تعالي .. واقربي – قصيدة شعرية
تعالي واقربي
بعض الأحاسيس تقرأ بالعيون .. ولكن التعبير عنها بالكلام أرقى .. ولكن شعور وحاسة اللمس قد تكون أصدقها .. تعالي ..واقربي
لا تجلسين بعيدة ..
وأنا لوحدي.. مستكين
إني لمحتاج إليك ..
تؤنسينِ
هيا تعالي بجانبي ..
هيا اقربي .. لا تُبعِدين
نحكي الهموم ..تسامريني
فإلى متى نبقى معاً ..
أنا وأنتي صامتين ..
أتخاصمين؟!
تحكي العيون تهامساً ..
إني لأفهم ما تقول ..
لي العيون ..
وإنك حتماً .. أراك تفهمين
دعي الحياء لليلة ..
وتطوعي ..لا تخجلين
إني دعوتك صارخاً ..
فبادري نحوي ..لحين
هيا تعالي أقربي ..
فأنا تعبت
من الحديث إليك ..
من عبر العيون ..
لا تغمزين ..!!
فأنا رهين ..
لكل ما فيك من الحسن ..
من النور المبين ..
هيا تعالي إلى جواري ..
تكلمي .. بالعشق ..
بالحب .. بأنواع المجون
ضعي أصابعك من البلور ..والدفء
كما حمَّرة ..محبوبة
في وسط كفيَّ ..
وذوبي ..
وسط حظني لو تشائين ..
سنين
فأنا ..ومنذ ذلك العهد القديم ..
على رصيف الحي ..
أجثو .. أنتظر ذاك الجنون ..
ومنذ كنا يافعين ..
لقد قرأت بكل عينيك ..
الشجون ..
وكنت أنت تقرأين ..
فلِمَ بقينا صامتين ..؟؟
لِمَ بقينا ساكتين ؟؟
هيا تعالي ..
حيثما تجدي الجنون
سأكون معك ربما .. أو لا أكون
سأكون مجنوناً ..
وقيثاراً ..
وأرقى عاشق يعطي
من القلب الحنين ..
سأكون أكثر من فتى ..
وأكون أكثر شاربٍ للحب ..
في ليل المجون
سأكون وغداً .. خادماً ..
تحلو به ساعات عشقك يا فتون
سأكون أجمل راقصٍ ..
في جو ليلك والشجون
سأكون أيضاً كالملوك ..
أزاول الغزل الرصين
وأكون أجمل شاعر ..
وسترشفين كلامه ..
وستسكرين ..
حتى الثمالة يافتاتي ..
فهيا لا تظلين بعيدة ..
واقربي لي وحدثيني
عن كل هاتيك السنين ..
للشاعر د.صالح السعدون