كتب د.صالح السعدون
بوتين ناقش مع بندر بن سلطان الوضع في سورية والتحضير لـ “جنيف-2”
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
كنا قد توقعنا أن زيارة الأمير سلمان بن سلطان لموسكو توطئة لزيارة أخيه بندر
مابين يوليو عام 2013 ونهاية هذا العام عدة اشهر
وخلال الأشهر الخمسة الماضية حدثت كثير من المتغيرات الهامة على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي , وقد انتهى اجتماع الأمير بندر -بوتين السابق بخلاف كبير بين الرجلين والدولتين .
وسارا بطريقين متناقضين متصادمين .
ولكن السعودية خاب أملها بحليفها الغربي حين أدار لها ظهر المُجن واتجه اتجاهات سيئة ضد السعودية كحليف لعدوها ايران .
الآن يبدو أن الإمارات ومصر قد توسطوا لدى السعودية بأن تغير سياساتها تجاه الأزمة السورية باعتبار سقوط بشار خط أحمر للعالم العربي , وأن سقوط سوريا يعني سقوطا لمصر .
ومن هنا بدأت الأسرة المالكة تغير سياساتها وتتجه لإعادة البوصلة السيسية شمالا نحو موسكو , فكانت زيار نائب وزير الدفاع الأمير سلمان بن سلطان مجرد تمهيد لزيارة الأمير بندر .
وعليه فهذا الخبر أعلاه يركز على أن الحوار بين بوتين الذي يعتبر دفاعة عن سوريا إنما هو جزء من دفاعه عن روسيا . وبين الأمير بندر سيستعرض وساطة روسية بين الرئيس بشار الأسد وبين السعودية استكمالا للوساطة الإماراتية المصرية .
عليه سننتظر أحداثا مهمة ربما بمستوى الاتفاق الغربي الإيراني ضد دول العرب , سيكون اتفاقا سعوديا روسيا سوريا مصريا إماراتيا .
ولئن تخلص الأمير بندر من مسلماته القديمة التي يؤمن بها وعاش براغماتيا يتجه حيث تكون مصلحته السياسية فوق مستوى المبادئ الشخصية التي يؤمن بها , فربما سنشاهد نهاية قريبة للأزمة السورية من جهة وسنرى الرئيس بشار لدينا في الرياض زائرا عربيا كبيرا ولو كره الإخوان الماسون.
د.صالح السعدون