غداً الأحد تنتهي المائة اليوم الأولى من وزارة صاحب السمو كوزير للتربية والتعليم
غداً الأحد تنتهي المائة اليوم الأولى من وزارة صاحب السمو كوزير للتربية والتعليم
حين يحدد أي مسئول مائة يوم لدراسة الوضع في مؤسسته
قبل أن يقوم بالتغيير , فإن الناس ستنظر إليه ملياً وعلى قدر المائة يوم سيقاس
عمله اللاحق في اليوم المائة وواحد بمقياس 100 من مائة
حين يحدد أي مسئول مائة يوم لدراسة الوضع في مؤسسته قبل أن يقوم بالتغيير , فإن الناس ستنظر إليه ملياً وعلى قدر المائة يوم سيقاس
عمله اللاحق في اليوم المائة وواحد بمقياس 100 من مائة
ولأن التركة ثقيلة والأيام تمضي سريعة فالمراقبون ينتظرون المزيد ويريدون تغييرات سريعة وجذرية
لعلي هنا لن أوجه خطابي إلى النواب الثلاثة فلقد عودنا منصب النائب في وزارة التربية والتعليم على المرارة واجترارها خلال العهدين الماضيين
ولا نريد أن نجتر الآلام في العهد الثالث للنيابة في هذه الوزارة .. فنحن نحترمهم ولكن مرارة المنصب تجعلنا لا نثق بتوجهاتهم .
لعلي هنا أخاطب صاحب السمو :
(( يا صاحب السمو لقد أثقلت كاهلك أكثر حين طلبت مهلة مائة يوم .. ليس لأننا بكينا على مائة يوم ثمينة ضاعت على الوطن وهو يئن تحت قيادات من الصف الثالث والرابع بوزارتكم العتيدة والمنصب الأول بإدارات التعليم بالمناطق والمحافظات فحسب .. بل لأننا نخشى من أن تتأقلم قيادات الصف الأول والثاني أعني سموكم الكريم ونوابكم الكرام مع الوزارة السابقة التي لم تجلب للوطن إلا ضياع المال والوقت أو الزمن والأجيال والتعليم برمته .
وإذا ما تأقلمتم مع الإدارة الدفاعية السابقة التي تئن من الضعف الذي نخر عظمها .. فهذا يعني أن قراراتكم ستأتي ضعيفة ومحبطة لن تتساوى مع المدة الزمنية الطويلة التي كلفت الوطن فصلاً دراسياً كاملاً ونحن ننتظر التغيير القادم بفارغ الصبر ..
يا صاحب السمو .. إننا كمراقبين نقول إننا نتمنى ألا يقول الناس عن نوابكم وقراراتهم الصادرة غداً أو بعد غدٍ المثل العربي الأليم ” تمخض الجمل فولد فأراً ” وإذا ما حدث ذلك من قرارات نوابكم فإننا كأبناء غيورين على هذا الوطن ننادي أن تقوموا بالتغيير من أعلى ومن مكتب سموكم بعيداً عن قرارات نوابكم الذين تمترست الوزارة القديمة حولهم حتى حبسوا أنفاسهم وقيدوهم وكبلوهم بألف ضغط من أجل البقاء واستمرارهم كما كانوا .. يا صاحب السمو نذكر سموكم ومثلكم يُذكر أفلم يقل الله عز وجل ” فذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين ” نذكر أن خادم الحرمين الشريفين حين قام بتغيير الوزارة السابقة لايهدف من بقاء الحال كما كان عليه . وإنما جاء بكم من أجل تغيير كبير يثلج صدور كل غيور على مصلحة الوطن ويبعد من يكيدون لوطننا شرا بالليل والنهار .. ويرفع من مستوى التعليم في بلادنا في عصر أصبح التعليم المقياس الأول لتقدم الأمم والشعوب
يا صاحب السمو .. ننتظر غداً وإن غداً لناظره قريب ” ..
د. صالح بن محمود السعدون
أستاذ مساعد بجامعة الحدود الشمالية
مدير عام التعليم الأسبق بمنطقة الجوف