عمرو موسى يتهافت في أرذل العمر على رئاسة مصر
عمرو موسى يتهافت في أرذل العمر على رئاسة مصر
كتب د.صالح السعدون
حين يتهافت ابن الخمسين على الرئاسة والزعامة في بلده , يكون معه حق لأن لديه من العمر عشرة أعوام يمكنه أن يعطي من خلالها الكثير من العلم والخبرة والتجربة لوطنه , ولكن ابن السبعين والثمانين حين يلهث من أجل الزعامة فهي أنانية مطلقة وحسب , لأنه لم يعد صالحاُ لخدمة الوطن ؛ وإنما يخدم نفسه وحده .عمرو موسى يتهافت في أرذل العمر على رئاسة مصر
كتب د.صالح السعدون
حين يتهافت ابن الخمسين على الرئاسة والزعامة في بلده , يكون معه حق لأن لديه من العمر عشرة أعوام يمكنه أن يعطي من خلالها الكثير من العلم والخبرة والتجربة لوطنه , ولكن ابن السبعين والثمانين حين يلهث من أجل الزعامة فهي أنانية مطلقة وحسب , لأنه لم يعد صالحاُ لخدمة الوطن ؛ وإنما يخدم نفسه وحده .
عمرو موسى حين كان وزيراً للخارجية المصرية يطمح في رئاسة مصر بعد مبارك .. ولا يزال وقبل سبعة أعوام سئل عمرو موسى إن كان سيرشح نفسه بدلاً من مبارك للرئاسة في مصر؟
يبدو أن مبارك رأى أن عمرو موسى يشكل خطراً عليه وخطراً على عملية التوريث لابنه الفاشل جمال , فكلف من سأله , وسقط موسى في الاختبار .. حيث قال : إن لم يرشح الرئيس مبارك نفسه فسيرشح موسى نفسه للرئاسة ..
الخطأ هنا عادي جداً بالمقاييس اللغوية .. ولكنه بمقاييس الأنظمة الشمولية الدكتاتورية , كنظام حسني مبارك خطأ يدفع عمرو موسى ثمناً غالياً حياله ثم بعد حين جاءت قصيدة أحد المطربين الفوضويين البسطاء شعبولا المشهورة :
” أنا بحب عمرو موسى وبأكره إسرائيل ” لتقضي على مستقبل عمرو موسى نهائياً آنذاك ..فقد قام حسني بعزله وحده من الوزارة , ثم أرسله ليكون أميناً عاماً للجامعة العربية ..وبالتأكيد كان عمرو موسى ممتعضاً .. فقد كان يتمنى أن يقف إلى جانب نبض الشارع العربي , ولكنه يعرف أن ذلك سيبعده من رضى النظام الدولي .. لذا كان يوازن دوماً بين القوتين .. تبين هذا من الموقف الذي وقفه حين انسحب أردوغان من الجلسة التي تطاول بها شمعون بيريز في أحد المنتديات السياسية , فانسحب أردوغان وحاول موسى أن يتبعه وبعد تردد أمره منظم المنتدى فجلس مثل تلميذ صغير وهو يغبط أردوغان على جرأته .قامت المظاهرات ضد حسني مبارك فظهر موسى منافساً للبرادعي بميدان التحرير وبالتصريحات الإعلامية بالفضائيات,
ثم أعلن نيته ترشيح نفسه وبدأ يخطط للوصول إلى رئاسة مصر , ولصعوبة الأمر كان لابد من تقديم المهر وكان المهر غالياً .. غضب موسى حين صرح القذافي أنه من الصعب عقد القمة العربية القادمة ببغداد هذا العام , فرفض موسى رأي القذافي , إنه يريد عقد المؤتمر تحت أي ثمن .
فهو محتاج إلى تقديم استقالته ليعلن ترشيحه لرئاسة مصر ..
وقد بدأت الكثير من التقارير تبين أن عمرو موسى ربما سيكون الرئيس المصري القادم ..لكن ذلك موكولاً بما يقدمه موسى من تنازلات للنظام الدولي الجديد أثناء هذه الأزمة .
أمس رفضت روسيا والصين التوقيع على بيان صحفي لمجلس الأمن يدين القتل في ليبيا .فاستنجدت بريطانيا وأمريكا بعمرو موسى فوجد حلاً سحرياً ..فخرج على العالم يعلن تجميد عمل مندوب ليبيا في الجامعة العربية حتى يوافق على شروط وضعها عمرو موسى .. فحجت أمريكا كل من روسيا والصين وقالت العرب جمدوا مندوب القذافي وأنتم تدافعون عنه , بالطبع عمرو موسى حين فعل ما فعل .. لم يكن بناء على صلاحياته المخولة له ,فقرار مثل هذا يجب أن يتخذه وزراء الخارجية العرب فقط , بينما عمرو موسى كونه سكرتير أو أمين الجامعة فقط يمكنه أن يعلن القرار أما أن يتخذ القرار مع المندوبين في ظل انشغال الأنظمة العربية فكأنه نصب نفسه أميناً للجامعة بصلاحيات جديدة .. لو كانت دوافع موسى هي الغيرة على الدماء العربية لصفقنا له .. لكن أن يكون دافعه اتصالاته الجديدة مع النظام الدولي الجديد ليأخذ
قصب السبق في رئاسة مصر كعميل جديد بديلاً للعميل السابق حسني مبارك فهذا أمر مقزز ..
كان يجب على ما تبقى من النظام العربي القديم أن يوقفوه من المتاجرة بالقضايا العربية من أجل حساباته الشخصية فحسب . عزائي للأمة العربية أن كل نظام جديد يأتي يلعن أخوه السابق . فحسبنا الله ونعم الوكيل .
د.صالح السعدون
عنتر صادق (زائر)
كلمك …[ كلمة ساقطة ] ياريت ننظرلمصلحة البلدوكفايا من المصلح الشخصيه
د.صالح السعدون
حييت يا أستاذ عنتر
سأصفق معك ومع شعبولا .. أنا بحب عمرو موسى وباكره إسرائيل
أستاذ عنتر .. السن له حكمه
حين كان عمرو موسى في الستين كان عطاؤه بلا حدود ..وكنا بشبابنا معجبين به .. ونصفق له ..
ولكن الآن الرجل نفترض أنه لسان حاله اللهم حسن الخاتمة .. مصر خرجت محطمة من الثورة ومن النظام البائد .. وتحتاج رجلاً بالخمسين ليعطي مصر ويبني .. أما العواطف والتصفيق .. فلن يبني مصر ..
عمرو موسى في مواقفه ضد النظام الليبي لم يكن له صلاحيات .. كما ليس من حقه أن يفعل ما فعل أما مصالحه الشخصية فلا تهمنا كشعوب ., تصرفه كان واضحاً أنه يخدم أجندة النظام الدولي الجديد .. فإن كنت تحبه فليس من حقك أن تفرض وجهة نظرك على الآخرين .. لأن صناديق الإقتراع إن لم تكن مزيفة سترينا ماذا يريد الشعب المصري وليس عنتر صادق وحده .. هذا من ناحية مصر أما من ناحية الأمة العربية وليبيا فما يفعله عمرو موسى سيكون معيباً لتاريخه ..
شكراً لحضورك المثقف والمؤدب ..
المشرف[/color]
الجهينى(زائر)
[color=F6C9D2][color=F2B7F0]ارشح من اذا كان لم يحدث تغير فى محافظة بنى سويف وانما بدء التغير فى كلا المحافظات[/color][/color]