرس ضد الأمة العربية إبان الدولة الأموية
بالعديد من الثورات من أجل إضعاف دمشق العاصمة الأموية ودولة العرب العدو اللدود للفرس عبر الأزمنة ..
وأخيراً نظم العباسيون ثورتهم وقادها عنصر الفرس بزعامة أبو مسلم الخراساني ..حيث جاؤوا مثل الطوفان وسط شلل عربي
وصاح والي آخر خلفاء الأمويين بمرو نصر بن سيار صيحته المدوية :
أرى بين الرماد وميض جمر وأحج بأن يكون لها ضرام
فإن النار بالعودين تذكى وأن الحرب مبدؤها الكلام
أقول من التعجب ليت شعري أأيقاظ أمية أم نيام
فإن يك أصبحوا وثووا نياماً فقل قوموا فقد حان القيام

لقد صحت أنا كاتب هذه السطور منذ عام 2009م أن إيران وأمريكا حين سلموا دينيس روس اليهودي الأمريكي ملف الخليج
وإن ذلك يعني أن أمريكا قد اتفقت مع إيران حيال الخليج وأنها ستتنازل عن الخليج لصالح إيران
وفق اتفاق ما ..
الآن إيران تكذب وتدعي عكس الحقيقة .. أمريكا خانت الخليج وتخلت عنه وعن أهله وفق اتفاقات معينة مع إيران لا تزال سرية
ولكنها بدت واضحة المعالم
اليوم السعودية ودول الخليج بحاجة إلى استحداث جيش جديد غير الجيش السعودي و يختلف عن الحرس الوطني السعودي كما يختلف عن قوات درع الجزيرة
إننا محتاجون إلى جيش مشتق من جيش عبدالعزيز الصاعقة الذي افتتح الرياض عام 1319هـ
إننا بحاجة إلى استحداث قوات المجاهدين بصيغة جديدة .. وتدريب على حرب العصابات .. يشبه تدريب الجيش الروسي إبان غزو الألمان لمدينة ستالينغراد .. ولهذا الغرض فمن الضروري استحداث ما بين 70 ألف إلى مائة ألف وظيفة .. ليصبح الوطن في مأمن من المغول الجدد . إن مثل هذه القوات ستلزمنا حين ينقلب الأمريكان مع إيران ضدنا ويبطلون مفعول أسلحتهم .. فيكون لزاماً علينا أن نواجه الجندي الإيراني المتوحش بالسلاح الأبيض كمعارك الفاو وجنوب العراق .
بحيث لا يشبه تدريبه أي من قوات الأمن ولا قوات الحرس الوطني ولا الجيش السعودي ..
نريد جيشاً يعرف كيف يقاتل الشعوب المتوحشة
فحين يقاتلك إيراني أو مغولي وأتباعهم .. فيجب عليك أن تعلم أنك تقاتل نوعاً من أكلة لحوم البشر
وتحتاج إلى جيش خاص يستطيع مواجهتهم ..
فهل لصيحتي من مجيب ؟!
الخطر أصبح على الأبواب..
د.صالح السعدون