جمهورية الجنوب العربي .. تنظير مهم قبل إعلان الجمهورية..
جمهورية الجنوب العربي .. تنظير مهم قبل إعلان الجمهورية..
****************
كتب. صالح السعدون ..
*****************
العالم ينشغل في عملية إخراج إعلان قيام جمهورية الجنوب العربي المطلة على ثلاثة مواقع مهمة للعرب، الأول بحرنا العربي الكبير الذي حمل اسم العرب من بين بحار العالم ومحيطاته، الثاني مضيق باب المندب وعدن المدينة-الميناء التي تعتبر الوصل الطبيعي في منتصف القرن ما قبل الماضي وأوائل القرن الماضي بين الشرق والغرب، الثالث جزيرة سوقطرة تلك الجزيرة الأهم في بحر ومحيط متلاطمين حيث تكون أول اليابسة العربية التي تواجه السفن القادمة من الجنوب الشرقي الآسيوي والجنوب الغربي جنوب افريقيا من هذا العالم.
من المهم أن نرى أن العالم بما فيها أمريكا يقوم بتحركات نحو إعلان جمهورية الجنوب العربي خاصة بعد قرار الشعب العربي الجنوبي بمظاهراته المليونية الإعلان بقوة وزمجرة وصلت عنان السماء أنه يريد الحرية من متخلفي ولصوص الإخوان اللامسلمين وخاصة مدمن القات (علي مسيء الأزرق)، هؤلاء اللصوص سرقوا كل شيء من المال للأراضي للوظائف للحرية والأمن وجعلوا الجنوب العربي ملجأ ومغارات للقاعدة وداعش ومجرمي الإخوان الماسون. وعليه فالعالم وخاصة عالم الرئيس دونالد ترامب يدير العلية بهدوء نحو استقلال الشعب المطالب بالحرية بعد عصر من الاستعباد.
الإمارات العربية والأردن ومصر يبدو أنها حسمت أمرها، بتأييد عرب الجنوب، لأن الظلم الذي ناله شعبهم أقسى من الظلم الذي عاناه الشعب الفلسطيني تحت قيادة يهود الخزر، فاليمني الشمالي يقتل العربي الجنوبي وكأنه عصفور قليل القيمة ثم لا يحتاج إلى إيصاله للمستشفى ولا أن يقوم بدفنه. ومن الطبيعي أنه كلما زاد تخلف السياسي اليمني كلما زادت معاناة الشعوب الشقيقة في اليمن الجبلي الزيدي الحوثي، واليمن الساحلي الغربي والجنوب العربي، وحين نتحدث عن سياسيي اليمن فلن نحتاج إلى كلمة اليمن الشمالي لأن اليمن هو الجبل أما السواحل فهو اليمن الغربي، بينما الجنوب العربي فلا علاقة له باليمن، كل الشعوب العربية تحترم الشعب اليمني في الحديدة وميدي في صنعاء وتعز وإب، لكن حين نحترم الرجل اليمني المسالم والمثقف والمرأة اليمنية الجميلة المستحقة للمدح والإشادة والدعم والطفل اليمني والصبية المحتاجان لمدرسة ومستشفى وحديقة وملهى، بدلا من هذه الحروب الاسترزاقية التي يشنها مرتزقة الحروب؛ فنحن لا يمكن أن نحترم السياسي الفاسد أو الجندي القاتل أو الإعلامي الجاهل المسترزق، فهؤلاء هم أسباب تخلف اليمن ودماره منذ مائة عام.
دولة عربية كبرى تبحث عن الحلول الوسط، هي لا تمانع من تقرير الشعب الجنوبي العربي واستقلاله شرط أن يأتي بطرق طبيعية من الحوار الراقي، وهاهم يستقبلون وفد البلدين اليمن الجبلي-الساحلي الغربي، فضلاً عن الجنوب العربي كأساس يتساوى فيه الجميع، وإن كانت السياسة هي المداراة فمن المؤكد أن تلك الدولة الكبرى لن تتفق مع سياسة قطر المؤيدة للإخوان وزعيمهم البرتقالي اللحية(أبو زند) ولا الأزرق مدمن القات، بل أكدت على أن علاقتها بشريكتها قوية لا تنفصم وكل مساحة للخلاف في العلن إنما هو إخراج لا ولن يفهمه مغرد سعودي بأمريكا يعلن شعار ويكرر(سود الله وجه الخيانة) التي اخشى أنه منغمس فيها، هو لا يعلم أن الآخرين المتسمين بالوطنية يعتقدون أن أمثاله وليس هو ههه يميل للإخوان المسلمين ميلا كثيرا او قليلا وبهذا يقول خصومه لهم سود الله وجه الخيانة، طبعا هؤلاء وأمثاله من المختبئين في شوارع الدوحة ويشتم ليل نهار بالحمدين وتميم ويمجد ببلادنا وهو لا يعرف أحد اسمه ولا من أي بلد يغرد وليس له هم إلا ادعاء الوطنية وشتم من يخالف سياسة قطر والإخوان باليمن. إنه سحر جمهورية الموز.
الدولة العربية الكبرى ليست دويلة تعلن بنزق سياساتها على الملأ بل إن سياساتها معقدة مركبة تجعل أتباع قطر والإخوان يلفون حول أنفسهم وهم يشتمون عقولهم العاجزة عن فهم ما يجري في اقبية ودهاليز سياساتها، ولكن أطمئن أحبائي بأن هذه الدولة ذات سياسة عميقة لا يمكن أن يفهمها مغردين لندن وواشنطن والدوحة.
إشارات عديدة ومتكررة أن العلاقات السعودية الإماراتية في أفضل حالاتها، ووزيري الخارجية بالبلدين يزوران دولة إسلامية في طائرة واحدة، وكل تصريح أو بيان يقول لأتباع قطر لا تفرحوا فالثريا أقرب لكم من أن تصلوا إلى مجلس التنسيق السعودي الإماراتي عميق الأبعاد السياسية والعسكرية والاقتصادية، ومع ذلك فعجلة كتاب ومرتزقة قط-دولار لم ييأسوا أبداً، نحن نقول ما يقوله زعماء بلادنا، رسمياً مع وحدة اليمن والجنوب العربي، ولكن لابد أن تكون هذه الوحدة اختيارية وبدون حرب وعدم استخدام القوة لفرضها من جانب واحد، وحوار جدة هو الحل الوحيد كما هو دوماً الحل لدى سادة الرياض. وأعتقد أن الجميع يستوعبون ما أقول بدون أن أخدم أجندة قطر وهو من الموبقات الثمان. ان جاز التعبير. وهذه فقرة واحدة من البيان السعودي الطويل الصادر من قبل بلادي العظيمة وقيادتي الأكثر عظمة في عصرنا: ” وأكّدت المملكة العربية السعودية أنّها صبرت طويلاً رغم استمرار السلطات بالدوحة على عدم الوفاء بالتزاماتها وما تعهّدت به والتآمر عليها، وحرصًا منها على الشّعب القطري الشقيق الذي هو امتداد طبيعي وأصيل لإخوانه في المملكة ستظل المملكة سندًا للشعب القطري الشقيق لن يكون هناك حلّ لهذه الأزمة إلا عبر استجابة قطر لمطالب الدول الأربع وتوقّفها عن دعم الإرهاب واحتضان المتطرفين وكفّ تدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول الأربع لتصبح جارًا وشريكًا وثيقًا، كما أنّ الحلّ لن يكون إلا من خلال الوساطة الكويتية وعبر منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية..” فليصمت المتشدقين بتحقيق سياسات قطر باليمن وغيره وكأنهم يدافعون عن السياسات السعودية بينما هم العدو فاحذرهم.
بكل الأحوال السياسيين المتخلفين في اليمن وإن قادوا شعباً له إرث كبير من الحضارة بالحديد والنار، لا يمكن لهم أن ينتصروا على الجنوب العربي، ولو زايد مرتزقتهم بمواقع التواصل الاجتماعي ليل نهار فالشاعر يقول:
إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر..
والمجتمع الدولي الذي فرض رؤية التخلف بالوحدة، قادر على أن يكف ويمنع هذه الوحدة بالقرار والسياسة والقوة.
جمهورية الجنوب العربي عليها أن تفكر ملياً في العلم وتغييره قبل فوات الأوان، فبيت الشعر الذي أخذت منه الأعلام العربية هو:
بيض صنائعنا سود وقائعنا خضر مرابعنا حمر مواضينا
فالمغرب أخذ لونين في علمه الوطني الأحمر والأخضر، والجزائر أخذ ثلاثة ألوان الأخضر والأبيض والأحمر، وتونس الأبيض والأحمر، وكانت ليبيا اتخذت اللون الأخضر في عهد القذافي بينما اتخذت الألوان الأربعة في عهدها الجديد المظلم، السعودية اتخذت الأخضر والأبيض والبحرين وقطر الأحمر والأبيض وعمان ولبنان الأبيض والأحمر والأخضر، بينما مصر والسودان والأردن وفلسطين وسورية والعراق واليمن والإمارات اتخذت الألوان الأربعة باختلال تشكيلها، ولكن لوحظ أن الأخضر كالسعودية والجزائر وليبيا القذافي وموريتانيا تشهد غنى وثراء وأمن أو على الأقل الاستقرار كموريتانيا وعمان، أما العراق وسورية واليمن ومصر حيث يغلب الألوان الأسود والأبيض والأحمر ففي هذا العلم الفقر وقلة الأمن والتفجيرات وعدم الاستقرار والحروب المدمرة، ومن أغرب ما في هذا هو العراق حيث أنه يتربع على ربع الاحتياط البترولي العالمي ومع ذلك ابتلي بالمصائب والكوارث والحروب، وعليه فيجب تكليف لجنة من عرب الجنوب مميزة تدرس ألوان العلم في كل بلد عربي وميزات أو انعكاسات سلبية وإيجابية للعلم على ظروف الدولة والشعب والحكومة.
فمثلاً الجزائر ربما لو سلمت من اللون الأحمر لكان الأبيض والأخضر كافياً لثرائها وأمنها، وربما لو سلمت موريتانيا من اللون الأصفر في علمها وعمان ولبنان من اللون الأحمر لتغير قدرها، أما الدول المصابة بداء من كل داء كالعراق وسورية ومصر واليمن والسودان والكويت فعليهم تغيير علمهم واختيار لونين فقط من الألوان الأربعة مع تغيير شكل الألوان، إن تونس والبحرين وقطر اللون الأحمر والأبيض تشي بشكل الطابع السياسي والاقتصادي والأمني للبلدان الثلاثة.
الوحيدة التي سلمت من هذا كله كاستثناء هي الإمارات العربية المتحدة، وهو قدر وعمل دؤوب لقيادة هذه الدولة وسياسة اختطها رجل فذ هو الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله وقيادات الإمارات معه ومن بعده، الأزرق مهم ولون قوي جداً فأمريكا وفرنسا وروسيا وبريطانيا تعتمد اللون الأزرق مع الأحمر والأبيض وهي دول قوية وغنية وآمنة ومستقرة، فلو اختارت جمهورية الجنوب العربي اللون (الأزرق والأحمر والأبيض) لكان فألا حسناً على أن يكون اللون الأزرق أغمق مما هو عليه الآن.
من المهم اختيار التاريخ المميز لاستقلال الجمهورية بحيث لا يكون في شهر 9 ولا بتاريخ يوم 9، بما في هذا التاريخ من شؤم قرآني، (تسع آيات إلى فرعون وقومه) ( تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون) ففي رقم تسعة شؤم كبير على الأمم، وإن كان قد يفسر في شؤم على عدوك كما في ظروف أخرى لكن الحذر واجب هنا. فأفضل التواريخ هو 7 و8 و 10، (علَىٰ أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ ۖ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ) وعلى المسئولين الاستخارة.
الجمهورية قادمة (جمهورية الجنوب العربي) وعلى العرب الجنوبيين دراسة أمورهم بشكل أفضل، والعالم كله معهم إلا قطر وإيران وتركيا ومن في فلكهم من المرتزقة الذين يدعون أنهم وطنيون وينعتون أتباع السعودية والإمارات بالخيانة علناً، والله أعلم بخوافيهم.
الدكتور صالح بن محمود السعدون
S
زادك الله نورا
الشهراني
جميل يادكتور