أوردت جريدة الحياة في الأربعاء 24/5/1430هـ خبراً يهز قلوب المخلصين لهذا الوطن العظيم فقد أوردت أن “أعضاء «شورى» مندهشون من توافر 147 ألف وظيفة «شاغرة»
الاربعاء, 20 مايو 2009م وقالت ..إن أعضاء في مجلس الشورى قد أبدوا ” استغرابهم من توافر أكثر من 147 ألف وظيفة شاغرة ونحو 69 ألف وظيفة يشغلها غير سعوديين في عدد من الجهات الحكومية! كما أوردت الوزارة في تقريرها السنوي الأخير! وأوضحت أنها تعاني من جهات حكومية لعدم تبليغها بالمعلومات عن الوظائف الشاغرة وأبدى عدد من الأعضاء دهشتهم من وجود مثل هذه الأرقام من الوظائف الشاغرة، مؤكدين في مداخلاتهم حول التقرير السنوي للوزارة أن تلك الوظائف من شأنها أن تقضي على 50 في المئة من نسبة البطالة في المملكة، ومع ذلك لم يتم تعيين أي مواطن عليها الى الآن.
وأوصى مجلس الشورى بأن تقوم «الخدمة المدنية» بدرس وضع الوظائف الشاغرة في الأجهزة الحكومية والتنسيق معها لإيجاد الحلول المناسبة وتكليف شاغلي الوظائف التعليمية والصحية الذين يزاولون أعمالاً إدارية ومالية بمباشرة مهام وظائفهم المثبتين عليها” .

ونحن هنا نقول بأنه لا يهمنا إن كانت وزارة الخدمة المدنية هي التي خبأت تلك الوظائف , فمن المعروف أن المتحكم بهذه الوظائف هي وزارة المالية التي لا تسمح لوزارة الخدمة المدنية الإعلان عنها خوفاً من زيادة المصروفات على هذه الوزارة التي أصبحت ولله الحمد والمنة تنوء بحمل مفاتيحها ذوي العصبة بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم سياسات ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين وفقه الله .
والسؤال الذي نوجهه للوزير العساف هو أن البلاد كانت تئن منذ عقدين من الزمان من الفقر الذي ترتب على سياسات عدم التوظيف فتمادت البطالة فأدت سياسات وزارة المالية إلى العنف والإرهاب , فلو تم توظيف ربع مليون شاب وشابة لما قدر للبطالة أن تأكل الأخضر واليابس , ولما قدر للوطن أن يئن تحت ضربات العنف والإرهاب .

فمن المسئول عن إخفاء هذا الرقم الفلكي من الوظائف التي يمكن للبلاد أن تحل مشكلاتها بسهولة ويسر خلال هذين العقدين الماضيين , إن الأزمة المالية حين عصفت بالبلاد منذ 2006م في سوق الأسهم السعودي كانت تصريحات وزير المالية تصب الزيت على النار وتساهم في انهيار السوق كما كنا نقرأ من تعليقات المراقبين آنذاك , في حين صبت أمريكا ترليون ونصف في سوق الأسهم حين انهار هذا العام .
يطالعنا العساف بين الفينة والأخرى بتصريحات هي من شأن وزير الإعلام أيام وزراء المالية السابقين فيقول في جريدة الحياة في نفس العدد ” العساف:ضخ 40.6 بليون ريال في شرايين الاقتصاد خلال 3 أشهر
كشف وزير المالية السعودي الدكتور إبراهيم العساف، خلال كلمته في افتتاح مؤتمر «يوروموني – السعودية 2009»، أن المملكة ضاعفت إنفاقها الرأسمالي على مشاريع التنمية في الربع الأول من العام الحالي، ومنحت عقوداً بقيمة 40.6 بليون ريال، لدعم القطاع غير النفطي.
وقال العساف: «إن المملكة اتخذت عدداً من الإجراءات لتخفيف آثار الأزمة العالمية على اقتصادها، من أهمها زيادة الإنفاق الاستثماري في موازنة هذا العام بنحو 36 في المئة، والموافقة على عدد كبير من العقود المجازة من وزارة المالية خلال الربع الأول من العام الحالي، والبالغ قيمتها أكثر من 40.6 بليون ريال، مقارنة بـ20 بليون ريال في الفترة نفسها من العام الماضي، بزيادة تتجاوز 103 في المئة».
وأضاف قائلاً: «إن صافي الإقراض الذي التزمت به الصناديق الحكومية العام الماضي بلغ نحو 20 بليون ريال، بمعدل نمو بلغ نحو 110 في المئة مقارنة بعام 2007».
نحن نسأل هذا الوزير المخضرم بطول بقائه في كرسي الوزارة !!!! ونقول : ما الذي فعلته وزارتك أثناء انهيار سوق الأسهم السعودي .. وهل لديك خطط لتعويض ثلاثة ترليونات من رأس المال الوطني الذي ذهب هباء منثوراً ؟
وهل لديك خطط لمحاسبة المسئول حتى وإن كان شخصك كوزير للمالية عن التفريط بمصالح الوطن والمواطنين في إخفاء ربع مليون وظيفة تقريباً خلال السنوات الماضية رغم أن أذنيك تسمعان ضجيج وأنين الشباب والشابات من وطأة البطالة في البلاد ؟ !!
نقول في نهاية الأمر : حسبنا الله ونعم الوكيل !!
د. صالح السعدون