بروان كريم ولكن من جيوب دول الخليج .. والصين
بريطانيا.. هل بقي لها من كلمة بالسياسة الدولية لتفرض على العالم رأيها..؟
قال رئيس الوزراء البريطاني براون إن صندوق النقد الدولي بحاجة إلى أموال طائلة لحماية الاقتصادات المتعثرة , وأن على دول الخليج دعم النظام المالي العالمي ؛ و رد عليه الرئيس الفنزويلي تشافيزالمبدعُ في توتير أعصاب زعماء الغرب وعملاء اليهود في أمريكا وبريطانيا (( إن طلب براون رئيس الوزراء البريطاني المساعدة المالية من دول الخليج " غير أخلاقي "[

[]بروان كريم ولكن من جيوب دول الخليج .. والصين
بريطانيا.. هل بقي لها من كلمة بالسياسة الدولية لتفرض على العالم رأيها..؟ [/color]
[] قال رئيس الوزراء البريطاني براون إن صندوق النقد الدولي بحاجة إلى أموال طائلة لحماية الاقتصادات المتعثرة , وأن على دول الخليج دعم النظام المالي العالمي ؛ و رد عليه الرئيس الفنزويلي تشافيزالمبدعُ في توتير أعصاب زعماء الغرب وعملاء اليهود في أمريكا وبريطانيا (( إن طلب براون رئيس الوزراء البريطاني المساعدة المالية من دول الخليج ” غير أخلاقي ” , أما دول الخليج فصامتة صمتُ أهل الكهف .
صندوق النقد الدولي واحد من المنظمات المنبثقة عن هيئة الأمم المتحدة ؛ وهيئة الأمم المتحدة منظمة خطط اليهود لإقامتها منذ عام 1904م كمؤسسة دولية يتمكنون من خلالها تمرير السياسات التي يريد أساطين وزعماء النظام الدولي الجديد الإثني عشرة تمريرها أو فرضها على زعماء العالم من خلال كونها منظمة دولية تُعنى بالسلام العالمي ؛ وفق مقاييس أولئك المجموعة التي تقود النظام العالمي الجديد .
ودول الخليج استفادت من حيث لا يدرون ولم يخطط له زعماء النظام الدولي ؛ فهم خططوا لهارماجدون عام 2008م ثم تم تأجيلها أو إلغاؤها ؛ و إبان التوجه للمعركة الفاصلة تلك بين الخير والشر كان لابد من ضعف العملة الورقية الخاصة بالنظام الدولي الدولار وارتفاع السلع الرئيسية كالألماس والذهب والفضة والبلاتين والقمح والبترول الذي وصل لأرقام قياسية ؛ وهنا استفادت دول الخليج العربي من حيث لايرغب أساطين تلك النظام ففقدزعماؤه أعصابهم ؛ ومن هنا جاءت التغييرات داخل تلك الدزينة من الزعماء وزاد الليبراليون على حساب المحافظين وكُلِّف الرئيس الأمريكي كارتر بزيارة المنطقة وإبلاغ زعماؤها بتغيير مسار السياسة الدولية ؛ فلقم كل زعيم من زعماء لبنان الحريري والسنيورة وجنبلاط وجعجع وحلافائهم حجراً في فمه وتغيرت سياسة إسرائيل إلى المحادثات غير المباشرة مع سوريا واستقبلت فرنسا الرئيس السوري وبدلاً من سياسة الغرب في عزل سوريا انفع زعماء الغرب لزيارة دمشق وانزوى بوش في زاوية العزلة وحده . واتجه الأمريكيون لانتخاب الديمقراطيون ( أوباما) مالم تحدث مفاجأة غير متوقعة ؛ وأصبح الكاسب الأكبر من ذلك هم دول الخليج ؛ لعائدات البترول الضخمة ونظام بنكي إسلامي بالغالب من خلال أنظمة كنظام التورق ؛ في حين أكمل زعماء النظام الدولي الجديد المحافظين خطتهم للإجهاز على العالم فبعد أن خسروا الحرب العالمية الثالثة ؛ قرروا ألا يخسروا سرقة المال والإقتصاد وهنا فجع العالم بأكبر أزمة اقتصادية بالتاريخ .وضربت كل الاقتصادات التي يسيطر عليها الرأسماليون التابعون للنظام الدولي الجديد ( المجتمع الدولي على حد تعبير رايس ) , وخرجت دول الخليج والصين بسلام من الأزمة ؛ وهنا فقد كيسنجر كأحد سكرتارية المحافظين المتشددين من زعماء النظام الدولي الجديد أعصابه وصرح بأنه من المميتُ بالنسبة له أن تكون دولة كأبوظبي تمتلك ترليون دولار بينما سكانها لا يزيدون عن أربعمائة ألف نسمة ؛ وتناسى أن اليهود لايصلون إلأى 1% من العالم ولكنهم يمتلكون مايزيد عن نصف ثروة العالم .
من هنا نفهم قول هذا الرئيس الرائع تشافيز ورغم أن كلمته جداً مهذبة فإن طلب براون لا يمكن وصفه أقل من أنه ليس بأخلاقي ؛ إن دول الخليج يمكنها أن تقيم بنكاً دولياً أو صندوقاً عربياً للنقد وتقرض وتدعم كل الإقتصادات المتعثرة لتكسب المعروف والحب من شعوب تلك الدول متعثرة الإقتصاديات ؛ بدلاً من أن تكون الخسارة على دول الخليج العربية والربح والفائدة والطيب والمعروف للبنك الدولي ومن وراؤه . ألسنا أولى بالمعروف ؟ إن براون يريد أن يُكرم الضعفاء من جيزبنا بينما يذهب هو بالمديح والثناء .
د.صالح السعدون