حنين فتاة إلى عروبتها

حنين فتاة إلى عروبتها
"صبية أندلسية"

*******

تقول لي ..
ما أجمل الخط الذي تكتبه ..
كأنه طلاسم سحرية
كأنه نقش قديم .. مدهش ٌ
في قبةٍ أثرية
فقلت يا آنستي ..
لديك فيه خبرة
ذي أحرفُ عربية
لابد أن شاهدتها ..
من قبل في كنيسة ..
كانت عصوراً مسجداً ..
ألستِ أسبانية ؟!
* * *
فقدمت لي دفتراً ..
مرعوشة الكفين .. والشفتين

حنين فتاة إلى عروبتها
“صبية أندلسية”
*******

تقول لي ..
ما أجمل الخط الذي تكتبه ..
كأنه طلاسم سحرية
كأنه نقش قديم .. مدهش ٌ
في قبةٍ أثرية
فقلت يا آنستي ..
لديك فيه خبرة
ذي أحرفُ عربية
لابد أن شاهدتها ..
من قبل في كنيسة ..
كانت عصوراً مسجداً ..
ألستِ أسبانية ؟!
* * *
فقدمت لي دفتراً ..
مرعوشة الكفين .. والشفتين
قائلة بصوتٍ مختنق ..
هل تكتب اسمي يا صديق ..
بالأحرف العربية ؟!
لا ضير يا سمراء ..
إن شئتِ أكتبه لك ..
بالنسخ .. والرقعة ..
والأحرف الكوفية
* * *
سمراء ..لطفاً ..
انظري آثارنا
بقصور غرناطة ..
بقرطبة .. وإشبيلية
سمراء .. حباً
ادرسي أدابنا
تجدين شعراً ..
تجدين حساً بل ..
ورومانسية
سمراء .. ما تدرين أنت ..
لأي قبيلة عربية ..
قد تنتمين ..؟!
وجذورك السمراء ..
يا .. ” بدوية ..” ؟!
يمانية ..من حمير ٍ..
أم يا ترى مضرية ؟!
إن كنت أفهم بالفراسة ..
والأصول ..!!
ما أنتي إلا من سلالة يعرب ..
ما أنتي نصرانية ..
ما أنتي إيزابيلا ..كلا ..
بل أنتي من أحفاد ..
شاعرة البلاد ..
وأميرة ..وغيورة ..
تهوى العناد ..
ولا دة الأموية
* * *
سمراء ..
كل ما بك يصرخ قائلاً ..
أنا لستُ أسبانية ..
هو أنفك العربي ..
ما أجمله !!
هو شعرك الأسود ..
ما أطوله ..!!
أم عينك العسلية ..
أنتي الوريثة – رغم تاريخ طويلٍ -..
للصفات اليعربية ..
فكيف يظلمك الزمان ..
وتنطقي الإسبانية
تاريخ أجدادي القديم ..
قرأته ..
وأراه منقوشاً ..
بأقلام الجمال ..
على وجناتك السمراء ..
بالأحرف العربية ..
1408هـ
الشاعر الدكتور /صالح السعدون

1٬382

الكاتب د.صالح السعدون

د.صالح السعدون

د.صالح السعدون مؤرخ وشاعر وأكاديمي / لدينا مدرسة للتحليل السياسي غير مألوفة..

مواضيع متعلقة

2 تعليق على “حنين فتاة إلى عروبتها”

  1. خليف الغالب

    أيها النبيل : كم ينتابني ويعتريني شعور لاأعرف له وصفاً ولاأجد له لغةً كلما ابحرت الى شواطئك وتلذذت عيني بقراءة نصوصك ،وأنا من كنت لاأحبذ هذا النسج من الشعر حتى وجدت عذوبته لديك مما دفعني ان أقرأ عن هذا الشعر كتابا لنازك الملائكة (قضايا الشعر المعاصر)وقد استفدت كثيرا والفضل يرجع لك

    ايها الأديب الأريب: هنيئا لك عروبتك ونخوتك الأصيلة

    تقبل احترامي
    وفقك الله اينما كنت ………………………………………….

  2. د.صالح السعدون

    حياك الله وبياك
    وجعل الجنة مثواي ومثواك
    عذرا على تأخري بالرد
    سعدت حين طالعت اسمك فكم أنت عزيز
    طمني عنك وكن على وصال فإني أحبك في الله
    أخوك أبو بكر[/color]

التعليقات مغلقة