هواجس أنثى

د.صالح السعدون

وجاءت رسالتك الرائعة :
بلهجة حزن ..تقول:
غفوت بذات مساء ..
وأبكيت ذاك اليراع الوحيد
ونمت بأوراقي الدامعة
حلمت .. رأيت رؤى
يا صديقي الفريد ..
صحوت كأني على فاجعة ..
ولم أتذوق ..
بحلمي الشريد
تلك الجنى اليانعة
علمت بأني أحلم ..
حلماً شهيد ..
وأن رؤاي مجرد لهوٍ ..
وآلام .. بعض تناهيد..
تناهيد أنثى
تجتر .. خلف جدار الحياة
فماذا تراي أنا صانعة؟
***
صديقي العزيز ..
أثيري ..!
لقد خفت جداً ..
عليك أميري ..!
حين تأخرت عن موعدي ..
وحاسبت نفسي كثيراً
إذا كنت أغضبت منك الفؤاد
وأنت أثيري ..
وأنت صغيري ..
لقد أكلتني الظنون ..كثيراً..
لماذا تأخرت عن موعدي..
وهل يا ترى ..؟
غاب فهمك .. عن مقصدي
فهل ما تزال تلمني ؟
أيا أيها الشاعر المُجوِدِ
فإني أعيش بحلمي ..
محتضنه للخيال ..
وأرسم ألوانه ..في هدوء..
لتبقى كتاريخ في معهدي
***
حبيبتي أنت
دعيني أقول ومن ثم أيضاً أعيد ..
ولا لن أمل .. إذا ما طلبت المزيد ..
ألا لاتخافي .. فقلبي ..
شغوف .. بحبك .. جداً ودود
وقد أنشغل بالدنا الفانية ..
ولكنني معك طول الطريق ..
سأبقى وفياً ولا لن أحيد
ألا فاطمئني .. فقلبي ..
شغوف بحبك .. جداً ودود

د.صالح السعدون