ما الذي يحدث في إيران ؟

ما الذي يحدث في إيران ؟
هل هو مجرد صراع على السلطة أم أنه ملل الشارع الإيراني من النظام أم مؤامرة دولية على إيران ؟
قبل أن يتجه المقترعون لصناديق الاقتراع ومن يسمون بالإصلاحيين يرددون مزاعم ومخاوف من تزوير الانتخابات , في حقيقة الأمر لم تكن لديهم أية مؤشرات تدعم أقوالهمما الذي يحدث في إيران ؟
هل هو مجرد صراع على السلطة أم أنه ملل الشارع الإيراني من النظام أم مؤامرة دولية على إيران ؟

قبل أن يتجه المقترعون لصناديق الاقتراع ومن يسمون بالإصلاحيين يرددون مزاعم ومخاوف من تزوير الانتخابات , في حقيقة الأمر لم تكن لديهم أية مؤشرات تدعم أقوالهم ..سوى مؤشرات قوية أن ذلك المعلم النزيه أحمدي نجاد سيكتسح منافسيه بفوز كاسح , مما أرعب أولئك الأقزام الذين لايمكنهم الفوز بمنصب الرئاسة الإيرانية إلا بمداعبة مخيلة النساء والشباب بانفتاح ينسيهم تاريخهم .
نحن نرى أن الفريقين كلهم أعداء لأمتنا العربية ؛ فأحمدي نجاد المخلص لأمته عدو الأمة العربية لأنه في قرارة نفسه يشعر بمرارة التاريخ العربي الذي أطاح بالإمبراطورية الفارسية , وسواء كان ذكياً فيخفي عداؤه للأمة العربية ويظهر عكس ذلك أو أنه نظيف على غير عادة الفرس فإن سياساته في العراق وعلى مستوى تطوير إيران كدولة نووية سيسلم إيران ذات يوم لعدو فارسي يعرض مصالح الأمة العربية للخطر .
أما فريق الإصلاح فهم رجال المخابرات الأمريكية والإسرائيلية مجتمعه , وهم أكثر عداوة لنا من أمريكا وإسرائيل ؛ فلو استلم أحدهم الرئاسة الإيرانية لما أضحى بأفضل من الإصلاحي الأول هاشمي رافسنجاني أوخاتمي , فكلهم أعداء وكلهم شاركوا بنظام حارب العراق والأمة العربية ودول الخليج أكثر من عقدين من الزمن , فماذا ننتظر من الرئيس الإصلاحي الثالث إلا عداوة أبدية وحقد دفين .
ولكن هل زورت الانتخابات الإيرانية ؟
في حقيقة الأمر جميع الرؤساء الإيرانيين فازوا بفترتين زمنيتين . فإن كان النظام قد داب على تزوير الانتخابات فمعنى ذلك أنه منذ خامنئي فرفسنجاني فخاتمي كل حكم ثمانية سنوات فلِم الاحتجاج على فوز أحمدي نجاد لثمان سنوات أيضاً , وإذا كانت المسألة أن الإيرانيين من الوعي بمكان أنهم سينتخبون الأصلح والأنظف فمن المؤكد أن مير حسين موسوي وكروبي لن يكونا أنظف ولا أصلح من أحمدي نجاد , ومن هنا فمن الطبيعي أن ينتصر الأخير كهذا النصر الكاسح على دميتين وصنيعتين أمريكيتين , يكاد المراقبون يهزئون من أسلوب إسرائيل السمج وهي تصرح قبل يوم من الانتخابات قائلة إن مصالح إسرائيل تكمن في أن يُعيد الشعب الإيراني انتخاب أحمدي نجاد مرة أخرى !!!! ولكن حين انتخب الشعب الإيراني أحمدي نجاد , صاح جميع عملاء إسرائيل من رئيس وزراء بريطانيا براون ورئيس فرنسا ومستشارة ألمانيا وحتى الرئيس الأمريكي أوباما يحاولون رفض انتخاب أحمدي نجاد لأنه يتعارض مع مصالح إسرائيل .
إذاً فالقضية أبداً ليست مجرد صراع بين السلطة بين جناحي السلطة : الاصلاحيون والقوميون المتشددون . كما أنها ليست مللاً من الشعب الإيراني من نظامه الذي فرض عليهم ولا أمل في تغيير هذا النظام , ولكنها بالتأكيد مؤامرة دولية ليست على إيران وإنما على رئيس عنيد هو أحمدي نجاد جاء من سلك التعليم وهو يحمل هموم أمته الإيرانية ويتعارض مع مصالح إسرائيل وعلناً .
لعل الكاتب يعلن أنه لا يهتم بالطرفين فكلهم عدو , ولكن بالتأكيد أن الوطني المحب لوطنه لا يمكن أن يتساوى مع خائن ومتفق مع عدوه ولو بالسر وفي الحدود الدنيا التي يسمح بها النظام في إيران .
د. صالح السعدون

687

الكاتب د.صالح السعدون

د.صالح السعدون

د.صالح السعدون مؤرخ وشاعر وأكاديمي / لدينا مدرسة للتحليل السياسي غير مألوفة..

مواضيع متعلقة

4 تعليق على “ما الذي يحدث في إيران ؟”

  1. ]بعيدا عن المقال الى الدكتور صالح انا احد طلابك في مادة تاريخ المملكة وعندي بعض الملاحظات على الاختبار النهائي الذي عقد اليوم اولا لااعلم اكانت حرب نفسية عندما يكون الاختبار في قاعه لايوجد بها مكيفات ؟؟؟وهناك العديد من القاعات مثل صاله البدنيه الغربيه او الشرقيه او اي قاعه اهم شي مكيفه .ثانيا عندما تكون مدة الاختبار ساعه واحد فقط فانك تستخدم اسلوب اختبار القياس في العشوائيه في اختيار الاجابه امام هذا الكم الهائل من الاسئله الذي لا تكفي ساعه في قراءة الاسئله المتقاربه الاحداث وتحتاج الى التركيز و التذكر .ثالثا تقارب الاحداث يشتت ذهن الطالب فمذاكرت الكتاب الذي يتجاوز 600صفحه غير معقول اننا سوف نحفظ جميع التواريخ الموجودةفي الكتاب هذا والرغم من ان بعض الطلاب لديهم فتره اولى اتمنى ان توضح لنا ولو شئ بسيط يزيد من محبتنا لهذه الجامعه التي قد تكون معدومة واتمنى ان يكون ردك بشئ من التعاطف للطالب]

  2. د.صالح السعدون

    اولا لااعلم اكانت حرب نفسية عندما يكون الاختبار في قاعه لايوجد بها مكيفات ؟؟؟وهناك العديد من القاعات مثل صاله البدنيه الغربيه او الشرقيه او اي قاعه اهم شي مكيفه
    ج :
    أيها العزيز الذي لم تكتب اسمك من حقك أن تخفي اسمك لو كنت عند أستاذ ديكتاتوري أما أنا فقل وعليك مني السلام فسأناقشك بمنتهى الشفافية فلا يوجد مكيفات .. أنا الذي انتقدت بصوت عال وأنتم صامتون لم يحتج منكم أحد, وأسألك أخي الأصغر هل تعلم لمن تشكو بمثل هذه الأمور يفترض أن تشتكي للعميد هو زميلنا وأنا اتهمه علانية بالتقصير أين المقصف أين المطعم كل المدارس الإبتدائية فيها مقاصف ونحن كلية تربية وآداب سنة ونصف مقفل مطعمها ووكيل الكلية للتطوير د. معن المدني يتولى المحادثات منذ عام ولم يفلح ولم يترك المهمة لغيره طالما أنه فشل في التطوير ولم ينجح في محادثاته .. هل تعلمون بكل ذلك .وهل احتججت بخطاب لمدير الجامعة أ.د.أسامه صادق طيب هل رفعتم له برقية مطالبة إنه يصرف 444مليون ريال لا ندري أين يصرفها ولا على ماذا يصرفها هل احتججتم على وكلاء الجامعة الذين يداومون عندنا يومين ونصف ويستجمون بجدة على حساب الجامعة أربعة أيام ونصف أنا الذي أحاول أن أعلمكم أن تقولوا للخطأ لا لو كان من صلاحياتي أن آتيك بمكيفات لأتيتك ولكن ذلك صلاحيات من هم مشغولون عنكم وأنتم صامتون أنا الأول من اثنين في الجامعة الصامتة يرفض أن يسكت أمام الباطل فهل أنتم معي أنا وزميلي ..
    ثانياً : تقرير موقع الإختبار من اللجنة التي وضعت جدول الإختبار ولم أعلم بقلة المكيفات إلا بعد أن وزعنا الأسئلة ومن هنا أصبح من المحال أن ننتقل إلى مكان آخر ..ولذا ليس هذا خطأئي بل ذهبت بعد الإختبار إلى وكيل الكلية وتناقشنا بحدة ليس عليه وإنما على إدارة الجامعة وتحدثنا بكل شيء بينما أنت أخي الصغير ذهبت إلى بيتك ولم تكتب خطاب مطالبة ولا ألومك لأنك واحد من ثلاثة ألاف طالب وطالبه.
    فيما يتعلق بالأسئلة أنا أعرف أنني حذفت لكم من بين الستمائة ورقة حوالي 220 ورقة وأن هذين الجزأين درسهما قبلك أكثر من نصف مليون طالب وطالبة بالمملكة دون حذف وسيدرسهما بعدك أضعاف هذا العدد فهل هذه الأعداد على خطأ ونحن أنا وأنت على صواب فيما لو ضميت صوتي لصوتك أبحث عن الخطأ أين يكون هنا إنه لديك أستاذي الفاضل
    فيما يتعلق بالأسئلة في نصف ساعة خرج نصف الطلاب وفي ثلاث أرباع الساعة خرج 80% من الطلاب وكل يقول جزاك الله خير بل إنه في عشر دقائق الأولى من الساعة طلب تسليم أوراقه أكثر من سبعة طلاب .. فالأسئلة متوسطة ليست سهلة ولكنها ليست صعبة أيضاً
    قضية الفترة الأولى والثانية كنا طلاباً مثلكم واختبرنا هكذا وبالثانوية اختبرت أنت عشرة أيام متتالية فترتين يومياً والآن عندك ثمانية مواد موزعة على اربعة عشر يوماً كان بمقدورك تنسيق أمورك
    يبدو أنك لم تدرس جيداً وتريد تحملني ما يخصك من التقصير وما يخص العميد وما يخص مدير المالية والمشتريات والصيانة وما يخص وكلاء الجامعة وما يخص مديرنا المبجل بجدة !!!
    أخلصت بتدريس لكم بالمادة جهدي كله أما ما يخص غيري فأبرأ إلى الله منه
    عزيزي
    دم بخير وتقبل دعائي لك بالتوفيق والنجاح والسداد واعلم أنني أحبكم كلكم دون استثناء
    محبكم أبو بكر[/color]

  3. السلام عليكم استاذي الفاضل
    القضية غضب الشارع الايراني من نجاد صاحب التصريحات الناريه الذي اجج العداوات والصراعات مع الغرب والعرب ضد ه وضد شعبه
    لم يكن اولها واخرها مدحه للمحرقة اليهودية , مالذي يفيد المواطن الايراني اليوم من ذكر المحرق اليهودية غير تأجيج العداوات ؟

    ثانياَ دعمه لحركات المقاومة حزب الله وحماس والحوثيين وغيرهم وتبديد الأموال ونصف الشعب تحت خط الفقر أيضاَ شرائه لجزيرة
    قرب فنزولها بالمليارات لأجل ضرب امريكا احمدي نجادي ضاهره صوتيه والمير الموسوي يريد الاصلاح والاهتمام للشعب اتوقع
    لو فاز الموسوي لن يستمر الدعم الايراني لحركات التمرد في العالم العربي على الاقل .

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    النسبة للطالب المعقب اقول لو تتفقون انت والف من الطلاب مع صوت استاذكم صاحب الضمير الحي ابو بكر كثر الله من امثاله
    وتعترضون عن العميد وتوصلون صوتكم للصحافه والاذاعة ومكتب امير الحدود الشمالية لنلتم مطالبكم بسهوله , المسأله تحتاج
    الى قليل من الشجاعة . اتمنى لكم التوفيق

  4. د.صالح السعدون

    حياك الله أخي خلف
    لا أختلف معك فيما ذهبت إليه نعم هو كذلك
    ولكن رأيي ينحصر في أمرين ..
    أن أحمدي نجاد سيء لنا ممتاز لوطنه
    أما موسوي ومنتظري وشلتهم فهم أكثر سوءاً للأمة العربية وأكثر سوءاً للوطن الإيراني
    الأول سيء لأنه قومي يؤمن بأهمية إيران على خريطة العالم لذا سيوصل إيران إلى القمة وسيدمر أمتنا بعشرة قنابل نووية قبل أن يضرب إسرائيل بصاروخ هو أو القوميين من أتباعه المتشددين .
    أما أولئك فباختصار سيكونون أعداءنا بامتياز أصدقاء لإسرائيل والغرب وعلانية كخاتمي ورافسنجاني الذين هما دميتين أمريكيتين
    أنا لي رأي مختلف فيما يتعلق بحزب الله وحماس
    هذين الحزبين على علاقة طيبة بنا رغم تقصيرنا بسبب الظروف الدولية فنجد أن حسن نصر الله لم يذكر اسم السعودية بالأسم بأي أذى وحماس رغم أننا العرب عموماً ندعم هذا الزنديق البهائي محمود عباس
    ميرزا إلا أنها لم يرد على لسان مسئوليها أي نقد لبلادنا مع أنني أتمنى لو دعمنا حزب الله أو حماس فقط للتاريخ حتى لو لم نكن متوحدين معهم بالأهداف أو السياسات فعدو حزب الله وحماس هو عدونا
    بالمناسبة لي بحث في هذا الخصوص تجده بالبحوث التاريخية يؤكد أن الشيعة في غرب الوطن العربي أفضل ألف مرة من الشيعة في شرق الوطن أي حين نذهب ونرى سياسة العلويين في سوريا وحزب الله في لبنان والنخاولة في الحجاز والزيديين في اليمن نجدهم على مر التاريخ هم أخوان لأهل السنة أما شيعة العراق والكويت والبحرين والسعودية في الشرقية فهم تابعون لإيران وقم تبعية عبودية لا يملكون من قرارهم شيئاً
    ولذا فحزب الله نحن فرطنا فيه كنا قادرين على أن نجعله صديقاً لنا وسوريا كذلك مثل اليمن تماماً ولكنا تخلينا عنهم وحشرناهم إلى إيران
    وإني أخشى إن لم نصلح الخطأ نكون قد غيرنا المعادلة التاريخية إلى الأبد أي جعلنا شيعة ساحل البحر المتوسط والبحر الأحمر مثل شيعة الخليج العربي وهذا خطر حقيقي .
    أشكرك أستاذ خلف على التواصل وتقبل آرائي لأني أهدف عز هذه الأمة وأحاول أن أقدم خبرتي في قراءة التاريخ
    بارك الله فيك
    د.صالح السعدون [/color]

التعليقات مغلقة