سياسات المملكة الفيصلية لِمً تم أستبعادها من قبل وزارة الخارجية السعودية ..؟!!
النهج الفيصلي .. في قضية لأمة فلسطين ..!!
سياسات المملكة الفيصلية لِمً تم أستبعادها من قبل وزارة الخارجية السعودية ..؟!!
لا أحد يجهل المواقف العظيمة للملك الكبير فيصل بن عبدالعزيز رحمهما الله ؛ الكبير بشموخه وأنفته كملك عربي نادراً ما يجود الزمان بمثله , كلنا نتذكر كم كان ملكاً عظيماً , كنا أطفالاً صغاراً حين
النهج الفيصلي .. في قضية الأمة فلسطين ..!!
سياسات المملكة الفيصلية لِمً تم أستبعادها من قبل وزارة الخارجية السعودية ..؟!!
لا أحد يجهل المواقف العظيمة للملك الكبير فيصل بن عبدالعزيز رحمهما الله ؛ الكبير بشموخه وأنفته كملك عربي نادراً ما يجود الزمان بمثله , كلنا نتذكر كم كان ملكاً عظيماً , كنا أطفالاً صغاراً حين لم يكن لدينا تلفازا لنرى صورته في كل ليلة في الأخبار , كنا نرى صورته فقط في الكتب , وقد أخذ لبنا , وسيطر على مفاصل تفكيرنا , كنا نجتمع حول الراديو لنسمع لغته القوية وخطبه العصماء وصوته الجاد الحزين وهو لا يتحدث إلا عن القدس , لن نخشى إلا الله ولن يلومنا في حب هذا الملك العظيم أحد إلا ظالم لنفسه , نعم نحن أبناؤه لأننا نحبه ونحب سياسته لن يلومني أحد إذا قلت بأنني أحد أبناءه أكثر من أبناؤه الأمراء عبدالله وسعود وتركي ؛ أنا أحب فيصل أكثر منهم لأنني أعتنق النهج الفيصلي ؛ فأنا فيصلي حتى العظم فيما يتعلق بالسياسة العربية الإسلامية لبلادنا وفيما يتعلق بفلسطين تحديداً .. ولا أعتقد أن أبناؤه سيغضبون مني حين أزعم ذلك .
اقرأوا معي خطاباً للفيصل في 7ذي الحجة 1387هـ ((إخواني : أرجو أن تعذروني إذا ارتج علي فإنني حينما أتذكر حرمنا الشريف ومقدساتنا تنتهك وتستباح وتمثل فيها المفاسد والمعاصي والانحلال الخلقي , فإنني أدعو الله إذا لم يكتب لنا الجهاد الحقيقي لتخليص المقدسات أن لا يبقيني لحظة واحدة على قيد الحياة )) ؛ ويقول مخاطباً الشعب السعودي عام 1985هـ ((.. إذا كان العرب مخلصين وجادين وعازمين حقيقة أن يتخلصوا وطنهم السليب , فليتفضلوا وليثيروها صيحة واحدة , وستكونون أنتم السعوديون أول من يذهب إلى فلسطين . ونحن لسنا ممن يديرون المعارك من وراء المكاتب وأجهزة التلفون .. فإذا حلت ساعة الصفر ودق جرس الحرب فسترونني أنا بنفسي وإخوتي وأبنائي أمامكم ..أقول ذلك عن عقيدة ثابتة , لأنه إذا لم ندافع بدمائنا وكياننا وبكل ما نملك فلن نكون أصحاب شأن , وأن تقوم لنا قائمة ..)) وأضاف (( ونحن حينما نصارح بسياساتنا لا يهمنا أن يزعل الغرب أو الشرق , لأن الغرب والشرق اتفقا على هضم حقوق العرب وسلبهم أراضيهم المقدسة )).
وقد كانت من سياساته العربية رحمه الله وأسكنه فسيح جناته أن صرح قبيل حرب 1967م بقوله : (( إن أي اعتداء إسرائيلي على أي من البلدان العربية سيعتبر اعتداء على المملكة ))؛ وصرح بقوله (( إنه إذا قامت إسرائيل بأي عمل ضد أي قطر عربي … فستكون المملكة في المقدمة ضد إسرائيل ومع العرب )) .
لقد كان صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل أشبه الناس بأبيه خلال عقدين أعقبا استشهاد مليكنا المحبوب في كل سياساته الخارجية , ولكنه في السنوات الخمس عشرة الماضية بدا لنا نحن الفيصليين بأن وزارة الخارجية أصبحت لها توجهات أخرى بعيدة كل البعد عن النهج الفيصلي.
وقد كان الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وأبقاه ذخراً للوطن كصمام أمان لنا أجمعين أشبه الناس بالنهج الفيصلي ؛ حتى أن الكونجرس الأمريكي أرسل خمسون من أعضائه في الثمانينيات من القرن الماضي يناقشونه حفظه الله في أفكاره وسياساته العروبية حين كان ولياً للعهد , وها هي الدعوة الملكية الكريمة بفتح مجال التبرعات بالمال والدم في كل المناطق للشعب الفلسطيني – المحاصر من أخوته الأعداء محمود عباس ميرزا وأتباعه ومن حكومة جمهورية مصر العربية – تجعلنا نقول أكثروا الدعاء أن تعود سياسة وزارة خارجيتنا كما يحبها مليكنا المحبوب أبقاه الله خادم الحرمين الشريفين ؛ نقول هذا ونحن نستقرئ مشاعره وأحزانه , من خلال ملا مح وجهه حفظه الله , أدعو معي وأكثروا أن تعود السياسة السعودية إلى النهج الفيصلي الذي نعشقه ونحبه ونموت دونه .
د.صالح بن محمود السعدون
رئيس قسم الدراسات الاجتماعية
بجامعة الحدود الشمالية