رحلتي الأليمة الصعبة مع الكتابة..! تنتهي بالهجرة..!!


رحلتي الأليمة الصعبة مع الكتابة..! تنتهي بالهجرة..!!
ومعي سبحة واستغفار، ولن يكون بحقيبتي إلا كتاب ولاب توب، وربما أغنية ارددها في شفتي:
أنا والغربة وكتابي عايش جوال ..
ولا فرق هنا بين مغادرة وإجازة وهجرة .. ففي الأرض متسع للحر ..
رحلتي الأليمة الصعبة مع الكتابة..! تنتهي بالهجرة..!!
كتب :د.صالح السعدون
حين كنت شاباً صرفت وقتي للقراءة ثم القراءة ثم القراءة، وحين تقابلني في أي مكان في العالم؛ في استانبول وأثينا في عمان والقاهرة وتونس في باريس ولندن لا تجد معي في سفري إلا كتاب وكوب شاي، وكنت اردد اغنية الفنان المغربي عبدالوهاب الدوكالي حين أمل من القراءة:
أنا والغربة وكتابي عايش جوال..
لا تقهرني بحور الشوق ..
ولا توقف في طريقي جبال..
كنت كأي شاب أكثر ما يثيرني هو الفساد، ولذلك كنت انتقم من كل ذلك بالقراءة ..وزيادة الاطلاع..
***
عملت معلما في سكاكا خمس سنوات ثم موجهاً تربوياً في الرياض خمس سنوات ثم رئيساً للتوجيه التربوي بالجوف لعام واحد ثم مديرا للتعليم بمحافظة القريات خمسة اعوام، ثم مديراً عاماً للتعليم بمنطقة الجوف ثلاثة اعوام إلا قليلا، وتفرغت للدكتوراه فأستاذ مساعد بكليات المعلمين بالرياض ثم في عرعر، وأخيرا في عرعر عملت استاذا مساعدا لتاريخ المملكة العربية السعودية منذ عام 1425هـ.
***
في عام 2004م اكتشفت نظريتي التاريخية، وأدركت مؤامرة الماسون، ورغبتهم في اسقاط الممالك المتبقية في العالم، وبدأت اتلمس قيام ثورات قادمة بالمنطقة العربية بزعامة الإخوان المسلمين الماسون، كنت متعاطفاً معهم سابقاً حينما كنت جاهلاً غير متعمق بالعلم والتاريخ والسياسة، ومع تقدمي بالعلم أدركت أنهم يستهدفون تدمير الإسلام، وقيام ثورات ماسونية بالعالم العربي، وإشاعة الفوضى الخلاقة، وهدم المسجد الأقصى لإقامة هيكل سليمان الثالث، أقول هذا بكل الجدية المطلقة للحقيقة والتاريخ، علم من علم وجهل من جهل، وجدت أن كل ذلك جاء بعد سيطرتهم على التعليم والمدارس والكليات منذ عام 1993م، وفي خطتهم وفي الوقت الملائم سيغلقون المدارس والكليات ويأمرون الطلاب بالتوجه للمظاهرات وسيقف الضباط والشرطة موقف المحايد لأنهم لن يستطيعوا قتل أولادهم واقاربهم.
قلت هذا للأمير خالد بن طلال حين قابلته في 2009م وهو أمير مثقف وكنت قد زرت ابنه الوليد أسأل الله سبحانه أن يمن عليه بالشفاء العاجل ويعيد له كامل صحته وعافيته ودار حديثا بيننا بالمضمون اعلاه، وقد تفاعل سمو الأمير مع الطرح واتصل بالأمير عبدالعزيز بن بندر الذي كان نائباً لرئيس الاستخبارات في حينها وابلغه مرئياتي ولكني لمست أن تقدير الاستخبارات لرأيي جاء متواضعا في حينها.
وأتذكر أني تحدثت مع مسئولين وضباط استخبارات حول نفس النظرية وأنا أقدم شكوى حول حقوقي وأموالي المسروقة وقال لي بعضهم فيما بعد، حين خرجت من عندنا قلنا ماذا يقول هذا الدكتور؟ ولكن حين قامت ثورة تونس صرنا باجتماعاتنا نقول: هذا ما حدثنا عنه السعدون العام الماضي وكذبناه..!
بقيت أحذر في مقالاتي وفجأة في بداية 2011م حدثت الثورة التونسية، طار العالم الغبي فرحا، وصفقوا للمجرمين الماسون الجدد، ورغم أن حزب اللات وحماس وبلاك ووتر هم ابطال الثورة والانقلاب إلى جانب الدولار واليورو الذي جعل الفرد التونسي ينسى وطنه، فقد كانت النتيجة أن هرب زين العابدين، وساهمت الجزيرة التي كان محمد كريشان مختبئاً في غرف الكواليس بالقناة في الثورة التونسية وتأجيجها، وأعلن هروب زين العابدين حيث خرج كريشان ليستلم المايكروفون وكأنه بطل من ابطال الثورة.
في ظل هوس الجزيرة الصهيونية والعربية بالثورات، اتجهت الاحتفالات بالقتل والتدمير نحو مصر، وبسحر ماسوني قاد عابد الشيطان وائل غنيم وعملاء قطر واسرائيل وحماس وحزب اللات وبلاك ووتر اخراج المساجين، وفتح السجون، والمشاركة بخلق الفوضى غير الخلاقة. وتنازل حسني مبارك عن السلطة، وابتهج كلاب النار من اتباع اليهودي حسن البنا واستلموا مقاليد مصر، وهم يتوقعون ألا أحداً سيواجههم.
كنت لا اقبل معمر القذافي بأي شكل من الأشكال وأرى فيه نشازاً في كل شيء، لكني بدأت منذ الثورة المصرية اتخذ جانباً معادياً للثورات موضحاً خطرها على الأمة وكنت وحدي، وكان أحد الإخوان التابعين للإخوان الماسون يعايرني بأني “أغرد خارج السرب وحدي “.. نعم كنت واحداً فقط بين 350 مليون عربي يرفض الثورات، وما إن نجحت ثورة مصر حتى وصفوني الماسون المتخذين من اللحى ديكوراً يختفون خلفه، بأني “أؤيد الطغاة وأرفض حرية الشعوب” وجدت أن الواجب أن أؤيد القذافي مهما كانت الظروف والنتائج، ومهما كان رأيي فيه سيئاً قبل شهرين، قبل ثلاثة اشهر كنت اكره النظام العربي القديم لفساده، اكره زين العابدين بن علي وحسني مبارك والقذافي، ولكن حينئذ، ومع بداية الربيع العبري وثورات الإخوان وتطبيق مخطط سايكس بيكو الثانية أدركت أننا في صدد سايكس بيكو جديدة لتقسيم العالم العربي إلى دويلات وكانتونات صغيرة فأعلنت حبي للنظام العربي القديم، وحبي لأولئك الزعماء ودفاعي عنهم، وكان مبدأي” ليس حباً بعلي.. ولكن كرهاً بمعاوية” مع تحفظي على هذا المثل الشيعي الخارجي. لأني أحب علياً ومعاوية معاً، لكن المعنى ليس حبا بحسني وبن علي والقذافي إنما كراهية بالثورات الماسونية الإخوانجية وتقسيم العالم العربي بين ايران والغرب كما كان تحت كسروية فارس وبيزنطة قبل الإسلام.
ووقفت مع القذافي حتى يوم مقتله، كما بدأت اؤيد بشار الأسد ليس حبا ببشار فأنا لم اعطه تأييدي يوما ما، ولا يعنيني كرئيس لدولة عربية شقيقة ليس لي بها صلة مباشرة، لكني الآن ارفض ثورات الإخوان الماسون وأرفض الفوضى الخلاقة، وأرفض قتلهم للناس؛ ثم اتهام حسني والقذافي والأسد بما يفعلونه هم افراد ومجموعات الإخوان والقاعدة من قتل للناس من مبدأ ديني؛ كونهم في نظرهم -وبكل قذارة أخلاق وسوء دين-كفاراً يستحقون القتل، لقد تركوا الكفار وقتلوا المسلمين. فعلا كانوا خوارج وكلاب النار.
وقامت الدنيا ولم تقعد؛ فقد كان الإخوان الماسون والأغبياء التابعين لهم يقولون انه نصيري وإن كان سنيا، ويرون جيشه قاتل، بينما يبرئون القتلة الحقيقيين من الإخوان والقاعدة، كنت أبين لهم لكنهم لا يريدون أن يسمعوا ولا أن يفهموا .. كانت نظريتي:
• أن الثورات بدأت بتونس فمصر فليبيا.وأنها ستمتد إلى بلدان الخليج.
• أن الحلف الأطلسي الصليبي ساعد الثوار الإخوان الليبيين الماسون في اسقاط الحكم الوطني وساعد الإخوان الماسون فرنسا في استعمار ليبيا كبلد بترولي.
• أن البلد المستهدف بعد ليبيا سيكون سوريا واليمن والبحرين.
• وإن اسقطت البلدان الثلاثة وخاصة سوريا سيتم البدء بالسعودية والخليج.
• ولهذا فسوريا سد منيع لصالح السعودية؛ ليس لأن بشار يقاتل عن السعودية، بل لأن بشار صمد في سوريا، فأصبح انتقال الثورات الماسونية للسعودية والخليج مستحيلاً. ولذا فقد اصبحت سوريا السور الأخير الذي يقف في وجه الثورات، ويمنعها من التمدد للخليج والسعودية ومن هنا فعلينا دعمه.
واجهت من الشتائم مالا حصر له، وكنت محتسباً هذا عند الله دفاعاً عن بلاد التوحيد، وعن الملكية وعن دولة آل سعود كدولة خصها الله بملك بلاد الحرمين الشريفين، ولكن المفارقة أن الأزمة السورية واستعمار ليبيا جعلت الأمة العربية وعقلاءها من المغرب وصولا لعمان واليمن يتبعون افكاري السياسية رفضاً للثورات، فبهذا لم أعد أغرد خارج السرب وحدي.
وجاء عصر عاصفة الحزم وكنت مستعداً لأحول مشروع بلادنا لإعادة مجد العرب لقناعات راسخة، ونجحنا أيما نجاح، وتابعنا عشرات الملايين من العرب من سان فرانسيسكو وواشنطن للندن ومراكش والرباط غرباً وصولا لمصر وسوريا وعربستان والامارات وعمان شرقاً، حتى أن الإخوان الماسون أرسلوا رسائل عامة بالجوال للإساءة إلي مرعوبين من سعة انتشار مقالاتي بالواتس آب، وبدأوا كجهد من دول متعددة لإسكات هذا الصوت الذي افشل مؤامراتهم ضد الدين والأوطان والأمة.
لقد ساهم الأحبة الوطنيون في سبغ مكانة لي في قلوبهم وأطلقوا علي مجموعة من الأسماء التي اتشرف بحملها وأعتذر أني نسيت معظمها.
فاسم” صوت الوطن” و” هامة طويق” و” مؤرخ المستقبل” واسماء أخرى كثيرة شرفوني بإطلاقهم لها على شخصي. وكان مثل هذا النجاح يغيض العدو، ولكل نجاح ضريبة، وخاصة ممن سرقوا مالي (المافيا المالية) و(الإخوان الماسون). وهنا بدأت الضغوط من أتباع إيران في بعض الدول واتباع الإخوان الماسون بأنه يجب أن يسكت صوتي، حقق معي ثلاث مرات ووقعت تعهدات، ولكن المرة الأخيرة كان لها شأن آخر.
وراجعت نفسي:
1-فأنا والحمد لله مؤيد للملكية وآل سعود والملك سلمان وولي عهده ودولتهم القائمة على التوحيد ولم أنزع يداً من طاعة.
2-وأنا والفضل لله مجاهد منذ خمس سنوات ضد البدع والخوارج والخروج-حين تخلت جميع الأقلام والذوات والذين سمح لهم بالتصدر بالإعلام – مجاهد للدفاع عن دين الله ثم الملكية والنظام الملكي وبلاد التوحيد وضد الثورات والربيع العبري.
3-كما قدمت فكراً سياسياً وتاريخياً صافياً من أجل استقرار الوطن ودفع الوطن والشعب خلف قيادته.
فلماذا يحقق معي؟!!!
أ) فإن قيل أني أسأت للعلاقات مع دول معينة، لقلت أن هناك أسماء كبيرة تقوم بنفس العمل ولم يوجه لهم أي نقد.
ب) وهناك عشرات ضمن ممن هم محسوبين ضد الدولة بل يكرهون الدولة من قلوبهم، وممن يتمنون زوالها ويسبون شيوخ الإمارات ليل نهار ويسبون السيسي رئيس مصر ويشتمون الإمارات ومصر ولم يستدع أحد منهم للتحقيق؟!
أما هذه الاستدعاءات تذكرت بذهول قول عمر بن الخطاب لرسول الله في الحديبية يا رسول الله أولست برسول الله قال بلى، قال عمر أولسنا بالمسلمين؟ قال بلى قال أو ليسوا بالمشركين؟ قال بلى، قال فلم نعطي الدنية في ديننا؟
وجدتني من الذهول اتساءل: أولسنا بوطنيين وسلفيين؟ أو ليسوا بإخوانجية أو معادين لبلادنا؟ فلماذا جرى ما جرى؟!
وهنا أجد نفسي أمام حقيقة واحدة: أن هناك من يريد اسكات قلمي –لا أدري من يكون أو ربما أدري ولا أريد أن أتحدث عنه-وتحديداً لأني أحب هذه الدولة ملكاً وولي عهداً وحكومة وشعباً… وهنا أقول لولاة أمري السمع والطاعة في كل ما تريدون .
ولأني فهمت من أحد الأصدقاء:” أن البلد في منعطف مهم ولهذا السكوت خير من الكلام” فقد وجدت أن الابتعاد عن كل ما يعكر الصفو خير من بقائي في جو لم أتعود عليه.
وفي وقت كان بعض من ابتعدوا لعشرين سنة وهم معارضين للبلاد قد عادوا فلعل من المفارقات أن الذين هم على الولاء والحب للقيادة والوطن يجب أن يصمتوا وربما لو ابتعدوا عن الأضواء في هذه المرحلة.
ولهذا كله فقد قررت الابتعاد.
أمر شخصي جداً إن اعتبرت ما جرى قسوة في حقي: فأعتذر من الجميع بأني اتخذت خطوات خاصة بي وأرجو من أحبتي قبول اعتذاري لهم عازماً على:
1-مغادرة الكتابة بمواقع التواصل الاجتماعي نهائيا، والإبقاء على مقالات شهرية أو نصف شهرية في موقعي” موقع مارد”.
2-التقاعد من عملي الجامعي تقاعداً نهائياً دون الالتفات إلى كل الظلم المحدق بي من نواحي أكاديمية ووظيفية ومالية في عملي.
3-أخذ إجازة طويلة وطويلة جدا خارج البلاد، حيث سأغادر نحو ابوظبي ودبي وإن كنت سأقضي جزء قليل من وقتي في الرياض وسكاكا ومكة والمدينة وجدة، ومعي سبحة واستغفار، ولن يكون بحقيبتي إلا كتاب ولاب توب، وربما أغنية ارددها في شفتي:
أنا والغربة وكتابي عايش جوال ..
ولا فرق هنا بين مغادرة وإجازة وهجرة .. ففي الأرض متسع للحر ..
4-سأبقى رغم ابتعادي وهجرتي على الولاء والطاعة لن أنزع يدا من طاعة، طاعة لله ولرسوله، ثم لولاة الأمر، مذكرا احبتي الوطنيين والسلفيين أن المرحلة القادمة ستحتاج منهم الكثير من أجل الدين والوطن.
ان كان لي من نداء أخير ..
فهو لولي العهد وزير الداخلية ..
” لن يُعجزك يا صاحب السمو أن تأمر لي بلقاء من سبع دقائق، ينتهي بصرف حقوقي المالية، فلعل لدي من الوقت الفراغ لأشتغل فيه بمشاريع اقتصادية لصالح اسرتي، وكلي أمل أن أنال حقوقي تقديراً لصبري في انتظار تلك الحقوق منذ ثمان سنوات ونيف. ولن يعجز الوطن ولا القيادة من منحي حقوق سرق بعضها منذ 8سنوات وبعضها منذ 21 عاماً.
فإن تفضلت علي بعد الله بحقوقي فقد كفيت ووفيت. وجزاك الله عني خير الجزاء وأنت خير من ينتظر كل مواطن منكم الدعم له في حقوقه”.
أخيراً .. استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه.
لم أخذلكم أبداً .. ولكن العاصفة كما يجب أن تعوها عاتية تشبه إعصار ..وكما ترون الأمور واضحة وليست بحاجة إلى شرح.
اسأل الله أن يؤمن بلادنا وأهلنا من كيد الكائدين.
د,صالح السعدون.

1٬819

الكاتب د.صالح السعدون

د.صالح السعدون

د.صالح السعدون مؤرخ وشاعر وأكاديمي / لدينا مدرسة للتحليل السياسي غير مألوفة..

مواضيع متعلقة

11 تعليق على “رحلتي الأليمة الصعبة مع الكتابة..! تنتهي بالهجرة..!!”

  1. د.صالح السعدون

    حين نرفع راية الهزيمة..!
    ***
    فإلى متى ..
    وأنا وحدي أقاتل..
    أوليس للشيطان جند وحشود؟!
    أوليس للماسون دعم وضجيج
    ورعود..!
    ووجود..
    أولست أنا وحدي؟!
    دونما صحْبٌ ولا حرسٌ ولا حتى جنود؟!
    فإلى متى صبري ..
    وصبري قد تبرأ من صبرٍ عتيد
    وإلى متى صبري..؟!
    وصدري ضاق بأحرف الصبر
    وضاق من اسم أيوبٍ وصبرُه..
    وأنا بلا جند وليس معي ..
    عتاد أو حديد..
    فإلى متى وولي أمري ..
    عن مااآساتي غافل..؟!
    أولست من صغري مبايع؟!
    أولست من صغري معيته أقاتل؟!
    أو ليس مسئولاً امام الله عني..
    عن حقوقي.. والعذاب؟!
    أو يا ترى هل استحق
    من ولاة الأمر
    هذا الصد
    أو ذاك الجحود؟!
    وحقوقي.؟!
    سرق الماسون مالي ..
    بل وفكري
    دمروا قصري المشيد..
    حولوا عمري ركام
    وولي الأمر لا يدري عن الآلام ..
    والآمال!
    فإلى متى ابقى وحيد..
    وأقاتل؟!
    ألمي … الذي لو عَرَضُوه للجبال..
    تزلزلت..!!
    وعذابي الذي لو عرضوه للنجوم..
    لآفلت..
    وانتظاري الذي لو عرضوا الشمس له
    ..كسفت..!
    صرختي الحيرى أما وصلت؟!
    إيه يا عشرون عام..!!
    كم بقي من عمرنا كي ننتظر؟!
    هل سنرجو ان سنمنح من جديد..؟!
    عمر صبي من جديد..
    او مديد
    ست وخمسون من الاعوام مرت..
    كالسحاب..
    اهدر الماسون منا عمرنا..
    وعقوداً.. كلها ذهبت سراب
    من يعش معهم..
    لا ابالك يسأم
    عمر يضيع كما الهباب
    اما رق قلب ولي امري..لي
    بهاتيك المصاعب والعذاب
    فأي عصر لا نبالي فيه بمظلوم..!
    يقاسي من عناء.. وخراب
    ***
    يا ولي الأمر والله تعبت
    لم يعد بي قدرة أن أتحمل أكثر
    لست اقدر ..
    ***
    أوليس للصبر حدود؟!
    فإلى متي ..!
    يعذبني من الدجال خانع؟!
    وحقير و حقود..!
    وإلى متى يجتاحني الشيطان في
    جيش وحدٌ و حديد..
    وإلى متى أبقى ودوماً في رباط ..
    كل ليلي و النهار..
    وإلى متى أبقى أجاهد ..؟!
    وأنا وحدي وحيد ..
    دون جند أو حديد!!
    حتى وإن كنت عنيد..؟!
    ذات يوم بائس
    عايرني عبد من عبيد ابليس
    بأني "صاحب الرأس الناشف"
    إيه ..عبد إبليس من
    عبد حقير..
    ها أنا اعلن للعالمين
    وللشيطان سيدكم هزيمتي ..
    لكني سأبقى للإله الحق عبداً
    إنه ربي وخلاق العبيد..
    إنه الجبار ذو العرش المجيد
    وسأبقى ما حييت عدوكم
    ولو بالقلب إن وهنت يداي واللسان
    حتى ولو حبلي قصير
    وبدون جند.. أو معين
    سأظل أرجو ربي الحق الودود

    ***
    ياعدوي ….
    اهزأ كما شئت
    بهذا اليوم ..واضحك ملئ فيك..
    فستبكي بالقريب
    كما بكى فرعون من بأس شديد
    إهزأ شهوراً أو سنين..
    واعطني موعد
    وأتبعه بألف وعد ووعيد
    قد كنت في قصر مشيد
    ما بين افراح ورقص ونشيد
    والآن ها أنت هربت
    ومثل فأر تافه ..
    وسكنت في جزر الجليد
    تحميك ماسون وبحر وجزر
    يحميك شيطان عنيد
    فأين تذهب من إله
    رب خلاق العبيد؟!
    تاجر ..! بمال المسلمين
    تاجر .. بألف مليار وأكثر
    ولسوف لن تعدو أجير
    يا …..!
    بل وأحقر..
    وتذكر …
    وكل مال حرام..
    ثق أنه سوف يبيد
    وسيأتيك الله من حيث لا تدري
    ولا حيث تحيد..
    وستبقى بهذه الدنيا كجيفة..
    وشريد وطريد
    ستدوسك أحذية شريفة
    ولسوف يبقى ذكر اسمك اسود
    بل وأنتن من صديد
    وستبقى لست الا لص..
    ما مر بأبناء اللصوص والعبيد

    ***
    فإلى متى ..
    وأنا وحدي أقاتل..؟؟؟؟؟

    هل تعذروني إن تعبت..
    بمنتصف الطريق

    وانطويت..!!
    ولجأت للصمت العميق

    سأغادر ..!!!

    إنه أمر أكيد
    لم اعد اقوى اقاوم
    فالحريق ..
    يكاد يحرق مهجتي..
    وكل من حولي غريق
    او بسٌكرٍ لا يفيق
    وأنا وحدي أقاتل

    سأغادر ؟؟

    سوف أطوي اشرعي ..
    فالبحر لا يصلح للإبحار ..
    في هذا الهياج..
    عاكس التيار..
    يتعب ..حيث يعييه الخيار

    وأنا وحدي وحيد..!!
    بلا معين أو جنود

    سأغادر..

    فقد اكتويت بغدر ماسون يهود..
    ياله من غدر غدار
    خئون وحقود
    ودونما نصر من الله مجيد.

    سأغادر
    .. معلناً أني
    خسرت..
    ورهاني فاشل..
    بل وجدا فاشل
    فمن أراد بهذه الدنيا خلود
    وجوائز كجوائز
    كافور الإخشيد
    فعليه عبادة البنا
    كما يفعل الخوان
    والماسون..
    كصنم وحيد..

    فهنيئاً لكل خوان وماسون يهود.

    د.صالح السعدون

  2. د.صالح السعدون

    عبدالرحمن الأنصاري ‏@Abdul_Alansary ٣ ديسمبر

    انت موسوعة وطنية يادكتور ولن
    يتخلى عنك رجالات الوطن حتى
    و إن توقفت، فكلي يقين ان سيكون
    لك شأناً آخر في قادم الأيام

  3. د.صالح السعدون

    ابو عبدالعزيز ‏@abuazoz130

    الدكتور عداه العيب لأن الوطنيه تجري مع دمه
    وطبعا البلد في منعطف مهم ولهذا السكوت خير من الكلام .

  4. د.صالح السعدون

    طيار ركن ‏@alkhaldi_ksa ١ ديسمبر

    #رسالة
    اللي بيتشطر على مواطن من ابناء بلده بحجة إساءة لدولة
    اقوله
    ليتك تتشطر عاللي يسب دولتك ليل نهار ويصفق للخليفة وافكار البنا
    وسلامة فهمك

  5. د.صالح السعدون

    البارونة ‏@nzxzxzxn ٣ ديسمبر

    لم أخذلكم أبداً .. ولكن العاصفة كما يجب أن تعوها عاتية تشبه إعصار
    …………….
    فارس من فرسان الوطن من الظلم مايحدث له

  6. د.صالح السعدون

    العمودي UAE ‏@ALAMOUDI1985 ٣ ديسمبر

    @dralsadoon
    ارجو ان يسمعك من ف الامارات ان جئت ..
    في حال لم تجد من يسمعك هنااك ):

  7. د.صالح السعدون

    دهتني صروف الدهر وانتشب الغدر
    ومن ذا الذي في الناس يصفو له الدهر
    وكم طرقتني نكبة بعد نكبة
    ففرجتها عني وما مسني ضر
    ولولا سناني والحسام وهمتي
    لما ذكرت عبس ولا نالها فخر
    بنيت لهم بيتا رفيعا من العلى
    تخر له الجوزاء والفرغ والغفر
    وها قد رحلتُ اليوم عنهم وأمرنا
    إلى من له في خلقه النهي والأمر
    سيذكرني قومي إذا الخيل أقبلت
    وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر

  8. سوف نحتاج لك دائما دمت للوطن الله يكتبلك يلي فيه اخير دكتور تحزنا كثير قرارك

  9. د.صالح السعدون

    نور ‏@NR37NR37 ٢٥ ديسمبر، ٢٠١٥

    حفظ الله #السعودية
    بدأت تصفية الجماعات الإرهابية خارجيا
    وعن قريب الخلايا الارهابية داخليا
    لن ينسى التاريخ جهود
    د.صالح السعدون

  10. د.صالح السعدون

    _____ج هـ ي ر ‏@jaihair188 ٢٥ ديسمبر، ٢٠١٥

    @dralsadoon نرجو من الله عودتك قريبا إلينا الأمور مبهمة من حولنا من غير تحليلك للأحداث برحيلك عن تويتر دكتور صالح السعدون نأمل ان تكون بخير

التعليقات مغلقة