الصراع الدبلوماسي بالمنطقة العربية
الصراع الدبلوماسي بالمنطقة العربية .. قمم .. ومؤتمرات .. ومحادثات سلام وصلح بين الدوحة والقاهرة !!!
مصر ذات السبع وسبعين مليون وقطر ذات المليون سبعمائة ألف شتان ما بين البلدين ؛ هذه دولة النيل والأهرامات وهذه إمارة الغاز والبترول ؛ قطر بين دولتين قويتين السعودية شقيقتها الكبرى التي تحاول قطر أن تتجاهل دورها
الصراع الدبلوماسي بالمنطقة العربية .. قمم .. ومؤتمرات .. ومحادثات سلام وصلح بين الدوحة والقاهرة !!!
مصر ذات السبع وسبعين مليون وقطر ذات المليون سبعمائة ألف شتان ما بين البلدين ؛ هذه دولة النيل والأهرامات وهذه إمارة الغاز والبترول ؛ قطر بين دولتين قويتين السعودية شقيقتها الكبرى التي تحاول قطر أن تتجاهل دورها . وإيران الشرقية التي تسن سيوفها وتحد من أسنانها دون اهتمام بأي مصاهرات بين نساؤها ذوات الأصول التركية من الجميلات وبين بعض أفراد الأسر الحاكمة بالخليج , ومع صغر حجمها إلا أنها تحاول أن تضع نفسها على الخريطة وقد نجحت إلى حد بعيد يؤيدها اتفاقيات سرية مع أمريكا وإسرائيل ربما أن يكون لها دور سياسي ودبلوماسي يحق لها أن تلعبه مقابل التنازلات التي يجب عليها أن تقدمها لهم .
أما مصر هبة النيل ففيها زعامة غير طموحة بل وتعادي الطموح ومن ينتمي إليه إنها تريد أن تجعل كل شيء ساكن حتى الزمن لو بيد حكومة مصر أن توقف الشمس عن الغروب, الرجال عن الكهولة , ليتسنى للجميع أن يتشمسوا بشمس شرم الشيخ الرائعة ألف سنة وسنة .ومع ذلك فهي تكره أن يكون لها أي دور في حلحلة مآسي المنطقة ولكنها عندها حس درامي في جعل المشكلة التي يمكن حلها في خمس ساعات أن تستمر خمس سنوات , كيف لا وهي تحتاج إلى تحقيق هدفين : الأول أن تكون في الأضواء بأنها هي التي تحل وتربط وهي في الواقع لا تحل ولا تربط ؛ الثانية أن ترجف الأرض إذا قيل أن غيرها سيكون له دور في حل مشكلات المنطقة كالسعودية في حل مشكلات مثل اتفاق مكة أو صنعاء أو دور لتركيا , يجب أن تبتعد قطر والسعودية وتركيا واليمن عن منافسة مصر في دورها القيادي الشكلي الذي يريد أن يكتب عنه في الإعلام ثم يلام الآخرون بأن الفشل كان بسبب تعنتهم , ولكن حسب سياسة أمريكا وإسرائيلفإن المنطق يقول : لك كل الدور يامصر طالما أنك لا تحلين ولا تربطين, فقط ابقي المشكلات معلقة فالزمن يهرب للأمام دائما ودورنا إيقافه .
من هنا يأتي دور قطر ومصر مكملان لبعضهما البعض هذا يبدي الحماس وهذا يبدي الفتور , وإذا حضر هذا غاب هذا , فأمير قطر يجب ألا يحضر قمة الرياض , وإذا حضر فإن رئيس مصر لن يأتي , ورئيس مصر لن يحضر قمة الدوحة ولكن لماذا ؟ إن القضية هي إيران كما يشاع بالإعلام , وحضور رئيسها الذي قد يخطف الأضواء الإعلامية من رئيس مصر , وقناة الجزيرة مشكلة أخرى والتي دائماً ما تركز على ما يفضح السياسات الحكومية بمصر أمام شعبها , ومصر متعهدة للمجتمع الدولي بحصار حماس بغزة فكيف تتجرأ قطر على دعوتها لحضور القمة , وأمام ذلك فقد ألغت قطر كل شيء , ولكن الرئيس المصري لم يحضر قمة الدوحة , رغم حب الشعب المصري كافة لحضور رئيسه ؛ بل وللعب دور فاعل بقدر عظمة مصر عبدالناصر , ولكن مصر قالت لقد فات الوقت تأخرت قطر ولم تستجب إلا بعد أن حسمت القاهرة موقفها . سبحان الله !!.
هل القضية إذاً يمكن فهمها فقط بما ذكرته شبكة “فلسطين اليوم” في 29 مارس عن مصادر مصرية القول إن قرار الرئيس المصري حسني مبارك التغيب عن قمة الدوحة هو قرار شخصي ومرتبط بأداء قناة الجزيرة القطرية خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة ، وما قامت به من هجوم عنيف ضد الحكومة المصرية وصل إلى حد اتهامها بالتواطؤ ، رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها القاهرة والتي أدت إلى إجبار إسرائيل على وقف إطلاق النار ، هذا بجانب الانتقادات العنيفة التي وجهتها مجددا للحكومة المصرية في ذكرى مرور 30 عاما على توقيع اتفاقية كامب ديفيد . وأن القاهرة غير قادرة – كما تقول بعض المصادر – على نسيان الحملة التي شنتها وسائل الإعلام القطرية على مصر ورموزها خلال فترة العدوان الإسرائيلي على غزة، والتي وصلت إلى درجة بث لقطات لمظاهرات يتم فيها تقطيع صور الرئيس المصري وإلقائها تحت الأحذية.
غير أننا لا يمكن لنا بسذاجة أن تنطلي علينا مثل هذه الأسباب , فطالما نسي القادة العرب كل شيء . ولكن القضية هي صراع دبلوماسي سياسي بين قطر ومصر والسعودية وسوريا حيال من يقود الأمة بشكل ظاهري تمثيلي , أما سوريا والسعودية فيبدو أنهما ركزتا في السنوات الأخيرة على عمل الممكن في السياسة بعيداً عن البهرجة الإعلامية , وكل في نطاق رؤيته للصراع في المنطقة ومن منظوره الخاص , أما قطر ومصر فقد بدأتا صراعاً منذ قام الأمير بانقلابه على والده بمماحكة ما تراه مصر أنه حق لها , لذا نشاهد مصر وقطر في دار فور وفي اليمن وفي الصومال والسودان وغزة وفلسطين وفي كل مكان , هما يلعبان بالهامش , وليس لهم إلا ما يريده الكبار , ولكن هذا الهامش الذي هو خداع الرأي العام والتاريخ بأن الحكومتين يعملان لمصلحة الأمة , فيعمل كل منهما بطريقته ؛ أما قطر فتلعب دورها المخادع بكل ذكاء أما القاهرة فمع الأسف تمكنت قطر من حشرها في زاوية وفضحها باعتبارها المفرط الأول بالحقوق العربية . رغم أنهما كليهما ليس لهما من الأمر شيئاً .
د. صالح بن محمود السعدون
رئيس قسم الدراسات الاجتماعية
بجامعة الحدود الشمالية
العبدي(زائر)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حسب قدراتي العقلية البسيطة جدا فهمت من مقالك ان مصر وقطر هما دولتان خائنتان هل هذا صحيح ام لا وربما ليبيا ؟
وان لم اكن مخطئا فانت تسمي هؤلاء كما في الكلية (الطابور الخامس)
س2:السؤال الذي يراودني تمنيت ان ان اطرحه على شخص بمثل علمك وخبرتك اذا اردنا ان نشبه هذه الحقبة الزمنيه التي نعيشها الان بحقبة زمنية مرت بتاريخ المسلمين او العرب فبأي حقبة سنشبهها ؟
د.صالح السعدون
طبعاً أعرفك أستاذي جيداً وأنت لست بالعقلية البسيطة
من حيث ليبيا طبعاً نعم .. ماذا ترى من رجل أصبح رئيس لدولة نفطية لمدة أربعين عاماً بدعم من أمريكا وبريطانيا ولا هم له في المؤتمرات القمم العربية إلا كيف يفشلها زيادة على فشلها مما يثيره من أزمات
أما مصر وقطر فللأسف وبدون استخدام كلمات الإستخوان فإنهما ممثلان ليس إلا يريدان أن يقوما بأدوار بطولة مزعومة وتمثيليات دون أن يقوما بجهد حقيقي لنصرة الأمة يعني تخيل يعقد مؤتمر مصالحة مثلاً حول فلسطين بالدوحة فلا عباس وفتح مخلصين في المحادثات للتوصل للم الشمل الفلسطيني ولا حماس كذلك ولا قطر فيجتمعون ويأكلون ويسكنون في أفضل الفنادق ثم يعودون يتبادلون الاتهامات لأن الغرب لم يسمح بالإتفاق
ولكن انظر اللبنانيين
حين كشف الغطاء الدولي عنهم وأبلغت فرنسا الحريري ومجموعته أن الرئيس الفرنسي سيزور دمشق وسيحسن من علاقة الغرب بسوريا نجد أن اللبنانيين اجتمعوا بقطر وأفلح القطريون بالوساطة ونجح اللبنانيون بالتوافق .. لماذا لأن الغرب يريدهم يتفقون بعدما اتفق الغرب مع سوريا
وهكذا لو غير الغرب سياسته تجاه سوريا .. فسيفشل الاتفاق والتوافق بكل سهولة وكأن شيئاً لم يكن
بمعنى أن الدور القطري ليس إلا متمماً للإرادة الدولية أو الغرب . وهكذا دور مصر هم يلعبون على الهامش في المسرح الدولي ..
طبعاً لا ليس هم ما أعنيهم بالطابور الخامس
لأن الطابور الخامس له معنى مختلف إنه يعني أولئك العملاء للإستخبارات الأجنبية داخل البلد إبان الحرب فإذا جاءت الأوامر للطابور الخامس للتخريب داخل البلد قاموا بتنفيذ الأوامر فهذا شيء وذاك شيء آخر لكي لا يستمر اللبس أستاذ العزيز
السؤال الثاني
يمكن تشبيهها تماماً بالفترة التي سبقت أو واكبت الحروب الصليبية والغزو المغولي للعالم الإسلامي .. إنها أشبه ما تكون بتلك الفترة بيد أننا اقتربنا من تغيير مسار التاريخ الذي بدأ الآن من معركة غزة عام 2009م
بارك الله فيك استاذي [/color]