عرائش العنب
و “عناقيد الهوى”

وتعتبين ..؟!
سأحرق العتب..
واللوم والغضب ..
ولن أدع لك المجال ..
كي تعاتبين
سأفرش الطريق ..
والدروب ..والأزقة
بكل أنواع الورود ..
فلا يكون للصدود ..
ياحبيبتي وقود..
وفي جوانب الطريق ..
سأزرع الرمان والعنب
وسوف أجعل الحبيب ..
كلما يزورنا أَيَّار باللهيب
في ظلها يطيب ..
لـه اصطياف الصيف ..
ويقطف الرمان ..
والعنب
يا أيها العنيد
وسوف أملأ الطريق ..
وسوف بالأغصان والأوراق..
تقرأين ..ياحبيبتي ..
ما قد كُتِبْ ..
لا للجحود ..
لا للعتب
ولا مكان بيننا..
لا وقت للغضب
سنشرب النُّخُب
وسوف لي تجود..
وتقطف العنب
*****
في الليل ..
سنشعل القناديل الجميلة
ونشعل الشموع بالخميلة
وسوف نفعل العجب
ولن تكوني ياحبيبتي ..
بخيلة
سأقترب من الشفاة ..
شفاهك القتولة
وسلسبيلها الرَّطِب
سأقترب ..
لترتسم بها جميل ..
بسمة..
ترياقها عذب
وسوف أدنو ..
دون خوف ياحبيبتي..
وخاطري يهفو ..
وينجذب
إلى شفاهك التي بها ..
الأماني تغتصب
لن أنثني ..
سأرتوي .. وأرتوي
حتى يطيب خاطري ..
وأطفي الحريق .. واللهب
ونمحو العتب
وسوف آكل الرمان والعنب
من صدرك المزدان ..
بالألماس والذهب
من ناهديك ملأى .. بالهوى
ومغريات باللعب
كأنها كثُبْ
أريد أن أندس فيها نائماً..
من بعد ليلة ..
سعيدة من الطرب
في كوخنا ..
أو عشنا ..
بين بساتين العنب
“عرائش العنب “
تهفو لها أجسادنا ..
فيها الأماني والخصب
أريد أن أنام ياحبيبتي ..
تحت الدوالي والعرائش
وسادتي نهديك..
ونفترش حبيبتي الحشائش
نقتات من بنت الكروم..
تلك العناقيد اللُّجُب
وعندما ينهي التعب ..
أجسادنا ..
يتركها منهكة ..
لسوف أنهل الماء العذب
من فيك ..ماء سائغ ..
إذا شُرِب..
وحينها أكون ياحبيبتي
أحرقت فيك نيران الغضب
محوت من ذاكرتك البريئة
نقوش ..آثار العتب
للشاعر الدكتور/ صالح السعدون