سعد الحريري وقميص عثمان .. في قضية مقتل والده رفيق الحريري ؟


سعد الحريري وقميص عثمان .. في قضية مقتل والده رفيق الحريري ؟
كتب د.صالح السعدون

وفي الوقت الذي أدار داهية العرب معاوية قضية قميص عثمان بكل دهاء الداهية حتى أن سيفاً كريما كسيف علي لم يستطع التغلب على ذلك الدهاء , نجد أن سعد الحريري ذلك الولد الصغير المدلل لأبيه ولأساطين النظام الدولي الجديد لم يعرف كيف يرفع قميص والده للمطالبة بدمه .سعد الحريري وقميص عثمان .. في قضية مقتل والده رفيق الحريري ؟
كتب د.صالح السعدون

بسم الله الرحمن الرحيم
أعلن رئيس حزب الله السيد حسن نصر الله مجموعة من الأدلة حول تورط إسرائيل بقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري , منها عمليات تصوير طائرات استطلاع جوي إسرائيلية لمجمل تحركات رفيق الحريري , وسيطرة إسرائيلية على شركات الاتصالات بحيث أنها كانت قادرة على معرفة موقعه هو ومرافقيه بدقة متناهية من خلال تلفوناتهم الشخصية , ومتابعة الجواسيس اللبنانيين لكافة تحركاته قبيل الحادث , إضافة إلى استخدام أجهزة متقدمة كطائرات الأواكس بمراقبة الساحل اللبناني ومسارات رئيس الوزراء السابق .
حين استشهد الشهيد عثمان بن عفان رضي الله عنه كان وكيل الدم والمطالب بالثأر هو معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما , ورغم أهداف معاوية الدنيوية إلا أن مطالبه الشرعية كانت قوية الحجة حين رفع قميص عثمان المضرج بدمه على الجامع الأموي كي يستدر به عواطف المجتمع الدمشقي المحب لمعاوية آنذاك , بينما كانت أهدافه الحقيقية هي المحافظة على منصبه كوال لدمشق حيث بقي والياً عليها طيلة عهدي الخليفتين عمر بن الخطاب وعثمان رضي الله عنهما , بينما أخطأ الخليفة علي رضي الله عنه خطأين الأول أنه لم يسمع نصيحة عبدالله بن عباس بضرورة إبقاء معاوية وعدم عزله مؤقتاً حتى يبايع أما الثاني فقد رفض مطالب معاوية للقصاص من قتلة عثمان المتواجدين بجيش علي رضي الله عنه .
وفي الوقت الذي أدار داهية العرب معاوية قضية قميص عثمان بكل دهاء الداهية حتى أن سيفاً كريما كسيف علي لم يستطع التغلب على ذلك الدهاء , نجد أن سعد الحريري ذلك الولد الصغير المدلل لأبيه ولأساطين النظام الدولي الجديد لم يعرف كيف يرفع قميص والده للمطالبة بدمه .
وكما يبدو للمطلع على ما يجري من أسرار أن الحريري لا يهمه دم والده الذي لو سألت عجوزاً لم تسمع برفيق الحريري ولا أمواله الفلكية التي لا يعرف كيف جمعها , ويقص على تلك العجوز ملابسات قتله لقالت وهي مطمئنة ” فتشوا عن إسرائيل ” في الوقت الذي يعرف سعد الحريري أن قتلة والده هم إسرائيليون إلا أنه لم يكن يهتم بدم والده , بل كان المهم أن يصل لكرسي رئيس الوزراء , وربما ونؤكد على كلمة ربما أن الوصول إليه كان لابد أن يمر عبر اتهام سوريا كقاتلة أو مسئولة عن قتل الحريري , وحاولوا توريط سوريا , ولكن يبدو أن لديها رجال يعرفون كيف يدافعون عن أنفسهم , فالمؤامرة الانقلابية التي كان سيقودها نائب الرئيس السوري السابق عبدالحليم خدام ومجموعته وانكشافها وهروب خدام إلى السفارة الفرنسية بدمشق جعل النظام الدولي الجديد يجبر على تبرئة سوريا وتغيير رئيس لجنة التحقيق الدولية الذي كان متجهزاً للانقضاض على سوريا واتهامها مقابل خروج خدام إلى فرنسا , وأمام خطوط المؤامرة الانقلابية أجبر الغرب على تغيير المسار , وبرزت خطة توريط حزب الله بعملية قتل الحريري ومن ثم إعادة عقارب الساعة نحو سوريا من جديد من زاوية جديدة , ولكن حزب الله قد حير طفل النظام الدولي الجديد سعد الحريري , فالهجوم الكاسح على بيروت أظهر سعد الحريري أما المجتمعات السنية البيروتية والصيداوية أنه مجرد طفل أو شاب يمكنه أن يجيد الرقص في ديسكو غربي , لكنه مطلقاً لن يستطيع أن يكون زعيماً سياسيا أو عسكرياً مقنعاً أو قادراً على خوض مغامرات سياسية أو عسكرية ؛ ولذا فأمام خيبة أمله وفشله الذريع كان لابد من أن ينفذ تعليمات ساركوزي الذي اضطر أن يغير كل خطط اللجنة الدولية ورئيسها مقابل الإفراج عن نائب الرئيس السوري السابق خدام الهارب والمحاصر بالسفارة الفرنسية بدمشق كما يقول العارفون .
جاءت الضربة الثانية لحزب الله من خلال المعلومات التي قالها رئيس الحزب باتهام إسرائيل بقتل الحريري ؛ لتجعل هذا الطفل اللاهي بمستقبل الأمة العربية يحتار في غرفته برئاسة الوزراء بلبنان ويطلق أزلامه في الفضائيات , فلم يكونوا قادرين على أن يقولوا أنهم سيضعون هذه الأدلة الجديدة أمام لجنة التحقيق الدولية ؛ بل كانوا يصرحون وهم يكادون يختنقون غيضا إنهم يرفضون كل ماقاله نصرالله وأنه كلام سياسي لا يرقى إلى الأدلة الجنائية , وأنه .. وأنه ..حتى وهم يتحدثون كانوا محامين إسرائيليين أكثر منهم عرب مسلمون سنيون , حتى ليكاد المسلم العربي أن يلعن القنوات الفضائية التي تعطي حيزاً من وقت المشاهد العربي لهؤلاء العملاء .والسؤال لهؤلاء المدافعين عن إسرائيل هو : ألم تطالبوا بدم الحريري ؟ هل دم الحريري رخيص عليكم إلى الحد الذي تريدون منه أن يكون قميص عثمان لخدمة الأجندة الإسرائيلية فحسب ؟ أليس من الأفضل أن نطالب بإلحاح المجتمع الدولي أو النظام الدولي الجديد أن يحقق مع إسرائيل حول جريمة قتل حقيقية قامت بها إسرائيل ؟ إذا كانوا سعد الحريري ومجموعته متأكدين أن المحكمة الدولية لن تجرؤ على التحقيق مع إسرائيل ولن توقف القاتل الحقيقي , فما الفائدة من اتهام أبرياء بقتل رفيق الحريري وترك القاتل الحقيقي يضحك على المقتول والمتهم البرئ ؟.
وأخيرا متى تشفى الأمة العربية من قيادة هؤلاء المأجورين ؟.
د.صالح السعدون

1٬438

الكاتب د.صالح السعدون

د.صالح السعدون

د.صالح السعدون مؤرخ وشاعر وأكاديمي / لدينا مدرسة للتحليل السياسي غير مألوفة..

مواضيع متعلقة

2 تعليق على “سعد الحريري وقميص عثمان .. في قضية مقتل والده رفيق الحريري ؟”

  1. ياسر الحايلي (زائر)

    مسيت بالخير د صالح

    بصراحه احس انك تكتب وانت تكاد تنفجر من الغضب

    أنا ماعندي تعليق بس هالحين رفيق الحريري ماكان سعودي بالأصل؟

    أنا شايفه باليوتيوب مع بندر بن سلطان لابس شماغ وعقال ؟؟؟؟

    المهم جدا أليس هو ابن للسغودية وهم الي وصلوه للرئاسة؟؟؟

    بصراحة الامور التبست علي كثثثير

  2. د.صالح السعدون

    الكاتب :ياسر الحايلي (زائر)
    مسيت بالخير د صالح

    بصراحه احس انك تكتب وانت تكاد تنفجر من الغضب
    أنا ماعندي تعليق بس هالحين رفيق الحريري ماكان سعودي بالأصل؟
    أنا شايفه باليوتيوب مع بندر بن سلطان لابس شماغ وعقال ؟؟؟؟
    المهم جدا أليس هو ابن للسغودية وهم الي وصلوه للرئاسة؟؟؟
    بصراحة الامور التبست علي كثثثير


    حياك الله أخي أستاذ ياسر
    نعم من حيث الغضب المقال يفوح غضباً وأردته كذلك وقد أجريت عليه بعض التعديلات كي يكون غاضباً وليس غاضبا جدا ..
    من المعروف أن إسرائيل هي المستفيدة الأولى من قتل الحريري وكلنا نؤكد أنها قتلته وتمشي بجنازته .. ومن ثم يتم اختيار يهود كرؤساء للجنة الدولية للتحقيق كي يبتعدوا عن التحقيق مع إسرائيل ويوجهوا التحقيق نحو سوريا .
    تخيل أن أول رئيس للجنة كانت أمه إسرائيلية بالجيش الإسرائيلي قتلت على يد الجيش السوري بالجولان ويأتي هذا الإسرائيلي ليكون رئيس لجنة تحقيق بقضية عربية ويحقق مع سوريا ..ويبتعد بالتحقيق عن إسرائيل .
    وسعد الحريري يثبت تورطه مع السياسات الدولية أنه لا يهمه دم والده بقدر ما يهمه أن يتاجر بدم والده متخذا منه قميص عثمان ليصل إلى منصب رئيس الوزراء اللبناني
    ولا يزال يتاجر .
    رفيق الحريري هو مدرس رياضيات لبناني من صيدا جاء إلى السعودية وبدأ عمله كنقاش أي معلم جبس .. وأسس شركة سعودي أوجيه وأصبح مليونيرا كان مقربا جدا من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله وأعطاه دوراً في التهيئة لاتفاق الطائف بين اللبنانيين وأخذ الجنسية السعودية وحين قرر العودة إلى لبنان يقال أنه استعاد الجنسية اللبنانية وسلم جوازه السعودي بمطار الملك خالد بالرياض وأصبح رئيسا لوزراء لبنان .. نحن هنا لا ننتقد رفيق الحريري الذي ستكشف الأيام عن ثروته الفلكية وكيف جمعها ولكننا ننتقد سعد الحريري الذي في سبيل أن يصل إلى كرسي الرئاسة يتعامى عن قتلة والده والحقائق التي طرحها نصرالله في سبيل ألا يتورط بمطالبة إسرائيل بدم والده كقاتل حقيقي .
    حياك الله وكن دائما متابعا معنا بوركت
    د.صالح [/color]

التعليقات مغلقة