بسم الله الرحمن الرحيم
صاحب المعالي / مدير جامعة الحدود الشمالية
أ.د.سعيد بن عمر آل عمر الموقر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , وبعد :
أشير إلى خطاب الأمين العام لمجلس التعليم العالي د.محمد بن عبدالعزيز الصالح رقم 1376/أ بتاريخ 29/6/1433هـ , بخصوص الإفادة بما زعم أنه المرئيات النظامية حيال الطلب المرفوع من الدكتور/صالح بن محمود السعدون , والذي يرغب فيه اعتبار تعيينه أستاذا مساعدا اعتباراً من تاريخ تقديم طلب التعيين وليس وفقا لقرار تعيينه .
أفيد معاليكم أن خطاب الأمين العام لمجلس التعليم العالي اصطبغ مع الأسف الشديد بصبغة الهروب من واقع القضية إلى المواد المعروفة بالنظام والتي لا تنطبق على قضيتي باعتبارها قضية خاصة ساهم في إيقاع الظلم تجاهي كل من(عميد كلية التربية والآداب د.خلف رشيد الحربي ,ود.مبارك الحازمي , ود.عبدالرحمن ملاوي , ود.اسامه صادق طيب , ومن قبلكم أنتم د.سعيد بن عمر العمر) عن سبق إصرار وترصد , وعن وعي كامل بما يقومون به من إجراءات غير نظامية هدفها الإضرار بي وبمصالحي وبحقوقي وهم آمنون من المحاسبة , وبلا مبالاة منهم بأي حقوق شرعية ونظامية لي .
فالمادة (11-13-37-وسواها) إنما تتحدث عن أوضاع طبيعية غير مشحونة بالعداء والعنصرية الإقليمية التي فاجأنا بها مديرنا السابق أسامه صادق طيب بحيث لا يرى بشراً إلا من كان من منطقة الحجاز , إلى جانب ما يقوم به معاليكم الذي مع الأسف يتضح اهتمامكم بإقليمية ضيقة صغيرة هي محافظة بيشة الموقرة . إن قضيتي تتعلق تحديداً بـ (التمييز الجهوي والإقليمي والتحيز المناطقي وإساءة استخدام السلطة) من قبل الأشخاص الخمسة .وقد أكدت لمعاليكم أني متمسك بحقوقي وفق نظام مكافحة الاعتداء على المال العام وإساءة استعمال السلطة في بلادنا ينص على مايلي *”مكافحة إساءة استعمال السلطة:المادة السادسة عشرة:كل موظف عام أساء استعمال سلطة وظيفته لتحقيق مصلحة شخصية له أو لغيره أو للإضرار بغيره داخل مقر عمله أو خارجه يعاقب بغرامة لا تزيد على خمسمائة ألف ريال، أو بالسجن مدة لا تتجاوز خمس سنوات، أو بهما معاً. *المادة السابعة عشرة :كل موظف عام صادر أموال غيره أو أوقفهم في غير الأحوال المنصوص عليها نظاماً أو دون إتباع الإجراءات المقررة أو سلب حرياتهم أو ابتزهم أو تعدى على حقوقهم يعاقب بغرامة لا تزيد على مائتين وخمسين ألف ريال، أو بالسجن مدة لا تتجاوز خمس سنوات، أو بهما معاً.
لذا فقد اتجه الأمين العام لمجلس التعليم العالي مناصرة للباطل , واستمراراً في الظلم والتمييز وإساءة استخدام السلطة إلى التعامي عمداً عن الأضرار التي لحقت بي من قبلكم, مادياً ووظيفياً وعلمياً , والتوجه لذر الرماد بالعيون نحو قضايا هامشية لا تتعلق بقضيتي مطلقاً.
وحيث أني سلكت المسالك النظامية من تقديم تظلماتي لمعالي مدير الجامعة السابق الذي كان يلقي بها في سلة المهملات ولا يرد عليها مع مجموعته , كما تقدمت لمعاليك بتظلمات عديدة كانت اللامبالاة هي الحاضرة في ردودكم حيالها ولا غرابة (فمن أمن العقوبة أساء اتخاذ القرار) وكأنك آليت على نفسك إلا أن تتخذ من طرق الظلم البشعة طريقاً للتعامل مع مرؤوسيك ,وطالما أن كل الوسائل التي اتبعتها لم تجد لحل قضيتي , فيؤسفني أن أبلغ معاليكم أن هذا ليس نهاية المطاف كما تظن تصوراتكم الخائبة , ولذا أبلغكم بأني سأقوم بما يلي :
1- سأتقدم لديوان المظالم طالبا انصافي وفق نظام مكافحة الاعتداء على المال العام وإساءة استعمال السلطة في بلادنا ينص على مايلي *”مكافحة إساءة استعمال السلطة:المادة السادسة عشرة:كل موظف عام أساء استعمال سلطة وظيفته لتحقيق مصلحة شخصية له أو لغيره أو للإضرار بغيره داخل مقر عمله أو خارجه يعاقب بغرامة لا تزيد على خمسمائة ألف ريال، أو بالسجن مدة لا تتجاوز خمس سنوات، أو بهما معاً. *المادة السابعة عشرة :كل موظف عام صادر أموال غيره أو أوقفهم في غير الأحوال المنصوص عليها نظاماً أو دون إتباع الإجراءات المقررة أو سلب حرياتهم أو ابتزهم أو تعدى على حقوقهم يعاقب بغرامة لا تزيد على مائتين وخمسين ألف ريال، أو بالسجن مدة لا تتجاوز خمس سنوات، أو بهما معاً. لنيل حقوقي شرعاً وما النصر إلا من عند الله.
2- سأظل مطالباً بحقوقي في كل محفل وفي كل موقع , ومادام بي عرق ينبض بالحياة حتى تدفعون ثمن عنصريتكم , وتعاملكم المتحيز ضدي وإساءة استخدام السلطة بفساد مالي وإداري يندى له جبين الدول المتخلفة فيما لو حصل فيها مثل ما حصل لي , ومن أساتذة جامعات يتخذون الليبرالية علناً منهجاً لهم من خلال منع الدراسات العليا في أي مكان إلا بأمريكا ؛ فضلا عن دولة متقدمة مثل بلادنا الحبيبة .
من هنا أعتقد أن مطالباتي لكم ستنتهي في هذا الخطاب حيث سأخرج خارج الجامعة للمطالبة بحقوقي .
شكراً لكم على كل المتاعب والأشواك التي زرعتموها في طريق رجل محب للعلم , خوفاً على مناصبكم التي ملكتموها سنين مديدة , وظننتم انكم مخلدون عليها ولا تدرون متى ينزعكم ملك الموت منها وأنتم غير مستعدين ليوم الحساب من شدة المظالم التي زرعتموها في كل خطوة من خطاكم .شكرا لكم على هذه الإدارة التمييزية المتحيزة التي لا تؤمن إلا بتقريب القريب وإبعاد البعيد بغض النظر عن الحقوق الدينية والشرعية للعاملين حيث أننا كلنا مسلمين ؛ وبإساءة استخدام للسلطة ليس له مثيل حتى حولتم الجامعة إلى (هذا من شيعته وهذا من عدوه) , شكرا لكم على تفريق كلمة الوطن الواحد بهذه الإقليمية العنصرية والجهوية التي
آذيتمونا بها عن سبق إصرار وترصد حتى أوشكتم أن تحققوا أهدافكم بتدمير الروح الوطنية لدى السعوديين في هذه المنطقة , ولئن كانت أهدافكم بعيدة المدى فتذكروا أن الله لكم بالمرصاد وأن دعوة المظلوم لن تذهب سدى .

والله الموفق .
رئيس قسم المقررات العامة
د.صالح بن محمود السعدون