ماذا تعني عودة الحديث عن محكمة قتلة الحريري ؟
إلى متى تظل هذه القضية قميص عثمان ضد سوريا ؟!

ليس مهماً في جو دولي ساقط تغيب فيه المثل العليا والدنيا أن نتساءل عن أسباب محاكمة قتلة رفيق الحريري واستبدال قتلته الحقيقيين من الإستخبارات الإسرائيلية بمتهمين أبرياء سوريين ولبنانيين ؟

ليس مهماً في جو دولي ساقط تغيب فيه المثل العليا والدنيا أن نتساءل عن أسباب محاكمة قتلة رفيق الحريري واستبدال قتلته الحقيقيين من الإستخبارات الإسرائيلية بمتهمين أبرياء سوريين ولبنانيين ؟ في ظل تكتم وتجاهل لقتلة ياسر عرفات !!! ليس مهماً أي تساؤل حيال المكاييل المتعددة حين تسمى حكومة إسماعيل هنية بالحكومة المقالة ويظل البهائي محمود عباس ميرزا رئيساً شرعياً للسلطة الفلسطينية رغم أن مدة ولايته قد انتهت منذ شهرين ولا يزال يحكم أمام سمع هذا العالم المسعور وبصره .
عاد الحديث عن محكمة الحريري وظهرت أصوات عملاء الموالاة للغرب من جديد الحريري وجعجع وسواهم رغم أنهم يعلمون أن هذا الحديث له هذه الأيام هدف واحد هو استثمار هذه الضغوط الشديدة على سوريا في تزامن واضح مع زيارات محادثات وضغوط مكثفة لأعضاء عديدين من الكونجرس الأمريكي على دمشق .. دمشق تحاول أن تمسك العصا من النصف .. وزيارة وزير الخارجية السوري للسعودية تدخل من باب التوسط بالعمل العربي المشترك ودفعه مستغلين مبادرة خادم الحرمين الشريفين في قمة الكويت ذلك الموقف الذي يتمنى كل مخلص أن يتم الدفع به إلى الأمام .
ولكن في ظل الوضع السائد فإننا نرى شيئاً من التشاؤم يكتسي الموقف ولا ندري إن كان أوباما سيركز على نهوض الاقتصاد الأمريكي أم سيجبر على خدمة أجندة الحكومة الإسرائيلية الجديدة المتشددة ..؟!!
إن الوضع لا يبشر بخير وعودة الإسطوانات القديمة إلى العزف تجعل السيناريوهات السابقة حاضرة وإن كانت بوقع أكثر حلماً مما كان في عهد ذلك الرئيس الدموي المتخلف المسمى بوش .
لعلنا نقول لفريق الموالاة للغرب بلبنان هونوا على أنفسكم فروح الشهيد الحريري لا تساوي ذبابة نافقة عند إسرائيل وأمريكا وفرنسا وإنما يستخدمون جريمة قتله التي هم مسئولون عنها كقميص عثمان ضد سوريا فلا تتحمسوا لأنكم ستكونون أول الضحايا في حالة فرغوا من سوريا !!.
د. صالح السعدون