قصة إسلام فتاة أمريكية ….
قصة إسلام فتاة أمريكية ….
كان شاب سعودي يدرس في إحدى الجامعات الأمريكية ؛ متزوج ويحترم غيرة زوجته بشكل لا يوصف وكان يطلب من أساتذته ألا يضعوه في مجموعة فيها فتاة ؛ ورغم أنهم احترموا رغبته إلا
قصة إسلام فتاة أمريكية ….
كان شاب سعودي يدرس في إحدى الجامعات الأمريكية ؛ متزوج ويحترم غيرة زوجته بشكل لا يوصف وكان يطلب من أساتذته ألا يضعوه في مجموعة فيها فتاة ؛ ورغم أنهم احترموا رغبته إلا أنه في يوم ما قال له أحدهم إنه يأسف في هذا اليوم لابد أن يتحمل لأنه لم يستطع تقسيم المجموعات إلا بالشكل الذي كان ؛ وجلست الفتاة التي كانت ترقب عيون هذا الشاب السعودي وهي تهرب عن النظر إلى وجهها وجمالها ؛ وكانت إذا تكلمت داخل الصف تزداد لهفة إلى التطلع إليه في حين هو ينظر إلى الطاولة ؛ وحين طال عليها الأمد وجهت له سؤالاً زيادة في الإحراج فجاوبها وهو مطأطئ رأسه قليلاً وكأن به شيء من الحياء وكان إذا ما تحدث مع الطلاب الذكور بدا وكأنه أكثر الشباب جرأة .
فسرت الفتاة الأمريكية أن تصرف الشاب السعودي إنما هو نوع من احتقار المرأة كما تسمع في الإعلام ؛ فصرخت به ولم تترك مسبة أو شتيمة أو قول فاحش إلا وأمطرت به القاعة سباً به وبشعبه وحتى بدينه وتصرفه المتحجر مع النساء , وكان يسمع لها مبهوراً ولكنه كان متماسكاً حتى انتهت متهمة إياه بأنه لا يحسن التعامل مع النساء وأن دينه يحتقر المرأة . وخيم سكون لبرهة . ثم قررت أن تنسحب وهي هائجة …
هنا وقف الشاب ونهرها آمراً لها أن تقف وتسمع منه كما تركها تتحدث وتسب دون أن يقاطعها .. وكانت لهجته الآمرة حاسمة .. فتوقف الجميع عن نقاش الدرس والتفتوا إلى المعركة الكلامية في تلك المجموعة التي فيها هذا الشاب .
وقفت وبدأ يتحدث .. قال أنت اتهمتيني أنا ومجتمعي وديني بالتحجر ؛ وما أنا ولا هم كذلك .. أنا رجل متزوج .. وزوجتي تجلس وحدها في شقتي تنتظرني .. ليس لها صديق سواي .. أنا وحدي فقط .. الزوج والصديق والحبيب .. وإذا ما جئت إليها كيف سيكون ضميري وهي تحفظني في عرضي وبيتي بالغيب وأنا هنا أتحدث مع البنات ؟ ألا تعتقدين أني إذا جلست مع فتيات أخريات بأنني أجرح كرامتها .. أجيبيني ؟ قالت : بلى ! قال ولذلك أنا لم أتعرف على غيرها قبل الزواج .. ولم أتعرف على أحد قبلها كما أنني لم أرها إلا بعد خطوبتي لها .. وأحببتها وأحبتني ..
دعيني أسألك ؟ كم صديقاً مر بحياتك من الشباب خلال خمس السنوات أو السبع الماضية من شبابك ؟ قالت كثير .. كثير .. قال لماذا لم تحتفظي بصديق واحد فقط ؟! فاستحت وخجلت كما لم تخجل قط ! قال أنا أجيب : لأن شبابكم يستمتعون بك شهراً أو شهرين أو أقل أو أكثر ثم يُعرفك بصديق له ثم ينسحب هو من حياتك .. إنهم يرمون البنات بلا تقدير ولا احترام كما ترمى قطعة القماش البالية أما نحن فنظل نحتفظ بنسائنا عمرنا كله بكل تقدير وكل احترام وهكذا يفعل الصديق الجديد ولذلك تعرفتي خلال سنوات قليلة على عشرين أو ثلاثين صديقاً ..لقلة وفائهم لك ولغيرك من البنات ..!
أرأيت إن كان معك جوهرة ألماس غالية وثمينة أترمينها عند الباب الخارجي أو على طاولة السفرة أم ستضعينها في قطعة قماش مخمل وتحكمين عليها الإغلاق بصندوق الأمانات ؛ قالت بل سأحكم الإغلاق عليها … قال هذا هو الفرق بين ديني ودينكم مجتمعي ومجتمعكم شبابنا وشبابكم بناتنا وبناتكم ؛ نحن نقدر المرأة كما لم يقدرها شعب من شعوب العالم أنا أضع زوجتي تماماً كما قلت ألفها في قطعة مخمل سوداء أو بيضاء ثم أضعها في صندوق محكم لا يراها إلا أنا ولذا فلا أريد أن أرى سواها وهكذا أعيش معها بسعادة أبدية احفظها وتحفظني .. أما شبابكم فأنتي أعرف بما يفعلون معكن أكثر من غيركن …وهم لا يستقرون مع امرأة واحدة قط فأي نظام اجتماعي أو ديني أفضل ؟
صرخت باكية وخرجت تلعن .. وتبكي ..ولم تعُد لأيام ..
يقول فازداد قلقي .. فقد تغيبت عن المحاضرات .. وينادي الأساتذة عليها ولا أسمع صوتها وخشيت أن يحملني بقية الطلاب وزر تركها للدراسة ولكن بعد أسبوعين وجدت فتاة سعودية تلبس أسود متحجبة من رأسها إلى قدميها وتجلس في آخر الكراسي بعيدة عن بقية الطلاب .. وحين ينادي الدكتور لم أسمع إسماً عربياً ولما نادى على إسمها التفتت كي أرى إن كانت موجودة فإذا التي تلبس لبساً سعودياً هي تلك الفتاة التي أوسعتني شتماً ؛ وعلمت أن القدر ساقها إلى مجموعتي كي يكون هذا الموقف ويكون سبباً لهدايتها ؛ كانت قد ذهبت إلى المركز الإسلامي واجتمعت بفتيات أمريكيات مسلمات فاقتنعت مباشرة وأعلنت إسلامها واعتزلت حياة المجون .