رسالة من عربي مسلم إلى السيد باراك حسين أوباما رئيس الولايات الأمريكية المتحدة نحن نحب أمريكا

رسالة من عربي مسلم إلى السيد باراك حسين أوباما رئيس الولايات الأمريكية المتحدة :
نحن نحب أمريكا .. هذه هي أمريكا الحرية ..
حين خاطب الرئيس الأمريكي أوباما من جامعة القاهرة العالم الإسلامي ؛ لم يكن يدور بخلدنا أن نستمع لرجل مفكر كالرئيس كلينتون أو كيندي أو مارتن لوثر كنج .. كنا نعتقد أننا سنستمع إلى ممثل كرونالد ريغان أو رجل يخاطبنا بأسلوب جورج بوش الأب ..
د.صالح السعدون

رسالة من عربي مسلم إلى السيد باراك حسين أوباما رئيس الولايات الأمريكية المتحدة :
نحن نحب أمريكا .. هذه هي أمريكا الحرية ..
بقلم : د.صالح السعدون
[/color]
حين خاطب الرئيس الأمريكي أوباما من جامعة القاهرة العالم الإسلامي ؛ لم يكن يدور بخلدنا أن نستمع لرجل مفكر كالرئيس كلينتون أو كيندي أو مارتن لوثر كنج .. كنا نعتقد أننا سنستمع إلى ممثل كرونالد ريغان أو رجل يخاطبنا بأسلوب جورج بوش الأب أو كرجال أمريكا الأغبياء الثلاثة ( جورج بوش الصغير , ونائبه ديك تشيني ووزير دفاعه رامسفيلد ومجموعة الأغبياء من مستشاريهم .
حين انتهى الرئيس الأمريكي أوباما من خطابه كنت أود أن أقفز لأصفق له , كان رجل دولة عالمي الطراز .. تساءلت هل أنا أمام ولسونية جديدة .. هل الرئيس ولسون قد عاد من جديد , وبثوب وطراز وفكر جديد ؟ من أي طراز هذا الزعيم الجديد الذي يجمع بين السود والبيض في أمريكا .. وبين المسيحيين (أمه ) والمسلمين ( أبيه ) .. يجمع بين أمريكا بالقارة الأمريكية الشمالية وأندونيسيا بآسيا وكينيا بأفريقيا , أي طراز وفكر وثقافة يحملها هذا الرجل وهو يصدح بفكره الذي قد لا نتفق معه , ولكننا نحترمه له لأنه احترم ثقافتنا وتاريخنا وحضارتنا , طربت أذني له حين سمعته يقول : ((هذه هي دائرة الارتياب والشقاق التي يجب علينا إنهاؤها.. لقد أتيت إلى هنا للبحث عن بداية جديدة بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي استنادا إلى المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل، وهي بداية مبنية على أساس حقيقة أن أميركا والإسلام لا تعارضان بعضها البعض، ولا داعي أبدا للتنافس فيما بينهما، بل إن لهما قواسم ومبادئ مشتركة يلتقيان عبرها ألا وهي مبادئ العدالة والتقدم والتسامح وكرامة كل إنسان.)) , طربت أكثر وأنا أسمعه يصدح بشموخ الذي يؤمن بما يقول (( أعلم كذلك أن الإسلام كان دائما جزءا لا يتجزأ من قصة أميركا، حيث كان المغرب أول بلد اعترف بالولايات المتحدة الأميركية، وبمناسبة توقيع الرئيس الأميركي الثاني جون أدامس عام 1796 على معاهدة طرابلس فقد كتب ذلك الرئيس أن “الولايات المتحدة لا تكن أي نوع من العداوة تجاه قوانين أو ديانة المسلمين أو حتى راحتهم”. )).
لقد أراد أن يعتذر عن فترة بوش دون أن يقول كلمات اعتذار تغضب اليمين العنصري بأمريكا من أتباع الغبي بوش الصغير حين قال منتقداً ومعرضاً بسياسة أمريكا في فترة بوش : (( فأي نظام عالمي يعلي شعبا أو مجموعة من البشر فوق غيرهم سيبوء بالفشل لا محالة، وبغض النظر عن أفكارنا حول أحداث الماضي يجب أن لا نصبح أبدا سجناء لأحداث مضت، وإنما يجب معالجة مشاكلنا بواسطة الشراكة كما يجب أن نحقق التقدم بصفة مشتركة )) . لقد نبذ باراك حسين أوباما كراهية أمريكا للإسلام والمسلمين وأكد في خطابه يقول : ((وقد صرحت في مدينة أنقرة بكل وضوح أن أميركا ليست ولن تكون أبدا في حالة حرب مع الإسلام)) .
لقد كره العالم الإسلامي أمريكا بوش لأنها أمريكا الكاذبة .. أمريكا المعتدية .. أمريكا التي تقاتل وتحتل وتستعمر العراق من أجل إسرائيل ومن أجل بترول العراق , ولذا فقد اضطر هذا الرئيس المفكر أن يعلنها مدوية معتذراً بشكل واضح جلي حين قال : (( وفي العراق حيث وقع القرار بحرب العراق بصفة اختيارية , مما أثار خلافات شديدة سواء في بلدي أو في الخارج، …، فإنني أعتقد أيضا أن أحداث العراق قد ذكرت أميركا بضرورة استخدام الدبلوماسية لتسوية مشاكلنا كلما كان ذلك ممكنا. وفي الحقيقة إننا نستذكر كلمات أحد كبار رؤسائنا توماس جيفرسون الذي قال “إنني أتمنى أن تنمو حكمتنا بقدر ما تنمو قوتنا، وأن تعلمنا هذه الحكمة درسا مفاده أن القوة ستزداد عظمة كلما قل استخدامها”. )) إن استخدام كلمة الحكمة تعريضاً بغباء بوش أو هكذا يجب أن يفهمه أهل الألباب .
لقد علم باراك أوباما أن العالم العربي والإسلامي يئن من مظالم إسرائيل وفي الوقت الذي أكد مؤمناً أو مرغماً على (( إن متانة الأواصر الرابطة بين أميركا وإسرائيل معروفة … ولا يمكن قطع هذه الأواصر أبدا، وهي تستند إلى علاقات ثقافية وتاريخية..)) فإنه داوى هذا الجرح بأسلوب المفكر حين قال : (( أما من ناحية أخرى فلا يمكن نفي أن الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه قد عانى أيضا في سعيه لإقامة وطن خاص له، وقد تحمل الفلسطينيون آلام النزوح على مدى أكثر من 60 عاما،.. يتحمل الفلسطينيون الإهانات اليومية -صغيرة كانت أم كبيرة- الناتجة عن الاحتلال، وليس هناك أي شك في أن وضع الفلسطينيين لا يطاق، ولن تدير أميركا ظهرها عن التطلعات المشروعة للفلسطينيين ألا وهي تطلعات الكرامة ووجود الفرص ودولة خاصة بهم …)) ثم ذكر المسيحيون المتطرفون من أتباع ديك تشني (( بأن الولايات المتحدة لا تقبل مشروعية من يتحدثون عن إلقاء إسرائيل في البحر، كما أننا لا نقبل مشروعية استمرار المستوطنات الإسرائيلية. إن عمليات البناء هذه تنتهك الاتفاقات السابقة وتقوض من الجهود المبذولة لتحقيق السلام.. لقد آن الأوان لكي تتوقف هذه المستوطنات …)) وأكد على أن عهد الدلال للكيان الصهيوني قد ولى وأن عليه أن يجبر إسرائيل على الطريق الذي مانعت عنه طويلاً : (( كما يجب على إسرائيل أن تفي بالتزاماتها لتأمين تمكين الفلسطينيين من أن يعيشوا ويعملوا ويطوروا مجتمعهم، لأن أمن إسرائيل لا يتحقق عبر الأزمة الإنسانية في غزة التي تصيب الأسر الفلسطينية بالهلاك أو عبر انعدام الفرص في الضفة الغربية …))
لم يهمل باراك أوباما بعض الزعماء العرب ومتاجرتهم بالقضية الفلسطينية واستخدامها بين حين وآخر لصرف أنظار الشعوب حين قال : (( كما ينبغي عليها [ بعض الزعامات العربية ] أن لا تستخدم الصراع بين العرب وإسرائيل لإلهاء الشعوب العربية عن مشاكلها الأخرى…)) .
لقد اتجه إلى السياسة الواقعية التي كلنا ندركها وإن رفضنا الاعتراف بها على الأقل للمدى القريب حين قال لليهود وللعرب (( إننا لا نستطيع أن نفرض السلام، ويدرك الكثير من المسلمين في قرارة أنفسهم أن إسرائيل لن تختفي، وبالمثل يدرك الكثير من الإسرائيليين أن دولة فلسطينية أمر ضروري …)) .
لقد دغدغ مسامع الخليجيين حين وجه خطابه لإيران وبخصوص القنبلة النووية التي لن توجه ضد إسرائيل بقدر توجيهها للعراقيين والخليجيين حين قال (( إن الأمر الواضح لجميع المعنيين بموضوع الأسلحة النووية أننا قد وصلنا إلى نقطة تتطلب الحسم، وهي ببساطة لا ترتبط بمصالح أميركا ولكنها ترتبط بمنع سباق للتسلح النووي قد يدفع بالمنطقة إلى طريق محفوف بالمخاطر ويدمر النظام العالمي لمنع انتشار الأسلحة النووية …)) .
لقد وجه نقداً لاذعاً للسياسات الغربية خلال حقبة أمريكا بوش وهو يعنفهم على رفض سياسات إبعاد الطالبات المسلمات المحجبات من الجامعات والمدارس الفرنسية والبريطانية وغيرها حين قال بقوة : (( فمن الأهمية بمكان أن تمتنع البلدان الغربية عن وضع العقبات أمام المواطنين المسلمين لمنعهم من التعبير عن دينهم على النحو الذي يعتبرونه مناسبا، فعلى سبيل المثال عن طريق فرض الثياب التي ينبغي على المرأة المسلمة أن ترتديه)).وقال فيما سيحير علمانيي العرب والخليج بسياسة وسطية حقيقية حين قال (( أنا لا أعتقد أن على المرأة أن تسلك ذات الطريق الذي يختاره الرجل لكي تحقق المساواة معه، كما أحترم كل امرأة تختار ممارسة دور تقليدي في حياتها، ولكن هذا الخيار ينبغي أن يكون للمرأة نفسها(( ..
لقد خاطب الشعوب بما قرأه في كتبهم المقدسة حين قال فيما يعتقده هو مؤكداً بنبرة واضحة وبإصرار وعزيمة (( إننا نملك القدرة على تشكيل العالم الذي نسعى من أجله، ولكن يتطلب ذلك منا أن نتحلى بالشجاعة اللازمة لاستحداث هذه البداية الجديدة، آخذين بعين الاعتبار ما جاء في القران الكريم “يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا”، ونقرأ في التلمود ما يلي “إن الغرض من النص الكامل للتوراة هو تعزيز السلام”، ويقول لنا الكتاب المقدس “هنيئا لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يُدعونَ”. )) .
نختلف مع قليل مما جاء بخطاب الرئيس المفكر باراك حسين أواما ونتفق مع كثير مما جاء فيه , ولكننا نقول رسالة واضحة وضوح الشمس وبصوت عال .. (( أيها الرئيس .. إنك وضعت أمريكا بمبادئها الرائعة – التي حتى لو لم تطبق خلال عقود كثيرة – على المحك أمام نظر شعوب الأمة الإسلامية , إنك أذبت كراهية أمريكا التي عمقها بوش بمحلول كيميائي في فن الفكر والثقافة أسمه التوسط والوسطية ورفض العنف الأمريكي الذي دمر العالم .. إنني بعد ما سمعت خطابك ورغم تحفظي على بعض ما جاء فيه إلا أنني أعلن وأقول .. أيها الرئيس .. إننا معجبون فيك .. نحن نحب أمريكا .. هذه هي أمريكا الحرية ..التي تستحق الإحترام من الجميع .. ويبقى لنا سؤال واحد : هل ستضع النقاط على الحروف .. وهل ستنفذ السياسة التي رسمتها في هذا الخطاب .. إن فعلت سجل اسمي أو شخص يحترم أمريكا )) .
د. صالح بن محمود السعدون

[/color]

796

الكاتب د.صالح السعدون

د.صالح السعدون

د.صالح السعدون مؤرخ وشاعر وأكاديمي / لدينا مدرسة للتحليل السياسي غير مألوفة..

مواضيع متعلقة

13 تعليق على “رسالة من عربي مسلم إلى السيد باراك حسين أوباما رئيس الولايات الأمريكية المتحدة نحن نحب أمريكا”

  1. اشكرك جزيل الشكر الدكتور صالح واوجة سؤالي لك الا تعتقد ان خطاب اوباما يخدم النظام اليهودي او النظام المعادي لاسلام الذي اسقط الدوله السعوديه الاولى ولو واحد بالمئه وهل سيقف كبار اليهود مكتوفي الايدي امام حاكم اقوى دوله في العالم يعلن صداقته لاسلام الاتعتقد ان في الامر مكر

  2. د.صالح السعدون

    نعم كل ما قلته دقيق .. ورائع وبصدق يدل على أنك تقرأ الأحداث بعين فاحصة ومدققة بحيث لا تنطلي عليك الأمور ..
    بلى أعتقد أن باراك أوباما يعمل عملاً ذكيا إلى أبعد الحدود فهو كما يريد إقناعنا فإنه يقوم بخطابه هذا بمحاولة صناع القرار من قادة النظام الدولي الجديد بمصداقية طرحه ومشروعه وفكره السياسي .. هو كما أنه يريد إقناعنا فإنه يقوم بالدور ذاته مع أعدائنا هو يتوسط بين أخواله وأعمامه .. ألا ترى أنه يفهم القرآن الكريم مثلنا ويجادلنا بتفاصيله كما لوكان مسلماً ألم تر كيف هو يمتدح الإسلام ويقف محايداً بل مشجعاً للبنات المحجبات بالجامعات وينتقد أمريكا وأوروبا التي تحارب الحجاب لو دققنا بتفاصيل خطابه لوجدنا أنه رجل محايد أما فيما يتعلق بإسرائيل فنعم هو كذلك وإن لم يكن مقتنعاً بدعمه لها فهو مجبر على ذلك لأن النظام الأمريكي التابع للنظام الدولي الجديد والمتداخل معه مصمم لدعم إسرائيل ولعل قتل إبراهام لنكولن وكيندي ومحاولة قتل ريغان حين أراد الضغط على إسرائيل تجعلنا نخشى أن يقتل أوباما لذا يجب ألا نحمله فوق ما يطيق وأن نطلب منه هذا الحياد .
    وحين يقول إننا يجب أن نتعامل مع أمريكا بناء على المصالح فهذا يعطي الدور لنا إن كنا سنضغط ونستعمل أوراقنا أم لا ..
    أنا كتبت المقال لأن هناك جهات أمريكية تدرس ردة فعلنا تجاه سياسات أوباما ولا بد أن نقول نعم سنحب أمريكا إذا طبقت ما قاله الرئيس تأييداً لسياساته وكبحاً لأعدائه
    بورك في قلمك
    أبو بكر[/color]

  3. اشكرك الدكتور صالح لكن سمعنا وسمعتم ان اسرائيل سوف تتعامل مع الادارة الامريكية السابقة بقيادة بوش بشان المسطوطنات يعني كنك يا بو زيد ماغزيت اتمنى ان يكون محايد مثلما تفضلت واتمنى ان نرى خطابه على ارض الواقع وايضا ان تكون فترت حكمه فيها شئ من العدالة خصوصا لاخوننا في فلسطين اللهم احم بلاد الحرمين من الاعداء,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ولكم جزيل الشكر

  4. السلام عليكم دكتور صالح قراءتك لخطاب الرئيس أوباما ممتازة جداً تدل على فكر راقي , أتفق معك في كل ماقلته , فأنا متفائل بحقبة اوباما , أما الأخ صاحب الرد الأول اقول له الى متى ونظرية المؤامره معشعشه فر بعض الرؤوس ؟ ماراح نتطور وهاوساوس ساكنة في بعض الرؤوس لنرتقى قليلاً شكراً لكم .

  5. د.صالح السعدون

    الكاتب :(زائر)
    اشكرك الدكتور صالح لكن سمعنا وسمعتم ان اسرائيل سوف تتعامل مع الادارة الامريكية السابقة بقيادة بوش بشان المسطوطنات يعني كنك يا بو زيد ماغزيت اتمنى ان يكون محايد مثلما تفضلت واتمنى ان نرى خطابه على ارض الواقع وايضا ان تكون فترت حكمه فيها شئ من العدالة خصوصا لاخوننا في فلسطين اللهم احم بلاد الحرمين من الاعداء,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ولكم جزيل الشكر

    أخي زائر بارك الله فيك
    ملخص رايك هو (( سمعنا وسمعتم ان اسرائيل سوف تتعامل مع الادارة الامريكية السابقة بقيادة بوش بشان المسطوطنات يعني كنك يا بو زيد ماغزيت اتمنى ان يكون محايد مثلما تفضلت واتمنى ان نرى خطابه على ارض الواقع وايضا ان تكون فترت حكمه فيها شئ من العدالة ))
    بالطبع أستاذي إسرائيل الآن بين الشد والجذب مع إدارة أوباما هم قد يصلون إلى التهديد بتصفيته .. اللوبي الإسرائيلي في أمريكا سيعمل ما بوسعه لنصرة نتن ياهو على أوباما .. لو رجعت لشكل هذا النتن ياهو وهو يجلس بالبيت الأبيض ويقرأ بيانه لأدر كت أنه كان يجلس لأول مرة رئيس وزراء إسرائيلي أمام الرئيس الأمريكي كالتلميذ أمام الأستاذ بينما كان بوش هو التلميذ والأستاذ هو شارون أو غيره في مقابلته في المكتب البيضاوي تقرأ الأزمة بين إسرائيل وأمريكا .. وكلام نتنياهو كان من نوع شد الحبال مع أوباما ولأول مرة تنقل الأخبار اليوم أن أوباما يريد دولة فلسطينية عاجلاً (سريعة ) ويريد أن يحقق وعده للملك عبدالله بن عبدالعزيز بفرض السلام غي المنطقة .
    أعتقد أن اللوبي الصهيوني يمكن أن يجري بروفة لاغتيال أوباما كمحاولة فاشلة أو ترتب كأنها فاشلة ليصحى أنه سكرتير وليس رئيس دولة كبرى .. أخشى من ذلك أما إذا سلمه الله فأعتقد أنه سيعمل شيئاً مفيداً
    بارك الله فيك وبقلمك وتقبل ودي
    أبو بكر[/color]

  6. د.صالح السعدون

    الكاتب :خلف(زائر)
    السلام عليكم دكتور صالح قراءتك لخطاب الرئيس أوباما ممتازة جداً تدل على فكر راقي , أتفق معك في كل ماقلته , فأنا متفائل بحقبة اوباما ,…اقول …الى متى ونظرية المؤامره معشعشه فر بعض الرؤوس ؟ ماراح نتطور وهاوساوس ساكنة في بعض الرؤوس لنرتقى قليلاً شكراً لكم .

    عزيزي الأستاذ خلف ..
    لعل حلمك يسعني أنا ممن يؤمنون بالمؤامرة .. وهي أزلية وقديمة منذ أن أخرج إبليس الشيطان الأكبر أبونا من الجنة ..ولعل سايكس بيكو وتقسيم العالم العربي بين بريطانيا وفرنسا والوطن اليهودي في عام 1916م ثم مؤتمر سان ريمو الذي ضمنت أوربا وأمريكا حماية إسرائيل حتى أصبح أوباما يقول بالفم المليان (( إن متانة الأواصر الرابطة بين أميركا وإسرائيل معروفة على نطاق واسع ولا يمكن قطع هذه الأواصر أبدا، وهي تستند إلى علاقات ثقافية وتاريخية، وكذلك الاعتراف بأن رغبة اليهود في وجود وطن خاص لهم هي رغبة متأصلة في تاريخ مأساوي لا يمكن لأحد نفيه.لقد تعرض اليهود على مر القرون للاضطهاد وتفاقمت أحوال معاداة السامية بوقوع المحرقة التي لم يسبق لها عبر التاريخ أي مثيل، …إن نفي هذه الحقيقة أمر لا أساس له وينم عن الجهل وبالغ الكراهية، كما أن تهديد إسرائيل بتدميرها أو تكرار الصور النمطية الحقيرة عن اليهود هما أمران ظالمان للغاية ولا يخدمان إلا غرض استحضار تلك الأحداث الأكثر إيذاء إلى أذهان الإسرائيليين، وكذلك منع حلول السلام الذي يستحقه سكان هذه المنطقة. ))
    حين يقول أوباما ذلك فهو مكبل بمؤامرة مؤتمر سان ريمو بإيطاليا عام 1920م
    فاعذرني أن أؤكد لك أن المؤامرة موجودة شئنا أم أبينا أغمضنا أعيننا عنها أم فتحناها عليها ..
    أشكرك من القلب على اتفاقك معي في التحليل بشكل عام وانتظر دائما مداخلاتك ففي قلمك الكثير من الخير والبركة
    محبك أبو بكر[/color]

  7. ولعل صدرك يتسع لجهلي في بعض الامور التاريخية ومحدودية فهمي ,وطلبي منك وانت استاذ التاريخ ان تجيبني على اسألتي عَلِي أُغير قناعاتي في بعض الأمور :

    ـ هل يحق لليهود العيش في بلاد الشام أم نحكم عليهم بالخروج من الشرق الاوسط خروجاً نهائياً؟
    ـ ماهي المؤامرة الحالية القائمه ضد العرب والمسلمين ؟

    ـ ولو كنت مكان أوباما ماذا ستفعل ؟ شكرا لك

  8. د.صالح السعدون

    ]
    الكاتب :خلف(زائر)
    ولعل صدرك يتسع لجهلي في بعض الامور التاريخية ومحدودية فهمي ,وطلبي منك وانت استاذ التاريخ ان تجيبني على اسألتي عَلِي أُغير قناعاتي في بعض الأمور :

    ـ هل يحق لليهود العيش في بلاد الشام أم نحكم عليهم بالخروج من الشرق الاوسط خروجاً نهائياً؟
    ـ ماهي المؤامرة الحالية القائمه ضد العرب والمسلمين ؟

    ـ ولو كنت مكان أوباما ماذا ستفعل ؟ شكرا لك

    لاسمح الله أستاذ خلف أنت لست كذلك وإن جهلت أنا أو أنت تخصصاً من العلم فمن العالم .. هل تعلم من هو أعلم من في الأرض إنه إبليس عليه اللعنة .. أما نحن فنعلم ونجهل وندعو رب زدني علماً فلا تعطي الأمور فوق حجمها
    أعود إلى أسئلتك استاذي الكريم :
    س1 طبعاً لا يحق لهم العيش في بلاد فلسطين بالذات أما بقية البلاد فقد حكم عليهم الله بالشتات من فلسطين وسمح لهم أن يستوطنوا غيرها على ألا تكون لهم دولة ويقول أحد كتبهم إن الله اشترط عليهم حين حكم عليهم بالشتات ثلاثة شروط وهي ا) ألا يعودوا إلى فلسطين بالقوة ب) ألا يضايقوا الشعوب التي يعيشون بين ظهرانيها ج) ألا يعملوا على التعجيل بنهاية الزمن .
    ففلسطين محرمة عليهم وهم يعلمون ذلك أما غيرها فلهم الحق أن يعيشوا في دمشق أو العراق وقد كان لهم أحياء خاصة في كثير من المدن الشامية والعربية فلا بأس فقط فلسطين حرمها الله عليهم وشتتهم منها
    وهذا ليس كلام الدين الإسلامي بل اسمع لليهود التوراتيين من أتباع طائفة ناطوري الذي كثيراً ما يأتي زعيمهم في برنامج بلا حدود مع أحمد منصور يقول ويكرر إنه لا يعترف بدولة إسرائيل ويرى أن الشيطان هو الذي أوجد دولة إسرائيل .. وهو يرمز هنا إلى مسمى النظام الدولي الجديد الذي يقول مفسروا عملة ورقة الدولار أن النظام الدولي الجديد يتكون من زعامة عددها 13 زعيما 12ملياردير يهودي +1
    من هنا فالنظام الدولي الجديد أراد إيجاد هذه الدولة عناداً لقدر الله وهو التحدي الذي وضعه الله سبحانه في القرآن بقوله سبحانه " وإن عدتم عدنا " أي إذا عدتم إلى فلسطين بالقوة بعد العلو الأول والثاني الذي تم كل منهما وانتهى فسنعود ونرسل عباداً لنا يجوسون خلال الديار ويدخلون المسجد الأقصى كما دخلوه أول مرة .
    فإذا الحكم لله وليس لنا فلسطين يجب أن يخرجوا منها أما الشرق الأوسط التي تحكمه دول مسلمة فلا بأس فقط يجب أن يتقيدوا بالقوانين الإسلامية كاملة .
    س2 المؤامرة الحالية هي أمر فوق التصور و هي : اليهود خرجوا من العراق مع بداية الفتوح الإسلامية واستقروا بالأندلس ثمانية قرون ثم ساعدوا الأسبان ضدنا فانتصر الأسبان فرحلو قرنين إلى بولندا في حكومة خفية اسمها حكومة الحاخامات بين 1500م – 1772م حين دمرت القيصرة الروسية هذه الحكومة وأسقطت حكومة بولندا وقسمتها بين روسيا والنمسا فسقطت الحكومة اليهودية في بولندا وأعقبتها حكومة سرية يهودية حكمها 12 ملياردير يهودي وهو ما أطلق عليه اتحاد فوانكفورت الإقتصادي العالمي الذي قام أو تشكل في 1773 م وهدفه السيطرة على العالم من خلال الاقتصاد . ثم نأتي إلى فئة الدولار رقم واحد وتجد العجب العجاب في الرسومات التي يحتويها ففي الدائرة اليمنى يوجد عرش إبليس هرم من 13 دور تحته عام توقيع قيام النظام الدولي الجديد 1776م بالأرقام اللاتينية وتحت الهرم كلمة النظام الدولي الجديد وتحتها كلمة العرش العظيم المقصود عرش إبليس وهو العرش الذي ذكره ابن صائد أو ابن صياد للرسول صلى الله عليه وسلم حين قال أرى عرشاً على الماء قال الرسول صلى الله عليه وسلم ترى عرش إبليس في البحر " وفي إحدى التفسيرات تتحدث عن العين في أسفل الهرم أنها عين الأعور الدجال عراب تلك الإتفاقية بينما يرى آخرون أنها عين الإستخبارات في الدائرة اليسرى توجد صقر فوق رأسه 13 نجمه إسرائيلية وفي إحدى رجليه 13 سهم كناية عن القوة العسكرية والرجل الأخرى غصن زيتون من 13 ورقة زيتون
    والمعنى أن اليهود وإبليس قد اتفقوا على دمج الحضارة اليهودية بالحضارة المسيحية تحت اسم الحضارة الغربية لمواجهة الحضارة الإسلامية في عام 1776قامت الثورة الأمريكية وبعد 13 سنة قامت الثورة الفرنسية وبهذا أعلن النظام الدولي الجديد الحرب على الدولة السعودية الأولى باعتبار أنها قامت لإعادة الإسلام النقي في جزيرة العرب من جديد ولذا كلفوا محمد علي باشا بقيادة أول تحالف دولي اشترك به فرنسا وبريطانيا وإيطاليا مع الدولة العثمانية ومصر والشام والعراق وإيران وعمان ضد الدولة السعودية الأولى حتى دمروا الدرعية فوق رؤوس أهلها وأخذوا أسرة آل سعود للإقامة الجبرية في مصر ثم قام النظام الدولي الجديد بحرب محمد علي باشا نفسه حين حاول أن يوحد الأقاليم العربية تحت قيادته .. ثم قاموا بحرب صدام حسين حين حاول القيام بعمل لم يوافق عليه النظام الدولي الجديد وتوجه إلى حد ما دينياً بعيداً عن البعث الإشتراكي وأسقطوه واحتلوا بلاده
    هذه هي المؤامرة بمعنى أن تستسلموا وترفعوا غصن الزيتون أو سنجرد لكم الأسهم العسكرية التي تقضي عليكم ولو لا حظت أن المؤامرة سخرت المسيحيين لخدمة اليهود تحت مسمى الحضارة الغربية أو المجتمع الدولي أو النظام الدولي الجديد
    لو كنت مكان أوباما لما فعلت إلا ما يفعل لأنني سأكون مراقباً من جهاز الإستخبارات الأمريكية كيف أتنفس وبماذا أفكر فعلي أن أعتمد على الخطابات كي أوجد تغييراً في تفكير الناس لأتمكن من مواجهة الأثني عشر ملياردير يهودي الذين وافقوا على تنصيبه مبدئياً ودون أن يستطيع أن يتجاوز الخطوط الحمراء التي يمكن أن تقتله برصاصة من قناص ..
    الشكر لك أيضاً وبوركت يمينك ][/color]

  9. د.صالح السعدون

    بالطبع كلام لن تجده إلا في قليل من الكتب
    سنوات طويلة قضيتها بين الوثائق وبين غرائب الكتب حتى توصلت إلى هذه الحقائق التي تذهل العقول ..
    إلى الدرجة التي لو أنك قرأت مراسلات رؤساء الوزارات ووزراء الخارجية ولو رأيت كيف سقطت حكومات ونصبت حكومات إبان الحرب العالمية الأولى لوقف شعر رأسك
    لدينا كتيب صغير من حلقات في قسم نظريات ورؤى تاريخية باسم المؤامرة بين الحقيقة والتكذيب اطلع عليه سيفيدك بإذن الله
    ولك مني كل التقدير
    أبو بكر[/color]

  10. خليف الغالب

    ايها الكريم : اسمح لي أن اخالفك ولو في ظاهر كلامك (نحن نكره امريكا )
    امريكا التي شردت شعبنا في فلسطين منذ 60 عاما
    امريكا التي قتلت مليون شهيد في العراق وخلفت ورائها 5مليون ارمله ويتيم
    امريكا التي حاربت حضارتنا , واسلامنا ,وعروبتنا ,وكرامتنا

    استاذي الكريم / أنا أعلم أن قولك هذا إنما تعني به اننا نحب السلام والعدل
    لكن امريكا وعلى مر العصور هي اساس الارهاب والعنصرية ولاأظن أن رئيسا سيغيرها الى العدل والمساواة خلال اربع سنوات اوثمان

    أستاذي هي صرخة في حنجرة كل عربي :

    (نحن نكره أمريكا )

  11. د.صالح السعدون

    الكاتب :خليف الغالب
    ايها الكريم : اسمح لي أن اخالفك ولو في ظاهر كلامك (نحن نكره امريكا )
    امريكا التي شردت شعبنا في فلسطين منذ 60 عاما
    امريكا التي قتلت مليون شهيد في العراق وخلفت ورائها 5مليون ارمله ويتيم
    امريكا التي حاربت حضارتنا , واسلامنا ,وعروبتنا ,وكرامتنا

    استاذي الكريم / أنا أعلم أن قولك هذا إنما تعني به اننا نحب السلام والعدل
    لكن امريكا وعلى مر العصور هي اساس الارهاب والعنصرية ولاأظن أن رئيسا سيغيرها الى العدل والمساواة خلال اربع سنوات اوثمان

    أستاذي هي صرخة في حنجرة كل عربي :

    (نحن نكره أمريكا )

    من حقك أخي واستاذي الفاضل أن تكره وأن نكره أمريكا بوش وديك تشيني وحتى أمريكا أوباما إن ظل ينتهج نفس النهج .. نحن نعرف أن أمريكا دولة مؤسسات وأن الرئيس رغم مالدية من حرية للحركة واسعة إلا أنها تظل مقيدة
    وأنا أتفق معك في كل ما قلت ولكنني أستاذ خليف أعلم أن هناك ألاف من المترجمين يترجمون كل مقالاتنا لصانع القرار الأمريكي ونريد أن نبلغهم رسالة مضمونها أن لا تصدقوا ما قاله بوش الغبي حين تساءل لماذا هم يكرهوننا .. نريد أن نقول سنحبكم إن كنتم منصفين ز.سنحبكم إن طبقتم ما جاء في خطاب أوباما وسنكرهكم إن لم تفعلوا فأنا وأنت لا نختلف في الرأي
    بارك الله فيك
    د.صالح السعدون[/color]

التعليقات مغلقة