نار وجليد ..قصيدة شعرية

نار وجليد ..قصيدة شعرية
نار وجليد تحكي قصة نوع من الرجال نادر هو يحترق من الداخل شوقا ولكنه متحكم بكل جوارحه وكأنه قطعة ثلج من القطب الشمالي .. تحاول القصيدة أن تأخذ من تراث الشعوب الإسلامية قضية غريبة ونادرة .. فلدى الشيشان عادات قديمة .. إذا أحب الشاب فتاة ورفض والدها خطبتها له قام بخطفها على فرسه ثم اللجوء لزعيم إحدى القبائل..
د.صالح السعدون

نار وجليد ..قصيدة شعرية

نار وجليد تحكي قصة نوع من الرجال نادر هو يحترق من الداخل شوقا ولكنه متحكم بكل جوارحه وكأنه قطعة ثلج من القطب الشمالي .. تحاول القصيدة أن تأخذ من تراث الشعوب الإسلامية قضية غريبة ونادرة .. فلدى الشيشان عادات قديمة .. إذا أحب الشاب فتاة ورفض والدها خطبتها له قام بخطفها على فرسه ثم اللجوء لزعيم إحدى القبائل فيدخلها لدى بناته حيث يحافظ عليها .. في حين هو يهرب إلى الجبال .. حتى يتم الصلح مع قبيلة الشاب الخاطف فيتم خطوبة الفتاة للفتى ثم دفع الصداق .. وهكذا تكون الفتاة فخورة بزوجها .. هكذا عادات الشعوب ..كل شعب له عاداته وتقاليده التي توارثها خلال أجيال وأجيال ..

نارٌ..وجليد

لقد جئت هذي الظهيرة..
بكل شموس الجزيرة
بدفء ..بنارٍ مثيرةْ..
ببركانِ شوقٍ
وزلزالِ حبٍ..أراني أسيرهْ
* * *
أتخشين أني ..
سأقلعُ كلَّ الجذورْ..
وأمضغُ ..كلَّ الليالي
وكلَّ الشهورْ..
لأروي عشقاً
دفيناً بجوفِ الصدورِ
أتخشين أني..
بجوع فؤادي العنيفِ المخيفْ
كحوتٍ بعرضِ المحيطِ
يجوبُ ..ويطوي المسافاتِ
وفوقَ النهودِ كسيفْ..
تظنين أني ..
سأنحتُ أوراقَ غصنِك
مثلَ الخريفْ..
* * *
ألا فاهدأي أنتِ
إن هدوئي..عظيمْ
سكوني .. رحيمْ..
بإذن إلهي.. رؤوفْ
ألا فاقرأي في عيوني شوقاً
كإعصارِ هادرْ
ألا فالمسي وسْطَ جوفي
هدوءاً من الثلجِ نادرْ
كمثلِ جليدِ محيطِ الشمالْ
من الثلجِ عندي ..
تلالٌ ..جبالْ..
* * *
ألا فاهدأي أنت ..إني
أمتعُ نفسي بهذا الجمالْ
بألفِ طريقةْ..
نعم ياعشيقةْ..
سأعطيك وعداً بأني..
سأثبتُ مثلَ الجبالْ
ومثلَ الجماد
نعم ياعشيقة ْ..
ألا تذكرين.. بأني
رقيقٌ ..كلون الورود !
ألم تعهديني ..صبوراً
محباً..ودودْ..!؟
ألم تعرفيني ..بعقلٍ رصينٍ
وعندك أنتِ الشهودْ
فكيف تخافين مني..
وكفيَّ نحوك..
تهمس حباُ..كليلٍ بهيمْ
وتلمسُ جلدَكِ..
مثلَ حفيفِ النسيمْ
وعيْنيَّ..
حولَكِ أنتِ
تحفُك حفاً.. رضياً
وأنفاسي الباردة..
تهفك هفاً..ندياً
* * *
هبيني أتيت إليكِ
فتىً .. شركسياً
خطفتك فوقَ جوادٍ..
أصيلٍ عزيزٍ..
..جواداً قوياً
لأثبت للآخرين ..
هوىً باقياً سرمدياً
وأثبت للعالمين..
بأن هوايَ وعشقي..
برهن دمي..- عزيزاً-
دماً شركسياً
فكيف تخافينَ أني ..
سأغرسُ سيفي في وسطِ جوفِك
وكيفَ تهابين صدقاً..
لظىً من عيونِ الحبيبْ..
صحيحٌ..
لظىً محرقٌ ولهيبْ
يفوق إلتهابَ اللهيبْ
ولكنه في الحقيقة ..
كلمسِ الزبادي وطعمِ الزبيبْ
* * *
ترى هل فؤادك..
مازال منيَ خائفْ
ترين الشموس..!!
وصيفاً شديداً..هناك
وظلي ..بقربك وارفْ
وتنسيك نظرتي المحرقة
تحديقيَ المتعاطفْ
ألا فاهدأي ياعشيقةْ
فإن يدايَ..إذا مالمستك..
جدا ً رقيقةْ .

د. صالح السعدون

880

الكاتب د.صالح السعدون

د.صالح السعدون

د.صالح السعدون مؤرخ وشاعر وأكاديمي / لدينا مدرسة للتحليل السياسي غير مألوفة..

مواضيع متعلقة

2 تعليق على “نار وجليد ..قصيدة شعرية”

  1. [B]

    أبـو بـكـر [/color]

    //
    //

    ها أنا الأن هنا [/color]
    أتوغل [/color]
    وأتوغل[/color]
    عبر مسـامـات حرفـك الآسـر
    وأزرعني هناك في عمق ابجديتك
    وأقطفني مـن خـلالهـا عمـراً
    حينما أخذني نصك حيث البعيـد
    حيث الأحلام القديمة والفجر البعيد
    حيث الفرح الغائب منـذ سنيـن

    أَبجدية[/color] تذوقتها بحرف من مشاعرك
    ولهمسك هنا بسمة تبعث بالـروح
    ولا أَخـالـهـا ستنتـهـي
    فما بين الدم والقلب والأهـات
    هناك نبض لازال يتنفس بـك

    ابـو بـكــر [/color]

    //
    //

    أيم الله[/color] بِهـكـذا ألــق
    سيسكب الماء على روحك غنـاء
    ويغمرك بأستنزاف منابيع المطـر
    كيف لا والغرق هنـا يشـرع
    للنجاة من ألقـك حـد المـوت
    لك مساحات من روحي معتقـه
    لا تـبـرحـك إلا نبضـَا
    مترف أنت بالروعة هنـا
    فلاعدمت قرائتــك
    ودمت بسلامـة اللة
    .
    .
    [color=6D5423]أبـو هيـثـم[/color]

    [/B]

  2. د.صالح السعدون

    عزيزي أبا هيثم
    أي قلم تملكة
    وأي سحر بيان تعقله بيمينك
    وأي لعبة حروف تتباهى بها بين الأدباء
    سلمت يمينك ..
    ودام قلمك وبوركت
    أبو بكر[/color]

التعليقات مغلقة