هل هناك علاقة بين تفجير الكنيسة بالإسكندرية وبين انفصال الجنوب بالسودان ؟ مجرد سؤال مشروع !
هل هناك علاقة بين تفجير الكنيسة بالإسكندرية وبين انفصال الجنوب بالسودان ؟ مجرد سؤال مشروع !
ومما لاشك فيه أن العالم كان ينتظر قبل أيام من حادث التفجير حدثاً كبيراً بحجم الحرب العراقية الأمريكية في عام 2003م في عهد الرئيس الأكثر غباء في العالم جورج دبليو بوش , هذا الحدث هو احتلال أمريكا للسودان في 9 يناير 2011م ليس بدبابات الجيش الأمريكي وإنما بانتخابات الانفصال التي يقودها جون كيري وبالدولار الأمريكي , وكما تم احتلال العراق فقد تم احتلال جنوب السودان , هل هناك علاقة بين تفجير الكنيسة بالإسكندرية وبين انفصال الجنوب بالسودان ؟ مجرد سؤال مشروع !
كتب د.صالح السعدون
بدأ العالم يتدخل بشئون مصر الداخلية وكأنها حق مشاع , حتى البابا الكاثوليكي الذي لم يتفق يوماً من الأيام دينياً مع المذهب القبطي , رأى أن يدلو بدلوه وكأن شأن الأقباط أمر يعني الكنيسة الإيطالية .
ورغم أنه لم تعلن أي جهة مسئوليتها عن تفجير كنيسة القديسين بالأسكندرية , فقد رجحت السلطات الأمنية المصرية أن يكون الاعتداء الذي استهدف كنيسة في الإسكندرية هو هجوم انتحاري من “تدبير الخارج”. ويأتي هذا الاعتداء يأتي بعد شهرين من التهديدات التي أطلقها الفرع العراقي لتنظيم القاعدة ضد الأقباط في مصر. وأعلنت وزارة الداخلية أنها “ترجح” أن يكون الاعتداء من تنفيذ انتحاري وتدبير خارجي، بعد أن ذهبت في بادئ الأمر إلى ترجيح فرضية السيارة المفخخة.
ومن جهتها حضت الصحافة المصرية بكافة اتجاهاتها المسيحيين والمسلمين على الوقوف صفا واحدا في أعقاب اعتداء الإسكندرية، مبدية خشيتها من توترات دينية أكثر خطورة. وكتبت صحيفة روز اليوسف الموالية للحكومة “هناك من يريد أن يفجر هذا البلد وأن يشعل النار بين أبنائه”، وأشارت الصحيفة إلى أن “المؤامرة” ترمي إلى “حرب أهلية دينية طائفية”.
ودعت صحيفة “المصري اليوم” “الدولة إلى ألاَ تستمر في معالجة هذا الملف الحساس بالمسكنات واعتباره ملفا أمنيا فقط دون تنبه لأبعاده السياسية والاجتماعية والثقافية”. وأضافت الصحيفة المستقلة: “مع ترجيح البعض وجود أصابع خارجية تقف وراء هذا الإجرام، إلا أننا نؤمن بأن نسيج الوطن لو كان محصنا بما يكفي لما نجح أي طرف خارجي في النفاذ إليه وإشعاله”. وقد اتهم ناشط حقوقي من الإسكندرية أن السياسة التي تنتهجها الحكومة تساهم في زرع الفتنة بين المسلمين والأقباط
وقال موقع “الأقباط متحدون” إن التفجير جاء بعد احتشاد مسلمين متطرفين ممن ينتمون للحركة السلفية صباح يوم الجمعة، وتنديدهم بقيادات الكنيسة القبطية وترديد هتافات ضد البابا والكنيسة وأقباط المهجر ووصفهم بأنهم “خونة”. وأشار الموقع إلى أن المتظاهرين طالبوا بالإفراج عن” كاميليا شحاتة”، وهي زوجة كاهن يعتقد أنها أسلمت. كما طالبوا بالإفراج عن كل الفتيات اللاتي أشهرن إسلامهن بالإضافة لتفتيش الكنائس.
هكذا وضعت الصورة السوداوية للمشكلة فهل أعطيت هذه الصورة من أجل التغطية على صورة أخرى , لنتصور ونقدم مجرد تصورات دون أن نضع اتهاماً محدداً , الأمن المصري من القوة بمكان بحيث لا يمكن التصديق أن هناك تفجيراً يحدث في مصر بأيدٍ مصرية أو أيدٍ خارجية إلا وتعلم الاستخبارات المصرية بالأمر قبل وقوعه , بل وستمنع وقوعه , إلا إذا أرادت وقوعه لمصلحة أخرى , وقد عودتنا الأنظمة العربية أن تختلق أزمة لتمرير أزمة أخرى , كما فعلت حكومة الكباريتي الأردنية حين افتعلت أزمة الخبز وغلاء الأسعار من أجل تمرير بعض الأمور السياسية والمعاهدات مع إسرائيل , وانطلت الحيلة آنذاك على الشعب الأردني .
فما هي مصلحة الحكومة المصرية من غض الطرف عن تفجير كنيسة الإسكندرية هذا إذا أحسنا الظن أو ربما افتعال التفجير إن لم يكن هناك من سيقوم بهذا التفجير ؟ .
ومما لاشك فيه أن العالم كان ينتظر قبل أيام من حادث التفجير حدثاً كبيراً بحجم الحرب العراقية الأمريكية في عام 2003م في عهد الرئيس الأكثر غباء في العالم جورج دبليو بوش , هذا الحدث هو احتلال أمريكا للسودان في 9 يناير 2011م ليس بدبابات الجيش الأمريكي وإنما بانتخابات الانفصال التي يقودها جون كيري وبالدولار الأمريكي , وكما تم احتلال العراق فقد تم احتلال جنوب السودان , فما علاقة هذا الأمر بالتفجير بالإسكندرية ؟ .
ولعل الشعب المصري لا يتحسس بشأن قضية مثل قضيتين الأولى قضية فلسطين والثانية قضايا السودان والنيل ومعروف أن مصر هي هبة النيل , وحيث أن حكومة الرئيس المصري حسني مبارك من الضعف بمكان أنها غير قادرة على أن تساعد السودان فضلاً عن أنها ليست لديها رغبة في ذلك , فمن الممكن أن يؤدي انفصال الجنوب وتأجيج خطورة وضع النيل بحيث تكون مصر كلها على كف عفريت ؛ من الممكن أن تجعل حكومة الرئيس المصري على كف عفريت هي الأخرى .. لذا أفلا يمكن أن نتصور أن الحكومة المصرية بحاجة إلى أزمة داخلية تنقل الرعب في عقول المصريين من الدائرة الخارجية إلى قلب الدائرة الداخلية , فينسى حينئذ الشارع المصري أمر السودان وانفصال الجنوب السوداني بما يمثله من خطورة على الأمن القومي المصري إلى هموم الانفجار الداخلي فتمر مسألة تفكيك السودان دون أي خسائر على صعيد استقرار الحكومة المصرية , حتى يأتي الزمن التي تتهاوى مثل هرم من قش .
هذا مجرد تساؤل مشروع , وليس مشروع اتهام لأحد .
د.صالح السعدون
قارئ (زائر)
هناك كلام خطير ذكره جنرال متقاعد مصري اسمه عمر عفيفي يتهم فيه حبيب العادلي وزير الداخلية السابق بتفجير كنيسة القديسين
فهل هذا يتوافق مع التحليل ؟!!![/color]