التحليل السياسي للأزمة الإيرانية يوم الأحد 28 يوليو 2019 25 ذو القعدة 1440هـ
التحليل السياسي للأزمة الإيرانية يوم الأحد 28 يوليو 2019 25 ذو القعدة 1440هـ
**************************************
أمس واليوم اشغلتنا فرعي المبتدعة في عُمان وإيران، معروف أن أهل عمان أحبة وأهل خير وشيم وأخلاق ومروءة، ولكننا نتحدث عن سياسات الرجل الأغرب في تاريخ عمان وهو يوسف علوي، مع كامل التبجيل للسلطان قابوس وسلطنة عمان كدولة وشعب وحكومة.
انتقاد رجل من بين أمة لا يعتبر فيه نوع من الإجحاف، فالأنترنت تمتلي بنقد جارح لقيادات العروبة والإسلام في بلاد العز والمجد المملكة العربية السعودية وفي كل مستويات الإعلام من صحف وتواصل اجتماعي وقنوات فضائية، ولئن وجهنا نقداً لسياسات إقليمية مجاورة كتركيا وإيران وقطر وعمان؛ فإن ذلك دفاعاً عن بلد الإسلام وبلاد التوحيد بلد الحرمين الشريفين وتوجهات شعبه وقيادته المجيدة المنصورة بنصر من الله سبحانه.
يوسف علوي لم يخرج عن الإجماع الخليجي منسقاً سياسات عمان مع قطرائيل وإيران في ظل دعاءنا للسلطان في صحة جيدة ولشعب عمان بالسعادة الأبدية والتوفيق لرضى الله سبحانه ولرعاية ناشئة عمان من الجيل الجديد بما يحقق سعادتهم في الدارين، نحبهم وندعو لهم وندعو للسلطان الذي أبلغني مصدر موثوق جالس السلطان قابوس في السفارة السعودية أيام غازي القصيبي بأنه قال له بأنه سني العقيدة كوالدته السنية التي أعتقد أنها من أهل السنة والجماعة في مدينة صور الساحلية الجميلة في نقطة التقاء بحر العرب بخليج عمان. ومن المعروف أن السلطان قابوس ليس بحاجة إلى التقية من أحد وهو سلطان دولة ثابتة الأركان قوية في الداخل على الأقل. مما يجعل شهادة هذا الرجل الذي صارحه السلطان قابوس بذلك تكاد تكون يقينية بالنسبة لي.
يوسف علوي نجده في إسرائيل تارة وفي إيران تارة أخرى وحين يكون في إيران فإنه يتحول إلى أبجديات سياسي في المرحلة الأولية من ممارسة السياسة خوفاً ورعباً من زلة لسان أمام المجوس، وكذلك في إسرائيل، بينما نجد هذا الرجل -الذي ألغى حتى عمامة السلطان قابوس الرسمية وصار يلبس قبعة لم أجد من يدلني أهي أسيوية أم أوروبية أم إيرانية ؟! – يصبح سياسياً بعشرة أفواه فقط حين يكون في مجلس التعاون الخليجي الذي أكره اسمه، لوجود دويلات لا تستحق التواجد فيه، فيقوم بأخذ راحته بالتحدي وإلقاء كلمات أكبر من حجمه؛ بل وحتى من حجم دولة عمان رغم الحب الشديد لأهالي عمان الأحبة.
يوسف علوي اتجه إلى إيران يناصحها ويذرف دموع الحب وربما الوداع الأخير لنظام عشقه يوسف علوي حتى الثمالة، هو لا يدري ربما أن إيران تعرف أكثر مما يعرف هو نفسه (علوي) أنها منتهية، ولكنها لا سلطة لخامنئي ولا لروحاني ولا لقاسمي سليماني في اتخاذ قرار الموافقة على شروط أمريكا الإثني عشر، لأن الموافقة عليها تعني نهاية الإمبراطورية الإيرانية المزعومة قبل إعلان ولادتها، فالإمبراطورية التي خطط الخميني أن تلامس مكة والمدينة وصنعاء وبيروت والقاهرة معيدا مجد الدولة الفاطمية فضلا عن بغداد ودمشق وبترول الخليج وإخضاع إماراته؛ كلها أصبحت حلماً ابعد من الثريا عن الثرى، ولذلك فإيران تنظر إلى أنها كمن حكم عليها بالإعدام بالسيف أو بالبندقية أو بإسقاطها في محيط من الأسيد بحيث تذوب ولا يبقى منها شيئاً.
لذلك صرحت بعد أن غادرها يوسف علوي وهي غير آسفة عليه، أنه زيارة علوي لطهران ليست للوساطة، واضطر هو أن يصرح بأنه لم يذهب إلى إيران للوساطة في الأزمة، بما يعني إنه جاء كمودع لها وربما طلب تمزيق المعاهدات السرية التي بين عُمان وإيران بما فيها أمور لا أريد أن أغضب أحبتي العمانيين في ذكرها، ولعل أقلها هي تفاصيل معاهدة الدفاع الإيرانية العمانية العسكرية للدفاع المشترك، ونعلم أن الشيطان يكمن في التفاصيل، فلربما كانت زيارة علوي على الأرجح لتمزيق تلك المعاهدة والبروتوكولات السرية الملحقة فيها، لأنها ستشكل إحراجاً شديداً لعمان في هذه المرحلة والمرحلة القادمة مع دول الجوار كاليمنين والسعودية والإمارات.
من هنا تمضي إيران قدماً نحو التصعيد في تشغيل محطة أراك النووية للماء الثقيل أي لصنع القنبلة النووية. وتتوهم وهي تصرح من خلال شامخاني أن لإيران الحق في فرض الأمن بالخليج!!!، العالم يستدرج إيران من خلال الصمت حتى أوائل أغسطس إن شاء الله، لتقع إيران بالمزيد والمزيد من الأعمال التي لن يترحم عليها أحد في هذا العالم إلا روتشيلد وابنته ميركل وعبده ماكرون. ولعل أهم نوع من أنواع التصعيد هو إعلان صالحي وهو وزير خارجية سابق عن أن إيران قد خضبت 24 طناً من اليورانيوم، مما يجعل الضربة الساحقة لإيران قبل صناعة القنبلة المجوسية؛ أصبحت مشروعة.
الخبر الأجمل في هذا اليوم أن بوريس جونسون يزمع الانسحاب من الاتفاق النووي حيث صار لدينا (ترامب ثاني) يعمل بإخلاص للقضاء على بلد الشر المجوسي.
في أمريكا يرتب الرئيس دونالد ترامب البيت الأمريكي بعيداً عن بقايا الدولة العميقة ودولة أوباما الغبي وأتباع روتشيلد المعارضين للتوجه الترامبي لمسح إيران من الخريطة، وقد صرح ترامب أن أحد المدافعين عن إيران وهو مدير الاستخبارات الوطنية دان كوتس سيترك منصبه في 15 أغسطس، ” في أحدث حلقة من مسلسل التغييرات بالإدارة الأمريكية”، والتي ستشمل ربما رئيس هيئة الأركان المشتركة لاحقاً، وكان الرئيس ترامب قد اشتبك معه ومع رؤساء الاستخبارات الآخرين حول ثلاث قضايا من بينها كوريا الشمالية وإيران” إن التخلص من هذا الرجل أحد أهم المبيدات التي ستنظف البيت الأمريكي من الطحالب الضارة. ولكن السؤال الذي أطرحه هو: هل سيؤخر هذا القرار الحرب حتى 16 أغسطس القادم أم أن الحرب سيتم اتخاذ قرارها دون التأثر بوجود هذا الطحلب؟!.
لقدر طرد ترامب طحالب أخرى كان أخطرهم عميل قطر وزير الخارجية السابق تيلرسون، ووزير الدفاع السابق جيم ماتيس والقائم بأعمال وزير الدفاع الذي حل محله وزير الدفاع الجديد، ووزيرة الأمن الداخلي كريستين نيلسون وجون كيلي وغيرهم، في تغييرات ضرورية وحتمية للتخلص من العدو الداخلي وعملاء الدولة العميقة المتعاطفين مع إيران.
إيران تعلم أن كل وزير خارجية للدول التابعة للنظام الدولي الروتشيلدي هو ممثل له، وكما خان طارق عزيز نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي الأسبق صدام حسين وهرب إبان الحرب 2003م، وكما خان وزير الخارجية الأخير لصادم ناجي صبري وهرب عبر سورية نحو النمسا، فيبدو أن المهرج المجوسي ظريف يستعد للهروب من إيران، فقد بدأ المتشددون الإيرانيون يهينون المهرج صاحب الابتسامة المتصنعة في إيران المستر (ظريف مجوس)، ويصفونه بالضعيف وغير الكفؤ بينما يقدم ظريف لمسألة انسحابه من المشهد بشكواه لسيده خامنئي بأنه ” لا يستحق منصبه”.
السعودية ظهرت الآن بحقيقة قوتها العسكرية الهائلة الجبارة بمنع كافة صواريخ وطائرات التنك الإيرانية من تحقيق أهدافها مؤخراً، لقد ظن الضعفاء والمهووسين والمخبلين أمثال عطوان والحامدي مدعي النسب الهاشمي[ لا يمكن أن أصدق أن بني هاشم يمكن أن يولد فيهم أبو لهب جديد إلا إذا أثبت بالدي إن إي ذلك فسأعتذر له حينها]، هؤلاء ارعدوا وأزبدوا مع صهاينة العرب في قطر أن الحوثيين يشكلون خطراً على السعودية، فكيف بإيران؟!، وقد صدقهم البسطاء في فكرهم السياسي، وقلنا لمتابعينا أن المرحلة السابقة كانت تحتاج إنجاح ما تريده إيران، لحشد المساندة الدولية للحرب، وحين أصبحت الحرب نهائية قطعت إيدي الحوثيين وصواريخ التنك الإيرانية وطائراتهم من الجيل المتخلف والقديم. وها نحن نشاهد قوة الدفاع الجوي التي قرر الملك
فهد في زمن وزير الدفاع الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمهم الله تشكيلها في عام 1413 هـ في قمة قوتها حيث قامت الحكومة السعودية بتطوير هذا القطاع ولو أتينا بجزء بسيط من جهود وزارة الدفاع السعودية في هذا المجال لذهلنا فمن الأمور الأولية نجد كأمثلة فقط:
نظام المظلة: في عام 2013 اختير نظام فرنسي للدفاع الجوي وهذا النظام يهدف إلى ربط الشورد بالهوك والباتريوت مع القوات الجوية الملكية السعودية. فضلاً عن مركز متحرك لتدريب الأفراد على عمليات بطاريات الدفاع الجوي شاهين وكورتال وهوك وباتريوت وأفراد منظومات الحرب الإلكترونية.
نظام مسكا في تعاون لشركات ألمانية وفرنسية لإنشاء أكبر نظام دفاعي أو مشروع الحاجز الإلكتروني الحدودي، وهو أكبر حاجز من مثله في العالم، حيث يحتوي هذا النظام على رادارات تشمل الأرض والبحر والجو طوال الأربع والعشرين ساعة، لمسافة حدودية تزيد عن 9000كم ويملك النظام زوارق مراقبة بحرية، وطائرات من دون طيار، ومراكز قيادة وسيطرة متنقلة ومجموعة هائلة من العتاد والمستشعرات والرادرات ويقفل كامل الحدود السعودية تعمل طيلة الـ 24 ساعة.
نظام ساموك:
في عام 2013 قامت وزارة الدفاع بإنشاء نظام “SAMOC” أو “ساموك” من إنتاج شركة إيرباص الألمانية وهو النظام المتكامل الرئيس في الدفاع الجوي والقوات الجوية الألمانية حالياً. دخل الخدمة في 2008 وهو يربط الهوك والباترويوت مع الثنائي شاهين وكورتال وله قدرة على ربط عدة مراكز قيادة وسيطرة دفعة واحده وله القدرة أن يستخدم البنى التحتية المتطورة من الألياف الضوئية في حال المراكز الثابتة أو الاتصال من خلال TDL في حال التحرك.
ويبدو أن السعودية تمتلك بسرية تامة أنظمة روسية متطورة منذ زيارة الأمير بندر بن سلطان رجل المهمات الصعبة ولقاءه في بوتين، مما قد لا يصدقه بعض المنطقيين الذين يريدون أن يروا الشمس لكي يقولوا نعم تلك هي الشمس ويتناسون أن السعودية اقتنت صواريخ رياح الشرق قبل الإعلان عنها بأكثر من عشر سنوات. متابعيني يعلمون عن ماذا أتحدث.
فبلادنا ولله الحمد عزيزة والملك سلمان قبل أن يتولى الملك كان وزيراً للدفاع، وولي العهد إلى جانب عمله الأساس كولي عهد فهو وزيراً للدفاع أيضاً مما يعني اهتمام قمة الهرم بالسلطة الحكومية في أهم تفاصيل القوة العسكرية.
نحن بانتظار الضربة الساحقة والماحقة فيما يزيد عن عشرة ألاف طلعة جوية وصاروخية لدك القواعد الإيرانية في الأيام العشرة الأولى من الحرب القادمة. حيث سيهرب ظريف طالباً العفو من العالم، مبيناً أنه كان مكلفاً كطارق عزيز بالتجسس على خامنئي تماماً كما كان حنا عزيز جاسوساً أبدياً حتى وفاته على صدام حسين.
الدكتور صالح السعدون.
elaneeda
اثلجت قلبي دكتوري القدير وافرحتني على هذه المعلومات القيمه اما بالنسبة ل عٌمان فدربها سيكون مثل قطر باْذن الله اذا لم تعقل وترجع للحظن الخليجي