ولا تزال الثورة الإيرانية المضادة مستمرة .. حتى تغيير النظام ..
ولا تزال الثورة الإيرانية المضادة مستمرة .. حتى تغيير النظام ..
لقد تابعنا تطور الأحداث الإيرانية بأعين فاحصة , منذ قبل الانتخابات الإيرانية الأخيرة , وقلنا أن تلميحات حسين موسوي ومهدي كروبي قبل الانتخابات وتحذيرهم من أن نتائج الانتخابات سيتم تزويرها ؛ هي مجرد اعتراف منهما بالهزيمة مسبقاً فهم يعلمون بمدى شعبية خصمهم وأن فوزه سيكون ساحقاً لذا فقد وضعوا خططهم لتغيير النظام الإيراني البائس بالقوة , ولكن وفق خطة محكمة مع المخابرات الغربية .ولا تزال الثورة الإيرانية المضادة مستمرة .. حتى تغيير النظام ..
لقد تابعنا تطور الأحداث الإيرانية بأعين فاحصة , منذ قبل الانتخابات الإيرانية الأخيرة , وقلنا أن تلميحات حسين موسوي ومهدي كروبي قبل الانتخابات وتحذيرهم من أن نتائج الانتخابات سيتم تزويرها ؛ هي مجرد اعتراف منهما بالهزيمة مسبقاً فهم يعلمون بمدى شعبية خصمهم وأن فوزه سيكون ساحقاً لذا فقد وضعوا خططهم لتغيير النظام الإيراني البائس بالقوة , ولكن وفق خطة محكمة مع المخابرات الغربية .
من حيث المبدأ يجب أن يكون واضحاً أننا نقف موقف المراقب المحايد الذي لا يقف مع أي طرف من الأطراف الثلاثة , فالأزمة بالنسبة لنا هي أزمة بين أشد أعداء الأمة العربية والإسلامية , فإيران ومنذ أن وضع إسماعيل الصفوي يده بيد صاف بن صياد أو سمه ما شئت وقام برمي علماء إيران من أهل السنة ومن أتباع المذهب الحنفي في قدور تغلي بالماء وهم أحياء وطبخ لحومهم للكلاب الفارسية , ثم تحالف إسماعيل الصفوي -وفق الترتيبات التي اتفق عليها مع صاف بن صياد – مع الغرب ( دولة البرتغال الصليبية ) ضد العثمانيين السنة رغم أن الصفويين والعثمانيين كلهم من العنصر التركي , وخلال هذه العصور خرجت إيران من الإجماع الإسلامي وتحالفت مع الغرب سوى فترة عقدين حكم بلاد فارس نادر شاه السني الذي حاول إعادة إيران إلى أهل السنة والجماعة .
واستكمالاً لما هو أعلاه فإن إيران ظلت مع الغرب أيام الشاه وأيام الخميني عدا سنوات قليلة من حكمه وكذلك بعد الخميني , ونذكر بأن أكبر عملاء المخابرات الغربية بإيران وهم هاشمي رافسنجاني ومحمد خاتمي ووزير دفاعه شامخاني , كلهم اعترفوا بوضوح لا لبس فيه أن إيران قد تحالفت مع أمريكا ضد طالبان الأفغانية السنية وضد صدام حين العربي السني وأنه لولا مساعدات إيران لأمريكا لما حققت أي انتصارات في كلا البلدين , واعترافاتهما كانت بتصريحات علنية بقناة الجزيرة وعلى منبر صلاة الجمعة .
من هنا فالأطراف الثلاثة : سواء كان البرتغاليين أو الأمريكيين والبريطانيين وإسرائيل , أو إسماعيل الصفوي أو الخميني و خامنئي وأحمدي نجاد , أو عملاء الغرب كرافسنجاني وخاتمي وموسوي وكروبي , كلهم بالنسبة لنا أعداء لأمتنا وبنفس القدر ولا يمكن أن نقول أن هذا الطرف أرحم لنا كعدو بغيض من الآخر .
بدأ الصراع وبالذات قد احتدم بضراوة بعد أشهر قليلة من سقوط النظام العربي الإسلامي بالعراق بقيادة صدام حسين , وخاصة حين قامت الإستراتيجية الإيرانية بخيانة الاتفاق الضمني أو المكتوب بين الإستراتيجية الإيرانية والإستراتيجية الغربية التي أسميتها ( الدردنيل ) وزحفت من الجنوب العراقي الذي دخلته جحافل مغول الفرس من الحرس الثوري الإيراني تحت سمع وبصر مخابرات وجيوش أمريكا وبريطانيا عام 2003م لتزحف نحو وسط العراق السني حيث مدينة الثورة البغدادية التي يريدون تسميتها بمدينة الصدر, ومدينة سامراء السنية حينئذ بدأت محادثات ثنائية للتفاهم والتذكير , حيال بنود الاتفاقيات الثنائية بالعراق , ولكن هيهات لقادة في فكر زعماء عصابات يقودون الإستراتيجيتين الإيرانية والغربية ( الدردنيل ) أن يصلا إلى تفاهم , ومن هنا قررت الإستراتيجية الغربية أن تعطي درساً ساخناً للإستراتيجية الإيرانية التي طالما تميزت بالغباء والدموية .
فوضعت المخابرات الغربية مع عملاءها أعلاه أسس الثورة المضادة الجديدة , وعليه فقد وجد لكل فعل إيراني ردة فعل معاكسة , ومما يدل على أن العملية تقاد من واشنطن ولندن وتل أبيب , أن ردة الفعل لعملاء الغرب تأتي متأخرة نظراً لعملية الحذر في إيصال المعلومات بين السفارات الغربية وعملاء الغرب وكما يقول لقناة العربية ( ذات التوجهات الأمريكية والقريبة من السياسات الإسرائيلية ) كريم ساجد بور المحلل بمعهد “كارنيغي” للسلام الدولي ومقره واشنطن “المشكلة الرئيسية التي تواجهها المعارضة[ الإيرانية] هي أن مستشاريها الموثوقين إما في السجن أو قيد الإقامة الجبرية أو غير قادرين على التواصل بحرية “. ويضيف ” لا يزال هناك غضب شعبي هائل لكن في الوقت الحالي ليست هناك قيادة لتوجيه هذا الغضب سياسياً”., ففي الوقت الذي بدأت مطالبات بعزل رافسنجاني ومحاكمته مع خاتمي وموسوي بوصفهم المتسببون بأحداث الشغب , اتجهت الأنظار إلى رافسنجاني بوصفه قائداً أكيداً للثورة المضادة وحيث أنه يرأس جهازاً من أكبر أجهزة الثورة ألا وهو مجلس الخبراء , حيث أبدى امتعاضه مما شاب الانتخابات الإيرانية ؛ فإن مرشد الثورة الإيرانية قد حذر رفسنجاني ومن أسماهم ” شخصيات بارزة ” ” بعدم مساعدة أعداء طهران ” وقال “يجب أن تعلم النخبة أن اي حديث او تصرف او تحليل يساعد (العدو) خطوة ضد الأمة . ” . مما يعني أن الشرخ بين راسي النظام الأول والثاني قد أخذ طريق اللا عودة .
ويبدو أن الغرب يعول كثيراً على هذا القطب [ الذنب أو العميل ]الكبير – حسب المقاييس الوطنية – رافسنجاني , والذي لم يفصح بشكل نهائي عن توجهاته إلا حين أصبح رقماً صعباً بالمعادلة السياسية الإيرانية , أو كما قال دبلوماسي غربي في طهران ” إنه [أي رفسنجاني] ليس أي أحد , إنه واحد من الشخصيات البارزة في الثورة , ووضعه راسخ تماماً بين جماعات كبيرة من رجال الدين”، مضيفاً “إنه يتمتع بشبكة رائعة”. . من المؤيدين طبعاً لتوجهاته السياسية والتبعية الغربية .
غير أن رافسنجاني وهو بين الثقة والحذر والخوف مضى قدماً لأنه يبدو أنه لم يعد قادراً على التراجع وإنما تدفعه كثير من القوى الداخلية والخارجية على المجازفة والمضي قدماً حتى النهاية , سواء كان مصيره السجن أو قيادة الثورة الناجحة الجديدة ولو بعد حين . نجد أنه يمضي ملوِّحاً بورقة تبدو أنها قوية , فبعد تشكيك آية الله منتظري الذي كان نائباً للخميني ثم عزله وأقصاه لأنه يختلف معه حول صحة ولاية الفقيه , حين شكك منتظري بصحة موقف خامنئي , جاءت الآن ورقة مجلس الخبراء التي لوَّح بها رافسنجاني وأزلامه الصغار بأنهم سيطرحون مسألة صلاحية خامنئي لقيادة الجمهورية والنظام على لجنة الخبراء فبدلاً من عزل رافسنجاني سيطاح برأس خامنئي , ثم ستدخل إيران في أتون الفوضى أو أن يستسلم خامنئي ونجاد لمطالب عملاء الغرب بإيران .
اللعبة الآن دخلت مرحلة جديدة وشد الحبل أوشك على أن ينتهي بانقطاع الحبل ذاته فلا شعرة معاوية ولا يحزنون , اللهم إلا النزول للشارع والحسم , هم يعلمون أن كل رجال الدين الصامتون هم ناقمون على ولاية الفقيه , وأن القضية هي قضية قيادة الحرس الثوري الإيراني فطالما هذه القوة الرهيبة بيد المرشد فعلى عملاء الغرب الحذر في كل كلمة وكل موقف , ولكن إذا ما تم شراؤهم كما تم شراء بعض قادة جيش صدام عام 2003م عندها فقط سنرى هذا المؤرخ الذي حصل على شهادة الدكتوراه في القضية الفلسطينية رافسانجاني , على رأس هرم السلطة الإيرانية ولكنه لن يزور القدس بقدر ما يتوق لزيارة تل أبيب , ولن يتمنى الصلاة بالقدس كما تمناها الملك فيصل بن عبدالعزيز طيب الله ثراهما , بقدر ما يتمنى أن يتحدث بالكنيست الإسرائيلي كأنور السادات .
لعلنا نرى قول الشاعر إمرؤ القيس الكندي حين قال ” اليوم خمر وغد أمر ” هو حال بعض السياسيين في إيران , ولعل لسان حال أساطين المخابرات الغربية يقولون ما قاله عمر بن الخطاب حين قال ” رمينا أرطبون الروم بأرطبون العرب فانظروا عما تنفرج ” , ولعلنا نقول نحن ” وإن غداً لناظره قريب ” .
د.صالح بن محمود السعدون
سكاكا الجوف
د.صالح السعدون
الحمدلله..
الامة الايرانية (الفرس) وضعوا أقدامهم على الطريق الصحيح الذي سيوصلهم إلى تحقيق أهدافهم ….
وما هذه الاحداث والصراعات الا صورة إيجابية تعكس يقظة هذه الامة التي تبحث عن القوة والتمكين والمكان الذي يليق بهم على سطح الكرة الارضية…
ستنتهي هذه الاحداث ببقاء الاقوى والاقدر على قيادة البلاد والعباد وستحث مراجعات كثيرة للممارسات السابقة..
فجميع مانرى ونسمع ماهو الا اعتراك داخلي فهو منافسة بين القوى المتنفذة داخل الدائرة القومية الفارسية…
فالشبه واضح وبين بينهم وبين يهود صراع ومزايدت ومماحكات ولن من أجل أهداف يهود فهم لايختلفون كثيرا عن يهود فهم من مدرسة واحدة…
يعطيك العافية …الدكتور صالح. [/color]
د.صالح السعدون
الامة الايرانية (الفرس) وضعوا أقدامهم على الطريق الصحيح الذي سيوصلهم إلى تحقيق أهدافهم ….
وما هذه الاحداث والصراعات الا صورة إيجابية تعكس يقظة هذه الامة التي تبحث عن القوة والتمكين والمكان الذي يليق بهم على سطح الكرة الارضية…
ستنتهي هذه الاحداث ببقاء الاقوى والاقدر على قيادة البلاد والعباد وستحث مراجعات كثيرة للممارسات السابقة..
فجميع مانرى ونسمع ماهو الا اعتراك داخلي فهو منافسة بين القوى المتنفذة داخل الدائرة القومية الفارسية…
فالشبه واضح وبين بينهم وبين يهود صراع ومزايدت ومماحكات ولن من أجل أهداف يهود فهم لايختلفون كثيرا عن يهود فهم من مدرسة واحدة…
يعطيك العافية …الدكتور صالح. [/color]
حياك الله أخي عاشق غزة
تحياتي الطيبة
اتفق معك حول أنهم يولون المصلحة الإيرانية العليا كل اهتمامهم
وأن الصراع هو حول فكرتين الفكرة الأولى هي إيران أولاً ثم من يتفقون معنا في الفكر من الأمة كحزب الله وشيعة العراق وغيرهم هذه وجهة نظر خامنئي وإن كانت تصريحاتهم لإسرائيل ليس بالضرورة أنها تعكس حقيقة مواقفهم أبداً أما الفكرة الأخرى للإصلاحيين فإيران أولاً ولكن بالتفاهم مع الغرب وإسرائيل والتضحية بأصدقاء إيران الآخرين كالعرب
واتفق معك أو أختلف أن نظرة الطرفين الإصلاحي والمتشدد للعرب وأهل السنة سوداوية ومعادية وستظل هكذا
ولكن بالتأكيد أن كتلة الإصلاحيون لن تكون أفضل لإيران والإيرانيين لأن الغرب لايمكن أن يعطي لإيران النصيحة والإخلاص كشعب وإنما هم يريدونها دائماً تحت مطرقتهم وسندانهم وجندي لهم يطبق خطتهم لالتهام كعكة الخليج الحلوة بحيث دائماً يشكلون خطراً على الخليج بحيث ترتمي دول الخليج في أحضان الغرب دون أن تشارك إيران في الكعكة
كن دائماً بألف خير
ولك كل التحايا
أبو بكر [/color]
د.صالح السعدون
هي المائدة دكتور صالح ..
عندما يتعلق الأمر بإيران خاصة والشيعة بشكل عام يحضرني دائما شكل المائدة التي يتنازع ما فوقها مجموعه متجانسة من حيث الشكل ومختلفة فكرياً وثقافياً ..
الغرب على هذه المائدة همه الاستحواذ على اكبر قدر من الغنيمة وان قدم بلباقة جزءاً من طعامه والمتلقي في المقابل يسعى لأكل ماقدم له بسرعه ليتفرغ لصحنة ويفاجأ بانتهاء موعد الأكل ليعود الصحن بما فيه للعم سام المشرف على المطبخ ..
تحليل رائع من قلم متيقظ ..كل الشكر دكتورنا الفاضل [/color]
د.صالح السعدون
تحليل رائع من قلم متيقظ ..كل الشكر دكتورنا الفاضل [/color]
حياك الله أخي من الجوف
اليوم قالت الأخبار بأن الخطة الإصلاحية مع المخابرات الغربية قد بدأت تأخذ زخمها اليوم بدأ التشكيك بقدرة المرشد العام للثورة على قيادة البلاد , إذاً المشروع النووي الإيراني الذي أعتبر نفسي من أول معارضيه لن يسقط إلا بسقوط نجاد ولن يسقط نجاد إلا إذا سقط المرشد .. من هنا بدأت ترتيب الأولويات من جديد فليسقط المرشد ثم يسقط نجاد ثم يوقف المشروع النووي .. رغم عدائي للثلاثة إلا أنني أعادي حقيقة رافسنجاني مؤرخ القضية الفلسطينية الذي انقلب على كل تاريخه وخاتمي تلك الدمية السمجة ومعهما كروبي وموسوي إن لم يكن أكثر .. نحن العرب بين كماشة فكيها قاتلين الغرب وإسرائيل من جهة وإيران من جهة أخرى سواء في عهد الشاه وغولدامائير أو الخميني وبيجن أو نجاد ونتنياهو .. فمتى تفوق أمتنا ..
د.صالح[/color]
خليف الغالب
لاأدري متى تفيق أمتنا ياأبا بكر …
الأوضاع يبدو انها معقدة ويبدو أن الغرب جاد في إفشال المشروع االايراني ..
المشكلة كما ذكرت أننا بين فكين كلهما شرس
أكره العملاء في كل أرض وتحت كل سماء لذلك أتمنى أن تكسر الطاولة على رأس رفسنجاني وموسوي
كن بخير أيها النبيل
د.صالح السعدون
الأوضاع يبدو انها معقدة ويبدو أن الغرب جاد في إفشال المشروع االايراني ..
المشكلة كما ذكرت أننا بين فكين كلهما شرس
أكره العملاء في كل أرض وتحت كل سماء لذلك أتمنى أن تكسر الطاولة على رأس رفسنجاني وموسوي
كن بخير أيها النبيل
ما أجمل ما قلت أستاذ خليف
أكره العملاء في كل أرض وتحت كل سماء لذلك أتمنى أن تكسر الطاولة على رأس رفسنجاني وموسوي
نعم أكره نجاد ومتشدديه لأن أخوتنا العراقيين السنة تحت نارهم ليل نهار ولكن موسوي ورافسنجاني أكثر عداء وحقارة
العملاء لا يمكن أن تطهرهم حتى أطهر المياه من زندقتهم فأين ما ذهبوا مصالحهم فوق كل شيء وعمالتهم تقدم على مصالح الأمة
كلامك ذهب بارك الله فيك أيها الأصيل
كن دائماً بألف خير
د.صالح[/color]