الدبلوماسية العربية في ثلاجة الموتى ..

الدبلوماسية العربية في ثلاجة الموتى ..

دول اوروبية تجري تحقيقات بشأن جوازات سفر على صلة بقضية مقتل المبحوح في دبي.

فتحت قضية اغتيال المبحوح قضية الإرهاب الرسمي للدول الغربية وإسرائيل إحدى منظومتها كدولة إرهابية في الشرق الأوسط , مما سيجعل قضية ديموقراطية إسرائيل تبدو على المحك أمام القانونيين الدوليينالدبلوماسية العربية في ثلاجة الموتى ..
دول اوروبية تجري تحقيقات بشأن جوازات سفر على صلة بقضية مقتل المبحوح في دبي.

فتحت قضية اغتيال المبحوح قضية الإرهاب الرسمي للدول الغربية وإسرائيل إحدى منظومتها كدولة إرهابية في الشرق الأوسط , مما سيجعل قضية ديموقراطية إسرائيل تبدو على المحك أمام القانونيين الدوليين , وليس أمام القانون الدولي الذي تسيطر عليه الدول الغربية وإسرائيل , ومن هنا فقد أصبح كما يقول المثل الشامي ” مافي حدا أحسن من حدا ” فكما اتهم السعوديون بالإرهاب بعد 11 سبتمبر فإن إسرائيل قد وضعت سوريا في فوهة المدفع حين قامت باغتيال رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني الأسبق ذلك أن لبنان كحكومة متخلفة كثيراً أمام قدرات حكومة الإمارات , كما نفذت بجلدها في عملية اغتيال مغنية بدمشق لأن سوريا كانت متحفظة في إعلان نتائج التحقيقات بشكل دقيق لأسباب خاصة , أما عملية اغتيال المبحوح فقد تعاملت إسرائيل مع دولة عربية على درجة عالية من الرقي والتقدم جعل كل أقوال شرطة دبي العصرية مدعماً بالدليل والصوت والصورة , وقد ذكرت البي بي سي أن لندن ودبلن أعلنتا انهما تجريان تحقيقات بشأن امكانية استخدام اربعة جوازات سفر اضافية، اثنان بريطانيان وآخران ايرلنديان، في الحادث.كما بدأت السلطات الالمانية تحقيقا منذ اسبوع بشأن اصدار جواز سفر الماني صدر من مدينة كولونيا، “يبدو انه استخدم للدخول الى دبي” حسبما ذكرت الاسوشيتد برس نقلا عن المدعي العام في مدينة كولونيا والذي اشار الى ان التحقيقات بدأت الاسبوع الماضي.وكانت شرطة دبي قد قالت ان احد المشتبه في انهم قاموا بعملية الاغتيال يحمل جواز سفر الماني بإسم مايكل بودينهايمر. وكان القائد العام لشرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان تميم، قد قال في وقت سابق إن عناصر المجموعة التي قتلت المبحوح في فندق البستان روتانا بدبي كانوا يحملون جوازات سفر بريطانية وإيرلندية وفرنسية وألمانية.ونقلت مجلة دير شبيجل عن مصادر لم تكشف عن هويتها ان رجلا يطلق على نفسه هذا الاسم وعرف نفسه بانه مواطن اسرائيلي كان قد تقدم للحصول على الجواز في كولونيا في عام 2009…. ونقلت الوكالة عن المصدر قوله ان دولة الامارات” تعرفت على اثنين من المشتبه بهما يحملان وثائق سفر بريطانية”. …واثنين آخرين من المشتبه بهم يحملان جوازات ايرلندنية.
وأضاف خلفان قائلا إن بعض الجناة كانوا يحملون جوازات سفر دبلوماسية، وإن التعاون مع الدول المعنية بالقضية “جارٍ على قدم وساق”.وقال خلفان إن هناك “معلومات لا نود الإعلان عنها الآن، خاصة فيما يتعلق بجوازات السفر الدبلوماسية التي استخدمها بعض الجناة في دخول دبي”.
ومن هنا فإن الحجج والأدلة الدامغة جعلت الدول الأوروبية تركع خاسئة في خزي وعار أمام دناءة أجهزتها وتعاملها مع الإستخبارات الإسرائيلية في عمليات إرهابية علنية ومستخدمة جوازات دول أوربية مما يجعل أوروبا في أكبر عمل محرج لدبلوماسيتها , كما أن ذلك سيؤدي بالدليل والحجة على سقوط مزاعم حياديتها التي مافتئت تلك الدبلوماسية تتشدق بها زمناً طويلاً . وهذا ما حدا ” بعدة دول أوربية بأن تجري تحقيقات بشأن جوازات سفر قد يكون لها صلة بقضية مقتل القيادي العسكري في حركة حماس، محمود المبحوح، الشهر الماضي في امارة دبي ” .
إذا كانت الدبلوماسية العربية قد نقلت من غرفة الإنعاش بعد أن تم التكتم على إعلان وفاتها إلى ثلاجة الموتى , فإن الدبلوماسية الإماراتية يبدو أنها لا تزال تلعب أوراقها – مع كل الضعف الذي يعتري الموقف العربي – تلعب أوراقها بنسبة معقولة من النجاح المبهج فقد استدعى وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، في وقت سابق سفراء دول الاتحاد الأوروبي “لإطلاعهم على تطورات قضية اغتيال المبحوح، وحثهم على مواصلة دعمهم وتعاونهم في عمليات التحقيق الجارية بهذا الشأن”.وأعربت حكومة الإمارات “عن قلقها العميق إزاء إساءة استخدام الامتيازات التي تمنحها الدولة حاليا لحملة جوازات سفر بعض البلدان الأجنبية الصديقة”.
من هنا فقد أصبح لزاماً على الدبلوماسية العربية المطالبة بمحاكمة الإرهابيين الإسرائليين دوي الأصول الأوروبية ومحاكمة الأجهزة الأوروبية التي منحت هؤلاء الإرهابيين الإسرائليين جوازات سفر أوروبية بما يمثله من اختراق أمني يفقد الدول العربية بقيمة الجواز الأوروبي بحيث يحق للأجهزة العربية فيما لو كان بها حياة أن تضع أي فرد أوروبي بعد هذه العملية الإرهابية تحت المراقبة الدائمة أينما تنقل في بلادنا العربية باعتبار كل أوروبي ممكن أن يكون إرهابياً إسرائيلياً , تماماً كما فعل الرئيس الأمريكي الإرهابي جورج دبليو بوش حين تعامل مع الشعب العربي والمسلم كله كشعب إرهابي لوحقوا بالمطارات والرحلات الجوية , وكما دفع الشعب السعودي ثمناً غالياً خلال ثماني سنوات تعيسة لمجرد أن خمسة عشر شاباً بين تسعة عشر كانوا ممن قيل أنهم ضربوا برجي التجارة في 11 سبتمبر .
ويتبقى وضعنا العربي فالاستخبارات العربية والأجهزة والأحزاب جلها مخترقة لدينا في العالم العربي بجواسيس وعملاء أمريكيين وإسرائيليين ونظل كالنعامة حين تضع رأسها في الرمال بينما بقية جسدها مكشوف للآخرين , وكانت شرطة دبي قد قالت إن “المعلومات المتعلقة بوصول المبحوح إلى دبي وتنقلاته فيها وصلت إلى فريق الاغتيال من قبل شخص في الدائرة الضيقة المقربة جدا من المبحوح”.ورأت أن هذا الشخص هو “العنصر القاتل”، مطالبة حركة حماس “بإجراء تحقيق داخلي حول الشخص الذي سرّب المعلومات عن المبحوح بهذه الدقة إلى الفريق الذي قتله”.لكن حماس نفت وجود اختراقات أمنية في صفوفها، مؤكدة على جدوى التعاون بينها وبين شرطة دبي في سير التحقيقات. وهكذا نحن كما كنا لانتغير ولا نريد أن نتغير , كان من المفترض من حماس أن تعلن بأنها قادرة على الاستماع للأدلة التي هي بحوزة شرطة دبي قبل أن تنفي اليوم وغداً ستضطر للإعتراف بالحقيقة المرة .
ولكن يبقى من المهم أن الدبلوماسية العربية لديها الآن كل المبررات لشن هجوم دبلوماسي معاكس على أوروبا لتثأر لشعوبها من عهد بوش الذي كبل العالم بقيود غليظة من الإرهاب الرسمي الدولي . فهل يستطيع وزراء خارجيتنا وإعلامنا استغلال الفضيحة الأوروبية ؟!!
د.صالح بن محمود السعدون

1٬995

الكاتب د.صالح السعدون

د.صالح السعدون

د.صالح السعدون مؤرخ وشاعر وأكاديمي / لدينا مدرسة للتحليل السياسي غير مألوفة..

مواضيع متعلقة

7 تعليق على “الدبلوماسية العربية في ثلاجة الموتى ..”

  1. العبدي (زائر)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لا اعلم ماذا ينقصنا لكي نقوم بهذه الخطوه التي ذكرتها انت
    هل ينقصنا التخطيط ام تنقصنا الجرأة ام كلاهما ام لاشي مما ذكر

    اصبحت لا اعلم ماذا يجري في العالم احس اننا نحن مجرد كومبارس او مجرد جمهور وحضور لمسرحيه ليس لنا تأثير سواء اعجبتنا المسرحيه ام لم تعجبنا يجب علينا مشاهدتها لكن بالتأكيد لا نستطيع تغيير احداثها الا ان يشاء الله فأحداث سبتمبر من صنع امريكا واتهمونا بها وغزو العراق عام 2003 اتهموا العراق باسلحة الدمار الشامل التي كنت اتمنى ان يملكونها فعلا ثم غزو الكويت من قبل صدام كان لامريكا الدور الكبير فيه ولم تكن مصادفه وغيرها من الاحداث التي نتهم بها والجميع يعلم بان لا يد لنا بالموضوع هذا من غير بعض زعماء العرب الخونة
    انا لا اعلم ان اخطأت اتمنى ان تخبرني يا دكتور صالح الذي اعزه واقدره كثيرا

    وشكرا لك مقدما على رحابة صدرك في تعليقي السابق على مهندس البريطاني الذي انتقد الخليج وغيرها من التعليقات التي تكون على قدي شأنها شان هذا التعليق ايضا

    واشكرك مرة اخرى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  2. العبدي (زائر)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لا اعلم ماذا ينقصنا لكي نقوم بهذه الخطوه التي ذكرتها انت
    هل ينقصنا التخطيط ام تنقصنا الجرأة ام كلاهما ام لاشي مما ذكر

    اصبحت لا اعلم ماذا يجري في العالم احس اننا نحن مجرد كومبارس او مجرد جمهور وحضور لمسرحيه ليس لنا تأثير سواء اعجبتنا المسرحيه ام لم تعجبنا يجب علينا مشاهدتها لكن بالتأكيد لا نستطيع تغيير احداثها الا ان يشاء الله فأحداث سبتمبر من صنع امريكا واتهمونا بها وغزو العراق عام 2003 اتهموا العراق باسلحة الدمار الشامل التي كنت اتمنى ان يملكونها فعلا ثم غزو الكويت من قبل صدام كان لامريكا الدور الكبير فيه ولم تكن مصادفه وغيرها من الاحداث التي نتهم بها والجميع يعلم بان لا يد لنا بالموضوع هذا من غير بعض زعماء العرب الخونة
    انا لا اعلم ان اخطأت اتمنى ان تخبرني يا دكتور صالح الذي اعزه واقدره كثيرا

    وشكرا لك مقدما على رحابة صدرك في تعليقي السابق على مهندس البريطاني الذي انتقد الخليج وغيرها من التعليقات التي تكون على قدي شأنها شان هذا التعليق ايضا

    واشكرك مرة اخرى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  3. العبدي (زائر)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لا اعلم ماذا ينقصنا لكي نقوم بهذه الخطوه التي ذكرتها انت
    هل ينقصنا التخطيط ام تنقصنا الجرأة ام كلاهما ام لاشي مما ذكر

    اصبحت لا اعلم ماذا يجري في العالم احس اننا نحن مجرد كومبارس او مجرد جمهور وحضور لمسرحيه ليس لنا تأثير سواء اعجبتنا المسرحيه ام لم تعجبنا يجب علينا مشاهدتها لكن بالتأكيد لا نستطيع تغيير احداثها الا ان يشاء الله فأحداث سبتمبر من صنع امريكا واتهمونا بها وغزو العراق عام 2003 اتهموا العراق باسلحة الدمار الشامل التي كنت اتمنى ان يملكونها فعلا ثم غزو الكويت من قبل صدام كان لامريكا الدور الكبير فيه ولم تكن مصادفه وغيرها من الاحداث التي نتهم بها والجميع يعلم بان لا يد لنا بالموضوع هذا من غير بعض زعماء العرب الخونة
    انا لا اعلم ان اخطأت اتمنى ان تخبرني يا دكتور صالح الذي اعزه واقدره كثيرا

    وشكرا لك مقدما على رحابة صدرك في تعليقي السابق على مهندس البريطاني الذي انتقد الخليج وغيرها من التعليقات التي تكون على قدي شأنها شان هذا التعليق ايضا

    واشكرك مرة اخرى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  4. د.صالح السعدون

    الكاتب :العبدي (زائر)
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لا اعلم ماذا ينقصنا لكي نقوم بهذه الخطوه التي ذكرتها انت
    هل ينقصنا التخطيط ام تنقصنا الجرأة ام كلاهما ام لاشي مما ذكر

    اصبحت لا اعلم ماذا يجري في العالم احس اننا نحن مجرد كومبارس او مجرد جمهور وحضور لمسرحيه ليس لنا تأثير سواء اعجبتنا المسرحيه ام لم تعجبنا يجب علينا مشاهدتها لكن بالتأكيد لا نستطيع تغيير احداثها الا ان يشاء الله فأحداث سبتمبر من صنع امريكا واتهمونا بها وغزو العراق عام 2003 اتهموا العراق باسلحة الدمار الشامل التي كنت اتمنى ان يملكونها فعلا ثم غزو الكويت من قبل صدام كان لامريكا الدور الكبير فيه ولم تكن مصادفه وغيرها من الاحداث التي نتهم بها والجميع يعلم بان لا يد لنا بالموضوع هذا من غير بعض زعماء العرب الخونة
    انا لا اعلم ان اخطأت اتمنى ان تخبرني يا دكتور صالح الذي اعزه واقدره كثيرا

    وشكرا لك مقدما على رحابة صدرك في تعليقي السابق على مهندس البريطاني الذي انتقد الخليج وغيرها من التعليقات التي تكون على قدي شأنها شان هذا التعليق ايضا

    واشكرك مرة اخرى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    [color=78AB3C]عذراَ أستاذي العبدي
    لقد كنت مسافر وانشغلت ببعض الأنشطة
    صباح اليوم للتو قد عدت
    سأرد على تعليقك بعد أن أرتاح حياك الله ودمت أخاً
    بوركت يمينك[/color][/color]

  5. مرحبا دكتور

    انا اخوك في الله حماد

    ماادري وصلتك الرسائل البريدية ؟؟

  6. المشرف (زائر)

    الكاتب :حماد(زائر)
    مرحبا دكتور

    انا اخوك في الله حماد

    ماادري وصلتك الرسائل البريدية ؟؟

    عزيزي أستاذ حماد
    إذا كانت بالإيميل نعم وأجبت عليها
    حياك الله
    د.صالح[/color]

  7. المشرف (زائر)

    الكاتب :العبدي (زائر)
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لا اعلم ماذا ينقصنا لكي نقوم بهذه الخطوه التي ذكرتها انت
    هل ينقصنا التخطيط ام تنقصنا الجرأة ام كلاهما ام لاشي مما ذكر

    اصبحت لا اعلم ماذا يجري في العالم احس اننا نحن مجرد كومبارس او مجرد جمهور وحضور لمسرحيه ليس لنا تأثير سواء اعجبتنا المسرحيه ام لم تعجبنا يجب علينا مشاهدتها لكن بالتأكيد لا نستطيع تغيير احداثها الا ان يشاء الله فأحداث سبتمبر من صنع امريكا واتهمونا بها وغزو العراق عام 2003 اتهموا العراق باسلحة الدمار الشامل التي كنت اتمنى ان يملكونها فعلا ثم غزو الكويت من قبل صدام كان لامريكا الدور الكبير فيه ولم تكن مصادفه وغيرها من الاحداث التي نتهم بها والجميع يعلم بان لا يد لنا بالموضوع هذا من غير بعض زعماء العرب الخونة
    انا لا اعلم ان اخطأت اتمنى ان تخبرني يا دكتور صالح الذي اعزه واقدره كثيرا

    وشكرا لك مقدما على رحابة صدرك في تعليقي السابق على مهندس البريطاني الذي انتقد الخليج وغيرها من التعليقات التي تكون على قدي شأنها شان هذا التعليق ايضا

    واشكرك مرة اخرى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    حياك الله وبياك وجعل الجنة مثواي ومثواك ومن نحب
    نعم أستاذي كل ما قلته فيه جانب كبير من الصحة
    لا تخطيط .. نتفرج ببلاده .. نستسلم بدون مقاومة
    لا نجيد المفاوضات
    انظر إلى إيران إنها أتلفت أوروبا وأمريكا سنوات وهم يفاوضونها فلا هي استجابت ولا استسلمت ونحن زيارة وزير منهم أو فاكس يجعلنا ننفذ دون مناقشة
    الأمر لايمكن أخذه بعجالة هناك الكثير من الأمور افتقدناها شيئاً فشيئاً
    وأصبح على السياسي العربي المحاط بأسوار من حديد وكأنه مسجون في أقفاص من التنازلات بحيث لم يعد يعرف كيف يعيد برمجة الأولويات
    ما تكتبه رائع وفيه الكثير من الصحة
    بوركت
    د.صالح السعدون[/color]

التعليقات مغلقة