في أول أيام عام 2009 م كان يفترض أن تقام انتخابات رئاسية وتشريعية في فلسطين المحتلة , ولأن كل ما يسمى بلعبة الانتخابات إنما هي كذبة كبرى حتى في بريطانيا وفرنسا وأمريكا فضلاً عن حكومة البهائي محمود عباس ميرزا ومستشاريه رجل الأعمال التي تبني شركاته ليل نهار في الجدار العازل ( جدار الفصل العنصري ) أحمد قريع ومستشاريه غريبي الأطوار الذين لا تثق إسرائيل بأحد أكثر منهما وهما صائب عريقات الذي جعل من زوجته طباخة لرئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ونبيل شعث الأكثر بقاء بالوزارة أكثر من أي فلسطيني آخر .
يبدو أن المفاوضات كانت تساوم حول ضرورة موافقة حماس على النتيجة المطلوبة دولياً للانتخابات الفلسطينية , وحين رفضت حماس أن تتراجع عن النسبة التي حصلت عليها , أعلنت الحرب التدميرية ضد أهالي غزة , وكانت الهدف الرئيسي للحرب ليس تركيع حركة حماس فحسب بقدر ما هو نسيانها هي والشعب الفلسطيني من وراءها وحتى العالم وإلى الأبد أن محمود عباس ميرزا هو رئيس غير شرعي ويجب إبعاده عن الرئاسة الشرعية المغتصبة , وأن من يتحدث عنها من السياسيين الفلسطينيين ربما يكون قد تجاوز الخطوط الحمر .
لقد تأقلم النظام العربي والرباعية الدولية والنظام الدولي الجديد على أن عباس الرئيس الفلسطيني غير الشرعي يجب أن يبقى حتى يغادر إلى إحدى مستشفيات تل أبيب لمعالجته على نقالة كسلفه الرئيس الفلسطيني الأول ياسر عرفات .
قدر الشعب الفلسطيني أن يتأقلم فهو كغيره من الشعوب العربية , يجب أن يتعامل مع النظام القائم أما الإنتخابات فهي مجرد تجربة قد تنجح في أمريكا اللاتينية , وليستمتع محمود عباس ميرزا في الرئاسة دون الخضوع لما يسمى بالشرعية الانتخابية , فحين فاز أصلاً بالمرة الأولى هل كان فوزاً حقيقياً ؟!!
د.صالح السعدون