هل آن الآوان لتحالف حضاري بين العرب وروسيا والصين ضد حضارة الغرب الشيطانية ؟!
هل آن الآوان لتحالف حضاري بين العرب وروسيا والصين ضد حضارة الغرب الشيطانية ؟!
الصين .. هل آن الآوان لخروج المارد العملاق من القمقم؟
خلال الأسبوع الثاني من ديسمبر عام 2008 م يبدو أن الصين سيلحق بروسيا ؛ لقد شاء الله- ربما والله أعلم – أن يكون عهد بوش الغبي آخر الرؤساء الأمريكيين في حقبة الإستفراد الأمريكي بالقوة الأولى بالعالم والتي بدأت منذ عهد بوش الأب .
د. صالح السعدون
هل آن الآوان لتحالف حضاري بين العرب وروسيا والصين ضد حضارة الغرب الشيطانية ؟!
الصين .. هل آن الآوان لخروج المارد العملاق من القمقم
خلال هذا الأسبوع الثاني من ديسمبر عام 2008 م يبدو أن الصين ستلحق بروسيا ؛ لقد شاء الله- ربما والله أعلم – أن يكون عهد بوش الغبي آخر الرؤساء الأمريكيين في حقبة الإستفراد الأمريكي بالقوة الأولى بالعالم والتي بدأت منذ عهد بوش الأب .
في أزمة جورجيا نفضت روسيا الغبار عن آلتها العسكرية أعلنت للعالم أن لا للإنصياع لأوامر أحادية الجانب من قبل البيت الأبيض وساكنه الغبي الذي لا يفقه من أمر ملكه شيئاً فكان أول تمرد عالمي على السيادة الأمريكية الأولى على العالم .
بالأمس صرحت الصين تصريحات أربعة خطيرة ضد أربع قوى عالمية فبدأت بفرنسا الذي اجتمع رئيسها- المهرج الراقص والذي سيخلف ياسر عرفات بكثرة التقبيل – وهو ساركوزي بالداي دالاما قائلة له إنه سيندم على اجتماعه بالداي دالاما, وفي اليوم التالي بدأ التمرد يأخذ طابعاً أكثر شراسة حين حذرت الصين أكبر قوة بالعالم بأن على أمريكا أن توقف بيع الأسلحة المتطورة التي اتفقت على بيعها لتايوان ؛ ولأن الاتحاد الأوروبي مجرد تابع خانع للنظام الدولي الجديد الذي يحكم العالم من أمريكا فقد وجهت الصين في نفس اليوم له تحذيراً مبطناً في ضربة اقتصادية متوقعة إن هو فتح فمه تضامناً مع أمريكا أو فرنسا متهمة إياه بأنه يصدر لها أغذية ملوثة , أما الضربة الرابعة فوجهتها الصين لليابان هذا النظام التابع كالعبد للحضارة الغربية في أقصى الشرق وهنا أرسلت سفناً حربية تتحرش بجزر يدور صراع صيني – ياباني على أحقية كل منهما في تلك الجزر .
ففي الوقت الذي يبدو الخلاف مع أمريكا خلاف ديبلوماسي ذو خلفية عسكرية , فإن الخلاف مع الاتحاد الأوروبي سيكون خلافاً ديبلوماسياً ذو طبيعة اقتصادية ؛ غير أن الخلاف مع فرنسا أرادته الصين خلافاً ديبلوماسياً مفتوحاً على كل الاحتمالات والصعد , ولكن الخلاف مع اليابان من نوع الجيوسياسي ذو طبيعة عسكرية .
من هنا نتساءل إذا ما كانت الصين قد عزمت أن تلحق بروسيا في خلاف حاد مع الحضارة الغربية لتصبح الآن ثلاثة حضارات عالمية تعادي الحضارة الغربية ( اليهودية – البروتستانتية / الكاثوليكية ) وهي إلى جانب الحضارة الإسلامية التي أعلنت الحضارة الغربية أن الإسلام عدوها الأول منذ سقوط الشيوعية , فإلى جانب الحضارة الإسلامية فقد انضمت الحضارتين الكونفوشية والأرثوذكسية في عداء متزايد مع حضارة الشيطان ( الحضارة الغربية ).
لقد أصبحت الصين ومنذ الأزمة المالية العالمية تشعر بمدى الخزي والعار والضعف الذي اعترى الحضارة الشيطانية الغربية , وبدأت تفرض شروطها على أمريكا ؛ متخذة من الأزمة المالية العالمية سبباً في هذا التوده وهاهي تعلن تحفزها للإنطلاق كمارد عملاق في السياسة الدولية .
ومع أن الصين حذرة بطيئة في اتخاذ قراراتها وتوجهاتها إلا أن التساؤل يظل ملحاً :
هل آن الآوان لانطلاق هذا المارد العملاق من قمقمه ؟
وهل بدا الجو السياسي العالمي مؤهلاً لانطلاق تحالف الحضارات الثلاث الكبرى القديمة الأرثوذكسية (روسيا والكونفوشية ( الصين ) والإسلامية ( العرب والباكستان وربما إيران ) ضد حضارة الشيطان والنظام الدولي الجديد ؟
وهل آن الآوان للسياسات العربية والسعودية منها خاصة أن تزيد من عرى الصداقة الوثيقة مع روسيا والصين لضرب الغرب في مقتل ؟ ذلك الغرب الذي أعطيناه الكثير بيد أنه لم يعترف لأحد بجميل ما عدا وضع الصواريخ فوق رؤوسنا وسرقة أموالنا والتحكم بمصيرنا !!!!.
د. صالح السعدون