كتب / د.صالح السعدون
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
ما نلحظه منذ سقوط نظام ثورة 23 يوليو أن طرفي الثورات العربية الغرب وايران
أنهما يتعاونان لإحداث عهد جديد في العالم وتوازنات جديدة بدون أدنى شك وأن هذا الأمر لا يشكك فيه إلا جاهل .
وقد ناقشنا في العديد من المرات قضية المداولات التي تمت بين الطرفين وأنها كانت تتجه إلى سيناريوهين الأول السيناريو الذي يهتم بالتقسيمات الكبرى بين الغرب وايران (الروم وفارس ) وهو إعادة التاريخ إلى نقطة صفر هي 620م أي قبل البعثة النبوية حيث كانت الدولة البيزنطية تسيطر على تركيا واليونان والشام كله وسيناء ومصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب .
بينما كانت الدولة الفارسية تسيطر على فارس والعراق (المناذرة )والبحرين ( وهي البحرين الحالي والأحساء المنذر بن ساوى ) ووصولا لليمن حيث كان باذان والأولاد الفرس يسيطرون على اليمن تابعين للمدائن عاصمة كسرى.
***
أما السيناريو الأصغر فهو رسم التقسيمات الصغرى بين ايران ومصر وتركيا
وفي الوقت الذي صرخ أردوغان بعنف متألماً دون أن يسمع له أحد , مطالبا أن تعود ساعة الصفر إلى عام 1914م حيث أن البحرين والخليج والأحساء كانت تابعة لتركيا وكذلك العراق ..والحجاز , فإن رئيس الوزراء البريطاني براون أعطاه جفاء وغلظة جعلت أردوغان مع بداية الحملة الصليبية على ليبيا يخرج من الاجتماع بلندن وعليه ثقل التاريخ وكأنه خرج من الاجتماع وقد كبر عشر سنوات , حيث يقال أنه بُعيْد ذلك أجريت له عملية سرطان بسرية تامة . وبهذا فقد اتجه النقاش في السيناريو الأصغر إلى تقسيم العالم الإسلامي كما كان في القرن الرابع الهجري حين كانتا دولة البويهيين بإيران والقرامطة بالأحساء والفاطمية بمصر بحيث تم اغتيال جزيرة العرب وهدم الكعبة وقتل الحجيج بالمسجد الحرام وسرقة الحجر السود إلى هجر بالأحساء .
***
وظلت المناقشة مستمرة فقد جاء أردوغان إلى مصر وليبيا وتونس يحمل بضاعته وكانت كاسدة لدى الإخوان الماسون .
لأن أردوغان وهو يحمل ثقل التاريخ العثماني جاء لأحفاد أبناء القردة الإخوانجية حيث مؤسسهم يهودي مغربي هو حسن أحمد عبدالرحمن البنا الساعاتي . ومعه شيعي هو استاذا لوالده وهو جمال الدين الأفغاني أو الأسد ابادي الشيعي الهندي القمي الماسوني .
وكما طرد السلطان العثماني الكبير عبدالحميد الثاني هذا الماسوني الأفاق (الأفغاني) من استانبول
فقد تم رفض مشاريع أردوغان بما يشبه الطرد من القاهرة وبنغازي تلك المدينة التافهة بليبيا وتونس .
وكأنها ردا على ما فعله عبدالحميد الثاني بالأفغاني , إنه انتقام إخواني ماسوني فضيع .فأصبح أردوغان يعاني من الفشل أنى وجه بوجهه سواء لدى الغرب أو ايران أو لدى الإخوان الماسون بالدول العربية .
حتى أنه من شدة الضيق ذهب لأندونيسيا وماليزيا بحثاً عن محور يؤيده .
ويبدو أن النقاش ظل مستمرا حول الكويت وسوريا بحيث رأت فارس المجوسية أن لها حظوة عند اسرائيل والغرب حظوة يجب أن تستغلها إلى اقصى مدى . فلم تكتفي بالهلال الإيراني من طهران إلى صنعاء عبر الخليج , بل اتجهت بعيونها نحو سوريا تلك الدولة التي قرر الغرب إعادتها للحظيرة التركية كإقليم مستعمر وحيد إلى ما يمكن أن يستجد لتركيا أو يسحب منها كالأردن والحجاز .وعاش الغرب صراعا مع قذارة الحضارة الفارسية مع أنها صعلوك ولئيم على مائدة الدول الكبرى وكل ما يمكن أن يعطيها الحق هو أن جعل الخميني رئيسها أحمدي نجاد يهوديا والسيستاني يهوديا أتوا به من كازاخستان وخامنئي يشكك في أن اصوله يهودية . إلى جانب تعاون اسماعيل الصفوي مع ملك البرتغال وفرنسا , وتعاون المملكة الإخمينية الفارسية في العصور القديمة مع اليهود حين أعادوهم لبابل , ومن هنا فقد سلم الفرس قيادتهم لليهود بسبب حقدهم على العرب .ولقد كان ذلك الإرث التاريخي هو ما جعل العرب الحاقد على الأتراك وتاريخهم العثماني أن يفضلوا الفرس عليهم .
وقد وضعت فارس المجوسية الجديدة دلالها عند اسرائيل والغرب على طاولة مؤتمر بغداد قبيل مجزرة الحولة بثلاثة أيام أن يتعامل الغرب معها وفق سياسة “خطوة مقابل خطوة”, وكانت الكويت قد سقطت بيد الإخوان بعد سرقتهم لمطرقة رئيس البرلمان بمسرحية سمجة حيث سقطت الحكومة التابعة لإيران [ حكومة ناصر الصباح]منذ شهرين تقريبا آنذاك وفاز الإخوان الماسون بالكويت بما يشبه أن الغرب قد استعادها من [حقوق ؟! ايران الاستعمارية الجديدة وفق اتفاقية سايكس بيكو 2؟!!]. ولكن ايران بمؤتمر بغداد المذكور استعادت الكويت فمن خلال المحكمة الدستورية أسقطت حكومة مبارك الصباح بحيث تبين أن على الإخوان أن ينسقوا مع الشيعة التابعين لإيران لسلب دولة الكويت تحت الوصاية الإيرانية بحيث سيكون الأمير يملك ولا يحكم .
***
من هنا حسم المرشد الإخواني الأسمر غريب الأطوار بالقاهرة والذي سيكتشف العالم اسرارا مهولة من وراء شخصيته الغامضة وربما حتى أصوله (الأكثر غموضاً ؟؟!!).بأن الإخوان الماسون يفضلون إرث الأسد ابادي وحسن البنا اليهودي وعلاقاتهم الوطيدة بالتشيع وايران , على أردوغان وعلاقات مصر الوطيدة بتركيا والدولة العثمانية .
***
ولذلك وبعد نجاح الثورة السورية لاقدر الله (اللهم أخذل أمريكا وإيران والإخوان واجعل نظام سوريا الحالي شوكة في حلقهم ومفشلا لمخططاتهم ) فإذا لا سمح الله نجحوا في الثورة السورية كليبيا ومصر , فسيتجهون سريعا للجزائر والأردن في وقت واحد وخلال أشهر قليلة سيكون قد طوقونا في المملكة العربية السعودية والخليج من كل جانب .
***
أعني بهم الغرب وايران
والدولة البويهية والدولة الفاطمية
أو أحمدي نجاد وخامنئي بتحالف مع مرسي والمرشد الأسمر[ لا أدري من شدة ارتيابي به لم أتمكن منحفظ اسمه خلال سنتين أظنه محمد عاطف]..هؤلاء الذين نوهنا عنهم آنفاً ومع الأسف تحولوا إلى أعداء قد اجتمعوا على قصعة الخليج .وخصصت سياساتهم لخنق المملكة العربية السعودية في المستقبل القريب .
بلادنا ايها الأخوة في خطر شديد ,
وكما بدأت الدولة البويهية من شمال ايران حتى العراق و
بدأت الدولة الفاطمية من شمال غرب أفريقيا (المغرب) نحو مصر والحجاز ,
حتى تمكنت دويلة القرامطة الشيوعية ( وأشدد) الشيوعية وليست الشيعية لأنها كفرت بكل اسس وأركان الدين الإسلامي وصولا لهدم الكعبة وسرقة الحجر الأسود حوالي 17 عاما أبطل خلالها الحج وإبطال الصلاة والزكاة والصوم والحج بل وإباحة الزنا ولم يفعل مثل فعلهم أحد حين اباحوا زواج الأخت بأخيها.
فلعله ليس من الغريب أن نسمع أن أمريكا تدرب جنودها في إحدى القواعد العسكرية على قتل المحجبات ويتحدث أحد مهووسيها بضرورة إلقاء قنبلة نووية على المكعب الأسود يعني به الكعبة .عليه لعنة من الله والملائكة والناس أجمعين .
أيها الأخوة :
لا تتعبوا مع الإخوان الماسون لأن لهم قلوب لا يسمعون بها وقلوب لا يفقهون بها وآذان لا يسمعون بها . أما القيادات كعوض القرني وعايض وسلمان العودة واشباههم فهم بدون شك خانوا الله ورسوله .وخانوا أمة الإسلام لما يظنوه أنهم سيكونون قادتها وبالطبع لن يقودوها إلى القمة بل إلى سيقودونها الحضيض , وسيكتفون في اشباع مهمهم نحو السلطة والمال , مع تقبيل أيادي الغرب وإيران.
أما شباب الإخوان فهم بسطاء لا خونة , بسطاء التفكير قليلي الذكاء أختاروهم وفق مقاسات مخطط لها أن يكون رهيبا في الحفظ والاستظهار , وأن يكون غبيا في الفهم والتحليل والتركيب.مع تحريم كامل عليه أن يسأل عما ليس له أو أن يستنبط الأشياء التي حرموها عليه .ولذا فشباب الإخوان مستعبدون كعبيد أمام أسيادهم فلا حول ولا قوة لهم أبداً .
من هنا فعوام شباب الإخوان ليسوا خونة ولكنهم بكل بساطة قليلي الذكاء ويسيرون كالأنعام.
أيها الأخوة إن ما يجري من زواج غير شرعي بين مرسي ونجاد إنما هو مولود زنى سفاح سينتج عنه قيام الدولة الفاطمية من جديد فقد بدأت الحسينيات ومدارس الشيعة بمصر وغداً سيعطى كرسي شيعي بالأزهر ومن ثم سنقول على مصر السلام , وكما حول صلاح الدين الأيوبي مصر بعد ثلاثة قرون للمذهب السني من المذهب الإسماعيلي الشيعي , ترى كم سنحتاج ليعيد لنا صلاح الدين جديد ؛ الأزهر ومصر إلى مذهب السنة من جديد .
اللهم احفظ الأمة فإنها بدون نصرك لن تبلغه , وما النصر إلا من عند الله.
د.صالح السعدون