من أبو الطيب المتنبي إلى كافور الإخشيدي / جواباً لرسالتك المرمزة

من أبو الطيب المتنبي إلى كافور الإخشيدي / جواباً لرسالتك المرمزة

كثيرون من يستغلون صفحات الأنترنت لإيصال أفكارهم الضالة وهم يختبئون خلف ستار فلا يجرأون على المواجهة .. يهددون .. ويبتزون .. ويعرضون فكرهم الضال وربما رشاويهم بما يسمونه الجوائز المنتظرة إن سمعوا وأطاعوا ..
هذه رسالتي لك كافور الإخشيدي .. جواباً على رسالتك الرمزية .. فمثلي لايقبل جوائز من هو مثلك فطريقنا متضادين تماماً وشتان بين الفساد والإصلاح ..[]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يطالعنا بعض الكتاب الذين لولا مناصبهم الوظيفية لما وجدوا من يقرأ لهم ولا من يسمح لهم بكتابة مقال .. بين الفينة والأخرى بمقالات فيها كل العجائب
فمرة يستخدم هذه المقالات من أجل إرسال شيفرة محددة لأعضاء تنظيمه الممنوع
نظاماً أن يكون له وجود على أرض بلادنا الطاهرة ..
ومرة تكون تنفيس عن الغيض الذي بلغ مداه نتيجة للحصار الذي فرض عليهم من مجموعة من الأقلام الوطنية بحيث أنهم ولأول مرة يقبعون تحت زنزانة واحدة هي مدينة بأكملها .. فأوقفوا الخلوات الكشفية أو الإجتماعات السرية والمخيمات ” النفودية (1)منها والدهناوية (2)حين كان الهوى شرقاً .. وقال قائلهم : إنهم عام ونصف العام الماضيين لا يعتبرون أنهم قدموا شيئاً أو تقدموا شبراً وأنهم عطلوا كل أنشطتهم وجمدوها أمام هجمة الوطنيين الشرفاء الشرسة ..
ومن هذه البطالة الظاهرة والبادية للعيان .. وجد شيخهم وقتاً لكي يكتب .. ومن مصيبته ومصيبة حزبه أنه يظن أنه يفهم ما يكتب .. ولو عرفت قياداته مغزى كلامه لأقالوه ..
في رسالة مرمزة فيها من الهمز واللمز ..غامضة كغموض توجهاتهم تلك التوجهات التي تبدو أشد اكفهراراً من لون الشفق وأنت في سفينة شراعية صغيرة في عرض المحيط.. بحيث لا تدري إن كنت ستصل إلى شاطئ من شواطئ الأمان وأن قائد وقبطان هذه السفينة العتيقة التي ليس بها من أدوات البحر ما يمكن أن ينقذ الغادي لا يكاد يبين , ولا يدري ممن يستمد التعليمات سواء من الشرق أو الغرب ؟! و لعله لو انتقلنا من الترميز إلى الإشارة فلعل قبطانهم المختفي من شدة الإسترابة ومحاولة التخفي عن بقية مساعديه والناس أنه قد يأمر على وكيل وزارة وهو متلبس بغبار الطباشور مختف مثل اختفاء عبيدالله الفاطمي في قرية السلمية بسوريا عن عيون الدولة العباسية ورجالاتها .حتى أعلنت الثورة على يد عبدالله الشيعي فظهر واستلم القيادة .
هؤلاء المتلصصون الذين لا ينبحون إلا بليل دالك شديد السواد بحيث يمكن لأحدهم أن يرسم أفعى شديدة السمية بقلم وردي جميل ؛ كما يمكنك أن تسمع النباح بالقرب من محيطه , بيد أنك لن تصل إلى مكان مُصدر الصوت لأنه لو أحس بفحيح للهواء لظن أنه فحيح الأفعى التي رسمها .. قد جاءته من بعيد ولجمد أنفاسه من الخوف والرعب .
قصة أبو الطيب المتنبي مع كافور الإخشيدي تختلف عن قصة أبو عبدالله الشيعي وعبيدالله المهدي ..
كان أبو الطيب من قبيلة طيبة الأصل ويقال أنه إدعى النبوة وصدقه الناس .. ويكذب المؤرخون هذا الرأي حيث أن أبو الطيب نسب له ادعاء النبوة لبيت شعر قاله وهو : ((
أنا من أمة تداركها الله ***** غريب كصالح في ثمود …))
حين امتدح أبو الطيب سيف الدولة الحمداني لم يكن يبحث عن مال أو ثروة .. كما لم يكن يريد جائزة منه , كان أبو الطيب رجل عجيب الخصال فهو إلى جانب طموحه الشخصي بإمارة يرضي بها آماله ؛ فأنه أيضاً كان رجلاً معتداً بقدراته فهو ليس مجرد شاعر بقدر ما هو رجل كتاب وقلم ورجل حرب وسيف وترس ورمح وهو الرجل الحكيم وهو الرجل ذو الرأي الحصيف فبمثله فقط يساس الملك كمستشار أمين ولعله الوحيد من بين الشعراء الذي شارك بالقتال وجهاً لوجه مع الأعداء .. ولعل حساد المتنبي في بلاط سيف الدولة قد أغرت هذا الحاكم به وشككوه بطموحه .. وخوفوه من خطورته على ملكه .. ولذا فقد خسر قدرات هذا الحكيم فيما لو تمكن من استخدامه في أي عمل من أعمال الدولة لكانت حال دولة بني حمدان في حلب غير تلك الإمارة الصغيرة التي اندثر ذكرها بعد ذهاب المتنبي ..
وصل المتنبي إلى كافور الإخشيدي وكان معلماً أستاذاً [ بالتأكيد ليس لديهم كلية آداب ولا مستوى رابع آنذاك ؛ إنما في ذلك الوقت إذا وصل الأستاذ إلى أن يكون معلماً لأبناء الإخشيد حاكم مصر فمعنى ذلك أنه كان ملماً بعلمه وفنه من تأديب الصبيان ] وأرادفخامة الأستاذ استغلال حكمته وشعره دون أن يعطيه أمنياته ولذا تفجر صبر المتنبي بقصيدة لم ينفجر على أحد من قبله بقصيدة طويلة قال فيها :
عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ ياعيدُ
بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ
أمّا الأحِبّةُ فالبَيْداءُدونَهُمُ
فَلَيتَ دونَكَ بِيداً دونَهَابِيدُ
لَوْلا العُلى لم تجُبْ بي ماأجوبُ بهَا
وَجْنَاءُ حَرْفٌ وَلا جَرْداءُقَيْدودُ
وَكَانَ أطيَبَ مِنْ سَيفي مُعانَقَةً
أشْبَاهُ رَوْنَقِهِ الغِيدُالأمَاليدُ
لم يَترُكِ الدّهْرُ مِنْ قَلبي وَلا كبدي
شَيْئاً تُتَيّمُهُ عَينٌ وَلاجِيدُ
يا سَاقِيَيَّ أخَمْرٌ في كُؤوسكُما
أمْ في كُؤوسِكُمَا هَمٌّ وَتَسهيدُ؟
أصَخْرَةٌ أنَا، ما لي لاتُحَرّكُني
هَذِي المُدامُ وَلا هَذي الأغَارِيدُ
إذا أرَدْتُ كُمَيْتَ اللّوْنِ صَافِيَةً
وَجَدْتُهَا وَحَبيبُ النّفسِ مَفقُودُ
ماذا لَقيتُ منَ الدّنْيَاوَأعْجَبُهُ
أني بمَا أنَا شاكٍ مِنْهُ مَحْسُودُ
أمْسَيْتُ أرْوَحَ مُثْرٍخَازِناً وَيَداً
أنَا الغَنيّ وَأمْوَالي المَوَاعِيدُ
إنّي نَزَلْتُ بكَذّابِينَ،ضَيْفُهُمُ
عَنِ القِرَى وَعَنِ الترْحالِ محْدُودُ
جودُ الرّجالِ من الأيدي وَجُودُهُمُ
منَ اللّسانِ، فَلا كانوا وَلاالجُودُ
ما يَقبضُ المَوْتُ نَفساً من نفوسِهِمُ
إلاّ وَفي يَدِهِ مِنْ نَتْنِهَا عُودُ
أكُلّمَا اغتَالَ عَبدُالسّوْءِ سَيّدَهُ
أوْ خَانَهُ فَلَهُ في مصرَتَمْهِيدُ
صَارَ الخَصِيّ إمَامَ الآبِقِينَ بِهَا
فالحُرّ مُسْتَعْبَدٌوَالعَبْدُ مَعْبُودُ
نَامَتْ نَوَاطِيرُ مِصرٍ عَنْ ثَعَالِبِها
فَقَدْ بَشِمْنَ وَما تَفنىالعَنَاقيدُ
العَبْدُ لَيْسَ لِحُرٍّصَالِحٍ بأخٍ
لَوْ أنّهُ في ثِيَابِ الحُرّمَوْلُودُ
لا تَشْتَرِ العَبْدَ إلاّوَالعَصَا مَعَهُ
إنّ العَبيدَ لأنْجَاسٌ مَنَاكِيدُ
ما كُنتُ أحْسَبُني أحْيَا إلى زَمَنٍ
يُسِيءُ بي فيهِ عَبْدٌ وَهْوَمَحْمُودُ
ولا تَوَهّمْتُ أنّ النّاسَ قَدْ فُقِدوا
وَأنّ مِثْلَ أبي البَيْضاءِمَوْجودُ
وَأنّ ذا الأسْوَدَ المَثْقُوبَ مَشْفَرُهُ
تُطيعُهُ ذي العَضَاريطُ الرّعاديد
جَوْعانُ يأكُلُ مِنْ زادي وَيُمسِكني
لكَيْ يُقالَ عَظيمُ القَدرِمَقْصُودُ
وَيْلُمِّهَا خُطّةً وَيْلُمِّ قَابِلِهَا
لِمِثْلِها خُلِقَ المَهْرِيّةُالقُودُ
وَعِنْدَها لَذّ طَعْمَ المَوْتِ شَارِبُهُ
إنّ المَنِيّةَ عِنْدَ الذّلّ قِنْديدُ
مَنْ عَلّمَ الأسْوَدَالمَخصِيّ مكرُمَةً
أقَوْمُهُ البِيضُ أمْ آبَاؤهُ الصِّيدُ
أمْ أُذْنُهُ في يَدِ النّخّاسِ دامِيَةً
أمْ قَدْرُهُ وَهْوَبالفِلْسَينِ مَرْدودُ
أوْلى اللّئَامِ كُوَيْفِيرٌبمَعْذِرَةٍ
في كلّ لُؤمٍ، وَبَعضُ العُذرِتَفنيدُ
وَذاكَ أنّ الفُحُولَ البِيضَ عاجِزَةٌ
عنِ الجَميلِ فكَيفَ الخِصْيةُالسّودُ؟

ولكي لا يتهم أبو الطيب المتنبي بالعنصرية ؛ فالعبيد ليس بالضرورة أن يكونوا سوداً كالفهم الشائع الخاطيء؛ فالصقالبة بيض , والأتراك والتركمان بيض ؛ وأي رجل فقد حريته في أسر في الحروب يستعبدفيكون عبداً ؛ وأحياناً يختطف الأطفال من أطراف الدول ويباعون عبيداً أو إماء؛ فكلمة عبد هنا تعني الفاقد لحريته من الصين والفلبين وأندونيسيا شرقاً حتى غرب وجنوب أفريقيا وحتى شمال آسيا وأوروبا ..
هناك تأولات خاطئة من قبل البعض لكل الرجال ذوي القدرات الأدبية والعلمية أمثال أبو الطيب المتنبي .. فيعتقد البعض أن أبو الطيب لو بقي مع الأستاذ كافور وسمع وأطاع وأصبح عبداً يؤمر فيقبل بكل الأوامر لكان قد حصل مراده من قبل الأستاذ كافور الأخشيدي .. ولكن في نظرة فلسفية قد تغير كافور وأصبح سيداً للقصر بحكم وصايته على أبناء الإخشيد الصغار وأنه بمثابة والدهم بتربيته لهم ؛ و من ثم أصبح الأستاذ سيداً للدولة بعد أن أصبح رئيس الدولة بلامنازع وكلمة الأستاذ ليست من عندي بل هو اللقب الذي غلب على كافور حيث ترك لأبناء الإخشيد الاسم بينما تولى هو كل شيء في الدولة .. ولكنه رغم أنه في تلك الحالة النفسية للأستاذ أنه قد أصبح سيداً إلا أنه لم يتخلص من عبوديته أبداً ؛ فقد تخلص من طاعة سيده وتمرد على سيده وأبناء سيده ولكن الأستاذ كافور ظل عبداً لشهواته في السلطة والحكم والاستبداد ولم يكن همه تطوير مصر أو تطوير قدرة الأمة أو توسيع دولة الإخشيد بقدر همه أن يركز حزبه الجديد وأعوانه وعبيده في السلطة في مصر ؛ لذا فقد نظر إلى كل المبدعين باعتبارهم منافسين له .. وفي الوقت الذي يرى أبو الطيب أن الوقت يُهدر دون أن تستفيد مصر من قدراته الإدارية والأدبية والعسكرية .. قرر الخروج في يوم العيد ..
قصة أبو الطيب مع كافور لا تقال لي كنوع من الإغراء أيها .. الأستاذ.. لأنني إن كنت تشبهني بأبو الطيب فمن المصيبة أن تتشبه بالأستاذ / كافور للأسباب التالية : 1) لأن كافور عاش عبداً ومات عبداً .
2) لأن الأستاذ كافور لم يطور بلده الذي لم يولد فيه وإنما جاء غريباً إليه ووضعه القدر على فوهة السلطة فلم يحسن السيرة ولم يصفي السريرة .
3) لأن الأستاذ كافور خان الأمانة التي أوكلت إليه بتعليم إبني الحاكم الشرعي .. وعزلهم واستبد بهم وظلمهم ثم ماتا تباعاً في ظروف غامضة مما جعل خيانته لسيده لا يدانيها خيانه فبالبداية كان هو المربي وفي النهاية كان هو واضع السم القاتل .
4) أن الأستاذ كافور كما يقول أحد المؤرخين ” كان مشغوفاً بالإمارة ولوعاً بالسلطة ” .
5) يصف المؤرخون عهده بأنه كان ” عهداً أسوداً ” فهو ليس فقط عهد مؤامرات وقتل وتسميم ؛ ففي عهده قتل القرامطة قافلة الحج المصرية وحدثت زلازل مدمرة وشبت بالقاهرة حريق عظيم دمر 1700منزل و؛ وقام ملك النوبة بالتسلط على مصر قتلاً ونهباً وحرقاً وانخفضت مياه النيل ..في حين كان منصرفاً إلى كما يقول المؤرخون ” الحجاب ؛ وله جوار مغنيات ؛ وله من الغلمان الروم والسود ما يتجاوز الوصف .. كان يهادي المعز [ الفاطمي ] صاحب المغرب ويظهر ميله إليه ؛ وكذا يذعن بالطاعة لبني العباس ؛ ويداري ويخادع هؤلاء وهؤلاء وتم له الأمر ” د.حسن إبراهيم حسن, تاريخ الإسلام , ج3 ص 139-140
6- كانت فترة الأستاذ كافور هي التي أضعفت مصر لأنها فرقت الناس وكثرت فيها المؤامرات فتمكن الفاطميون استغلال الضعف الناتج عن فترة حكم كافور واحتلوها وطردوا النفوذ السني العباسي من مصر .
ومن هنا فإن كنت لا أقبل ولا أرفض لقب أبي الطيب المتنبي ولا يهمني ولا مشكلة فيه غير أني لا أقبله منك أنت فقط لأني تكنيت بأبي بكر حباً في أن أحشر مع محمد صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر رضوان الله عليهم إلى جانب أنه استصغاراً لشأنك ؛ فمثلك لا يمنح الجوائز ولا يمنح الألقاب إلا لمن هم أصغر شأناً منه ؛ فهنيئاً لك لقب الأستاذ كافور الذي اخترته لنفسك .
ولكن هناك شيئاً مهماً لابد من قوله لك : هل وصل بك الغرور أن تتوقع أنك أنت من يعطي ومن يمنع .. أنت من يمنح الجوائز لفلان ويمنعها عن فلان أنت واسيادك ..” لقد ارتقيت لا أم لك مرتقىً صعباً “كما قال أبي جعفر المنصور لأبي مسلم الخراساني .. فمن أنت ؟ وما وصل إليه شأنك ؟! لتمنح الجوائز لي أو تمنعها عني !!! وتتوقع أن أطيعك كي تمنحني من جوائزك ..!!!
لتعلم أن مثلي .. لابهتم بمن هو مثلك ولا بمثل أسيادك .. فهناك منذ فترة قوى كبرى تقف في وجهي ..وقد رضيت بقرارها..لأن ذلك قدر الله .. و لأنها لن تفعل ذلك إلا بقدر من الله.. وحين يأتي أمر الله فلا راد لقضائه ..أما أنت وجوائزك المتوهمة ياواهماً في دربه ؛ فعش بها ومعها .. فلن يأتي أبو الطيب هذا الزمان إليك أستاذ كافور التقليد .. كما لم يعُد أبو الطيب في ذلك الزمان إلى أستاذ كافور ” الأصلي “..
وإنما أرسل صيحة مدوية أبد الدهر بكل الرجال الذين يبيعون حريتهم لأسيادهم وأنتم كلكم كأمثال العبيد لتنظيمكم لا يجعل الفرد في هذا التنظيم قادراً على تجاوز تراتبيتة وتعليماته ولا على أن يعصى رؤساؤه ولو عصى .. لربما حصل ما لا تحمد أنت عقباه لذا فلا حرية لهم فهم كالعبيد من حيث طاعة المرؤوس لرئيسه.. وهنا جاءت صيحة المتنبي مدوية بهم حين قال :
عيد بأية حال عدت ياعيد أمر مضى أم بأمر فيك تجديد
لاتشتري العبد إلا والعصا معه إن العبيد لأنجاس مناكيد
فهنيئاً لهم جوائزكم أولئك الأتباع أما أنا فرجل أعبد الله وأطيع من بايعته ولي أمر المسلمين بهذه البلاد
الكاتب /
د.صالح السعدون
****************

[/fas]

(1) نسبة لصحراء النفود
(2) تعني صحراء الدهناء

توقيع: د.صالح السعدون

لا بد لشـعلة الأمـل أن تضيء ظلمـات اليـأس ولا بدلشـجرة الصبر أن تطرح ثمار الأمل …و من يعيـش على الأمـل لا يعرف المسـتحيل …

1٬724

الكاتب د.صالح السعدون

د.صالح السعدون

د.صالح السعدون مؤرخ وشاعر وأكاديمي / لدينا مدرسة للتحليل السياسي غير مألوفة..

مواضيع متعلقة

10 تعليق على “من أبو الطيب المتنبي إلى كافور الإخشيدي / جواباً لرسالتك المرمزة”

  1. د.صالح السعدون

    [color=B09664]الوليد

    مهما سطر البنان وتحدث كافور بكل لسان يبقى كافور هو كافور
    وتبقى سيرة المتنبي عطرة تتناقلها الاجيال
    بارك الله فيك دكتور صالح [/color]

  2. د.صالح السعدون

    من الجوف

    تأخذنا بعيدا على اكف قلمك وكأنك تريد أن تضع الصورة في قلب الأحداث ..وتظهر اليأس من كف كافور !!
    د.صالح لم يتبقى لكافور إلا الأماني وهو يمضي إلى محكمة المجتمع كالسيل بل لم يتبقى له إلا أمنية وحيدة ولن تحدث – إن شاء الله – فالعظماء لا يلجئون لمثله ..
    دم شامخا كما تحب [/color]

  3. د.صالح السعدون

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    حياك الله أخي الوليد
    يبقى قلمك صامتاً كثيرا ولكن حين تتكلم لا تنطق إلا بالدرر
    إنه كما قلت شتان بين الشخصيتين
    أشكر لك مرورك

    [/color]

  4. د.صالح السعدون

    [B]بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ايها النبيل
    كنت أزمع أن ألتقيك أثناء مؤتمر الأدباء السعوديين ولكن يبدو أنك لم تكن بالرياض
    مصيبتهم عظيمة ..ولهذا فهم ظلوا أكثر من عشر تسعات 9×10=90سنة وهم لم ينجزوا شيئاً إلا البكاء على الأطلال فحسن البنا استشهد في فلسطين والتلمساني يحرم كل ماحرم الله ويلوم من يتساهل بالحجاب أو بلقاء النساء مع الرجال !!!! وهلم جرا لمن يفهم بالإشارة
    فهم :1) اختاروا وركزوا في اختيار أفضل الطلاب الصغار من خلال النشاط الطلابي بالثانوية والجامعات .
    2) دربوهم ولكن من شدة سريتهم وتكتمهم وكأننا أمام رموز بعض المذاهب السرية خلقوا في قلوب أعضاء تنظيمهم الوجلة أصلاً خلقوا بها الهاجس والخوف والرعب من التفوه بكلمة أو الإعتراض على الزعيم أو نسيان أسرار الخلوات البرية أو أو أو ومن هنا :
    أنشأوا قيادات رعديدة لا تعارض وتخاف أن تعارض مطيعة بالخطأ والصواب يمشون عميانا بلا تفكير
    ولشدة تصنيع الخوف داخل النفوس من أولئك الأعضاء
    فشلوا في مخاطبة الآخرين
    فشلوا في التنازل للآخرين كي يتمكنون من تمرير سياساتهم
    فشلوا في الخطاب الشعبي بحيث كل كلمة يكتبونها يقعون في أخطاء جديدة فادحة
    فشلوا في تقليل الأعداء كما فشلوا في اصطناع الأصدقاء
    ولأن المكافآت والجوائز مهمة لهم في حياتهم بوصفهم طلاب مال وسلطة
    يريدون أن يجربوا ما يلهثون خلفة لإغراء رجال كالجبال ما تهزهم ريح بإذن الله
    أيها الصديق دم كما نحب
    د.صالح [/B][/color]

  5. د.صالح السعدون

    [face=Courier New]سيف الحق

    احسنت الرد يادكتور على تلك الرسالة احسن الله اليك[/color]

  6. د.صالح السعدون

    [B][face=System]بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    حياك الله أخي الفاضل سيف الحق
    وجعل الله منك فعل مطابق للاسم
    كان لابد من كشف زيفهم واختلال عقائدهم
    كان لابد أن أقول لاتصدقوا تصفيق عملائكم وأزلامكم فهم يصفقون بناء على تربيتكم السيئة لهم
    ولا يحسنوا غير التصفيق .. ولذا فهم ليتهم لا يكتبون فالفرس حين تعربوا كتبوا أفضل منهم
    وهم عجم ولكن في عصرنا أصبحوا لايعرفون هؤلاء كيف يكتبون
    دلني أحد الأصدقاء على مقال للأخ العاشق في الإخبارية
    بعنوان كارثة الأرز
    وحين قرأت المداخلات وجدت عفنهم
    عفن كافور وحقده هو وعبيده وحزبه
    وجدت قوماً كال… لايكادون يفقهون حديثاً
    واستغربت يبدو أن الإخبارية تقع تحت ضغط كبير لهؤلاء الأغبياء
    فقد سمحت بما نعرف أنه ليس بحرية ولاحتى تنفيس
    لقد جمعوا في كتاباتهم تحت أسماء مستعارة كل عفن الأبجدية
    لله درك أبا حماس ..
    كيف تمكنت من إغاضتهم إلى الحد الذي فقدوا معه كل الشعور الإنساني
    لينطبق عليهم القول " لا يكادون يفقهون حديثا" .
    أشكرك أخي سيف ..
    حفظك المولى
    د.صالح[/color][/B]

  7. خليف الغالب

    يا أبا بكر أقرأ رسالتك وأنا ألمح
    عمق احساسها في قلبك
    وأسمع صوت صداها في أذنك
    وأرى بريق وميضها في عينيك

    وأنت الذي لم تأس على جوائزهم فستأتيك الجوائز الربانية من خالقك

    أيها الفاضل : هاهو المتنبي يملأ الدنيا ويشغل الناس…كما كان قبل ألف سنه
    وهاهو كافور لم يعلق في أذهاننا الا بصورة العبد الخانع الذليل..

    فدم حراً أبياً شامخاً كما عهدناك وتوكل على مولاك فهو ناصرك[/color]

  8. د.صالح السعدون

    الكاتب :خليف الغالب
    يا أبا بكر أقرأ رسالتك وأنا ألمح
    عمق احساسها في قلبك
    وأسمع صوت صداها في أذنك
    وأرى بريق وميضها في عينيك

    وأنت الذي لم تأس على جوائزهم فستأتيك الجوائز الربانية من خالقك

    أيها الفاضل : هاهو المتنبي يملأ الدنيا ويشغل الناس…كما كان قبل ألف سنه
    وهاهو كافور لم يعلق في أذهاننا الا بصورة العبد الخانع الذليل..

    فدم حراً أبياً شامخاً كما عهدناك وتوكل على مولاك فهو ناصرك[/color]

    [face=Arial]أيها النبيل والصديق والأخ الفاضل
    طالما أن الشرفاء أمثالك هم معي وحولي فلن يضيرني هؤلاء البؤساء
    إنهم يتعاملون مع الناس وفق طبعهم ورؤاهم ومنظورهم .
    أشكر لك مرورك وتواجدك معي فنعم الأخ أنت .
    دم دائما كما احب وتحب
    حفظك الباري
    د.صالح السعدون[/color]

  9. خواطر مسلم عادى جدا مصر(زائر)

    بسم الله الرحمن الرحيم…لقد تم حذف تعليقى فشكرا لكم لان السادة لا يجب أن ينزلوا إلى حضيض العبيد ولو فعلوا فهم يأخذون على أيديهم بعصا المتنى،حتي لايهلكوا .وفى مملكة أبى لهب توجد كل المساخر والمشارب والمنافقين والمدلسين والعملاء وأكثر وأكثر حول الكعبة وقبر النبى الأعظم،ولا حول ولاقوة إلا بالله

  10. د.صالح السعدون

    الكاتب :خواطر مسلم عادى جدا مصر(زائر)
    بسم الله الرحمن الرحيم…لقد تم حذف تعليقى فشكرا لكم لان السادة لا يجب أن ينزلوا إلى حضيض العبيد ولو فعلوا فهم يأخذون على أيديهم بعصا المتنى،حتي لايهلكوا .وفى مملكة أبى لهب توجد كل المساخر والمشارب والمنافقين والمدلسين والعملاء وأكثر وأكثر حول الكعبة وقبر النبى الأعظم،ولا حول ولاقوة إلا بالله

    [color=AC5668]حياك الله أخي الكريم ..
    طبعاً لم يتم حذف كلمة واحدة من تعليقك ..
    ولا أدري كيف يمكن أن يحذف تعليقك وهو باق أمام القراء ..
    وسأتركه إكراماً لوجودك .. وإكراماً لمصر الحبيبة ..
    رغم أني أكاد أجزم أنك لم تصب الهدف فكثير مما سيقرأون رأيك سيقفون عاجزين عن قراءة ما ترمي إليه .. وسواء كنت تشجب أو تسخر أو غير ذلك فسنتركه كما هو ..
    دم بألف خير [/color]

التعليقات مغلقة